هجمات روسية تقتل 6 على الأقل في شرق أوكرانيا وجنوبها... وكييف تسقط 9 مسيرات

زيلينسكي: أصبح الآن واضحاً أنه لا يمكن حماية جميع مرافق أوكرانيا من الهجمات

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتفقد التحصينات الجديدة للجنود الأوكرانيين في منطقة خاركيف يوم 9 أبريل (رويترز)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتفقد التحصينات الجديدة للجنود الأوكرانيين في منطقة خاركيف يوم 9 أبريل (رويترز)
TT

هجمات روسية تقتل 6 على الأقل في شرق أوكرانيا وجنوبها... وكييف تسقط 9 مسيرات

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتفقد التحصينات الجديدة للجنود الأوكرانيين في منطقة خاركيف يوم 9 أبريل (رويترز)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتفقد التحصينات الجديدة للجنود الأوكرانيين في منطقة خاركيف يوم 9 أبريل (رويترز)

استهدفت القوات الروسية شرق أوكرانيا وجنوبها بهجمات راح ضحيتها 6 قتلى على الأقل. إذ قتل شخصان على الأقل في غارة جوية على قرية لوكيانتسي، بعد مقتل أربعة أشخاص في مدينة سيفرسك في منطقة خاركيف في الشرق، حسبما قال الحاكم الإقليمي، مما رفع عدد القتلى إلى ستة على الأقل.

وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية، في بيان عبر تطبيق «تلغرام»، الثلاثاء، أنه تم تدمير 9 طائرات مسيرة من طراز «شاهد 136-131» أطلقتها روسيا، ليل الاثنين - الثلاثاء، بواسطة مجموعات إطلاق النار المتنقلة التابعة للقوات الجوية وقوات الدفاع الأوكرانية في مناطق خيرسون وميكوليف وخميلنيتسكي وبولتافا وتشيركاسي ودنيبروبتروفسك، بحسب وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية «يوكرينفورم». وقال البيان إن «العدو هاجم أوكرانيا باستخدام عدة مجموعات من الطائرات المسيرة من طراز شاهد».

ودعا الحاكم العسكري لمنطقة دونيتسك، فاديم فيلاشكين، على «تلغرام» سكان سيفرسك المتبقين إلى الفرار من المدينة التي تقع على مسافة نحو 10 كيلومترات غرب خط الجبهة. وكان عدد سكان سيفرسك أكثر من 10 آلاف نسمة قبل الحرب.

الدخان يتصاعد إثر الهجمات الروسية على خاركيف (إ.ب.أ)

كما أصيب أربعة أشخاص آخرين في هجوم سيفرسك، حسبما قال المسؤول العسكري الإقليمي أوليه سينيهوبوف على «تلغرام». وذكرت تقارير أولية غير مؤكدة أن القنبلة الموجهة أصابت مبنى مدرسة.

وإلى الجنوب، قصفت الوحدات الروسية مدينة سلوفيانسك، وفقاً لتقارير أوكرانية. ولحقت أضرار جسيمة بمبنيين سكنيين متعددي الطوابق بسبب ارتطام صاروخ غروم قصير المدى. ولم تتوفر في البداية معلومات عن أي إصابات محتملة. وأعلنت روسيا أن منطقة دونيتسك بأكملها جزء من أراضيها، لكن لديها سيطرة جزئية فقط هناك.

ويسعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمطالبة بمقاطعات لوهانسك ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون التي تم ضمها لكنها ليست واقعة كلياً تحت سيطرة روسيا.

وتسيطر موسكو أيضاً على شبه جزيرة القرم المطلة على البحر الأسود التي ضمتها في انتهاك للقانون الدولي في عام 2014.

*زيلينسكي يطلب دعماً

وبينما تسعى قوات كييف لصد هجمات روسيا، جدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دعوته للحصول على دعم نشط من الغرب، مشيراً إلى المساعدة الغربية لإسرائيل ضد هجمات إيران.

وقال زيلينسكي على «تلغرام» الاثنين بعد اجتماع للستافكا، القيادة العسكرية الأوكرانية: «أصبح الآن واضحاً أنه لا يمكن حماية جميع مرافق أوكرانيا من الهجمات. لكن شدة الهجمات الروسية تتطلب وحدة أكبر».

زيلينسكي يقول إنه «أصبح الآن واضحاً أنه لا يمكن حماية جميع مرافق أوكرانيا من الهجمات» (إ.ب.أ)

وقال زيلينسكي، كما نقلت عنه «الوكالة الألمانية»: «من خلال الدفاع عن إسرائيل، أظهر العالم الحر أن الوحدة ليست فقط ممكنة، بل أيضاً فعالة بنسبة 100 في المائة». وأضاف: «تدخل الحلفاء الحازم منع نجاح الإرهاب وفقدان البنى التحتية وأجبر المعتدي على التهدئة»، مشيراً إلى الهجوم غير المسبوق من إيران على إسرائيل في نهاية الأسبوع الماضي.

وقال زيلينسكي إنه يمكن القيام بالشيء نفسه لحماية أوكرانيا، التي، مثل إسرائيل، ليست عضواً في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، من الإرهاب. وتابع: «وهذا لا يتطلب تفعيل المادة 5، ولكن فقط الإرادة السياسية».

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال زيارته لمدينة خاركيف مع رئيس الوزراء الهولندي مارك روته (إ.ب.أ)

وفقاً للمادة الخامسة من المعاهدة التأسيسية لحلف الناتو، فإن الهجوم على أحد أعضاء الحلف الدفاعي «يعد هجوماً ضدهم جميعاً». ودعا زيلينسكي بالفعل إلى دعم مماثل لأوكرانيا من الحلفاء يوم الأحد، بعد ساعات قليلة من الهجوم الإيراني على إسرائيل الذي تم صده إلى حد كبير.

*عواصف

على صعيد آخر، قُطعت الكهرباء عن آلاف الأشخاص في أوكرانيا، الثلاثاء، بعد أن ألحقت رياح قوية وأمطار غزيرة أضراراً بالبنى التحتية للطاقة الكهربائية. وتسببت العواصف الليلية في زيادة الضغط على منظومة الطاقة الهشة في أوكرانيا التي تعاني جرّاء قصف روسي شبه مستمر منذ الأسابيع الثلاثة والنصف الماضية. و«بسبب سوء الأحوال الجوية انقطعت إمدادات الطاقة عن 173 قرية في أربع مناطق»، بحسب وزارة الطاقة الأوكرانية.

وأضافت الوزارة، كما نقلت عنها «وكالة الصحافة الفرنسية»، أنه في منطقة دنيبروبتروفسك (وسط) الأكثر تضرراً، قُطعت الكهرباء عن أكثر من 15 ألف شخص في 96 بلدة وقرية. وقالت «ديتك»، إحدى كبريات شركات الطاقة، إن مهندسيها عملوا «طوال الليل وفي الصباح» لإعادة التيار إلى المنطقة. وأضافت: «نبذل قصارى جهدنا لإعادة الكهرباء إلى جميع المنازل بحلول نهاية اليوم».

قُطعت الكهرباء عن أكثر من 15 ألف شخص في 96 بلدة وقرية أوكرانية (إ.ب.أ)

وقبل أسابيع نبّه مشغل الشبكة الوطنية «أوكرينرغو» إلى أن أوكرانيا بحاجة إلى إصلاح نظام الطاقة بالكامل وسط هجمات روسية قاتلة. إذ شنت موسكو هجوماً كبيراً بالصواريخ والمسيّرات على شبكة الكهرباء الأوكرانية في 22 مارس (آذار) وتواصل ضرباتها منذ ذلك الحين، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن أكثر من مليون شخص.


