موسكو تتقدم ميدانياً وستولتنبرغ يرى أن أوان انتصار أوكرانيا لم يفت

كييف تستعد لتوقيع اتفاقية أمنية كبرى مع واشنطن... ودعوات لتطويق روسيا بالألغام

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ خلال محادثاتهما في كييف الاثنين (د.ب.أ)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ خلال محادثاتهما في كييف الاثنين (د.ب.أ)
TT

موسكو تتقدم ميدانياً وستولتنبرغ يرى أن أوان انتصار أوكرانيا لم يفت

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ خلال محادثاتهما في كييف الاثنين (د.ب.أ)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ خلال محادثاتهما في كييف الاثنين (د.ب.أ)

عدَّ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، خلال زيارته إلى كييف، الاثنين، أنه «لم يفُت الأوان بعدُ لتنتصر أوكرانيا» على روسيا، رغم الانتكاسات الأخيرة لجيشها على الجبهة، فيما أعلنت موسكو أن قواتها تقدمت في عدة مناطق على طول خط المواجهة وسيطرت على قرية في منطقة دونيتسك وحققت تقدما في مواقع استراتيجية في منطقة خاركيف وصدت عددا من الهجمات الأوكرانية.

ونقلت «وكالة الصحافة الفرنسية». عن ستولتنبرغ تأكيده خلال مؤتمر صحافي مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي، أن «مزيداً من المساعدات في الطريق»، قائلاً إنه يتوقع إعلانات جديدة في هذا الاتجاه «قريباً».

ودعا زيلينسكي حلفاء بلاده الغربيين إلى تسريع إمدادات الأسلحة إلى كييف «لإفشال» هجوم جديد تُحضّر له روسيا. وقال زيلينسكي: «معاً علينا أن نُفشل الهجوم الروسي»، مضيفاً أن «سرعة الإمدادات تعني حرفياً استقرار خط الجبهة».

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ يلقي كلمة في البرلمان الأوكراني في كييف الاثنين (رويترز)

وكان زيلينسكي كشف بعض التفاصيل المتعلقة بمفاوضات تجريها بلاده مع الولايات المتحدة لبلورة ملامح اتفاقية أمنية كبرى، تضمن دعما عسكريا وماليا متواصلا من جانب واشنطن خلال السنوات العشر المقبلة.

ونقلت وسائل إعلام روسية وأوكرانية معطيات متطابقة حول مسودة الاتفاقية، التي يجري الحوار بشأنها. وقالت إن كييف تخوض مفاوضات مكثفة مع الجانب الأميركي لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاقية ثنائية حول التعاون الأمني، وزيادة حجم الدعم الأميركي العسكري والمالي المقدم لأوكرانيا.

ووفقا لزيلينسكي، فإن المباحثات تشتمل على بنود إضافية تتعلق بمختلف أشكال الدعم التي يمكن أن تقدمها الولايات المتحدة لأوكرانيا على مدار السنوات العشر المقبلة، بحيث تصبح هذه الاتفاقية الأمنية «الأقوى من بين جميع الاتفاقيات المماثلة المبرمة مع دول أخرى».

وأوضح الرئيس الأوكراني أن فريقا من المفاوضين الأوكرانيين «يعمل بنشاط بالشراكة مع الولايات المتحدة على صياغة اتفاقية أمنية ثنائية محددة وواضحة، (...) العمل جار على مناقشة أسس أمننا وتفاعلنا مع بنود الاتفاقية التي تحدد مستويات الدعم وتتعلق بالعام الحالي والسنوات العشر المقبلة، وهذا يشمل الدعم العسكري والمالي والسياسي والإنتاج المشترك للأسلحة».

ولم يخف زيلينسكي أن «هدف كييف جعل الاتفاق مع الولايات المتحدة الأقوى من بين جميع الوثائق المماثلة التي أبرمتها أوكرانيا حتى الآن أو هي على وشك توقيعها مع حلفاء آخرين».

وكانت أوكرانيا وقعت خلال الأشهر الماضية سلسلة اتفاقيات مماثلة مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا والدنمارك، وأفادت تقارير بأنه سيتم توقيع وثيقة مماثلة مع إيطاليا في المستقبل القريب.

كوريا الشمالية والصواريخ الأميركية

في غضون ذلك، دخلت كوريا الشمالية على خط السجالات حول قيام الغرب بتسليح أوكرانيا، وفي تصريح نادر قال رئيس دائرة الشؤون العسكرية الخارجية بوزارة الدفاع الكورية الشمالية، إن قرار واشنطن تزويد كييف بصواريخ بعيدة المدى «متهور وسيؤدي إلى عواقب سلبية للغاية».

