«بروك» جاسوس «كي جي بي» الذي انخرط بالنخبة الفرنسية لعقود

صورة أرشيفية غير مؤرخة تُظهر الصحافي الفرنسي فيليب غرومباخ (غيتي)
صورة أرشيفية غير مؤرخة تُظهر الصحافي الفرنسي فيليب غرومباخ (غيتي)
TT

«بروك» جاسوس «كي جي بي» الذي انخرط بالنخبة الفرنسية لعقود

صورة أرشيفية غير مؤرخة تُظهر الصحافي الفرنسي فيليب غرومباخ (غيتي)
صورة أرشيفية غير مؤرخة تُظهر الصحافي الفرنسي فيليب غرومباخ (غيتي)

كشفت «ليكسبريس»، وهي من كبرى المجلات الفرنسية، أن رئيس تحريرها السابق البارز، فيليب غرومباخ، تجسَّس لصالح الاتحاد السوفياتي لمدة 35 عاماً.

كان غرومباخ شخصية منخرطة بشكل استثنائي في المجتمع الفرنسي لعقود من الزمن. وقد عدّ غرومباخ رؤساء وممثلين وعمالقة أدب أصدقاء مقربين له. عُرف بأنه شخصية أسطورية في الصحافة، وشكّل الاتجاه التحريري لواحدة من أنجح المطبوعات الفرنسية. وعندما توفي عام 2003، قال وزير الثقافة جان جاك أيلاجون إن غرومباخ كان «أحد أكثر الشخصيات احتراماً، ولا تُنسى في وسائل الإعلام الفرنسية»، إلا أنه في المقابل، كان أيضاً «بروك» (غرومباخ) جاسوساً لوكالة الاستخبارات السوفياتية (كي جي بي)، وفق تقرير، اليوم (الجمعة)، لشبكة «بي بي سي» البريطانية.

يمكن العثور على دليل شامل عن حياة غرومباخ المزدوجة فيما يسمى بـ«أرشيفات ميتروخين» (التي سُميت على اسم الرائد السوفياتي الذي قام بتهريب آلاف الصفحات من الوثائق من الأرشيف السوفياتي وسلمها إلى بريطانيا في عام 1992. وتم تجميعها لاحقاً في كتاب لكريستوفر أندرو وفاسيلي ميتروخين نفسه).

ومن بين آلاف الصفحات من الوثائق، توجد ملفات تعريفية تحدد خصائص الغربيين الذين تجسسوا لصالح الاتحاد السوفياتي.

قبل أشهر عدة، صديق لإتيان جيرار، محرر الشؤون الاجتماعية في «ليكسبريس» المؤلف المشارك لكشف غرومباخ، اطلع جيرار على أن أحد معارفه الذي كان يبحث في ملفات ميتروخين السوفياتية عثر على إشارات إلى مجلة «ليكسبريس». قالت الوثائق إن عميلاً يحمل الاسم الرمزي «بروك» كان يعمل لدى جهاز «كي جي بي». وأوضح تفاصيل السيرة الذاتية التي تطابقت مع تفاصيل السيرة الذاتية لغرومباخ، مما أثار اهتمام السيد جيرار على الفور.

قال جيرار ﻟ«بي بي سي»: «بدأتُ البحث في الأمر، ووجدت اسم غرومباك مكتوباً باللغة الروسية وبعض الصور... وبعد ذلك أصبحت الأمور أكثر جدية. لقد اتصلتُ بالمخابرات الفرنسية للتأكد من أن بروك هو غرومباخ بالفعل. ومن هناك تصاعدت الأمور».

فيليب غرومباخ (الثاني على اليمين) في صورة التُقطت بغرفة الأخبار في «ليكسبريس» عام 1973 مع فرنسواز جيرو التي شاركت في تأسيس المجلة وأصبحت فيما بعد وزيرة للثقافة والصحافيين هيوغ نيل ومارك أولمان وجان جاك فاوست وروجيه ثيروند (متداولة)

دوافع مادية

وُلِد غرومباخ في باريس عام 1924. وفرّ من فرنسا مع والدته وإخوته في عام 1940، وهو العام الذي غزت فيه ألمانيا النازية، واستولى المارشال فيليب بيتان على السلطة في فرنسا (حكومة فيشي) بنظام متعاون مع النازيين. انضم غرومباخ إلى الجيش الأميركي على الفور تقريباً، وقاتل إلى جانب المقاومة الفرنسية في الجزائر عام 1943. وبعد الحرب، انضم إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، لكنه استقال بعد فترة وجيزة احتجاجاً على تصرفات الحكومة الفرنسية في الحرب بالهند الصينية.

في عام 1954، تم تعيين غرومباخ للعمل في «ليكسبريس» من قبل مؤسسها جان جاك سيرفان شرايبر.

منذ ذلك الحين فصاعداً، بدأ غرومباخ في الاحتكاك ببعض أبرز الشخصيات الفرنسية في القرن العشرين.

وقد ساعد غرومباخ في إعادة تأهيل سمعة عضو مجلس الشيوخ آنذاك والرئيس المستقبلي فرنسوا ميتران، عندما اتُهم بتدبير عملية اغتيال زائفة في عام 1960، وكان مقرباً من سيرفان شرايبر القوي، والرئيس الفرنسي فاليري جيسكار ديستان، ورجل الدولة البارز بيار منديس فرانس، وغيرهم من الشخصيات السياسية البارزة. وكان الممثلان آلان ديلون وإيزابيل أدجاني ضيفين في حفل زفافه عام 1980، حيث كانت الكاتبة فرنسواز ساغان وبيار بيرغ، المؤسس المشارك لشركة «إيف سان لوران»، الشاهدَيْن القانونيين. وأظهرت الوثائق أن غرومباخ كان جاسوساً طوال هذه المدة.

قد ينظر البعض إلى قراره بالتجسس لصالح الاتحاد السوفياتي بوصفه قصة رومانسية عن الولاء لنظام محكوم عليه بالفشل. لكن ميتروخين نفسه توقع أنه رغم أن الآيديولوجية ربما كانت هي التي اجتذبت غرومباخ في البداية إلى «كي جي بي»، فإنه بعد سنوات قليلة فقط، لم تكن أسباب بقائه جاسوساً مرتبطة بدرجة أقل بالرغبة في تعزيز قضية الشيوعية في أوروبا، بقدر ما تتعلق بسياساته. الرغبة في كسب ما يكفي من المال لشراء شقة في باريس.

وكانت الحوافز المالية جذابة بالتأكيد لغرومباخ للتجسس لصالح السوفيات. فوفقاً لملفات ميتروخين، بين عامي 1976 و1978 فقط، حصل غرومباخ على ما يعادل اليوم 250 ألف يورو (214 ألف جنيه إسترليني) مقابل خدماته لـ«كي جي بي». وفي 3 مناسبات أخرى بالسبعينات، حصل على مكافأة إضافية لكونه واحداً من أفضل 13 جاسوساً سوفياتياً في فرنسا.