مقالات ذات صلة

تحليل إخباري شرطي أميركي أمام متظاهرين يطالبون بوقف إطلاق النار بغزة في نيويورك في 25 أبريل 2024 (أ.ب)

تحليل إخباري صفقة غزة... رهان بايدن للفوز بالبيت الأبيض؟

تظهر استطلاعات الرأي تراجعاً كبيراً في حظوظ بايدن مقابل منافسه الجمهوري دونالد ترمب على خلفية الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، وتدنت شعبية بايدن إلى مستوى تاريخي.

هبة القدسي (واشنطن)
أوروبا الشرطة الروسية تلاحق مواطناً من موسكو أساء إلى الجيش (رويترز)

الشرطة موسكو تلاحق روسيا صبغ شعره بلونَي العلم الأوكراني

أطلقت الشرطة الروسية ملاحقات في حق مواطن من موسكو مُتّهم بالإساءة إلى الجيش الروسي بسبب صبغ شعره بلونَي العلم الأوكراني، الأزرق والأصفر.

«الشرق الأوسط» (وارسو)
أوروبا القلعة الأوكرانية في أوديسا تتعرض لضربة صاروخية روسية (رويترز)

صاروخ روسي يصيب قلعة «هاري بوتر» الأوكرانية (صور)

قُتل أربعة أشخاص وأصيب 32 آخرون في هجوم صاروخي روسي على ما يطلق عليه الأوكرانيون «قلعة هاري بوتر».

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا صوفي دوقة إدنبره تلتقي بسفير المملكة المتحدة في أوكرانيا مارتن هاريس  خلال زيارة كييف (رويترز)

دوقة إدنبره أول فرد من العائلة المالكة البريطانية يزور أوكرانيا منذ الغزو الروسي (صور)

زارت صوفي دوقة إدنبره كييف أمس، وهي أول زيارة لأوكرانيا يجريها أحد أفراد العائلة المالكة البريطانية منذ الغزو الروسي.

«الشرق الأوسط» (كييف) «الشرق الأوسط» (لندن)

روسيا تستهدف يومياً المدن الرئيسية الأوكرانية وكييف تتهمها باستخدام ذخائر عنقودية

سكان محليون يتفقدون الأضرار في موقع تعرّض لضربة صاروخية روسية بخاركيف بأوكرانيا 30 أبريل 2024 (رويترز)
سكان محليون يتفقدون الأضرار في موقع تعرّض لضربة صاروخية روسية بخاركيف بأوكرانيا 30 أبريل 2024 (رويترز)
TT

روسيا تستهدف يومياً المدن الرئيسية الأوكرانية وكييف تتهمها باستخدام ذخائر عنقودية

سكان محليون يتفقدون الأضرار في موقع تعرّض لضربة صاروخية روسية بخاركيف بأوكرانيا 30 أبريل 2024 (رويترز)
سكان محليون يتفقدون الأضرار في موقع تعرّض لضربة صاروخية روسية بخاركيف بأوكرانيا 30 أبريل 2024 (رويترز)

يطلق الجيش الروسي الصواريخ والطائرات المسيرة على المدن الرئيسية الأوكرانية، خصوصاً خاركيف وأوديسا، بشكل يومي تقريباً بعد أكثر من عامين منذ بدء الاجتياح الروسي. والثلاثاء قُتل شخص على الأقل وأصيب تسعة في غارات على خاركيف، ثانية مدن أوكرانيا التي تتعرض للقصف، بحسب حصيلة جديدة للسلطات، فيما نددت السكك الحديد بهجوم «استهدف» شبكتها. وقال رئيس بلدية المدينة إيهور تيريخوف عبر تطبيق «تلغرام» الثلاثاء، إن عدة أهداف مدنية تضررت بسبب الغارة.

جانب من الدمار الذي خلّفه قصف روسي في خاركيف 27 أبريل (إ.ب.أ)

وترددت الأنباء عن استخدام قنابل انزلاقية في الهجوم على خاركيف، التي تقع على بعد 30 كيلومتراً فقط من الحدود الروسية. وفي غضون ذلك، ارتفع إلى خمسة أشخاص عدد القتلى في أعقاب هجوم صاروخي روسي على مدينة أوديسا الساحلية بجنوب أوكرانيا الاثنين. ووفقاً للسلطات، لا يزال هناك 23 مصاباً يخضعون للعلاج في المستشفيات.

واتهمت أوكرانيا، الثلاثاء روسيا بإطلاق ذخائر عنقودية خلال هجومها الصاروخي الذي استهدف مدينة أوديسا الساحلية في أوكرانيا. وقال مكتب المدعي العام الأوكراني، في بيان عبر تطبيق «تلغرام»، تعليقاً على الهجوم الذي وقع الاثنين: «هذا سلاح عشوائي يمكن أن يتسبب في حدوث خسائر فادحة بين السكان المدنيين».

وقال البيان إنه تم العثور على شظايا معدنية في دائرة نصف قطرها 1.5 كيلومتر من موقع الارتطام. ورافق البيان مقطع فيديو يظهر انفجارات ناتجة عن صاروخ باليستي من طراز إسكندر، وقد أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 30 آخرين بجروح. واتهم مكتب المدعي العام الأوكراني الضباط الروس المسؤولين باستخدام السلاح عمداً لقتل أكبر عدد ممكن من المدنيين.

مدفع أوكراني ذاتي الحركة يطلق قذيفة باتجاه مواقع روسية (أرشيفية - أ.ف.ب)

وشنّت روسيا غزوها الشامل لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022 وفي خضم النزاع، نشر الجانبان ذخائر عنقودية، وهي أسلحة متفجرة تنثر ذخائر صغيرة، رغم أن استخدامها محظور.

ولم توقع روسيا ولا أوكرانيا على الاتفاقية الدولية لحظر الذخائر العنقودية، والتي دخلت حيز التنفيذ في عام 2010. وأطلقت أوكرانيا مؤخراً صواريخ مزودة بهذا النوع من الذخائر وفرتها الولايات المتحدة على أهداف في شبه جزيرة القرم المطلة على البحر الأسود، والتي ضمتها روسيا في عام 2014.

كما كثفت روسيا في الآونة الأخيرة هجماتها على السكك الحديدية الأوكرانية الضرورية للتجارة ونقل المدنيين والإمدادات العسكرية. وقال الحاكم الإقليمي أوليغ سينيغوبوف إن القوات الروسية قصفت مدينة خاركيف شمال شرقي أوكرانيا «بقنابل جوية موجهة». وأضاف أن مدنياً قتل. وأعلن لاحقاً أن عدد الجرحى ارتفع إلى تسعة أشخاص. وقالت شركة السكك الحديدية إن الشخص الذي قُتل يبلغ من العمر 24 عاماً، وإن أحد الجرحى من موظفيها. وندّدت في بيان «بالهجوم الجديد للعدو الذي يستهدف البنى التحتية المدنية للسكك الحديدية».

اشتعلت النيران في قصر طلاب أكاديمية أوديسا للقانون بسبب هجوم صاروخي روسي على أوديسا (د.ب.أ)

وكان قد صرح مسؤول أمني أوكراني كبير لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» الجمعة أن روسيا تسعى من خلال استهداف السكك الحديد إلى «شل» الإمدادات العسكرية، خصوصاً المعدات الغربية بهدف شن هجوم جديد.

وشهدت أوكرانيا صعوبات على الجبهة في الأشهر الأخيرة ومخاوف من أن تشن موسكو هجوماً كبيراً في الأسابيع المقبلة. وتعد البنى التحتية للسكك الحديدية حيوية بشكل خاص في أوكرانيا؛ لأنه منذ بداية الغزو الروسي في فبراير 2022، شلت حركة الملاحة الجوية المدنية برمتها.

