استطلاعات للرأي في بريطانيا تشير إلى «انقراض انتخابي» لحزب المحافظين

رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك (أ.ف.ب)
TT

استطلاعات للرأي في بريطانيا تشير إلى «انقراض انتخابي» لحزب المحافظين

رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك (أ.ف.ب)

قدّمت ثلاثة استطلاعات رأي بريطانية، صدرت في وقت متأخر يوم (السبت)، صورة قاتمة لحزب المحافظين بزعامة رئيس الوزراء ريشي سوناك، وحذر استطلاع أجرته إحدى المؤسسات المختصة من أن الحزب يواجه «انقراضاً انتخابياً» في انتخابات الرابع من يوليو (تموز).

وتأتي استطلاعات الرأي في خضم الحملة الانتخابية وبعد أسبوع عرض فيه كل من المحافظين وحزب العمال برامجهما الانتخابية، كما تأتي قبل وقت قصير من بدء الناخبين في تلقي بطاقات الاقتراع عبر البريد.

أعلى معدل تضخم

وكان سوناك قد فاجأ كثيرين في حزبه في 22 مايو (أيار) بالإعلان عن انتخابات مبكرة، على عكس توقعات واسعة النطاق بأنه سينتظر حتى وقت لاحق من العام لإتاحة الوقت لرفع مستويات المعيشة بعد تسجيل أعلى معدل تضخم في 40 عاماً، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة «سافانتا» لأبحاث السوق أن 46 في المائة من البريطانيين يؤيدون حزب العمال بزعامة كير ستارمر، بزيادة نقطتين عن الاستطلاع السابق قبل خمسة أيام، بينما انخفض تأييد المحافظين أربع نقاط إلى 21 في المائة. وأُجري الاستطلاع في الفترة من 12 إلى 14 يونيو (حزيران) لصالح صحيفة «صنداي تليغراف».

ويعد تقدم حزب العمال بفارق 25 نقطة هو الأكبر منذ تولي ليز تروس رئيسة الوزراء السابقة منصبها. وكانت خططها لخفض الضرائب قد دفعت المستثمرين إلى التخلص من سندات الحكومة البريطانية، وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعار الفائدة وإجبار بنك إنجلترا على التدخل.

صعود الأحزاب الأصغر

وقال كريس هوبكنز، مدير الأبحاث السياسية في «سافانتا»: «تشير أبحاثنا إلى أن هذه الانتخابات قد تكون بمثابة انقراض انتخابي لحزب المحافظين».

وتوقع استطلاع منفصل أجرته شركة «سورفيشن» ونشرته صحيفة «صنداي تايمز» أن ينتهي الأمر بحصول حزب المحافظين على 72 مقعداً فقط في مجلس العموم المكون من 650 عضواً، وهو أدنى مستوى في تاريخهم الذي يبلغ قرابة 200 عام، بينما سيفوز حزب العمال ويحصل على 456 مقعداً.

وأُجري الاستطلاع في الفترة من 31 مايو (أيار) إلى 13 يونيو (حزيران).

وأظهر استطلاع ثالث أجرته شركة «أوبينيوم» لصالح صحيفة «الأوبزرفر» الصادرة يوم (الأحد) وأُجري في الفترة من 12 إلى 14 يونيو (حزيران) حصول حزب العمال على 40 في المائة من التأييد والمحافظين على 23 في المائة والإصلاح على 14 في المائة، مع تراجع الحزبين الأكبر حجماً أمام منافسين أصغر.


مقالات ذات صلة

اتهام مقرب من سوناك بالمراهنة على موعد الانتخابات في بريطانيا

أوروبا رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك (د.ب.أ)

اتهام مقرب من سوناك بالمراهنة على موعد الانتخابات في بريطانيا

واجه رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك دعوات، الخميس، لبدء تحقيق بعد اعتقال أحد أفراد حراسته بتهمة المراهنة على الموعد الذي ستجري فيه الانتخابات العامة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في أكتوبر 2022 (أ.ف.ب)

3 استطلاعات رأي تتوقع خسائر «تاريخية» لحزب «المحافظين» في الانتخابات البريطانية

3 استطلاعات للرأي نُشرت في الصحف البريطانية تقول إن حزب «المحافظين» الذي ينتمي له رئيس الوزراء ريشي سوناك في طريقه لتكبد خسائر تاريخية في الانتخابات المقبلة

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا كير ستارمر يطلق برنامج حزب العمال البريطاني تحت شعار «برنامج من أجل خلق الثروة» (أ.ف.ب)

حزب العمال البريطاني يطلق برنامجه الانتخابي متعهداً تحفيز الاقتصاد

أطلق حزب العمال البريطاني «برنامجا من أجل خلق الثروة»، الخميس، متعهدا تحفيز الاقتصاد مرة أخرى إذا فاز بالانتخابات المقررة الشهر المقبل بعد 14 عاما من المعارضة.