ومع ذلك، فمن غير الواضح المهام التي نفَّذها بالضبط. تُظهر ملفات ميتروخين أنه خلال الانتخابات الرئاسية عام 1974، سلمته المخابرات السوفياتية ملفات ملفقة كان الهدف منها خلق توترات بين المرشحين الرئاسيين اليمينيين. رغم أن صحيفة «ليكسبريس» تقتبس من الوثائق قولها إن غرومباخ عُهِد إليه بمهمة «تسوية القضايا الحساسة» و«الاتصال مع ممثلي وقادة الأحزاب والمجموعات السياسية»، إلا أن هناك القليل من الأمثلة الملموسة الأخرى على مساعدة غرومباخ بنشاط للاتحاد السوفياتي. وربما كان هذا هو السبب الذي دفع جهاز «كي جي بي» إلى قطع علاقاته مع غرومباخ في أوائل الثمانينات.

فوفق كتاب ملفات ميتروخين، عدّ عملاء «كي جي بي» في باريس غرومباخ «غير صادق»، وشعروا بأنه بالَغ في قدراته على جمع المعلومات وقيمة ذكائه. قطعوا العلاقة معه في عام 1981.

لعقود من الزمن... كان جاسوس الاستخبارات السوفياتية فيليب غرومباخ يرافق عدداً لا يُحصى من الشخصيات السياسية والمشاهير (غيتي)

اعترف لزوجته بالتجسس

لن نعرف أبداً ما إذا كان غرومباخ قد شعر بالارتياح لأن حياته المزدوجة لم تعد موجودة، أو كيف كان شعوره تجاه السنوات التي قضاها في الخدمة لدى المخابرات السوفياتية (كي جي بي).

وسواء كان ذلك بسبب العار أو الشعور المستمر بالولاء، رفض غرومباخ المحاولة الوحيدة المعروفة في عام 2000 التي قام بها الصحافي تييري وولتون لمعرفة المزيد عن السنوات التي قضاها غرومباخ جاسوساً. بدا غرومباخ في البداية وكأنه يعترف بماضيه بشكل غير مباشر، لكنه تراجع لاحقاً، مهدداً بمقاضاة وولتون إذا مضى قدماً في الكتاب الذي كان يخطط له.

أسقط وولتون المشروع، لكن يبدو أن الحادث أثار رغبة غرومباخ في الحديث عن تجربته.

أخبرت أرملته نيكول مؤخراً صحيفة «ليكسبريس» أنه بعد فترة وجيزة من زيارة وولتون، أخبرها زوجها الراحل بالحقيقة. وقالت للمجلة: «أوضح لي أنه كان يعمل لدى المخابرات السوفياتية (كي جي بي) قبل أن نتزوج». وقالت نيكول لصحيفة «ليكسبريس» إنه كان يريد التوقف على الفور عن التجسس للاتحاد السوفياتي، لكنه تعرض للتهديد.

ويقول جيرار إنه لم يكن لديه مشكلة في كشف الحقيقة بشأن رئيس التحرير السابق.

وقال: «كان لدي بالتأكيد شعور بأنني أقوم بعملي. الأمر متروك لنا لإجراء التحقيق، لأنه يعنينا، حتى لو كان ذلك يعني الكشف عن حقائق غير مريحة».

استغرقت كتابة المقال عن غرومباخ في صحيفة «ليكسبريس» 3 أشهر، لكنها أتت بثمارها. وقد تلقّفت كل وسائل الإعلام في فرنسا تقريباً هذه القصة، ربما لأن كثيرين ما زالوا يتذكرون غرومباخ بوصفه شخصية بارزة هيمنت على المشهد الإعلامي الفرنسي لعقود من الزمن.

قد يميل البعض إلى إزالة الغبار عن نسخهم القديمة من صحيفة «ليكسبريس» من سنوات كتابة غرومباخ بحثاً عن رسائل مموهة مؤيدة للاتحاد السوفياتي. لكن من غير المرجح أن يجدوا أي شيء، وفق تقرير «بي بي سي».

في الخمسينات من القرن الماضي، في ظل الفترة الأولى التي قضاها غرومباخ رئيس تحرير، مالت صحيفة «ليكسبريس» إلى اليسار دون تأييد الشيوعية على الإطلاق. وفي السبعينات، عندما تولى غرومباخ زمام القيادة مرة أخرى، انتقلت «ليكسبريس» إلى مساحة وسطية وليبرالية ومعتدلة بشدة.

وكما يشير التقرير المنشور في صحيفة «ليكسبريس»، فإنّ عمل غرومباخ جاسوساً لم يكن يهدف إلى نشر الدعاية على الإطلاق.

وقال جيرار: «لقد كان حريصاً على إبقاء عمله جاسوساً منفصلاً عن عمله محرراً لمجلة». وأضاف: «لكن هذا هو بالضبط سبب نجاح غرومباخ (بالتجسس). أرادت وكالة الاستخبارات السوفياتية (كي جي بي) منه أن يتمسك بغطائه بوصفه برجوازياً وسطياً لمواصلة (التحليق تحت الرادار)».


مقالات ذات صلة

بريطانيا تستكمل إزالة أدوات مراقبة صينية من مواقع حساسة بحلول 2025

أوروبا برج إليزابيث المعروف أكثر باسم بيغ بن ومبنى البرلمان في العاصمة البريطانية لندن فجر يوم 5 فبراير 2024 (رويترز)

بريطانيا تستكمل إزالة أدوات مراقبة صينية من مواقع حساسة بحلول 2025

ذكرت الحكومة البريطانية، اليوم (الاثنين)، أنها تتوقع إزالة تكنولوجيا مراقبة صينية الصنع من مواقع حساسة بحلول أبريل 2025 وسط تخوف من عمليات تجسس تقودها بكين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا الشرطة البريطانية خارج مقر السفارة الروسية في لندن (رويترز)

لندن تستدعي سفير روسيا للاحتجاج على «نشاط خبيث على الأراضي البريطانية»

استدعت «الخارجية» البريطانية سفير روسيا بلندن على خلفية اتهامات لموسكو «بتدبير نشاط خبيث» وذلك بعد توجيه الاتهام إلى بريطاني بالعمل «لحساب الدولة الروسية».

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا المستشار الألماني أولاف شولتس (د.ب.أ)

شولتس: ألمانيا لا يمكن أن تقبل بالتجسس عليها

قال المستشار الألماني أولاف شولتس إن ألمانيا لا يمكن أن تقبل بتجسس الدول الأجنبية عليها وإنها ستعمل على التأكد من تقديم المسؤولين عن ذلك للقضاء.

«الشرق الأوسط» (برلين )
آسيا سيارة شرطة تدخل إلى مجمع وزارة العدل بعد إعلان الشرطة اعتقال 3 ألمان يشتبه بتجسسهم لمصلحة الصين (د.ب.أ)

التجسس الصيني في أوروبا... وسائل هائلة يقابلها ردّ غير كافٍ

قضايا التجسس المنسوبة للصين في ألمانيا والمملكة المتحدة مؤخراً تشير إلى سعي بكين لنشر شبكة شاسعة من المخبرين في قارة غير مسلحة بما يكفي لمواجهتها.

«الشرق الأوسط»
آسيا صورة عامة من مدينة دريسدن الألمانية (رويترز)

بكين تنفي «كل تجسس صيني مزعوم» بعد توقيف جديد في ألمانيا

نفت بكين «كل المزاعم بتجسس صيني مزعوم» منددة بـ«افتراء» بحقها، بعيد إعلان برلين توقيف مساعد لنائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لحساب الصين.