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، أنها أسقطت ستة صواريخ من نوع «أتاكمس» بعيدة المدى زودت بها الولايات المتحدة أوكرانيا في الفترة الأخيرة، فيما قال حاكم شبه جزيرة القرم إن ذخائر سقطت على أراضيه. وكانت واشنطن أعلنت الأسبوع الماضي أنها أرسلت هذه الصواريخ إلى أوكرانيا التي كانت تطالب بها منذ فترة طويلة لتتمكن من ضرب مناطق خلف خط الجبهة. وأوضحت الوزارة الروسية في بيان أن الدفاع الجوي الروسي دمر ستة صواريخ من نوع «أتاكمس»، «خلال الساعات الـ24 الماضية» من دون تحديد مكان حصول ذلك. لكن حاكم شبه جزيرة القرم سيرغي أكسيونوف حذّر سكان هذه المنطقة من وجود «ذخائر غير متفجرة» متناثرة بعد تدمير «صواريخ أتاكمس». وأشار المسؤول إلى منطقة سيمفيروبول، إحدى المدن في شبه الجزيرة التي ضمتها موسكو عام 2014. وأرفق رسالته بصورة لكرة على الأرض، وهي، حسب قوله، إحدى «الذخائر» المعنية. لم تذكر روسيا ما إذا كانت الصواريخ أو الحطام المتساقط سببت أي أضرار، ولم تدل أوكرانيا بأي تعليق.

منظومة «باتريوت» المضادة للطيران التي زُوِّدت بها أوكرانيا لتعطيل فاعلية الطيران الروسي (د.ب.أ)

الأسبوع الماضي أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة أرسلت «صواريخ أتاكمس» إلى أوكرانيا في فبراير الماضي؛ «بناء على طلب مباشر من الرئيس جو بايدن». وكانت أوكرانيا استخدمت «صواريخ أتاكمس» الأميركية للمرة الأولى في أكتوبر (تشرين الأول) ضد روسيا، لكن تلك التي أرسلت مؤخراً لها مدى أطول يصل إلى 300 كيلومتر. وكانت أوكرانيا تسعى للحصول عليها من أجل ضرب طرق الإمداد الروسية أو المستودعات أو المقرات العسكرية البعيدة عن خط الجبهة.

والأسبوع الماضي، أكد الكرملين أن هذا الإمداد الجديد لن يغير شيئاً في النزاع.

وتتقدم القوات البرية الروسية على طول خط المواجهة في شرق أوكرانيا، حيث تواجه قوات كييف نقصاً في الذخيرة في الأسابيع الأخيرة. وأعلنت موسكو في الأيام الأخيرة سيطرتها على قرى عدة في شرق أوكرانيا. وقال الجيش الروسي، الاثنين، إنه سيطر على سيمينيفكا، في شمال غربي أفدييفكا.

واشنطن زوّدت كييف بصواريخ «أتاكمس» طويلة المدى (رويترز)

وأصرّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وكان يقف إلى جانب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في كييف، على أنّه «علينا أن نحبط معاً الهجوم الروسي»، مشيراً إلى أنّ روسيا «تحاول الإفادة» من التأخير في المساعدات الغربيّة.

وحضّ زيلينسكي الغرب على تسريع إمدادات الأسلحة من أجل «إحباط» الهجوم الكبير الجديد الذي تستعدّ موسكو له، وفق كييف. وقال: «المدفعية والقذائف عيار 155 ملم، والأسلحة البعيدة المدى، وأنظمة الدفاع المضادة للطائرات، خصوصاً أنظمة باتريوت. هذا ما يملكه شركاؤنا وهذا ما يجب أن يكون موجوداً الآن هنا في أوكرانيا لتدمير طموحات إرهابيي روسيا».

ومنذ فشل هجومهم المضادّ في صيف عام 2023 بات الأوكرانيّون في موقف دفاعي. وواصلت روسيا قضم أراض في الشرق رغم الخسائر الفادحة منذ بداية العام في مواجهة الجيش الأوكراني الذي يفتقر إلى الذخيرة.

من جانب آخر، قال متحدث باسم إدارة الحدود الأوكرانية لوكالة «يوكرينفورم» للأنباء إن نحو 30 رجلاً أوكرانياً لقوا حتفهم خلال محاولات لعبور الحدود بشكل غير قانوني، وتجنب القتال في الحرب التي بدأتها روسيا عام 2022.

ونقلت الوكالة في وقت متأخر الاثنين عن المتحدث أندريه ديمتشينكو القول: «فقد البعض حياتهم خلال محاولتهم عبور نهر بين المرتفعات، أو اجتياز الجبال».

وفيما عدا بعض الاستثناءات، لا تسمح الأحكام العسكرية في أوكرانيا للرجال الأوكرانيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاماً بمغادرة البلاد؛ لأنه قد تتم تعبئتهم للقتال.

وقالت خدمة حرس الحدود الحكومية في بيان على مواقع التواصل الاجتماعي إن 24 رجلاً لقوا حتفهم أثناء محاولات لعبور نهر تيسا على حدود أوكرانيا مع رومانيا.

وقال ديمتشينكو إن حرس الحدود كشف عن حوالي 450 مجموعة إجرامية حاولت تهريب الأشخاص عبر الحدود منذ بداية الحرب. وفي وقت سابق من أبريل (نيسان)، قال ديمتشينكو للإذاعة الأوكرانية إنه يتم في المتوسط توقيف عشرة رجال كل يوم خلال محاولات لمغادرة أوكرانيا بشكل غير قانوني.

وعلقت أوكرانيا الأسبوع الماضي تقديم الخدمات القنصلية للمواطنين الذكور الذين يبلغون سن الخدمة العسكرية حتى 18 مايو (أيار)، منتقدة رعاياها في الخارج ممن قالت إنهم يتوقعون الحصول على دعم من الدولة دون مساعدتها في معركة البقاء في الحرب أمام روسيا.


الشرطة موسكو تلاحق روسيا صبغ شعره بلونَي العلم الأوكراني

الشرطة الروسية تلاحق مواطناً من موسكو أساء إلى الجيش (رويترز)
الشرطة الروسية تلاحق مواطناً من موسكو أساء إلى الجيش (رويترز)
TT

الشرطة موسكو تلاحق روسيا صبغ شعره بلونَي العلم الأوكراني

الشرطة الروسية تلاحق مواطناً من موسكو أساء إلى الجيش (رويترز)
الشرطة الروسية تلاحق مواطناً من موسكو أساء إلى الجيش (رويترز)

أطلقت الشرطة الروسية ملاحقات في حق مواطن من موسكو مُتّهم بالإساءة إلى الجيش الروسي بسبب صبغ شعره بلونَي العلم الأوكراني، الأزرق والأصفر، على ما ذكرت منظمة روسية غير حكومية.

وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، توجّه ستانيسلاف نيتيسوف إلى مركز للشرطة في وسط موسكو بتاريخ 28 أبريل (نيسان) بعد تعرضه للضرب وسرقة جوّاله في اليوم السابق، بحسب منظمة «أو في دي - إنفو» المتخصصة في متابعة عمليات قمع الأصوات المعارضة للكرملين.

وقالت «أو في دي - إنفو» «سطّرت الشرطة محضراً في حق نيتيسوف لعدّها تسريحة شعره ترمز إلى أوكرانيا وتسيء إلى الجيش الروسي»، مشيرة إلى أنّ المتهم يواجه غرامة بسبب شعره الأصفر والأزرق والأخضر.

وتابعت: «عناصر الشرطة أخذوا بصمات الرجل، وقالوا له إنهم سيجعلونه يقبّل أرض موطنه الأصلي في الخنادق، وسلّموه مذكرة استدعاء إلى مركز التجنيد العسكري».

وتشنّ روسيا حملة قمع على المعارضين منذ غزوها أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

وفي 25 أبريل، وُضعت طبيبة الأطفال ناديجدا بويانوفا رهن الاحتجاز، بعد اتهامها بانتهاك رقابة قضائية فرضت عليها منذ فبراير، والإساءة إلى الجيش.


