البنتاغون: لا مؤشر على أنّ طائرة بريغوجين أُسقطت بصاروخ

صور وورود وتذكارات قرب مركز شركة «فاغنر» في مدينة سان بطرسبرغ الروسية (رويترز)
صور وورود وتذكارات قرب مركز شركة «فاغنر» في مدينة سان بطرسبرغ الروسية (رويترز)
TT

البنتاغون: لا مؤشر على أنّ طائرة بريغوجين أُسقطت بصاروخ

صور وورود وتذكارات قرب مركز شركة «فاغنر» في مدينة سان بطرسبرغ الروسية (رويترز)
صور وورود وتذكارات قرب مركز شركة «فاغنر» في مدينة سان بطرسبرغ الروسية (رويترز)

رجّحت وزارة الدفاع الأميركية، الخميس، أن يكون زعيم مجموعة فاغنر الروسية يفغيني بريغوجين قد قُتل في تحطّم الطائرة التي كانت تقله الأربعاء قرب موسكو، مؤكّدة في الوقت نفسه عدم وجود معطيات تدعم فرضية أنّ الطائرة أُسقطت بصاروخ أرض-جو.

وقال المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر إن «تقييمنا، بناء على مجموعة من العوامل، هو أنّه قضى على الأرجح».

وشدّد رايدر على عدم حيازة البنتاغون أيّ معلومات عن سبب تحطّم الطائرة التي أكدت السلطات الروسية مقتل الأشخاص العشرة الذين كانوا فيها وهم سبعة ركاب وطاقم من ثلاثة أفراد.

لكنّ رايدر استبعد الفرضية المتداولة على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي عن إسقاط الطائرة بصاروخ. وقال إنّ الجيش الأميركي لا يمتلك «معلومات تؤشّر إلى ارتباط صاروخ أرض-جو» بالحادث، مشيراً إلى أنّ التكهّنات بتحطّم الطائرة لهذا السبب «غير دقيقة»، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.


مقالات ذات صلة

عشرات القتلى في هجمات إرهابية لـ«القاعدة» في مالي

أفريقيا السكان المحليون تظاهروا طلباً للحماية من الإرهاب (صحافة محلية)

عشرات القتلى في هجمات إرهابية لـ«القاعدة» في مالي

قتل خمسة جنود من الجيش المالي، وجرح عشرة آخرون في هجوم إرهابي شنته كتيبة تتبع لتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب» ضد ثكنة للجيش في منطقة قريبة من موريتانيا.

الشيخ محمد (نواكشوط)
شمال افريقيا عناصر من مجموعة «فاغنر» الروسية (أ.ب)

تونس تنفي وجود قوات «فاغنر» على أراضيها

السفارة التونسية في فرنسا تنفي صحة تقارير في وسائل إعلام بوجود عناصر من مجموعة «فاغنر» الروسية بالبلاد.

أفريقيا عناصر من الجيش المالي (متداولة)

مقتل 11 مدنياً في مالي... وأصابع الاتهام تتجه نحو «فاغنر» والجيش

اتهم تحالف من الجماعات الانفصالية المتمردة التي تقاتل حكومة باماكو، السبت، الجيش المالي ومجموعة «فاغنر» شبه العسكرية الروسية بقتل 11 مدنياً هذا الأسبوع

«الشرق الأوسط» (دكار)
أوروبا الرئيس فلاديمير بوتين مع وزير الدفاع سيرغي شويغو (أرشيفية- إ.ب.أ)

بوتين يستعد لحرب طويلة بتعزيز جبهته الداخلية

أشعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرجل التكهنات بقرار إقالة وزير الدفاع سيرغي شويغو من منصبه ونقله إلى مجلس الأمن القومي

رائد جبر (موسكو)
أوروبا عناصر من «فاغنر» في بيلاروسيا (أرشيف - أ.ف.ب)

روسيا أعادت هيكلة «فاغنر» منعاً لتكرار تمردها

بعد 7 أشهر على مقتل يفغيني بريغوجين، الحليف السابق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي قاد جيشه الخاص المعروف باسم مجموعة «فاغنر»، تمرداً ضده فيما بعد.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

أولمبياد باريس... كيف تجعل 7 ملايين يتحركون دون سيارات؟

فرنسا تستعد لاحتضان أولمبياد 2024 (أ.ف.ب)
فرنسا تستعد لاحتضان أولمبياد 2024 (أ.ف.ب)
TT

أولمبياد باريس... كيف تجعل 7 ملايين يتحركون دون سيارات؟

فرنسا تستعد لاحتضان أولمبياد 2024 (أ.ف.ب)
فرنسا تستعد لاحتضان أولمبياد 2024 (أ.ف.ب)

ستخضع وسائل النقل العمومية في منطقة «إيل دو فرانس» بالعاصمة الفرنسية باريس، لاختبار جديد خلال دورة الألعاب الأولمبية المقررة صيف عام 2024، وفي الوقت الذي دعا فيه المنظمون إلى التعبئة العامة لتجنب الفوضى والاكتظاظ، أكدت السلطات المحلية جاهزيتها لاستقبال حوالي 7 ملايين زائر بين 26 يوليو (تموز) و11 أغسطس (آب)، وفقاً لما نشره تقرير لـ«إن بي سي».