«الشرق الأوسط»

الشرطة موسكو تلاحق روسيا صبغ شعره بلونَي العلم الأوكراني

الشرطة الروسية تلاحق مواطناً من موسكو أساء إلى الجيش (رويترز)
الشرطة الروسية تلاحق مواطناً من موسكو أساء إلى الجيش (رويترز)
TT

الشرطة موسكو تلاحق روسيا صبغ شعره بلونَي العلم الأوكراني

الشرطة الروسية تلاحق مواطناً من موسكو أساء إلى الجيش (رويترز)
الشرطة الروسية تلاحق مواطناً من موسكو أساء إلى الجيش (رويترز)

أطلقت الشرطة الروسية ملاحقات في حق مواطن من موسكو مُتّهم بالإساءة إلى الجيش الروسي بسبب صبغ شعره بلونَي العلم الأوكراني، الأزرق والأصفر، على ما ذكرت منظمة روسية غير حكومية.

وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، توجّه ستانيسلاف نيتيسوف إلى مركز للشرطة في وسط موسكو بتاريخ 28 أبريل (نيسان) بعد تعرضه للضرب وسرقة جوّاله في اليوم السابق، بحسب منظمة «أو في دي - إنفو» المتخصصة في متابعة عمليات قمع الأصوات المعارضة للكرملين.

وقالت «أو في دي - إنفو» «سطّرت الشرطة محضراً في حق نيتيسوف لعدّها تسريحة شعره ترمز إلى أوكرانيا وتسيء إلى الجيش الروسي»، مشيرة إلى أنّ المتهم يواجه غرامة بسبب شعره الأصفر والأزرق والأخضر.

وتابعت: «عناصر الشرطة أخذوا بصمات الرجل، وقالوا له إنهم سيجعلونه يقبّل أرض موطنه الأصلي في الخنادق، وسلّموه مذكرة استدعاء إلى مركز التجنيد العسكري».

وتشنّ روسيا حملة قمع على المعارضين منذ غزوها أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

وفي 25 أبريل، وُضعت طبيبة الأطفال ناديجدا بويانوفا رهن الاحتجاز، بعد اتهامها بانتهاك رقابة قضائية فرضت عليها منذ فبراير، والإساءة إلى الجيش.


نفوق مبكر قياسي للسلمون النرويجي المستزرع ومخاوف بعد تصدير أسماك مصابة

نفوق قياسي للسلمون النرويجي المستزرع (أ.ف.ب)
نفوق قياسي للسلمون النرويجي المستزرع (أ.ف.ب)
TT

نفوق مبكر قياسي للسلمون النرويجي المستزرع ومخاوف بعد تصدير أسماك مصابة

نفوق قياسي للسلمون النرويجي المستزرع (أ.ف.ب)
نفوق قياسي للسلمون النرويجي المستزرع (أ.ف.ب)

يشهد إنتاج النرويج من سمك السلمون أزمة، إذ إن المزارع التي تتولى تربية هذا النوع المرغوب لاحتوائه على «أوميغا3» ومنافعه الغذائية، شهدت العام الفائت نفوقاً مبكراً لرقم قياسي من الأسماك.

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، وصل عدد الأسماك التي نفقت في الأقفاص الكبيرة المغمورة في مضائق الدولة الإسكندنافية التي تحتل المرتبة الأولى عالمياً في إنتاج سمك السلمون الأطلسي إلى 63 مليوناً.

وبالتالي، بلغت نسبة النفوق مستوى غير مسبوق هو 16.7 في المائة، وهذا المعدل يزيد من سنة إلى أخرى.

ويعود السبب في ذلك إلى عدد من الأمراض التي تصيب البنكرياس والخياشيم والقلب وسواها، لكن النفوق قد ينجم أيضاً عن الجروح التي تصاب بها هذه الأسماك خلال العمليات الهادفة إلى تخليصها من قمل البحر، وهي طفيليات تتغذى على مضيفها.

وأشار رئيس قسم صحة الأسماك ورعايتها في المعهد البيطري النرويجي إدغار برون إلى أن «نفوق الحيوانات يشكّل إهداراً للأرواح والموارد». وأضاف: «لدينا مسؤولية أخلاقية تتمثل في توفير أفضل الظروف الممكنة».

جودة منخفضة

وتتم عادةً معالجة أسماك السلمون التي تنفق قبل الأوان، وتحويلها علفاً حيوانياً أو وقوداً حيوياً.

لكنّ وسائل الإعلام النرويجية أفادت بأن الأسماك التي تكون مريضة وقت الذبح، أو حتى نافقة، قد ينتهي بها الأمر في أطباق على المائدة، وقد توصف أحياناً بأنها «عالية الجودة».

وقالت مديرة الجودة السابقة في أحد المسالخ ليلى سيلي نافيكوكاس في نوفمبر (تشرين الثاني) على قناة «إن آر كيه»، «أرى أسماكاً معروضة للبيع رغم أنني أنا شخصياً لا آكلها». إلاّ أن استهلاكها لا يشكل خطراً على صحة الإنسان، بحسب الخبراء.

وأكد إدغار برون أن «المسببات الشائعة للأمراض لدى أسماك السلمون غير قابلة للانتقال إلى البشر».

إلا أن الضجة التي أثارتها الأنباء المتعلقة بالنفوق وأسبابه أحدثت ضرراً بالصورة النوعية التي يحاول القطاع ترسيخها.

وقال المتخصص في صحة الأسماك تريغفه بوب: «إذا اشترى المرء لحوماً من أحد المتاجر، يكون متأكداً أن مصدرها حيوان مذبوح بشكل صحيح لا من حيوان نافق خارج الحظيرة».

ورصدت هيئة سلامة الأغذية النرويجية مخالفات في المزارع خلال واحدة من عمليتي تفتيش أجرتهما العام المنصرم، من أبرزها التصدير غير القانوني لأسماك تعاني إصابات أو تشوهات.

ولأسباب تتعلق بالسمعة، يُسمح فقط بتصدير سمك السلمون عالي الجودة أو العادي.

أما الأسماك ذات الجودة المنخفضة، والتي تشكل جزءاً متزايداً من المخزون، فلا يٌسمح ببيعها إلا بعد معالجتها، كتقطيعها شرائح على سبيل المثال.

وتأخذ هذه المسألة أهمية كبيرة؛ إذ إن صادرات سمك السلمون حققت إيرادات للنرويج بلغت نحو عشرة مليارات يورو العام الفائت؛ إذ إن الكمية المباعة بلغت 1.2 مليون طن، أي ما يوازي 16 مليون وجبة يومية.

مسألة ثقة

ورأى روبرت إريكنو، رئيس اتحاد «شوماتبدريفنه»، وهو ممثل صغار منتجي المأكولات البحرية الذين يُعدّون عموماً الأكثر التزاماً بالأخلاقيات، أن مخالفات بعض أصحاب المزارع «غير مقبولة على الإطلاق».