نفوق مبكر قياسي للسلمون النرويجي المستزرع ومخاوف بعد تصدير أسماك مصابة

نفوق قياسي للسلمون النرويجي المستزرع (أ.ف.ب)
نفوق قياسي للسلمون النرويجي المستزرع (أ.ف.ب)
TT

نفوق مبكر قياسي للسلمون النرويجي المستزرع ومخاوف بعد تصدير أسماك مصابة

نفوق قياسي للسلمون النرويجي المستزرع (أ.ف.ب)
نفوق قياسي للسلمون النرويجي المستزرع (أ.ف.ب)

يشهد إنتاج النرويج من سمك السلمون أزمة، إذ إن المزارع التي تتولى تربية هذا النوع المرغوب لاحتوائه على «أوميغا3» ومنافعه الغذائية، شهدت العام الفائت نفوقاً مبكراً لرقم قياسي من الأسماك.

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، وصل عدد الأسماك التي نفقت في الأقفاص الكبيرة المغمورة في مضائق الدولة الإسكندنافية التي تحتل المرتبة الأولى عالمياً في إنتاج سمك السلمون الأطلسي إلى 63 مليوناً.

وبالتالي، بلغت نسبة النفوق مستوى غير مسبوق هو 16.7 في المائة، وهذا المعدل يزيد من سنة إلى أخرى.

ويعود السبب في ذلك إلى عدد من الأمراض التي تصيب البنكرياس والخياشيم والقلب وسواها، لكن النفوق قد ينجم أيضاً عن الجروح التي تصاب بها هذه الأسماك خلال العمليات الهادفة إلى تخليصها من قمل البحر، وهي طفيليات تتغذى على مضيفها.

وأشار رئيس قسم صحة الأسماك ورعايتها في المعهد البيطري النرويجي إدغار برون إلى أن «نفوق الحيوانات يشكّل إهداراً للأرواح والموارد». وأضاف: «لدينا مسؤولية أخلاقية تتمثل في توفير أفضل الظروف الممكنة».

جودة منخفضة

وتتم عادةً معالجة أسماك السلمون التي تنفق قبل الأوان، وتحويلها علفاً حيوانياً أو وقوداً حيوياً.

لكنّ وسائل الإعلام النرويجية أفادت بأن الأسماك التي تكون مريضة وقت الذبح، أو حتى نافقة، قد ينتهي بها الأمر في أطباق على المائدة، وقد توصف أحياناً بأنها «عالية الجودة».

وقالت مديرة الجودة السابقة في أحد المسالخ ليلى سيلي نافيكوكاس في نوفمبر (تشرين الثاني) على قناة «إن آر كيه»، «أرى أسماكاً معروضة للبيع رغم أنني أنا شخصياً لا آكلها». إلاّ أن استهلاكها لا يشكل خطراً على صحة الإنسان، بحسب الخبراء.

وأكد إدغار برون أن «المسببات الشائعة للأمراض لدى أسماك السلمون غير قابلة للانتقال إلى البشر».

إلا أن الضجة التي أثارتها الأنباء المتعلقة بالنفوق وأسبابه أحدثت ضرراً بالصورة النوعية التي يحاول القطاع ترسيخها.

وقال المتخصص في صحة الأسماك تريغفه بوب: «إذا اشترى المرء لحوماً من أحد المتاجر، يكون متأكداً أن مصدرها حيوان مذبوح بشكل صحيح لا من حيوان نافق خارج الحظيرة».

ورصدت هيئة سلامة الأغذية النرويجية مخالفات في المزارع خلال واحدة من عمليتي تفتيش أجرتهما العام المنصرم، من أبرزها التصدير غير القانوني لأسماك تعاني إصابات أو تشوهات.

ولأسباب تتعلق بالسمعة، يُسمح فقط بتصدير سمك السلمون عالي الجودة أو العادي.

أما الأسماك ذات الجودة المنخفضة، والتي تشكل جزءاً متزايداً من المخزون، فلا يٌسمح ببيعها إلا بعد معالجتها، كتقطيعها شرائح على سبيل المثال.

وتأخذ هذه المسألة أهمية كبيرة؛ إذ إن صادرات سمك السلمون حققت إيرادات للنرويج بلغت نحو عشرة مليارات يورو العام الفائت؛ إذ إن الكمية المباعة بلغت 1.2 مليون طن، أي ما يوازي 16 مليون وجبة يومية.

مسألة ثقة

ورأى روبرت إريكنو، رئيس اتحاد «شوماتبدريفنه»، وهو ممثل صغار منتجي المأكولات البحرية الذين يُعدّون عموماً الأكثر التزاماً بالأخلاقيات، أن مخالفات بعض أصحاب المزارع «غير مقبولة على الإطلاق».

وأضاف: «نحن نعوّل على الثقة»، مشيراً إلى أن اتَّباع طرق غير سليمة في تربية الأسماك سيضرّ بسمعة القطاع؛ مما يجعل السوق تعاقبه» وبالتالي، يكون الأثر الاقتصادي أكبر بكثير من الكيلوغرامات القليلة الإضافية التي ستباع».

أما جمعية «شومات نورغه» التي تمثّل المزارع الكبيرة لتربية الأحياء المائية التي توجه إليها أحياناً أصابع الاتهام، فأكدت أنها بدأت بالتحرّك، لكنها تحتاج إلى وقت.

وشرح مدير الجمعية غاير أوفيه إيستمار أن «تربية سمك السلمون تستغرق في المتوسط ثلاث سنوات (...)؛ لذلك من الصعب رؤية نتائج فورية اليوم على الرغم من أننا أطلقنا سلسلة كاملة من المبادرات والإجراءات».

ورأى تريغفه بوب أن المشكلة تكمن تحديداً في سرعة تربية الأسماك، منتقداً «الظروف السيئة جداً» التي تتم في ظلها.

وشرح هذا الأستاذ السابق في كلية الطب البيطري أن «سمك السلمون يتعرض للإجهاد طوال حياته، منذ فقسه في المياه العذبة حتى ذبحه».

وأضاف الخبير الذي قال إنه توقف عن شراء سمك السلمون المستزرع: «على سبيل المثال، خلال المرحلة الأولى في المياه العذبة، نتحكم بالضوء ودرجة الحرارة بحيث ينمو بأسرع ما يمكن، أما في الحياة البرية، فتستغرق هذه المرحلة من سنتين إلى ست سنوات. وفي المزارع، تتراوح بين ستة أشهر وسنة».

وبعيداً عن الاعتبارات المتعلقة بالأخلاقيات، ينطلق الحرص على تعزيز أفضل الظروف لرعاية أسماك السلمون من حجج اقتصادية؛ إذ إن نفوق 63 مليون سمكة سلمون قبل الأوان يعني خسارة نحو ملياري يورو من العائدات.

ووفقاً لترولس غولوسين، زعيم «ناتوفيرنفوربوندت»، الفرع النرويجي لحركة أصدقاء الأرض، فإن «الزيادة في معدل النفوق ناتجة من الإفراط في «التصنيع».

وقال: «لقد أنشأنا وراثياً سمكة مستزرعة لديها مهارات بقاء على قيد الحياة ضعيفة وتموت بسبب مزيج من الإجهاد والجينات السيئة؛ إذ تم اختيارها لتنمو بأسرع ما يمكن وخضعت لتغيير مفاجئ في نظامها الغذائي».

مسارات التحسين

يهدف اتحاد «شوماتبدريفنه» إلى خفض معدل الوفيات إلى نصف ما هو عليه اليوم بحلول سنة 2030، وقد استثمرت شركة «سالمار» العملاقة أكثر من 40 مليون يورو لمعالجة هذه المسألة.

