حظرت السلطات الألمانية، اليوم الأربعاء، المركز الإسلامي في هامبورغ، وهو منظمة تَعدها الاستخبارات الألمانية خاضعة لسيطرة إيران.
وقالت وزارة الداخلية الألمانية إن تحقيقاتها أظهرت أن المركز الذي يقدم نفسه كجمعية دينية من دون أجندة سياسية، وهو عكس ما يدّعي.
وأعلنت الوزارة أنها حظرت المركز المرتبط بإيران في هامبورغ والمنظمات التابعة له في كل ألمانيا «لأنه منظمة متطرفة لها أهداف مخالفة للدستور».
واتّهمت المركز بأنه «ممثّل مباشر» للمرشد الإيراني علي خامنئي، متهمة إياه بنشر فكر طهران «بأسلوب عدائي ومتشدد».ويسعى المركز، وفق الوزارة، الى «إقامة حكم استبدادي وديني» بديل للديموقراطي، ويدعم «البعد العسكري والسياسي» لتنظميات مثل حزب الله.
ومن أجل تطبيق قرار الحظر، الذي نُشر في الجريدة الرسمية الاتحادية، ويتعلق أيضاً بالمنظمات ذات الصلة، داهم رجال الشرطة المركز، بالإضافة إلى منشآت في ولايات أخرى، في وقت مبكر من صباح اليوم، للمرة الثانية خلال بضعة أشهر، وفق وكالة الأنباء الألمانية».
وشُوهد العشرات من رجال الشرطة يطوّقون المسجد الأزرق في هامبورغ، وهو مسجد شيعي يقع في منطقة راقية على شاطئ بحيرة الألستر الخارجية في هامبورغ، ويديره المركز الإسلامي.
وأفادت وكالة الأنباء الألمانية أن عدداً من رجال الشرطة داهموا مبنى منظمة شيعية في منطقة نويكولن ببرلين، في الوقت نفسه تقريباً.
وصنَّف جهاز الاستخبارات الداخلية الألماني المركز على أنه متطرف.
وتُعد المنظمة مركزاً دعائياً مهماً لطهران في أوروبا. ويراقب جهاز الاستخبارات الداخلية في هامبورغ المنظمة منذ التسعينات.
وتأتي العملية واسعة النطاق، التي استهدفت فيها السلطات أيضاً المنظمات ذات الصلة بالمركز الإسلامي في ولايات أخرى، بعد أن قام المسؤولون بتفتيش 54 منشأة في أنحاء ألمانيا، خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بما فيها المسجد الأزرق، والعشرات من المنشآت في هامبورغ.