وأضاف: «نحن نعوّل على الثقة»، مشيراً إلى أن اتَّباع طرق غير سليمة في تربية الأسماك سيضرّ بسمعة القطاع؛ مما يجعل السوق تعاقبه» وبالتالي، يكون الأثر الاقتصادي أكبر بكثير من الكيلوغرامات القليلة الإضافية التي ستباع».

أما جمعية «شومات نورغه» التي تمثّل المزارع الكبيرة لتربية الأحياء المائية التي توجه إليها أحياناً أصابع الاتهام، فأكدت أنها بدأت بالتحرّك، لكنها تحتاج إلى وقت.

وشرح مدير الجمعية غاير أوفيه إيستمار أن «تربية سمك السلمون تستغرق في المتوسط ثلاث سنوات (...)؛ لذلك من الصعب رؤية نتائج فورية اليوم على الرغم من أننا أطلقنا سلسلة كاملة من المبادرات والإجراءات».

ورأى تريغفه بوب أن المشكلة تكمن تحديداً في سرعة تربية الأسماك، منتقداً «الظروف السيئة جداً» التي تتم في ظلها.

وشرح هذا الأستاذ السابق في كلية الطب البيطري أن «سمك السلمون يتعرض للإجهاد طوال حياته، منذ فقسه في المياه العذبة حتى ذبحه».

وأضاف الخبير الذي قال إنه توقف عن شراء سمك السلمون المستزرع: «على سبيل المثال، خلال المرحلة الأولى في المياه العذبة، نتحكم بالضوء ودرجة الحرارة بحيث ينمو بأسرع ما يمكن، أما في الحياة البرية، فتستغرق هذه المرحلة من سنتين إلى ست سنوات. وفي المزارع، تتراوح بين ستة أشهر وسنة».

وبعيداً عن الاعتبارات المتعلقة بالأخلاقيات، ينطلق الحرص على تعزيز أفضل الظروف لرعاية أسماك السلمون من حجج اقتصادية؛ إذ إن نفوق 63 مليون سمكة سلمون قبل الأوان يعني خسارة نحو ملياري يورو من العائدات.

ووفقاً لترولس غولوسين، زعيم «ناتوفيرنفوربوندت»، الفرع النرويجي لحركة أصدقاء الأرض، فإن «الزيادة في معدل النفوق ناتجة من الإفراط في «التصنيع».

وقال: «لقد أنشأنا وراثياً سمكة مستزرعة لديها مهارات بقاء على قيد الحياة ضعيفة وتموت بسبب مزيج من الإجهاد والجينات السيئة؛ إذ تم اختيارها لتنمو بأسرع ما يمكن وخضعت لتغيير مفاجئ في نظامها الغذائي».

مسارات التحسين

يهدف اتحاد «شوماتبدريفنه» إلى خفض معدل الوفيات إلى نصف ما هو عليه اليوم بحلول سنة 2030، وقد استثمرت شركة «سالمار» العملاقة أكثر من 40 مليون يورو لمعالجة هذه المسألة.

ومن بين الوسائل المتداولة، زيادة المسافات بين مزارع تربية الأحياء المائية واعتماد تقنيات جديدة، وخصوصاً ما يسمى المنشآت المغلقة التي تتم فيها تنقية المياه.

ومن شأن هذه التقنية أن تساعد في الحماية من قمل البحر، ولكنها أكثر تكلفة.

وتشدد الحكومة على مسؤولية المربّين في احترام القوانين والأنظمة المرعية الإجراء في هذا المجال.

ولاحظ وزير الدولة لشؤون الثروة السمكية إيفن ترونستاد ساغيباكن أن «معدلات النفوق ليست نفسها لدى جميع المنتجين، ومن الممكن خفضها».

وثمة نصان قيد الإعداد، أحدهما عن الرفق بالحيوان والآخر عن استغلال البحار، ينبغي أن يساهما في تحقيق هذا الهدف، على قوله.

وفي غضون ذلك، لا تزال هيئة سلامة الأغذية تؤكد إنها تتلقى تقارير تفيد بأن تصدير سمك السلمون غير الخاضع للرقابة مستمر.


منذ بدء الحرب... وفاة 30 رجلاً خلال محاولاتهم مغادرة أوكرانيا تجنباً للقتال

سكان محليون يتفقدون الأضرار في موقع تعرّض لضربة صاروخية روسية في خاركيف بأوكرانيا في 30 أبريل 2024 (رويترز)
سكان محليون يتفقدون الأضرار في موقع تعرّض لضربة صاروخية روسية في خاركيف بأوكرانيا في 30 أبريل 2024 (رويترز)
TT

منذ بدء الحرب... وفاة 30 رجلاً خلال محاولاتهم مغادرة أوكرانيا تجنباً للقتال

سكان محليون يتفقدون الأضرار في موقع تعرّض لضربة صاروخية روسية في خاركيف بأوكرانيا في 30 أبريل 2024 (رويترز)
سكان محليون يتفقدون الأضرار في موقع تعرّض لضربة صاروخية روسية في خاركيف بأوكرانيا في 30 أبريل 2024 (رويترز)

قال متحدث باسم إدارة الحدود الأوكرانية لوكالة «يوكرينفورم» للأنباء، إن نحو 30 رجلاً أوكرانياً لقوا حتفهم خلال محاولات لعبور الحدود بشكل غير قانوني تجنباً للقتال في الحرب التي بدأتها روسيا في عام 2022.

ونقلت الوكالة الأوكرانية في وقت متأخر من يوم الاثنين عن المتحدث أندريه ديمتشينكو القول: «فقد البعض حياتهم خلال محاولتهم عبور نهر بين المرتفعات أو اجتياز الجبال».

وفيما عدا بعض الاستثناءات، لا تسمح الأحكام العسكرية في أوكرانيا للرجال الأوكرانيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاماً بمغادرة البلاد؛ لأنه قد يتم تعبئتهم للقتال.

وقالت خدمة حرس الحدود الحكومية، الاثنين، في بيان على مواقع التواصل الاجتماعي، إن 24 رجلاً لقوا حتفهم أثناء محاولات لعبور نهر تيسا على حدود أوكرانيا مع رومانيا، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال ديمتشينكو إن حرس الحدود كشف عن نحو 450 مجموعة إجرامية حاولت تهريب الأشخاص عبر الحدود منذ بداية الحرب.

وفي وقت سابق من أبريل (نيسان)، قال ديمتشينكو للإذاعة الأوكرانية إنه يتم في المتوسط توقيف عشرة رجال كل يوم خلال محاولات لمغادرة أوكرانيا بشكل غير قانوني.

وعلّقت أوكرانيا الأسبوع الماضي تقديم الخدمات القنصلية للمواطنين الذكور الذين يبلغون سن الخدمة العسكرية حتى 18 مايو (أيار)، منتقدة رعاياها في الخارج ممن قالت إنهم يتوقعون الحصول على دعم من الدولة دون مساعدتها في معركة البقاء في الحرب أمام روسيا.