ومن بين الوسائل المتداولة، زيادة المسافات بين مزارع تربية الأحياء المائية واعتماد تقنيات جديدة، وخصوصاً ما يسمى المنشآت المغلقة التي تتم فيها تنقية المياه.

ومن شأن هذه التقنية أن تساعد في الحماية من قمل البحر، ولكنها أكثر تكلفة.

وتشدد الحكومة على مسؤولية المربّين في احترام القوانين والأنظمة المرعية الإجراء في هذا المجال.

ولاحظ وزير الدولة لشؤون الثروة السمكية إيفن ترونستاد ساغيباكن أن «معدلات النفوق ليست نفسها لدى جميع المنتجين، ومن الممكن خفضها».

وثمة نصان قيد الإعداد، أحدهما عن الرفق بالحيوان والآخر عن استغلال البحار، ينبغي أن يساهما في تحقيق هذا الهدف، على قوله.

وفي غضون ذلك، لا تزال هيئة سلامة الأغذية تؤكد إنها تتلقى تقارير تفيد بأن تصدير سمك السلمون غير الخاضع للرقابة مستمر.


منذ بدء الحرب... وفاة 30 رجلاً خلال محاولاتهم مغادرة أوكرانيا تجنباً للقتال

سكان محليون يتفقدون الأضرار في موقع تعرّض لضربة صاروخية روسية في خاركيف بأوكرانيا في 30 أبريل 2024 (رويترز)
سكان محليون يتفقدون الأضرار في موقع تعرّض لضربة صاروخية روسية في خاركيف بأوكرانيا في 30 أبريل 2024 (رويترز)
TT

منذ بدء الحرب... وفاة 30 رجلاً خلال محاولاتهم مغادرة أوكرانيا تجنباً للقتال

سكان محليون يتفقدون الأضرار في موقع تعرّض لضربة صاروخية روسية في خاركيف بأوكرانيا في 30 أبريل 2024 (رويترز)
سكان محليون يتفقدون الأضرار في موقع تعرّض لضربة صاروخية روسية في خاركيف بأوكرانيا في 30 أبريل 2024 (رويترز)

قال متحدث باسم إدارة الحدود الأوكرانية لوكالة «يوكرينفورم» للأنباء، إن نحو 30 رجلاً أوكرانياً لقوا حتفهم خلال محاولات لعبور الحدود بشكل غير قانوني تجنباً للقتال في الحرب التي بدأتها روسيا في عام 2022.

ونقلت الوكالة الأوكرانية في وقت متأخر من يوم الاثنين عن المتحدث أندريه ديمتشينكو القول: «فقد البعض حياتهم خلال محاولتهم عبور نهر بين المرتفعات أو اجتياز الجبال».

وفيما عدا بعض الاستثناءات، لا تسمح الأحكام العسكرية في أوكرانيا للرجال الأوكرانيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاماً بمغادرة البلاد؛ لأنه قد يتم تعبئتهم للقتال.

وقالت خدمة حرس الحدود الحكومية، الاثنين، في بيان على مواقع التواصل الاجتماعي، إن 24 رجلاً لقوا حتفهم أثناء محاولات لعبور نهر تيسا على حدود أوكرانيا مع رومانيا، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال ديمتشينكو إن حرس الحدود كشف عن نحو 450 مجموعة إجرامية حاولت تهريب الأشخاص عبر الحدود منذ بداية الحرب.

وفي وقت سابق من أبريل (نيسان)، قال ديمتشينكو للإذاعة الأوكرانية إنه يتم في المتوسط توقيف عشرة رجال كل يوم خلال محاولات لمغادرة أوكرانيا بشكل غير قانوني.

وعلّقت أوكرانيا الأسبوع الماضي تقديم الخدمات القنصلية للمواطنين الذكور الذين يبلغون سن الخدمة العسكرية حتى 18 مايو (أيار)، منتقدة رعاياها في الخارج ممن قالت إنهم يتوقعون الحصول على دعم من الدولة دون مساعدتها في معركة البقاء في الحرب أمام روسيا.


«انتصارنا لا مفر منه»… بوتين يعرض المدرعات الغربية التي تم الاستيلاء عليها في أوكرانيا

جنود روس يمرون بمركبة مشاة قتالية أميركية الصنع من طراز M2 برادلي استولت عليها القوات الروسية خلال عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا (إ.ب.أ)
جنود روس يمرون بمركبة مشاة قتالية أميركية الصنع من طراز M2 برادلي استولت عليها القوات الروسية خلال عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا (إ.ب.أ)
TT

«انتصارنا لا مفر منه»… بوتين يعرض المدرعات الغربية التي تم الاستيلاء عليها في أوكرانيا

جنود روس يمرون بمركبة مشاة قتالية أميركية الصنع من طراز M2 برادلي استولت عليها القوات الروسية خلال عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا (إ.ب.أ)
جنود روس يمرون بمركبة مشاة قتالية أميركية الصنع من طراز M2 برادلي استولت عليها القوات الروسية خلال عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا (إ.ب.أ)

في عرض فاخر بموسكو، عرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بفخر مجموعة مختارة من المركبات المدرعة البريطانية والأميركية التي تم الاستيلاء عليها خلال الأحداث في أوكرانيا.

وتم عرض السيارات المدرعة والدبابات في موسكو كجزء من معرض استمر لمدة شهر. حسبما أفادت صحيفة «إندبندنت».

وبين الآليات التي تم عرضها، ناقلة جنود مدرعة بريطانية من طراز «ساكسونية»، والتي يعتقد أنها منحت لأوكرانيا في عام 2015، وتم عرضها في موسكو تحت لافتات حمراء تحمل عبارة «انتصارنا لا مفر منه». إلى جانب ذلك، تم عرض دبابة «برادلي» الأميركية ودبابة «CV90» السويدية، ومركبة قتال مدرعة فرنسية الصنع من طراز «AMX-10RC»، مما أبرز تنوع المجموعة التي تم الاستيلاء عليها.

مركبات مدرعة معروضة في المجمع التذكاري لحديقة النصر في الحرب العالمية الثانية في موسكو (أ.ف.ب)

ويخطط الرئيس الروسي أيضاً لعرض المركبات المدرعة، التي يرفع بعضها العلم البريطاني والأميركي، لتمجيد غزو أوكرانيا.

ومن المقرر أن يتزامن المعرض مع موكب يوم النصر في الساحة الحمراء بموسكو في 9 مايو (أيار)، حيث سيحتفل الروس بانتصارهم على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية. ومن المقرر أن يكون العرض جزءاً من الاحتفالات، حيث سيتم تمجيد غزو أوكرانيا.

وعطلة ذكرى النصر السوفياتي في الحرب العالمية الثانية هي أهم يوم في التقويم الروسي في عهد بوتين الذي يرى أن غزوه لأوكرانيا يشبه حرب روسيا ضد النازيين.

مشاة ينظرون إلى مركبات مدرعة قيل إن جنوداً روساً استولوا عليها في أوكرانيا وفقاً لوزارة الدفاع الروسية (أ.ف.ب)

وفي السياق ذاته، تم تسجيل انخفاض في عدد الدبابات الروسية في أوكرانيا، حيث خسرت روسيا عدداً من الدبابات يعادل إجمالي عدد الدبابات التي كانت لديها في الخدمة الفعلية قبل بدء الحرب. وتعتزم روسيا تعويض هذا النقص عبر إعادة إمداد الخطوط الأمامية بمدرعات احتياطية، وفقاً لتحليلات المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية.

وفي سياق متصل، تعرضت منطقة شمال القوقاز الروسية لهجوم من قبل مجموعة مسلحة، أسفر عن مقتل ضابطين وإصابة أربعة آخرين. وتشير التقارير إلى أن المهاجمين نفذوا هجوماً مماثلاً في المنطقة قبل أسبوع، ما أسفر عن مقتل شرطيين وإصابة آخر. تظل الأسباب وراء هذه الهجمات غير معروفة حتى الآن.


