«الخارجية» الألمانية تستدعي القائم بالأعمال الروسي بعد هجوم سيبراني

مبنى وزارة الخارجية الفيدرالية الألمانية (د.ب.أ)
مبنى وزارة الخارجية الفيدرالية الألمانية (د.ب.أ)
TT

«الخارجية» الألمانية تستدعي القائم بالأعمال الروسي بعد هجوم سيبراني

مبنى وزارة الخارجية الفيدرالية الألمانية (د.ب.أ)
مبنى وزارة الخارجية الفيدرالية الألمانية (د.ب.أ)

استدعت وزارة الخارجية الألمانية القائم بالأعمال في السفارة الروسية رداً على هجوم إلكتروني روسي استهدف الحزب الاشتراكي الديمقراطي العام الماضي.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية في برلين، اليوم (الجمعة)، إنه تم استدعاء القائم بالأعمال في تمام الساعة 12 ظهراً (التوقيت المحلي)، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وأضاف المتحدث أن الاستدعاء كان بمثابة إشارة دبلوماسية واضحة «لموسكو بأننا لا نقبل هذا النهج، وأننا ندينه بوضوح»، مشيراً إلى أن ألمانيا تحتفظ بالحق في الرد.

وقال نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية، فولفغانغ بوشنر، إن الحكومة الألمانية تدين بشدة الهجمات الإلكترونية المتكررة وغير المقبولة من قبل جهات روسية تسيطر عليها الدولة، مضيفاً أن روسيا مطالبة مجددا بالامتناع عن مثل هذه الأعمال، وقال: «ألمانيا عازمة على مواجهة مثل هذه الهجمات السيبرانية بالتعاون مع شركائها الأوروبيين والدوليين».

وقال بوشنر إن أفعال المجموعة السيبرانية (إيه بي تي 28) يمكن أن تنسب على وجه التحديد إلى جهاز المخابرات العسكرية الروسية (جي آر يو) استناداً إلى معلومات موثوقة من أجهزة المخابرات الألمانية، مضيفاً أن تلك الحملات موجهة أيضاً ضد هيئات حكومية وشركات في مجالات الخدمات اللوجستية والتسليح والفضاء وخدمات تكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى مؤسسات واتحادات.

وقال إن الهجمات «كانت موجهة ضد أهداف في ألمانيا ودول أوروبية أخرى وكذلك ضد أهداف في أوكرانيا»، مشيراً إلى أن مجموعة «إيه بي تي 28» مسؤولة أيضاً عن الهجوم السيبراني على البرلمان الألماني (بوندستاغ) عام 2015.

وانتقد بوشنر سلوك روسيا غير المسؤول في الفضاء السيبراني، الذي يتناقض مع الأعراف الدولية ويستحق اهتماماً خاصاً، خاصة في عام تُجرى فيه الانتخابات في الكثير من البلدان، مضيفاً أن الهجمات السيبرانية ضد الأحزاب السياسية ومؤسسات الدولة وشركات البنية التحتية الحيوية تمثل تهديداً للديمقراطية والأمن القومي والمجتمع الحر.

وفي يونيو (حزيران) 2023، قال الحزب الديمقراطي الاشتراكي - وهو الحزب المهيمن في الائتلاف الحاكم في ألمانيا - إن حسابات البريد الإلكتروني التابعة لإدارته التنفيذية كانت هدفاً لهجوم سيبراني في وقت سابق من ذلك العام. وعزا الحزب ذلك إلى ثغرة أمنية لدى شركة البرمجيات «مايكروسوفت» لم تكن معروفة وقت الهجوم. وقال متحدث باسم الحزب الاشتراكي الديمقراطي: «لا يمكن استبعاد تسرب بيانات من بعض صناديق البريد الإلكتروني».


مقالات ذات صلة

«كراود سترايك»: 97 % من أجهزة استشعار «ويندوز» عادت للعمل

تكنولوجيا «كراود سترايك» هي شركة تكنولوجيا أميركية عملاقة تقدر قيمتها بأكثر من 80 مليار دولار (شاترستوك)

«كراود سترايك»: 97 % من أجهزة استشعار «ويندوز» عادت للعمل

بعد أسبوع من الأزمة المعلوماتية العالمية التي تسببت بها، أعلنت «كراود سترايك» عودة 97 في المائة من أجهزة استشعار «ويندوز» للعمل.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا من السهل على مجرمي الإنترنت اعتراض أو فك تشفير أو اختراق البيانات التي يتم نقلها عبر شبكات الـ«واي فاي» المجانية (شاترستوك)

25 % من شبكات الـ«واي فاي» المجانية في أولمبياد باريس غير آمنة

يلعب توافر نقاط الـ«واي فاي» المجانية دوراً مهماً، وخاصة أثناء الأحداث العامة الكبيرة، لكنها تطرح مخاطر التهديدات الإلكترونية.