«انتصارنا لا مفر منه»… بوتين يعرض المدرعات الغربية التي تم الاستيلاء عليها في أوكرانيا

جنود روس يمرون بمركبة مشاة قتالية أميركية الصنع من طراز M2 برادلي استولت عليها القوات الروسية خلال عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا (إ.ب.أ)
جنود روس يمرون بمركبة مشاة قتالية أميركية الصنع من طراز M2 برادلي استولت عليها القوات الروسية خلال عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا (إ.ب.أ)
TT

«انتصارنا لا مفر منه»… بوتين يعرض المدرعات الغربية التي تم الاستيلاء عليها في أوكرانيا

جنود روس يمرون بمركبة مشاة قتالية أميركية الصنع من طراز M2 برادلي استولت عليها القوات الروسية خلال عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا (إ.ب.أ)
جنود روس يمرون بمركبة مشاة قتالية أميركية الصنع من طراز M2 برادلي استولت عليها القوات الروسية خلال عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا (إ.ب.أ)

في عرض فاخر بموسكو، عرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بفخر مجموعة مختارة من المركبات المدرعة البريطانية والأميركية التي تم الاستيلاء عليها خلال الأحداث في أوكرانيا.

وتم عرض السيارات المدرعة والدبابات في موسكو كجزء من معرض استمر لمدة شهر. حسبما أفادت صحيفة «إندبندنت».

وبين الآليات التي تم عرضها، ناقلة جنود مدرعة بريطانية من طراز «ساكسونية»، والتي يعتقد أنها منحت لأوكرانيا في عام 2015، وتم عرضها في موسكو تحت لافتات حمراء تحمل عبارة «انتصارنا لا مفر منه». إلى جانب ذلك، تم عرض دبابة «برادلي» الأميركية ودبابة «CV90» السويدية، ومركبة قتال مدرعة فرنسية الصنع من طراز «AMX-10RC»، مما أبرز تنوع المجموعة التي تم الاستيلاء عليها.

مركبات مدرعة معروضة في المجمع التذكاري لحديقة النصر في الحرب العالمية الثانية في موسكو (أ.ف.ب)

ويخطط الرئيس الروسي أيضاً لعرض المركبات المدرعة، التي يرفع بعضها العلم البريطاني والأميركي، لتمجيد غزو أوكرانيا.

ومن المقرر أن يتزامن المعرض مع موكب يوم النصر في الساحة الحمراء بموسكو في 9 مايو (أيار)، حيث سيحتفل الروس بانتصارهم على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية. ومن المقرر أن يكون العرض جزءاً من الاحتفالات، حيث سيتم تمجيد غزو أوكرانيا.

وعطلة ذكرى النصر السوفياتي في الحرب العالمية الثانية هي أهم يوم في التقويم الروسي في عهد بوتين الذي يرى أن غزوه لأوكرانيا يشبه حرب روسيا ضد النازيين.

مشاة ينظرون إلى مركبات مدرعة قيل إن جنوداً روساً استولوا عليها في أوكرانيا وفقاً لوزارة الدفاع الروسية (أ.ف.ب)

وفي السياق ذاته، تم تسجيل انخفاض في عدد الدبابات الروسية في أوكرانيا، حيث خسرت روسيا عدداً من الدبابات يعادل إجمالي عدد الدبابات التي كانت لديها في الخدمة الفعلية قبل بدء الحرب. وتعتزم روسيا تعويض هذا النقص عبر إعادة إمداد الخطوط الأمامية بمدرعات احتياطية، وفقاً لتحليلات المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية.

وفي سياق متصل، تعرضت منطقة شمال القوقاز الروسية لهجوم من قبل مجموعة مسلحة، أسفر عن مقتل ضابطين وإصابة أربعة آخرين. وتشير التقارير إلى أن المهاجمين نفذوا هجوماً مماثلاً في المنطقة قبل أسبوع، ما أسفر عن مقتل شرطيين وإصابة آخر. تظل الأسباب وراء هذه الهجمات غير معروفة حتى الآن.


ألمانيا: محكمة شتوتغارت ترفض طلب محامين تعليق محاكمة «مواطني الرايخ»

اقتياد المدعى عليه إلى قاعة المحكمة في شتوتغارت شتامهايم في بداية محاكمة «مواطني الرايخ» الذين يُزعم أنهم خططوا لانقلاب في ألمانيا (د.ب.أ)
اقتياد المدعى عليه إلى قاعة المحكمة في شتوتغارت شتامهايم في بداية محاكمة «مواطني الرايخ» الذين يُزعم أنهم خططوا لانقلاب في ألمانيا (د.ب.أ)
TT

ألمانيا: محكمة شتوتغارت ترفض طلب محامين تعليق محاكمة «مواطني الرايخ»

اقتياد المدعى عليه إلى قاعة المحكمة في شتوتغارت شتامهايم في بداية محاكمة «مواطني الرايخ» الذين يُزعم أنهم خططوا لانقلاب في ألمانيا (د.ب.أ)
اقتياد المدعى عليه إلى قاعة المحكمة في شتوتغارت شتامهايم في بداية محاكمة «مواطني الرايخ» الذين يُزعم أنهم خططوا لانقلاب في ألمانيا (د.ب.أ)

في إطار قضية الإرهاب الموجهة ضد أعضاء من حركة «مواطني الرايخ» بقيادة هاينريش الثالث عشر، برينس رويس (أمير رويس) يواجهون اتهاماً بالتآمر أمام المحكمة العليا في مدينة شتوتغارت جنوب غربي ألمانيا، فشل كثير من المحامين في تمرير طلبهم تعليق المحاكمة.

جلس القضاة والمحامون في مقاعدهم بقاعة المحكمة حيث تمت محاكمة 9 رجال بتهمة الخيانة العظمى ومحاولة القتل والتخطيط لانقلاب يهدف إلى تنصيب أرستقراطي زعيماً وطنياً وفرض الأحكام العرفية في شتوتغارت بألمانيا (رويترز)

وأعلن رئيس المحكمة يواخيم هولتسهاوزن رفض طلب تعليق المحاكمة، وتأجيل الطلب الخاص بدمج القضايا الثلاث في شتوتغارت وفرانكفورت وميونيخ.

وكان كثير من المحامين قد انتقدوا في وقت سابق توزيع القضية على المحاكم الإقليمية العليا في المدن الثلاث، وطالبوا بتعليق إجراء المحاكمة في شتوتغارت.

رئيس المحكمة يواخيم هولتسهاوزن (في الوسط) يفتتح اليوم الأول من محاكمة «مواطني الرايخ» في شتوتغارت حيث يواجه 9 رجال المحاكمة لتورطهم في مؤامرة تهدف إلى الإطاحة بالحكومة الألمانية (إ.ب.أ)

وقال أحد المحامين إن الدفاع الفعال غير ممكن في هذه الحالة؛ لأنه سيكون من الصعب نقل النتائج التي يتم التوصل إليها في إحدى المحاكمات إلى المحاكمتين الأخريين؛ مشيراً إلى أن توزيع القضية على 3 محاكم ليس عملياً. وانضم محامو دفاع آخرون إلى هذا الطلب.

من جانبها، رأت محامية أن دمج الإجراءات الثلاثة في قضية واحدة من شأنه أن يعمل على كشف شامل لملابسات القضية، ونوهت إلى وجود خطر أن يدلي الشهود بأقوال مختلفة في المحاكمات المختلفة.