ألمانيا: محكمة شتوتغارت ترفض طلب محامين تعليق محاكمة «مواطني الرايخ»

اقتياد المدعى عليه إلى قاعة المحكمة في شتوتغارت شتامهايم في بداية محاكمة «مواطني الرايخ» الذين يُزعم أنهم خططوا لانقلاب في ألمانيا (د.ب.أ)
اقتياد المدعى عليه إلى قاعة المحكمة في شتوتغارت شتامهايم في بداية محاكمة «مواطني الرايخ» الذين يُزعم أنهم خططوا لانقلاب في ألمانيا (د.ب.أ)
TT

ألمانيا: محكمة شتوتغارت ترفض طلب محامين تعليق محاكمة «مواطني الرايخ»

اقتياد المدعى عليه إلى قاعة المحكمة في شتوتغارت شتامهايم في بداية محاكمة «مواطني الرايخ» الذين يُزعم أنهم خططوا لانقلاب في ألمانيا (د.ب.أ)
اقتياد المدعى عليه إلى قاعة المحكمة في شتوتغارت شتامهايم في بداية محاكمة «مواطني الرايخ» الذين يُزعم أنهم خططوا لانقلاب في ألمانيا (د.ب.أ)

في إطار قضية الإرهاب الموجهة ضد أعضاء من حركة «مواطني الرايخ» بقيادة هاينريش الثالث عشر، برينس رويس (أمير رويس) يواجهون اتهاماً بالتآمر أمام المحكمة العليا في مدينة شتوتغارت جنوب غربي ألمانيا، فشل كثير من المحامين في تمرير طلبهم تعليق المحاكمة.

جلس القضاة والمحامون في مقاعدهم بقاعة المحكمة حيث تمت محاكمة 9 رجال بتهمة الخيانة العظمى ومحاولة القتل والتخطيط لانقلاب يهدف إلى تنصيب أرستقراطي زعيماً وطنياً وفرض الأحكام العرفية في شتوتغارت بألمانيا (رويترز)

وأعلن رئيس المحكمة يواخيم هولتسهاوزن رفض طلب تعليق المحاكمة، وتأجيل الطلب الخاص بدمج القضايا الثلاث في شتوتغارت وفرانكفورت وميونيخ.

وكان كثير من المحامين قد انتقدوا في وقت سابق توزيع القضية على المحاكم الإقليمية العليا في المدن الثلاث، وطالبوا بتعليق إجراء المحاكمة في شتوتغارت.

رئيس المحكمة يواخيم هولتسهاوزن (في الوسط) يفتتح اليوم الأول من محاكمة «مواطني الرايخ» في شتوتغارت حيث يواجه 9 رجال المحاكمة لتورطهم في مؤامرة تهدف إلى الإطاحة بالحكومة الألمانية (إ.ب.أ)

وقال أحد المحامين إن الدفاع الفعال غير ممكن في هذه الحالة؛ لأنه سيكون من الصعب نقل النتائج التي يتم التوصل إليها في إحدى المحاكمات إلى المحاكمتين الأخريين؛ مشيراً إلى أن توزيع القضية على 3 محاكم ليس عملياً. وانضم محامو دفاع آخرون إلى هذا الطلب.

من جانبها، رأت محامية أن دمج الإجراءات الثلاثة في قضية واحدة من شأنه أن يعمل على كشف شامل لملابسات القضية، ونوهت إلى وجود خطر أن يدلي الشهود بأقوال مختلفة في المحاكمات المختلفة.

متهم يصل في اليوم الأول من محاكمة «مواطني الرايخ» في شتوتغارت بألمانيا (إ.ب.أ)

من ناحية أخرى، يعتزم اثنان من المتهمين الإدلاء بأقوالهما بشأن الاتهامات التي يوجهها الادعاء العام.

وأبدى المتهمان استعدادهما للإدلاء بأقوال عن بياناتهما الشخصية وعن القضية المنظورة، وذلك وفقاً لما صرح به المتهمان خلال وقائع المحاكمة التي بدأت الاثنين.

أحد المشاركين التسعة المشتبه بهم في مؤامرة الانقلاب يرتدي الأصفاد ويخفي وجهه خلال إحضاره إلى قاعة المحكمة للوقوف في المجموعة الأولى من الإجراءات في شتوتغارت جنوب ألمانيا (أ.ف.ب)

وأعلن متهم ثالث استعداده للإدلاء بأقوال عن بياناته الشخصية؛ لكنه قال إنه لن يدلي بأقوال عن القضية، بينما أعرب المتهمون الستة الآخرون عن عدم رغبتهم في تقديم أي معلومات مبدئياً. ولم يتضح بعد متى سيدلي المتهمان بأقوالهما.

وبدأت وقائع محاكمة المتهمين التسعة المحسوبين على الذراع العسكرية لحركة «مواطني الرايخ»؛ حيث أشارت تقديرات الادعاء العام الألماني إلى أن حركة «مواطني الرايخ» أحرزت تقدماً في تشكيل وحدات منظمة عسكرياً، وأن هذا التقدم كان كبيراً في بعض الحالات.

وخلال تلاوة صحيفة الدعوى الموجهة ضد المتهمين التسعة، قال ممثل الادعاء أمام المحكمة الإقليمية العليا، إن ما تُعرف بـ«كتائب حماية الوطن» كان بمقدورها أن تتخذ تدابير من تلقاء نفسها في واقعتين من الوقائع الخاصة بهذه الفرق.

ويواجه الأشخاص التسعة اتهاماً بالانتماء إلى تنظيم إرهابي و«الإعداد لعملية خيانة عظمى»، كما يواجه أحد هؤلاء اتهاماً بمحاولة القتل العمد أمام المحكمة.

وأضاف الادعاء أنه تم تعيين مسؤولين داخل «الكتيبة 221» التي يُعْتَقد أنها كانت مختصة بمناطق توبينغن وفرويدنشتات في بادن فورتمبرغ، وكان هؤلاء الأشخاص الذين تم تعيينهم مكلفين بتجنيد أفراد إضافيين.

وتابع الادعاء بأن الكتيبة التي يُعْتَقد أنها كانت مختصة بمناطق ينا ومقاطعة زاله هولتسلاند ومقاطعة زاله أورلا، كان بمقدورها أن تتخذ إجراءات بمبادرة ذاتية. وقال ممثل الادعاء العام إنه تم تسجيل مجموعة متنوعة من الإجراءات الرامية إلى تشكيل كتائب إضافية من «كتائب حماية الوطن».

ووفقاً للاتهام، كان من المفترض أن تقوم الكتائب بإجراء «عمليات تطهير» سياسية في منطقتها المعينة، بعد السيطرة المحتملة على السلطة من جانب الحركة. ويواجه أحد المتهمين تهمة إضافية بالشروع في القتل، فيما يتعلق بإطلاق النار على أحد أفراد الشرطة خلال تفتيش منزله في مدينة رويتلينغن جنوب شتوتغارت، في مارس (آذار) عام 2023، وأصيب الشرطي بجروح.

والمحاكمة التي ستُجرى أمام المحكمة الإقليمية العليا في شتوتغارت هي الأولى من بين 3 محاكمات للمجموعة التي تدور حول رويس، وهو رجل أعمال ذو أصول ملكية، ولفت انتباه الرأي العام بعد مداهمات ضد المجموعة في جميع أنحاء ألمانيا وخارجها في ديسمبر (كانون الأول) 2022.

ويواجه إجمالاً 27 فرداً اتهامات بالتآمر للإطاحة بالحكومة الألمانية عن طريق العنف، مع قبول موت محتمل لمواطنين. وكانت الخطة هي تثبيت رويس على رأس شكل جديد من الحكومة.