طلاب عسكريون يزورون قبور جنود قتلوا خلال الحرب الروسية الأحد (رويترز)

وأضاف المسؤول العسكري في بيان أن «الإدارة الأميركية التي كانت تؤكد عدم تشجيعها للضربات الأوكرانية على الأراضي الروسية، بدأت توريد الصواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا، الأمر الذي يؤكد أن الولايات المتحدة تحرض على التصعيد».

وأشار إلى أن الولايات المتحدة قامت بعد اندلاع النزاع في أوكرانيا بتوسيع تدريجي لنطاق مساعداتها العسكرية لأوكرانيا بما فيها صواريخ اليورانيوم المنضب والقنابل العنقودية والدبابات، وهي «تقوم بخطوة تصعيدية جديدة عبر تزويد أتباعها بصواريخ بعيدة المدى قادرة على بلوغ الأراضي الروسية».

وزاد أن «حقيقة نقل الولايات المتحدة صواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا سرا تثير قلق المجتمع الدولي... وفي أي حال من الأحوال لن تغير هذه الصواريخ الوضع في المعارك بل ستثير هستيريا المواجهة المتهورة لدى حكومة زيلينسكي».

وكانت واشنطن وعدد من البلدان الغربية اتهمت كوريا الشمالية بتزويد روسيا بطرازات من الصواريخ وكميات كبيرة من الذخائر وقذائف المدفعية.

جندي أوكراني يطلق مسيرة للاستطلاع في إقليم دونيتسك السبت الماضي (أ.ف.ب)

حقول ألغام لتطويق روسيا

في الأثناء، برزت دعوات في بولندا وليتوانيا لإطلاق مشروع ضخم لتطويق الحدود الروسية مع أوروبا بحقول ألغام لتعقيد أي تحرك محتمل للقوات الروسية نحو البلدان الغربية.

وقال نائب وزير الدفاع الوطني البولندي السابق فالديمار سكرزيبتشاك، في مقابلة صحافية إن تجربة الحرب في أوكرانيا أظهرت الحاجة القوية لتعزيز بناء التحصينات والمواقع الدفاعية وحقول الألغام، وعد أن «وضع آليات لإيقاف العدو أصبح مهمة ملحة مجددا».

وزاد أن بين المسائل المطروحة للنقاش في بولندا وليتوانيا «تعزيز حماية الحدود مع روسيا (...) ويجب وضع حقول ألغام متعددة الطبقات الآن في وقت السلم، ففي زمن الحرب قد يكون الوقت قد فات لبناء تحصينات في المناطق الحدودية، وأنا مقتنع بأن على ليتوانيا وبولندا البدء في بناء تحصينات قوية منذ الآن».

وفي الوقت نفسه، أكد الجنرال أنه «لا يوجد حتى الآن تهديد بحرب واسعة النطاق في أوروبا (..) ومع ذلك فنحن بحاجة إلى الاستعداد وتشكيل قوة مسلحة تتكون من جنود مسلحين تسليحا جيدا ومتحمسين. إذا كنا أقوياء، فلن تندلع حرب».

دخان يتصاعد عقب قصف في إقليم دونيتسك الأحد (أ.ف.ب)

وكانت موسكو أكدت أن «التصريحات النارية في الغرب حول وجود نيات روسية لمهاجمة بلدان أوروبية تهدف إلى تأجيج الوضع وتعميق المخاوف لدى الجمهور الأوروبي».

تقدم ميداني روسي

ميدانيا، تواصلت خلال الساعات الـ24 الماضية الهجمات المتبادلة بين موسكو وكييف خلف خطوط التماس، بالتزامن مع إعلان موسكو أن قواتها أحرزت تقدما محدودا جديدا في إقليم دونيتسك عبر السيطرة على بلدة صغيرة.

وأعلنت السلطات التي عينتها موسكو في دونيتسك أن القوات الأوكرانية «قصفت أراضي الجمهورية 14 مرة خلال الـ 24 ساعة الماضية، وأطلقت 43 مقذوفا من عيارات مختلفة».

بينما أعلنت سلطات إقليم لوغانسك المجاور أن القوات الموالية لموسكو تصدت لثلاث هجمات شنتها القوات الأوكرانية ليلة الاثنين.

في المقابل، أفادت وسائل إعلام أوكرانية بأن انفجارا ضخما هز مقاطعة كييف في وقت مبكر من صباح الاثنين، كما هز انفجار آخر مدينة سومي شمال شرقي أوكرانيا.

وذكرت صحيفة «سترانا» الأوكرانية على «تلغرام»، أن السكان أبلغوا عن وقوع انفجارين في كل من كييف وسومي.

وبحسب الخريطة الإلكترونية لوزارة التحول الرقمي الأوكرانية، دوت صافرات الإنذار في المنطقتين.