متهم يصل في اليوم الأول من محاكمة «مواطني الرايخ» في شتوتغارت بألمانيا (إ.ب.أ)

من ناحية أخرى، يعتزم اثنان من المتهمين الإدلاء بأقوالهما بشأن الاتهامات التي يوجهها الادعاء العام.

وأبدى المتهمان استعدادهما للإدلاء بأقوال عن بياناتهما الشخصية وعن القضية المنظورة، وذلك وفقاً لما صرح به المتهمان خلال وقائع المحاكمة التي بدأت الاثنين.

أحد المشاركين التسعة المشتبه بهم في مؤامرة الانقلاب يرتدي الأصفاد ويخفي وجهه خلال إحضاره إلى قاعة المحكمة للوقوف في المجموعة الأولى من الإجراءات في شتوتغارت جنوب ألمانيا (أ.ف.ب)

وأعلن متهم ثالث استعداده للإدلاء بأقوال عن بياناته الشخصية؛ لكنه قال إنه لن يدلي بأقوال عن القضية، بينما أعرب المتهمون الستة الآخرون عن عدم رغبتهم في تقديم أي معلومات مبدئياً. ولم يتضح بعد متى سيدلي المتهمان بأقوالهما.

وبدأت وقائع محاكمة المتهمين التسعة المحسوبين على الذراع العسكرية لحركة «مواطني الرايخ»؛ حيث أشارت تقديرات الادعاء العام الألماني إلى أن حركة «مواطني الرايخ» أحرزت تقدماً في تشكيل وحدات منظمة عسكرياً، وأن هذا التقدم كان كبيراً في بعض الحالات.

وخلال تلاوة صحيفة الدعوى الموجهة ضد المتهمين التسعة، قال ممثل الادعاء أمام المحكمة الإقليمية العليا، إن ما تُعرف بـ«كتائب حماية الوطن» كان بمقدورها أن تتخذ تدابير من تلقاء نفسها في واقعتين من الوقائع الخاصة بهذه الفرق.

ويواجه الأشخاص التسعة اتهاماً بالانتماء إلى تنظيم إرهابي و«الإعداد لعملية خيانة عظمى»، كما يواجه أحد هؤلاء اتهاماً بمحاولة القتل العمد أمام المحكمة.

وأضاف الادعاء أنه تم تعيين مسؤولين داخل «الكتيبة 221» التي يُعْتَقد أنها كانت مختصة بمناطق توبينغن وفرويدنشتات في بادن فورتمبرغ، وكان هؤلاء الأشخاص الذين تم تعيينهم مكلفين بتجنيد أفراد إضافيين.

وتابع الادعاء بأن الكتيبة التي يُعْتَقد أنها كانت مختصة بمناطق ينا ومقاطعة زاله هولتسلاند ومقاطعة زاله أورلا، كان بمقدورها أن تتخذ إجراءات بمبادرة ذاتية. وقال ممثل الادعاء العام إنه تم تسجيل مجموعة متنوعة من الإجراءات الرامية إلى تشكيل كتائب إضافية من «كتائب حماية الوطن».

ووفقاً للاتهام، كان من المفترض أن تقوم الكتائب بإجراء «عمليات تطهير» سياسية في منطقتها المعينة، بعد السيطرة المحتملة على السلطة من جانب الحركة. ويواجه أحد المتهمين تهمة إضافية بالشروع في القتل، فيما يتعلق بإطلاق النار على أحد أفراد الشرطة خلال تفتيش منزله في مدينة رويتلينغن جنوب شتوتغارت، في مارس (آذار) عام 2023، وأصيب الشرطي بجروح.

والمحاكمة التي ستُجرى أمام المحكمة الإقليمية العليا في شتوتغارت هي الأولى من بين 3 محاكمات للمجموعة التي تدور حول رويس، وهو رجل أعمال ذو أصول ملكية، ولفت انتباه الرأي العام بعد مداهمات ضد المجموعة في جميع أنحاء ألمانيا وخارجها في ديسمبر (كانون الأول) 2022.

ويواجه إجمالاً 27 فرداً اتهامات بالتآمر للإطاحة بالحكومة الألمانية عن طريق العنف، مع قبول موت محتمل لمواطنين. وكانت الخطة هي تثبيت رويس على رأس شكل جديد من الحكومة.

متهم مكبل اليدين يصل إلى قاعة المحكمة حيث يحاكم 9 رجال بتهمة الخيانة العظمى ومحاولة القتل والتخطيط لانقلاب يهدف إلى تنصيب أرستقراطي وفرض الأحكام العرفية في شتوتغارت (رويترز)

ومن بين المتهمين جنود سابقون، وقاضٍ سابق في برلين، وسيدة عضو في البرلمان عن حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني الشعبوي. ومن المقرر أن تركز محاكمة شتوتغارت على الجناح العسكري للجماعة المتهم بمحاولة قلب نظام الدولة بقوة السلاح. وحسب الاتهامات، فقد بدأت الجماعة بتشكيل 280 وحدة مسلحة. وتتراوح أعمار المتهمين بين 42 و60 عاماً، ويُزعم أنهم انضموا إلى الجماعة خلال عام 2022، ونشطوا في أدوار مختلفة للجناح العسكري. وهم حالياً رهن الاحتجاز. وستتبع ذلك محاكمتان أخريان هذا العام، إحداهما في فرانكفورت لزعماء الجماعة المزعومين، والأخرى في ميونيخ لأعضاء آخرين.


صاروخ روسي يصيب قلعة «هاري بوتر» الأوكرانية (صور)

القلعة الأوكرانية في أوديسا تتعرض لضربة صاروخية روسية (رويترز)
القلعة الأوكرانية في أوديسا تتعرض لضربة صاروخية روسية (رويترز)
TT

صاروخ روسي يصيب قلعة «هاري بوتر» الأوكرانية (صور)

القلعة الأوكرانية في أوديسا تتعرض لضربة صاروخية روسية (رويترز)
القلعة الأوكرانية في أوديسا تتعرض لضربة صاروخية روسية (رويترز)

قُتل أربعة أشخاص وأصيب 32 آخرون في هجوم صاروخي روسي على قصر طلاب أكاديمية أوديسا للقانون أو ما يطلق عليه الأوكرانيون «قلعة هاري بوتر». وأظهر مقطع فيديو قصر كيفالوف، الواقع في حديقة شعبية على الواجهة البحرية في مدينة أوديسا الساحلية بجنوب أوكرانيا، وقد اشتعلت فيه النيران بعد الهجوم الذي وقع مساء أمس (الاثنين).

ويضم المعلم المعماري أكاديمية أوديسا للقانون، إحدى مؤسسات التعليم العالي الرائدة في أوكرانيا، ويستخدم مقر إقامة لسيرهي كيفالوف، النائب السابق البارز ورئيس الجامعة. وأفيد بأن كيفالوف كان من بين المصابين في الغارة، حسبما أفادت صحيفة «تايمز» البريطانية.