متهم مكبل اليدين يصل إلى قاعة المحكمة حيث يحاكم 9 رجال بتهمة الخيانة العظمى ومحاولة القتل والتخطيط لانقلاب يهدف إلى تنصيب أرستقراطي وفرض الأحكام العرفية في شتوتغارت (رويترز)

ومن بين المتهمين جنود سابقون، وقاضٍ سابق في برلين، وسيدة عضو في البرلمان عن حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني الشعبوي. ومن المقرر أن تركز محاكمة شتوتغارت على الجناح العسكري للجماعة المتهم بمحاولة قلب نظام الدولة بقوة السلاح. وحسب الاتهامات، فقد بدأت الجماعة بتشكيل 280 وحدة مسلحة. وتتراوح أعمار المتهمين بين 42 و60 عاماً، ويُزعم أنهم انضموا إلى الجماعة خلال عام 2022، ونشطوا في أدوار مختلفة للجناح العسكري. وهم حالياً رهن الاحتجاز. وستتبع ذلك محاكمتان أخريان هذا العام، إحداهما في فرانكفورت لزعماء الجماعة المزعومين، والأخرى في ميونيخ لأعضاء آخرين.


صاروخ روسي يصيب قلعة «هاري بوتر» الأوكرانية (صور)

القلعة الأوكرانية في أوديسا تتعرض لضربة صاروخية روسية (رويترز)
القلعة الأوكرانية في أوديسا تتعرض لضربة صاروخية روسية (رويترز)
TT

صاروخ روسي يصيب قلعة «هاري بوتر» الأوكرانية (صور)

القلعة الأوكرانية في أوديسا تتعرض لضربة صاروخية روسية (رويترز)
القلعة الأوكرانية في أوديسا تتعرض لضربة صاروخية روسية (رويترز)

قُتل أربعة أشخاص وأصيب 32 آخرون في هجوم صاروخي روسي على قصر طلاب أكاديمية أوديسا للقانون أو ما يطلق عليه الأوكرانيون «قلعة هاري بوتر». وأظهر مقطع فيديو قصر كيفالوف، الواقع في حديقة شعبية على الواجهة البحرية في مدينة أوديسا الساحلية بجنوب أوكرانيا، وقد اشتعلت فيه النيران بعد الهجوم الذي وقع مساء أمس (الاثنين).

ويضم المعلم المعماري أكاديمية أوديسا للقانون، إحدى مؤسسات التعليم العالي الرائدة في أوكرانيا، ويستخدم مقر إقامة لسيرهي كيفالوف، النائب السابق البارز ورئيس الجامعة. وأفيد بأن كيفالوف كان من بين المصابين في الغارة، حسبما أفادت صحيفة «تايمز» البريطانية.

اشتعلت النيران في قصر طلاب أكاديمية أوديسا للقانون بسبب هجوم صاروخي روسي على أوديسا (د.ب.أ)

وقال الحاكم الإقليمي لمدينة أوديسا أوليه كيبر إنه بالإضافة إلى القتلى الأربعة، توفي رجل في الستينات من عمره بعد إصابته بجلطة دماغية نسبت إلى الهجوم. وتابع كيبر بأن من بين ثمانية أشخاص أصيبوا بجروح خطيرة طفلان، أحدهما يبلغ من العمر أربع سنوات، وامرأة حاملا. وأفاد بأن 23 شخصا يتلقون العلاج في المستشفى.

ونشر متابعون عبر موقع «إكس» فيديو يظهر جانبا من القصف الصاروخي على القلعة الأوكرانية.

وقال عمدة أوديسا جينادي تروخانوف، في مقطع فيديو نُشر على «تلغرام» إن قصفاً روسياً منفصلاً أدى إلى مقتل شخص واحد خلال الـ 24 ساعة الماضية، وتابع أنه لقي شخصان على الأقل حتفهما وأصيب ستة آخرون في مدينة خاركيف بشمال شرق البلاد يوم الثلاثاء، وفقا لأوليه سينيهوبوف، حاكم منطقة خاركيف.

القلعة الأوكرانية في أوديسا تتعرض لضربة صاروخية روسية (أ.ف.ب)

وقال الرئيس زيلينسكي: «خالص التعازي للعائلة والأصدقاء. العديد من الجرحى - الجميع يحصلون على المساعدة الآن». ودعا حلفاء أوكرانيا إلى مزيد من الدعم لوقف «الهجمات الصاروخية الروسية المنتظمة»، وتابع زيلينسكي: «القوة الأوكرانية يجب أن تكون مدعومة بدعم كاف من الشركاء (الوطنيين) الذين يجب أن يوجدوا في أوكرانيا الآن، وذخيرة المدفعية من عيار 155 ملم... وأسلحة ذات مدى كافٍ لتدمير الخدمات اللوجيستية الروسية».

الأدخنة تتصاعد من القلعة الأوكرانية في أوديسا (إ.ب.أ)

وقال ينس ستولتنبرغ، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، إن «التأخيرات الخطيرة في الدعم تعني عواقب وخيمة على ساحة المعركة» بالنسبة لأوكرانيا، وإنه «يجب تسريع العملية». وأضاف ستولتنبرغ في حديثه من كييف: «إن نقص الذخيرة سمح للروس بالتقدم على طول خط المواجهة. إن الافتقار إلى الدفاع الجوي مكّن المزيد من الصواريخ الروسية من ضرب أهدافها، كما أن الافتقار إلى قدرات الضربة العميقة مكّن الروس من تركيز المزيد من القوات».


القبض على رجل هاجم مدنيين وأفراد شرطة بسيف في لندن (فيديو)

تظهر اللقطات المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي رجلاً يرتدي سترة صفراء ويحمل شفرة كبيرة (تلغراف)
تظهر اللقطات المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي رجلاً يرتدي سترة صفراء ويحمل شفرة كبيرة (تلغراف)
TT

القبض على رجل هاجم مدنيين وأفراد شرطة بسيف في لندن (فيديو)

تظهر اللقطات المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي رجلاً يرتدي سترة صفراء ويحمل شفرة كبيرة (تلغراف)
تظهر اللقطات المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي رجلاً يرتدي سترة صفراء ويحمل شفرة كبيرة (تلغراف)

قالت الشرطة إن رجلاً كان يحمل سيفاً هاجم أفراداً من الجمهور واثنين من ضباط الشرطة، اليوم (الثلاثاء) في منطقة هينالت بشرق لندن، قبل إلقاء القبض عليه، مما أسفر عن مقتل صبي يبلغ من العمر 13 عاماً وإصابة أربعة آخرين.

وأعلنت الشرطة أن الحادث «ليس مرتبطاً بالإرهاب».

وقالت شرطة العاصمة إنها تم استدعاؤها في وقت مبكر من يوم الثلاثاء، بعد بلاغات عن اقتحام سيارة لمنزل في شارع سكني، وطعن أشخاص بالقرب من محطة مترو أنفاق هينالت.

وقالت الشرطة إنه تم القبض على رجل يبلغ من العمر 36 عاماً في مكان الحادث، حسبما نقلت وكالة «أسوشييتد برس».

وأظهر مقطع فيديو بثته وسائل إعلام بريطانية رجلاً يرتدي سترة صفراء، ويحمل سيفاً طويلاً أو سكيناً، ويسير بالقرب من منازل في المنطقة.

وقال شهود إنهم سمعوا الشرطة تصرخ على المشتبه به، وتحثه على إلقاء السلاح خلال مطاردته.

وفي السياق نفسه، قال نائب مساعد المفوض أدي أديلكان: «لا بد من أن هذا كان حادثاً مرعباً بالنسبة للأشخاص المعنيين. أعلم أن المجتمع الأوسع سيشعر بالصدمة والقلق. سيرغب الناس في معرفة ما حدث، وسنقدم مزيداً من المعلومات في أقرب وقت ممكن».