بدورها أعلنت وزارة الدفاع الروسية في تقرير يومي عن مجريات القتال أن قواتها نجحت في «القضاء على 1145 عسكريا وتدمير مستودعات للذخيرة وحظائر للمسيرات في 3 مطارات عسكرية للقوات الأوكرانية وإسقاط 46 مسيرة أطلقتها قوات كييف خلال الـ24 ساعة الأخيرة».


مقالات ذات صلة

لماذا يُثير حصول ترمب على «جائزة فيفا للسلام» جدلاً؟

الولايات المتحدة​ ترمب وإنفانتينو في حديث سابق حول المونديال (أ.ف.ب)

لماذا يُثير حصول ترمب على «جائزة فيفا للسلام» جدلاً؟

يُتوقع أن يُسلم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب "جائزة الفيفا للسلام" عند إجراء قرعة كأس العالم يوم الجمعة.

«الشرق الأوسط» (لندن )
أوروبا حريق في منطقة ستافروبول (أرشيفية)

الجيش الأوكراني يعلن استهداف مصنع كبير للكيماويات في جنوب روسيا

قال الجيش الأوكراني في ساعة متأخرة من يوم الخميس إن قواته ضربت مصنعا كبيرا للمواد الكيميائية في منطقة ستافروبول بجنوب روسيا، ما أدى إلى اندلاع حريق.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا آليات وجنود روس في جنوب شرقي أوكرانيا (رويترز)

أوكرانيا تعبر عن رغبتها في «سلام حقيقي وليس تهدئة» مع روسيا

قال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها اليوم الخميس في كلمة أمام منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إن أوكرانيا تريد «سلاماً حقيقياً وليس تهدئة» مع روسيا.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعقيلته أولينا يهبطان من طائرة تحمل شعار الرئاسة الأوكرانية لدى وصولهما إلى مطار دبلن (أ.ف.ب)

تقرير: رصد مسيرات قرب مسار طائرة تقل زيلينسكي إلى آيرلندا

ذكرت وسائل إعلام محلية في آيرلندا أن سفينة تابعة للبحرية الآيرلندية رصدت ما يصل إلى 5 طائرات مسيرة تحلق بالقرب من مسار طائرة الرئيس الأوكراني زيلينسكي.

«الشرق الأوسط» (دبلن)
أوروبا المستشار الألماني فريدريش ميرتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يتحدثان في برلين بألمانيا يوم 23 يوليو 2025 (إ.ب.أ)

ماكرون وميرتس قلقان من النهج الأميركي للسلام في أوكرانيا

كشفت مجلة «شبيغل» الألمانية أن الرئيس الفرنسي والمستشار الألماني عبّرا عن تشككهما في الاتجاه الذي تسلكه أميركا للتفاوض على السلام بين أوكرانيا وروسيا.

«الشرق الأوسط» (برلين)

الجيش الأوكراني يعلن استهداف مصنع كبير للكيماويات في جنوب روسيا

حريق في منطقة ستافروبول (أرشيفية)
حريق في منطقة ستافروبول (أرشيفية)
TT

الجيش الأوكراني يعلن استهداف مصنع كبير للكيماويات في جنوب روسيا

حريق في منطقة ستافروبول (أرشيفية)
حريق في منطقة ستافروبول (أرشيفية)

قال الجيش الأوكراني في ساعة متأخرة من يوم الخميس إن قواته ضربت مصنعا كبيرا للمواد الكيميائية في منطقة ستافروبول بجنوب روسيا، ما أدى إلى اندلاع حريق.

وكتبت هيئة الأركان العامة للجيش على تطبيق تلغرام أن مصنع نيفينوميسكي أزوت تعرض للقصف يوم الخميس، موضحة أن المنشأة تنتج مكونات للمتفجرات ووصفتها بأنها واحدة من أكبر المنشآت من هذا النوع في روسيا.

ولم يصدر على الفور رد فعل من جانب المسؤولين الروس، ولم تتمكن رويترز من التحقق من صحة ما أعلنه الجيش الأوكراني بشكل مستقل.


أوكرانيا تعبر عن رغبتها في «سلام حقيقي وليس تهدئة» مع روسيا

آليات وجنود روس في جنوب شرقي أوكرانيا (رويترز)
آليات وجنود روس في جنوب شرقي أوكرانيا (رويترز)
TT

أوكرانيا تعبر عن رغبتها في «سلام حقيقي وليس تهدئة» مع روسيا

آليات وجنود روس في جنوب شرقي أوكرانيا (رويترز)
آليات وجنود روس في جنوب شرقي أوكرانيا (رويترز)

قال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها، اليوم الخميس، في كلمة أمام منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إن أوكرانيا تريد «سلاماً حقيقياً وليس تهدئة» مع روسيا.