اشتعلت النيران في قصر طلاب أكاديمية أوديسا للقانون بسبب هجوم صاروخي روسي على أوديسا (د.ب.أ)

وقال الحاكم الإقليمي لمدينة أوديسا أوليه كيبر إنه بالإضافة إلى القتلى الأربعة، توفي رجل في الستينات من عمره بعد إصابته بجلطة دماغية نسبت إلى الهجوم. وتابع كيبر بأن من بين ثمانية أشخاص أصيبوا بجروح خطيرة طفلان، أحدهما يبلغ من العمر أربع سنوات، وامرأة حاملا. وأفاد بأن 23 شخصا يتلقون العلاج في المستشفى.

ونشر متابعون عبر موقع «إكس» فيديو يظهر جانبا من القصف الصاروخي على القلعة الأوكرانية.

وقال عمدة أوديسا جينادي تروخانوف، في مقطع فيديو نُشر على «تلغرام» إن قصفاً روسياً منفصلاً أدى إلى مقتل شخص واحد خلال الـ 24 ساعة الماضية، وتابع أنه لقي شخصان على الأقل حتفهما وأصيب ستة آخرون في مدينة خاركيف بشمال شرق البلاد يوم الثلاثاء، وفقا لأوليه سينيهوبوف، حاكم منطقة خاركيف.

القلعة الأوكرانية في أوديسا تتعرض لضربة صاروخية روسية (أ.ف.ب)

وقال الرئيس زيلينسكي: «خالص التعازي للعائلة والأصدقاء. العديد من الجرحى - الجميع يحصلون على المساعدة الآن». ودعا حلفاء أوكرانيا إلى مزيد من الدعم لوقف «الهجمات الصاروخية الروسية المنتظمة»، وتابع زيلينسكي: «القوة الأوكرانية يجب أن تكون مدعومة بدعم كاف من الشركاء (الوطنيين) الذين يجب أن يوجدوا في أوكرانيا الآن، وذخيرة المدفعية من عيار 155 ملم... وأسلحة ذات مدى كافٍ لتدمير الخدمات اللوجيستية الروسية».

الأدخنة تتصاعد من القلعة الأوكرانية في أوديسا (إ.ب.أ)

وقال ينس ستولتنبرغ، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، إن «التأخيرات الخطيرة في الدعم تعني عواقب وخيمة على ساحة المعركة» بالنسبة لأوكرانيا، وإنه «يجب تسريع العملية». وأضاف ستولتنبرغ في حديثه من كييف: «إن نقص الذخيرة سمح للروس بالتقدم على طول خط المواجهة. إن الافتقار إلى الدفاع الجوي مكّن المزيد من الصواريخ الروسية من ضرب أهدافها، كما أن الافتقار إلى قدرات الضربة العميقة مكّن الروس من تركيز المزيد من القوات».


القبض على رجل هاجم مدنيين وأفراد شرطة بسيف في لندن (فيديو)

تظهر اللقطات المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي رجلاً يرتدي سترة صفراء ويحمل شفرة كبيرة (تلغراف)
تظهر اللقطات المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي رجلاً يرتدي سترة صفراء ويحمل شفرة كبيرة (تلغراف)
TT

القبض على رجل هاجم مدنيين وأفراد شرطة بسيف في لندن (فيديو)

تظهر اللقطات المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي رجلاً يرتدي سترة صفراء ويحمل شفرة كبيرة (تلغراف)
تظهر اللقطات المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي رجلاً يرتدي سترة صفراء ويحمل شفرة كبيرة (تلغراف)

قالت الشرطة إن رجلاً كان يحمل سيفاً هاجم أفراداً من الجمهور واثنين من ضباط الشرطة، اليوم (الثلاثاء) في منطقة هينالت بشرق لندن، قبل إلقاء القبض عليه، مما أسفر عن مقتل صبي يبلغ من العمر 13 عاماً وإصابة أربعة آخرين.

وأعلنت الشرطة أن الحادث «ليس مرتبطاً بالإرهاب».

وقالت شرطة العاصمة إنها تم استدعاؤها في وقت مبكر من يوم الثلاثاء، بعد بلاغات عن اقتحام سيارة لمنزل في شارع سكني، وطعن أشخاص بالقرب من محطة مترو أنفاق هينالت.

وقالت الشرطة إنه تم القبض على رجل يبلغ من العمر 36 عاماً في مكان الحادث، حسبما نقلت وكالة «أسوشييتد برس».

وأظهر مقطع فيديو بثته وسائل إعلام بريطانية رجلاً يرتدي سترة صفراء، ويحمل سيفاً طويلاً أو سكيناً، ويسير بالقرب من منازل في المنطقة.

وقال شهود إنهم سمعوا الشرطة تصرخ على المشتبه به، وتحثه على إلقاء السلاح خلال مطاردته.

وفي السياق نفسه، قال نائب مساعد المفوض أدي أديلكان: «لا بد من أن هذا كان حادثاً مرعباً بالنسبة للأشخاص المعنيين. أعلم أن المجتمع الأوسع سيشعر بالصدمة والقلق. سيرغب الناس في معرفة ما حدث، وسنقدم مزيداً من المعلومات في أقرب وقت ممكن».

المنطقة في لندن حيث تقول الشرطة إن رجلاً يحمل سيفاً هاجم أفراداً من الجمهور واثنين من ضباط الشرطة (أ.ب)

وأضاف أديلكان أن الشرطة لا تعتقد أن هناك تهديداً للمجتمع الأوسع. وأردف: «نحن لا نبحث عن مزيد من المشتبه بهم. لا يبدو أن هذا الحادث له علاقة بالإرهاب».

وقالت هيئة النقل في لندن، إن محطة مترو أنفاق هاينولت أغلقت بسبب تحقيقات الشرطة في المنطقة.

المنطقة في شرق لندن حيث تقول الشرطة إن رجلاً يحمل سيفاً هاجم أفراداً من الجمهور واثنين من ضباط الشرطة في هاينولت قبل القبض عليه (أ.ب)

ووصف رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الحادث الذي وقع في هينالت بأنه «صادم»، مضيفاً أن «مثل هذا العنف ليس له مكان في شوارعنا».

وكتب رئيس الوزراء على موقع «إكس»: «هذا حادث صادم. أفكاري مع المتضررين وعائلاتهم. أود أن أشكر خدمات الطوارئ على استجابتها المستمرة، وأشيد بالشجاعة غير العادية التي أظهرتها الشرطة في مكان الحادث. مثل هذا العنف ليس له مكان في شوارعنا».


ملك بريطانيا يستأنف مهامه العامة... ويزور مركزاً لعلاج السرطان

الملك تشارلز وزوجته كاميلا خلال زيارة لـ«مركز ماكميلان للسرطان» بمستشفى جامعة كوليدج في لندن (رويترز)
الملك تشارلز وزوجته كاميلا خلال زيارة لـ«مركز ماكميلان للسرطان» بمستشفى جامعة كوليدج في لندن (رويترز)
TT

ملك بريطانيا يستأنف مهامه العامة... ويزور مركزاً لعلاج السرطان

الملك تشارلز وزوجته كاميلا خلال زيارة لـ«مركز ماكميلان للسرطان» بمستشفى جامعة كوليدج في لندن (رويترز)
الملك تشارلز وزوجته كاميلا خلال زيارة لـ«مركز ماكميلان للسرطان» بمستشفى جامعة كوليدج في لندن (رويترز)

ستأنف ملك بريطانيا تشارلز الثالث مهامه العامة، اليوم (الثلاثاء)، بعد التأثير الإيجابي لعلاجه من مرض السرطان.