المنطقة في لندن حيث تقول الشرطة إن رجلاً يحمل سيفاً هاجم أفراداً من الجمهور واثنين من ضباط الشرطة (أ.ب)

وأضاف أديلكان أن الشرطة لا تعتقد أن هناك تهديداً للمجتمع الأوسع. وأردف: «نحن لا نبحث عن مزيد من المشتبه بهم. لا يبدو أن هذا الحادث له علاقة بالإرهاب».

وقالت هيئة النقل في لندن، إن محطة مترو أنفاق هاينولت أغلقت بسبب تحقيقات الشرطة في المنطقة.

المنطقة في شرق لندن حيث تقول الشرطة إن رجلاً يحمل سيفاً هاجم أفراداً من الجمهور واثنين من ضباط الشرطة في هاينولت قبل القبض عليه (أ.ب)

ووصف رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الحادث الذي وقع في هينالت بأنه «صادم»، مضيفاً أن «مثل هذا العنف ليس له مكان في شوارعنا».

وكتب رئيس الوزراء على موقع «إكس»: «هذا حادث صادم. أفكاري مع المتضررين وعائلاتهم. أود أن أشكر خدمات الطوارئ على استجابتها المستمرة، وأشيد بالشجاعة غير العادية التي أظهرتها الشرطة في مكان الحادث. مثل هذا العنف ليس له مكان في شوارعنا».


ملك بريطانيا يستأنف مهامه العامة... ويزور مركزاً لعلاج السرطان

الملك تشارلز وزوجته كاميلا خلال زيارة لـ«مركز ماكميلان للسرطان» بمستشفى جامعة كوليدج في لندن (رويترز)
الملك تشارلز وزوجته كاميلا خلال زيارة لـ«مركز ماكميلان للسرطان» بمستشفى جامعة كوليدج في لندن (رويترز)
TT

ملك بريطانيا يستأنف مهامه العامة... ويزور مركزاً لعلاج السرطان

الملك تشارلز وزوجته كاميلا خلال زيارة لـ«مركز ماكميلان للسرطان» بمستشفى جامعة كوليدج في لندن (رويترز)
الملك تشارلز وزوجته كاميلا خلال زيارة لـ«مركز ماكميلان للسرطان» بمستشفى جامعة كوليدج في لندن (رويترز)

ستأنف ملك بريطانيا تشارلز الثالث مهامه العامة، اليوم (الثلاثاء)، بعد التأثير الإيجابي لعلاجه من مرض السرطان.

وذكرت وكالة الأنباء البريطانية «بي إيه ميديا» أن الملك تشارلز يتلقى الرعاية بوصفه مريضاً غير مقيم بالمستشفى منذ أوائل فبراير (شباط) الماضي.

ملك بريطانيا تشارلز يلتقي المرضى خلال زيارة لـ«مركز ماكميلان للسرطان» بمستشفى جامعة كوليدج في لندن (رويترز)

وقالت مصادر إنه رغم الأخبار السارة، فإن الملك لا يزال يعاني من السرطان، وسيواصل العلاج من المرض، الذي لم يتم الإفصاح عن نوعه على وجه التحديد. أعلن قصر باكنغهام، يوم الجمعة، أن الأطباء سعداء بما فيه الكفاية باستجابة الملك البالغ من العمر 75 عاماً لعلاج نوع غير محدد من السرطان، لدرجة أنه سيكون قادراً على استئناف بعض الارتباطات العامة.

وكان أول هذه الارتباطات زيارة الملك وزوجته الملكة كاميلا «مركز ماكميلان للسرطان» بمستشفى الكلية الجامعية، حيث التقى المرضى والأخصائيين الطبيين. وبدا الملك البريطاني، الذي أصبح أيضاً الراعي الجديد لمؤسسة أبحاث السرطان الخيرية في المملكة المتحدة، مبتهجاً، وهو يلوح لأولئك الذين تجمعوا في الخارج عند وصوله.

الملك تشارلز وزوجته كاميلا خلال زيارة لمركز ماكميلان للسرطان بمستشفى جامعة كوليدج في لندن (رويترز)

وتهدف الزيارة إلى زيادة الوعي بأهمية التشخيص المبكر للمرض، وتسليط الضوء على الأبحاث المبتكرة التي تدعمها مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، التي تُجرى في المستشفى.

وأمضى الملك تشارلز، في يناير (كانون الثاني) الماضي، 3 ليالٍ في المستشفى لإجراء عملية جراحية؛ بسبب تضخم البروستاتا، حيث تم اكتشاف إصابته بالسرطان.

وأرجأ جميع المناسبات العامة بعد إعلان تشخيصه بالمرض في مطلع فبراير الماضي، لكنه واصل مهامه الرسمية من خلف جدران القصر.


دوقة إدنبره أول فرد من العائلة المالكة البريطانية يزور أوكرانيا منذ الغزو الروسي (صور)

صوفي دوقة إدنبره تلتقي بسفير المملكة المتحدة في أوكرانيا مارتن هاريس  خلال زيارة كييف (رويترز)
صوفي دوقة إدنبره تلتقي بسفير المملكة المتحدة في أوكرانيا مارتن هاريس خلال زيارة كييف (رويترز)
TT

دوقة إدنبره أول فرد من العائلة المالكة البريطانية يزور أوكرانيا منذ الغزو الروسي (صور)

صوفي دوقة إدنبره تلتقي بسفير المملكة المتحدة في أوكرانيا مارتن هاريس  خلال زيارة كييف (رويترز)
صوفي دوقة إدنبره تلتقي بسفير المملكة المتحدة في أوكرانيا مارتن هاريس خلال زيارة كييف (رويترز)

زارت صوفي دوقة إدنبره كييف أمس (الاثنين) حسبما أعلنت لندن، وهي أول زيارة لأوكرانيا يجريها أحد أفراد العائلة المالكة البريطانية منذ الغزو الروسي.

وقالت صوفي خلال حفل استقبال في مقر إقامة السفير البريطاني «علمتُ المزيد عن الوضع بكل حقائقه، وهو طبعاً أمر محزن. إن الكلفة البشرية للحرب حقيقية جداً، وأعلم أن الجميع هنا يشعرون بها بشدة».

أضافت «صحيح أن النساء والفتيات يدفعن أعلى ثمن من حيث الكلفة البشرية، ومن حيث كيفية تأثرهن والطريقة التي يمكن أن يُستخدمن بها كأسلحة حرب».

صوفي دوقة إدنبره تلتقي بطفلة خلال زيارة مركز للأطفال في إربين خلال زيارة كييف (أ.ف.ب)

وتابعت صوفي «الاغتصاب يُستخدم للإهانة، والحطّ من قدر الناس، وتدميرهم»، في إشارة إلى الاتّهامات الكثيرة بالعنف الجنسي التي تستهدف الجيش الروسي في أوكرانيا، حسبما أفادت وكالة «الصحافة الفرنسية».

صوفي دوقة إدنبره خلال زيارة إحدى المؤسسات غير الحكومية خلال زيارة كييف (أ.ف.ب)

ووفقاً لوزارة الخارجية والكومنولث البريطانية، فقد التقت صوفي ناجيات من العنف الجنسي والتعذيب، إضافة إلى نساء نزحن بسبب القتال، وأطفال رحِّلوا إلى روسيا قبل إعادتهم إلى أوكرانيا.

صوفي دوقة إدنبره تلقي خطابا خلال زيارة كييف (رويترز)

كما أشادت بذكرى المدنيّين الذين قُتلوا في بوتشا قرب كييف، بعد عامين على الاحتلال الدامي والقصير لهذه المدينة من جانب الجيش الروسي في ربيع العام 2022.

والتقت الدوقة الرئيس فولوديمير زيلينسكي وزوجته أولينا زيلينسكا لمناقشة دعم الناجيات من العنف الجنسي.