نسيم رمضان (لندن)
خاص ينتظر أن يشهد أولمبياد باريس عشرة أضعاف الحوادث السيبرانية التي استهدفت أولمبياد طوكيو (شاترستوك)

خاص 4 مليارات حادث سيبراني متوقع في أولمبياد باريس

فريق «استخبارات التهديدات» والذكاء الاصطناعي في طليعة أسلحة أول مركز موحد للأمن السيبراني في تاريخ الأولمبياد.

نسيم رمضان (لندن)
أوروبا صورة تُظهر جانباً من وسط موسكو في روسيا 23 نوفمبر 2020 (رويترز)

«هاكرز» أوكرانيون يوقفون الخدمات المصرفية وشبكات الهواتف في روسيا مؤقتاً

تردَّد أن خبراء في الحواسب الآلية بالاستخبارات العسكرية الأوكرانية عرقلوا أنظمة البنوك والهواتف المحمولة والشركات المقدِّمة لخدمة الإنترنت بروسيا لفترة وجيزة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد مسافر يستريح في مطار مقاطعة ديترويت ميتروبوليتان واين بانتظار إعادة جدولة الرحلات (أ.ف.ب)

الصين تتجاوز أسوأ انهيار تكنولوجي عالمي... وشركاتها تروج لبرامجها السيبرانية

بينما كان معظم العالم يتصارع مع الشاشة الزرقاء جراء انقطاع أجهزة الكومبيوتر غير المسبوق الجمعة كانت الصين إحدى الدول التي تمكنت من الهروب سالمة

«الشرق الأوسط» (بكين - واشنطن)

القضاء الفرنسي حَفظَ قضية ضبط أسلحة في منزل آلان ديلون

الممثل الفرنسي آلان ديلون (رويترز)
الممثل الفرنسي آلان ديلون (رويترز)
TT

القضاء الفرنسي حَفظَ قضية ضبط أسلحة في منزل آلان ديلون

الممثل الفرنسي آلان ديلون (رويترز)
الممثل الفرنسي آلان ديلون (رويترز)

حَفظَ القضاء الفرنسي قضية ضبط 72 قطعة سلاح ناري في منزل الممثل آلان ديلون، أحد آخر عمالقة السينما الفرنسية، وكفَّ التعقبات في شأنها، على ما أعلنت النيابة العامة، الجمعة، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

واتُخذ هذا القرار من دون التمكن من سماع إفادة النجم البالغ 88 عاماً «نظراً إلى ضعفه»، و«بناءً على رأي طبي»، فيما أشارت النيابة العامة إلى إصدار «أمر بإتلاف كل الأسلحة النارية والذخيرة».

وعثر المحققون على ترسانة كاملة خلال دهمهم منزل ديلون، تضم 72 قطعة سلاح، معظمها من الفئتين: «أ» (بعض الأسلحة النارية والمواد الحربية)، و«ب» (الأسلحة المستخدمة في الرماية الرياضية وتلك المستخدمة في حالات الخطر المهني)، وأكثر من ثلاثة آلاف طلقة ذخيرة.

كذلك لاحظوا وجود منصة للرماية في العقار التابع لمنزل الممثل الذي يهوى جمع الأسلحة النارية.

وأوضحت النيابة العامة، في بيان، أن التحقيق أظهر أن الممثل «لم يسبق أن صرّح للشرطة عن هذه الأسلحة ولم يطلب الترخيص بحيازتها».

وأضافت أن إفادات أبناء النجم والعاملين لديه بيّنت «أن هذه الأسلحة النارية كانت تُستخدَم من مختلف أفراد الأسرة لغرض الترفيه، في منصة الرماية بالعقار».

وشرحت النيابة العامة أن شهادات عدة أفادت بأن «ديلون اشترى هذه الأسلحة وكان يحتفظ بها منذ سنوات، بل طرح بعضها في مزاد علني عام 2014».

وطرح ديلون في هذا المزاد مجموعته التي كانت تضم 76 قطعة، من بندقية «وينتشستر» التي استخدمت في مسلسل «وانتد: ديد أور ألايف» Wanted: Dead or Alive وقدمها إليه الممثل الأميركي ستيف ماكوين، ومنها مسدس من فيلم «ريد صن Red Sun».

وفي مطلع أبريل (نيسان) الماضي، وُضع الممثل الذي يعاني من سرطان الغدد الليمفاوية وأصيب بجلطة دماغية عام 2019 تحت «القوامة المعززة على عاجز».

وسبق أن وُضع في يناير (كانون الثاني) تحت الحماية القضائية مع تعيين وكيل قضائي لمعاونته فيما يتعلق «بمتابعته طبياً»، وسط نزاع إعلامي وقضائي محتدم بين أبنائه الثلاثة، أنتوني وأنوشكا وآلان فابيان.