«الشرق الأوسط» (مانشستر (المملكة المتحدة))
أوروبا زعيم حزب العمال البريطاني المعارض كير ستارمر (إ.ب.أ)

«العمال» البريطاني يسعى إلى طمأنة الناخبين بشأن حماية الترسانة النووية

تعهد زعيم المعارضة البريطانية كير ستارمر الاثنين بحماية الترسانة النووية البريطانية، ساعياً إلى أن يظهر للناخبين أن بإمكانهم الوثوق بالحزب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا تم حل البرلمان البريطاني رسمياً اليوم الخميس استعداداً للانتخابات المقررة في 4 يوليو (رويترز)

حل البرلمان البريطاني رسمياً تمهيداً لانتخابات 4 يوليو

تم حل البرلمان البريطاني رسمياً اليوم الخميس استعداداً للانتخابات المقررة في 4 يوليو (تموز) التي قد تدشّن حقبة من التغيير في المملكة المتحدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ماكرون يدعو للتصويت ضد اليمين المتطرف في الانتخابات التشريعية

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال الاحتفالات بيوم الموسيقى 21 يونيو 2024 (رويترز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال الاحتفالات بيوم الموسيقى 21 يونيو 2024 (رويترز)
TT

ماكرون يدعو للتصويت ضد اليمين المتطرف في الانتخابات التشريعية

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال الاحتفالات بيوم الموسيقى 21 يونيو 2024 (رويترز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال الاحتفالات بيوم الموسيقى 21 يونيو 2024 (رويترز)

دافع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون -مرة جديدة- عن قراره حل الجمعية الوطنية، قبل 9 أيام من الدورة الأولى من انتخابات تشريعية مبكرة، يتصدر فيها أقصى اليمين نيات الأصوات.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال الاحتفالات بيوم الموسيقى 21 يونيو 2024 (رويترز)

وقال ماكرون أمام جمهور تجمع في باحة «الشرف» في قصر الإليزيه، بمناسبة عرض موسيقي أقيم في عيد الموسيقى السنوي في 21 يونيو (حزيران): «في التاسع من يونيو الماضي، اتخذتُ قراراً جسيماً للغاية... يمكنني أن أقول لكم إنه كلفني غالياً»؛ مضيفاً: «لا ينبغي أن نخاف كثيراً».

ومن المتوقع -حسب استطلاع للرأي أجراه معهد «أودوكسا» لحساب مجلة «لو نوفيل أوبس» ونشرت نتائجه الجمعة- أن يفوز «التجمع الوطني» المتحالف مع رئيس حزب «الجمهوريين» إريك سيوتي، بما بين 250 و300 مقعد، في الجمعية الوطنية المقبلة، ما سيمنحه غالبية قد تصل في حدها الأقصى إلى الغالبية المطلقة المحددة بـ289 مقعداً.

وذكَّر ماكرون بنتيجة اليمين المتطرف في الانتخابات الأوروبية التي كانت خلف قراره، مع فوز «التجمع الوطني» وحزب «روكونكيت» (استرداد) معاً بـ40 في المائة من الأصوات، كما أشار إلى اليسار الراديكالي في صفوف الجبهة الشعبية الجديدة.

وقال: «ثمة تطرف لا يمكن السماح بمروره» مؤكداً أنّه «يجب تحمل المسؤولية الآن»، مثيراً تصفيق الحضور.

ومن الاحتمالات المطروحة لما بعد الانتخابات التشريعية، التعايش مع حكومة من «التجمع الوطني» بزعامة مارين لوبان، أو مع حكومة ائتلافية تجمع قوى أخرى حول الكتلة الرئاسية.

وتابع ماكرون: «ليست هناك أي عنصرية تبرر معاداة السامية! وليست هناك أي معاداة للسامية يمكن تبريرها بأي شيء كان».

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال الاحتفالات بيوم الموسيقى 21 يونيو 2024 (أ.ف.ب)

وأثار الاغتصاب الجماعي لفتاة يهودية تبلغ 12 عاماً، الأسبوع الماضي، في إحدى ضواحي باريس، صدمة كبيرة في فرنسا، وقد هددها المعتديان بالقتل، ونعتها أحدهما بـ«يهودية قذرة».

واعتبرت لوبان، الجمعة، أنه لن يبقى أمام ماكرون سوى «الاستقالة للخروج ربما من أزمة سياسية» أثارها قراره، مشددة على أن «هذا استنتاج، ليس طلباً».

وأكد ماكرون الأسبوع الماضي أنه لا يعتزم الاستقالة أياً كانت نتيجة الانتخابات التشريعية التي تجري على دورتين، في 30 يونيو الحالي و7 يوليو (تموز) المقبل.