الحكومة البريطانية تتهم الصين بالوقوف وراء هجومين إلكترونيين «خبيثين»

العاصمة البريطانية لندن (رويترز)
العاصمة البريطانية لندن (رويترز)
TT

الحكومة البريطانية تتهم الصين بالوقوف وراء هجومين إلكترونيين «خبيثين»

العاصمة البريطانية لندن (رويترز)
العاصمة البريطانية لندن (رويترز)

اتهمت الحكومة البريطانية (الاثنين) منظمات على صلة ببكين بتنظيم حملتين إلكترونيتين «خبيثتين» طالتا اللجنة الانتخابية وبرلمانيين.

وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، قال نائب رئيس الوزراء أوليفر دوودن للنواب إن الهجمتين في 2021 و2022 قوّضتا عمل اللجنة الانتخابية وحسابات برلمانية بريطانية، بما فيها حسابات مشرّعين.

وقد فرضت المملكة المتحدة عقوبات على شخصين وشركة واحدة ذات صلة بالصين، وهي المجموعة المسؤولة عن استهداف الشخصيات البرلمانية.

وقالت المملكة المتحدة في بيان إنها رصدت محاولات اختراق أنظمة اللجنة الانتخابية من جانب كيان إلكتروني تابع للدولة الصينية بين عامي 2021 و2022، ولم يكن للنشاط السيبراني الخبيث أي تأثير على العمليات الانتخابية آنذاك.

وعزّزت المملكة المتحدة دفاعاتها ضد هذه الأنواع من الهجمات، خصوصاً أن قانون الأمن القومي يمنح الحكومة والبرلمان ووكالات إنفاذ القانون الأدوات التي تحتاجها لتعطيل هذه الأنشطة العدائية.

وبهذا الشأن، قال وزير الداخلية جيمس كليفرلي، إنه من المؤسف أن تسعى الصين إلى استهداف مؤسساتنا الديمقراطية، وإن محاولات التجسس لم تعطهم النتائج المرجوة، مؤكداً أن الانتخابات المقبلة، على المستويين المحلي والوطني، ستكون قوية وآمنة.

من جانبها قالت السفارة الصينية في لندن إن هذه المزاعم "ملفقة بالكامل وافتراءات خبيثة".

وتحاول الحكومة البريطانية تحقيق توازن دقيق بين محاولة تحييد التهديدات الأمنية التي تشكلها الصين مع الحفاظ على التعاون في بعض المجالات مثل التجارة والاستثمار وتغير المناخ.

وحاولت بريطانيا العام الماضي تحسين العلاقات مع الصين بعد أن تدهورت العلاقة إلى أدنى مستوياتها منذ عقود في عهد رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون، عندما قيدت لندن بعض الاستثمارات الصينية بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي وأعربت عن قلقها بشأن قمع الحريات في هونغ كونغ لكن كان هناك قلق متزايد بشأن نشاط التجسس الصيني المزعوم في بريطانيا، خاصة قبل الانتخابات العامة المتوقعة في وقت لاحق من هذا العام.

وقال دان لوماس، محلل الاستخبارات والأمن في جامعة نوتنغهام، إن "من غير المرجح أن تؤدي العقوبات والكلمات القاسية إلى تغيير كبير في التجارة بين المملكة المتحدة والصين. لكننا سنشهد حربا كلامية".


مقالات ذات صلة

تقرير استخباراتي: تزايد التهديدات السيبرانية خلال الانتخابات الأميركية

تكنولوجيا حذّرت شركة «فورتينت» من تهديدات سيبرانية متزايدة استهدفت انتخابات الرئاسة الأميركية 2024 (أدوبي)

تقرير استخباراتي: تزايد التهديدات السيبرانية خلال الانتخابات الأميركية

بيّن التقرير تسجيل أكثر من 1000 نطاق وهمي جديد يحمل محتوى انتخابياً منذ بداية عام 2024، يستهدف خداع الناخبين.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا أصبحت ثقة نحو 3 أرباع المستهلكين (72%) بالشركات أقل مقارنة بعام 2023 (أدوبي)

65 % من العملاء يشعرون بأن الشركات تتعامل مع بياناتهم باستهتار وتهوّر

تظهر دراسة جديدة لشركة «سايلزفورس» تراجع الثقة بالشركات لدى 72 في المائة من العملاء حول العالم.