وتسعى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وهي هيئة معنية بالأمن والحقوق، إلى الاضطلاع بدور في أوكرانيا ما بعد الحرب.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس الأربعاء، إن الطريق أمام محادثات السلام غير واضح حالياً، في تصريحات بعد محادثات وصفها بأنها «جيدة إلى حد معقول» بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومبعوثين أميركيين.

وأضاف سيبيها أمام المجلس الوزاري السنوي للمنظمة: «ما زلنا نتذكر أسماء أولئك الذين خانوا الأجيال القادمة في ميونيخ. يجب ألا يتكرر ذلك مرة أخرى. يجب عدم المساس بالمبادئ ونحن بحاجة إلى سلام حقيقي وليس إلى تهدئة».

جنود روس يقومون بدورية بمنطقة سودجا بإقليم كورسك (أرشيفية - أ.ب)

وأشار الوزير بهذا على ما يبدو إلى اتفاقية عام 1938 مع ألمانيا النازية، التي وافقت بموجبها بريطانيا وفرنسا وإيطاليا على أن يضم أدولف هتلر إقليماً فيما كان يُعرف آنذاك بتشيكوسلوفاكيا. وتستخدم هذه الاتفاقية على نطاق واسع باعتبارها إشارة إلى عدم مواجهة قوة مهددة.

ووجه سيبيها الشكر للولايات المتحدة على ما تبذله من جهود في سبيل إرساء السلام، وتعهد بأن أوكرانيا «ستستغل كل الفرص الممكنة لإنهاء هذه الحرب»، وقال: «أبرمت أوروبا الكثير للغاية من اتفاقيات السلام غير العادلة في الماضي. أسفرت جميعها عن كوارث جديدة».

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس إن فريقه يستعد لعقد اجتماعات في الولايات المتحدة وإن الحوار مع ممثلي ترمب سيستمر.

وبرزت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، التي تضم 57 دولة منها الولايات المتحدة وكندا وروسيا ومعظم دول أوروبا وآسيا الوسطى، بوصفها منتدى مهماً للحوار بين الشرق والغرب خلال الحرب الباردة.

وفي السنوات القلائل الماضية، وصلت المنظمة إلى طريق مسدود في كثير من الأحيان، إذ عرقلت روسيا تنفيذ قرارات مهمة، واتهمتها بالخضوع لسيطرة الغرب. واشتكت روسيا في بيانها من «هيمنة أوكرانيا الشاملة على جدول الأعمال» في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.


تقرير: رصد مسيرات قرب مسار طائرة تقل زيلينسكي إلى آيرلندا

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعقيلته أولينا يهبطان من طائرة تحمل شعار الرئاسة الأوكرانية لدى وصولهما إلى مطار دبلن (أ.ف.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعقيلته أولينا يهبطان من طائرة تحمل شعار الرئاسة الأوكرانية لدى وصولهما إلى مطار دبلن (أ.ف.ب)
TT

تقرير: رصد مسيرات قرب مسار طائرة تقل زيلينسكي إلى آيرلندا

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعقيلته أولينا يهبطان من طائرة تحمل شعار الرئاسة الأوكرانية لدى وصولهما إلى مطار دبلن (أ.ف.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعقيلته أولينا يهبطان من طائرة تحمل شعار الرئاسة الأوكرانية لدى وصولهما إلى مطار دبلن (أ.ف.ب)

ذكرت وسائل إعلام محلية في آيرلندا، الخميس، أن سفينة تابعة للبحرية الآيرلندية رصدت ما يصل إلى 5 طائرات مسيرة تحلق بالقرب من مسار طائرة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لدى وصوله في زيارة دولة إلى آيرلندا، يوم الاثنين.

وذكرت صحيفة «آيريش تايمز» أن عملية الرصد أثارت استنفاراً أمنياً واسعاً وسط مخاوف من أنها محاولة للتدخل في مسار الرحلة. ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمّها القول إن الطائرة، التي وصلت قبل موعدها بقليل، لم تكن معرضة للخطر، وفقاً لوكالة «رويترز».

ووصل الوفد الأوكراني في ساعة متأخرة من مساء يوم الاثنين، وغادر في وقت متأخر من اليوم التالي، في إطار رحلة للمساعدة في حشد الدعم الأوروبي لكييف، في الوقت الذي تواصل فيه روسيا حربها على أوكرانيا.

وأدّت توغلات الطائرات المسيرة، التي لم يُكشف عن الجهة المسؤولة عنها حتى الآن، إلى تعطيل حركة الملاحة الجوية في أوروبا في الآونة الأخيرة. ووصفت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، هذه التوغلات بأنها «حرب متعددة الوسائل».