وذكرت وكالة الأنباء البريطانية «بي إيه ميديا» أن الملك تشارلز يتلقى الرعاية بوصفه مريضاً غير مقيم بالمستشفى منذ أوائل فبراير (شباط) الماضي.

ملك بريطانيا تشارلز يلتقي المرضى خلال زيارة لـ«مركز ماكميلان للسرطان» بمستشفى جامعة كوليدج في لندن (رويترز)

وقالت مصادر إنه رغم الأخبار السارة، فإن الملك لا يزال يعاني من السرطان، وسيواصل العلاج من المرض، الذي لم يتم الإفصاح عن نوعه على وجه التحديد. أعلن قصر باكنغهام، يوم الجمعة، أن الأطباء سعداء بما فيه الكفاية باستجابة الملك البالغ من العمر 75 عاماً لعلاج نوع غير محدد من السرطان، لدرجة أنه سيكون قادراً على استئناف بعض الارتباطات العامة.

وكان أول هذه الارتباطات زيارة الملك وزوجته الملكة كاميلا «مركز ماكميلان للسرطان» بمستشفى الكلية الجامعية، حيث التقى المرضى والأخصائيين الطبيين. وبدا الملك البريطاني، الذي أصبح أيضاً الراعي الجديد لمؤسسة أبحاث السرطان الخيرية في المملكة المتحدة، مبتهجاً، وهو يلوح لأولئك الذين تجمعوا في الخارج عند وصوله.

الملك تشارلز وزوجته كاميلا خلال زيارة لمركز ماكميلان للسرطان بمستشفى جامعة كوليدج في لندن (رويترز)

وتهدف الزيارة إلى زيادة الوعي بأهمية التشخيص المبكر للمرض، وتسليط الضوء على الأبحاث المبتكرة التي تدعمها مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، التي تُجرى في المستشفى.

وأمضى الملك تشارلز، في يناير (كانون الثاني) الماضي، 3 ليالٍ في المستشفى لإجراء عملية جراحية؛ بسبب تضخم البروستاتا، حيث تم اكتشاف إصابته بالسرطان.

وأرجأ جميع المناسبات العامة بعد إعلان تشخيصه بالمرض في مطلع فبراير الماضي، لكنه واصل مهامه الرسمية من خلف جدران القصر.


دوقة إدنبره أول فرد من العائلة المالكة البريطانية يزور أوكرانيا منذ الغزو الروسي (صور)

صوفي دوقة إدنبره تلتقي بسفير المملكة المتحدة في أوكرانيا مارتن هاريس  خلال زيارة كييف (رويترز)
صوفي دوقة إدنبره تلتقي بسفير المملكة المتحدة في أوكرانيا مارتن هاريس خلال زيارة كييف (رويترز)
TT

دوقة إدنبره أول فرد من العائلة المالكة البريطانية يزور أوكرانيا منذ الغزو الروسي (صور)

صوفي دوقة إدنبره تلتقي بسفير المملكة المتحدة في أوكرانيا مارتن هاريس  خلال زيارة كييف (رويترز)
صوفي دوقة إدنبره تلتقي بسفير المملكة المتحدة في أوكرانيا مارتن هاريس خلال زيارة كييف (رويترز)

زارت صوفي دوقة إدنبره كييف أمس (الاثنين) حسبما أعلنت لندن، وهي أول زيارة لأوكرانيا يجريها أحد أفراد العائلة المالكة البريطانية منذ الغزو الروسي.

وقالت صوفي خلال حفل استقبال في مقر إقامة السفير البريطاني «علمتُ المزيد عن الوضع بكل حقائقه، وهو طبعاً أمر محزن. إن الكلفة البشرية للحرب حقيقية جداً، وأعلم أن الجميع هنا يشعرون بها بشدة».

أضافت «صحيح أن النساء والفتيات يدفعن أعلى ثمن من حيث الكلفة البشرية، ومن حيث كيفية تأثرهن والطريقة التي يمكن أن يُستخدمن بها كأسلحة حرب».

صوفي دوقة إدنبره تلتقي بطفلة خلال زيارة مركز للأطفال في إربين خلال زيارة كييف (أ.ف.ب)

وتابعت صوفي «الاغتصاب يُستخدم للإهانة، والحطّ من قدر الناس، وتدميرهم»، في إشارة إلى الاتّهامات الكثيرة بالعنف الجنسي التي تستهدف الجيش الروسي في أوكرانيا، حسبما أفادت وكالة «الصحافة الفرنسية».

صوفي دوقة إدنبره خلال زيارة إحدى المؤسسات غير الحكومية خلال زيارة كييف (أ.ف.ب)

ووفقاً لوزارة الخارجية والكومنولث البريطانية، فقد التقت صوفي ناجيات من العنف الجنسي والتعذيب، إضافة إلى نساء نزحن بسبب القتال، وأطفال رحِّلوا إلى روسيا قبل إعادتهم إلى أوكرانيا.

صوفي دوقة إدنبره تلقي خطابا خلال زيارة كييف (رويترز)

كما أشادت بذكرى المدنيّين الذين قُتلوا في بوتشا قرب كييف، بعد عامين على الاحتلال الدامي والقصير لهذه المدينة من جانب الجيش الروسي في ربيع العام 2022.

والتقت الدوقة الرئيس فولوديمير زيلينسكي وزوجته أولينا زيلينسكا لمناقشة دعم الناجيات من العنف الجنسي.


فرنسا تعزز الإجراءات الأمنية أمام الكنائس خلال الأعياد الشهر المقبل

رجال الشرطة الفرنسية في محطات القطارات (أ.ف.ب)
رجال الشرطة الفرنسية في محطات القطارات (أ.ف.ب)
TT

فرنسا تعزز الإجراءات الأمنية أمام الكنائس خلال الأعياد الشهر المقبل

رجال الشرطة الفرنسية في محطات القطارات (أ.ف.ب)
رجال الشرطة الفرنسية في محطات القطارات (أ.ف.ب)

طلب وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، الاثنين، تعزيز الإجراءات الأمنية قرب الكنائس خلال الاحتفالات بالأعياد خلال شهر مايو (أيار)، مشيراً إلى «المستوى العالي جداً للتهديد الإرهابي».

وقال الوزير في برقية اطلعت عليها وكالة «الصحافة الفرنسية» إن «استمرار التوترات القوية على المستوى الدولي»، خصوصا الحرب في غزة بين «حماس» وإسرائيل، يتطلب «الحفاظ على يقظة كبيرة» أمام أماكن العبادة المسيحية.

وأضاف دارمانان أنه سيتعين تأمين أكثر المواقع حساسية من خلال وجود أمني «ثابت في أوقات وصول المؤمنين، ومغادرتهم» بدعم من الجنود.

ورفعت فرنسا مستوى التحذير في إطار خطة الحماية الأمنية «فيجيبيرات» Vigipirate إلى أعلى مستوى بعد اعتداء في صالة للحفلات في موسكو أسفر عن 144 قتيلاً، وتبناه تنظيم «داعش».