نسيم رمضان (لندن)
الاقتصاد إيلون ماسك متحدثاً (عن بُعد) عن الابتكار والذكاء الاصطناعي في الاجتماع السنوي السادس عشر للمنتدى الدولي لصناديق الثروة السيادية الذي تستضيفه سلطنة عمان الاثنين (العمانية)

تحذير من مخاطر الذكاء الاصطناعي والتهديدات السيبرانية على صناديق الثروة السيادية

حذر خبير دولي في إدارة صناديق الثروة السيادية، من التحديات المخاطر التي تمثلها عمليات الذكاء الاصطناعي.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
العالم الجهاز القضائي للاتحاد الأوروبي يعلن نجاح إغلاق خوادم إحدى أكبر منصات البرامج الضارة في العالم التي استهدفت ملايين الضحايا (رويترز)

تعاون عالمي مكن الشرطة من إحباط برمجيات خبيثة استهدفت الملايين

أعلن الجهاز القضائي للاتحاد الأوروبي (يوروجست) اليوم الثلاثاء أن عملية للشرطة العالمية نجحت في إغلاق خوادم إحدى أكبر منصات البرامج الضارة في العالم.

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
خاص شارك في القمة مئات الخبراء والباحثين في مجال الأمن السيبراني من حول العالم (الشرق الأوسط)

خاص قمة «محللي الأمن» في إندونيسيا تناقش أخطر التهديدات السيبرانية في الشرق الأوسط

هجمات تعتمد على الذكاء الاصطناعي لإنشاء مواقع وهمية لزيادة المصداقية وأخرى تستغل ثغرات في رقائق الأجهزة الإلكترونية.

نسيم رمضان (بالي (إندونيسيا))

مرشح مُوال لروسيا يتصدر الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في رومانيا

كالين جورجيسكو المرشح لمنصب الرئيس يتحدث لوسائل الإعلام في بوخارست (أ.ب)
كالين جورجيسكو المرشح لمنصب الرئيس يتحدث لوسائل الإعلام في بوخارست (أ.ب)
TT

مرشح مُوال لروسيا يتصدر الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في رومانيا

كالين جورجيسكو المرشح لمنصب الرئيس يتحدث لوسائل الإعلام في بوخارست (أ.ب)
كالين جورجيسكو المرشح لمنصب الرئيس يتحدث لوسائل الإعلام في بوخارست (أ.ب)

أثار مرشح مؤيد لروسيا مفاجأة، في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في رومانيا، بحصوله على نتيجة متقاربة مع تلك التي حققها رئيس الوزراء المؤيد لأوروبا مارسيل شيولاكو، وفق ما أظهرت نتائج جزئية.

فبعد أن أعطته استطلاعات الرأي أقل من 10 في المائة من نيات التصويت، في بادئ الأمر، حصل كالين جورجيسكو (62 عاماً)، المنتمي إلى اليمين المتطرف والمؤيد لروسيا، على ما يقرب من 22 في المائة من الأصوات، في مقابل 21.1 في المائة لمنافسه شيولاكو، بعد فرز 90 في المائة من الأصوات.

وإذا ما تأكّد هذا الاتجاه، فسيتواجه الرجلان في الجولة الثانية المقررة 8 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

وحلّت إيلينا لاسكوني (52 عاماً)، وهي رئيسة بلدية مدينة صغيرة تترأس حزباً من اليمين الوسط، في المركز الثالث بحصولها على 16.6 في المائة من الأصوات، أمام المرشح القومي جورج سيميون الذي حصل على 14.5 في المائة.

ويرى خبراء أن اليمين المتطرف استفاد من مناخ اجتماعي وجيوسياسي متوتر في هذه الدولة المُوالية للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، والواقعة على حدود أوكرانيا. ويشكل ذلك زلزالاً سياسياً في هذا البلد البالغ عدد سكانه 19 مليون نسمة.

وأدلى الرومانيون بأصواتهم، الأحد، في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية، وسط ارتفاع التضخم ومخاوف بسبب الحرب في أوكرانيا المجاورة.