ومن المقرر أن تطلق اللجنة المنظمة والسلطات المحلية آلاف الحافلات، و3000 درّاجة ذاتية الخدمة إضافية، وتطوير ما يزيد على 400 كيلومتر من ممرات الدراجات الهوائية، ما سيسهم في انخفاض تلوث الهواء بنسبة 40 في المائة، حسب ما أكدته سلطات عاصمة الأنوار.

وستكون لدى زوّار فرنسا، خلال دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2024، فرصة زيارة مدينة مختلفة تماماً عن تلك التي كانت عليه من قبل، وسيتمكن السياح من رؤية الوجه الآخر للعاصمة الفرنسية.

وتسعى سلطات باريس، تحت قيادة رئيسة البلدية آن إيدالغو، منذ عام 2014، إلى تنفيذ العديد من المبادرات؛ تشمل تقليل استعمال السيارات، وإغلاق أكثر من 100 شارع في وجه المركبات، ومضاعفة رسوم وقوف السيارات رباعية الدفع والرياضية، وإلغاء حوالي 50 ألف موقف للسيارات، وإنشاء أكثر من 1300 كيلومتر من ممرات الدراجات الهوائية.

وفي بيان أصدرته في شهر مارس (آذار)، قالت إيدالغو: «كيف تمكنا من تحقيق هذا؟ من خلال افتراض الاستغناء بشكل جذري عن استعمال السيارات».

وكانت باريس، بمعية مدن أوروبية أخرى، سبّاقة في محاولة تقليل استخدام السيارات خلال الأعوام الماضية، علماً بأن نجاحات جهودها لم تؤتِ أكُلها كما كان متوقعاً، وفي المقابل كانت الولايات المتحدة الأميركية أبطأ بكثير في اعتماد إصلاحات مماثلة.

وقال نيكولاس كلاين، أستاذ التخطيط الحضري والإقليمي في جامعة كورنيل، لـ«إن بي سي»: «لقد بنينا لمدة 100 عام في الولايات المتحدة شوارع وأحياء ومدناً حول السيارات، ونتيجة ذلك يعيش معظم الناس في أحياء تعتمد بشكل كبير على السيارات، ومن الصعب جداً التراجع عن ذلك».

عرض المشهد الحضري الجديد لباريس سيأتي في الوقت الذي تشهد فيه إيدالغو، تراجعاً في نسبة التصويت، خصوصاً بعد فشلها في الترشح للرئاسة. ومع ذلك، أظهر استطلاع للرأي في عام 2023 أن غالبية الباريسيين يوافقون على إصلاحاتها البيئية.

وأضافت لويز كلوستر، مقيمة في الحي الثاني عشر في باريس، ومن المؤيدين لركوب الدراجات، لـ«إن بي سي»: «أنا مؤيدة بنسبة 100 في المائة لسياسات إيدالغو المعادية للسيارات، سأظل دائماً مؤيدة للسياسات التي تقلل من عدد السيارات، وتشجع على المشي وركوب الدراجات».

وواصلت: «بصفتي باريسية وأماً لطفل صغير، أعتقد أن باريس ستكون أكثر أماناً وأقل تلوثاً إذا كانت هناك سيارات أقل».

وساهم كارلوس مورينو، أستاذ في جامعة باريس 1 بانتيون-سوربون، ومستشار سابق لإيدالغو، الذي يشجع على مفهوم «المدينة 15 دقيقة»، إذ تكون جميع الاحتياجات الأساسية للمواطن في متناول اليد، من خلال مسافة قصيرة سيراً على الأقدام، أو عن طريق ركوب الدراجة الهوائية.

وقال مورينو: «كانت هناك معارضة من الأشخاص المشككين في تغيّر المناخ ولوبي السيارات، خصوصاً من السائقين، ولكن لم يعد الوقت مناسباً للسيارات، فنحن بحاجة للقتال ضدها من أجل مستقبل منخفض الكربون».

وستتم عملية نقل المتفرجين خلال الألعاب الأولمبية للمرة الأولى في التاريخ من دون سيارات إلى المواقع التي ستحتضن الحدث الرياضي، في الوقت الذي يواجه فيه الآلاف من مستعملي المواصلات يومياً شبكة مزدحمة في معظم الأوقات، إضافة إلى الحوادث والإضرابات.

لكن لتجنب الازدحام، صوتت هيئة النقل في «إيل دو فرانس» لصالح خطة لتعزيز خطوط المترو وخدمات النقل المشترك، بمتوسط 15 في المائة من القطارات أكثر مما كانت عليه في الصيف العادي.

وأوضحت فاليري بيكريس، رئيسة هيئة النقل، أن المسار سيشهد عمليات نقل تُعادل يوم عمل واحداً في الشتاء، ولكن مع فترات ذروة مفاجئة، متوقع أن يرتفع الرقم إلى 500 ألف متفرج ليومين على الأقل، في 28 يوليو و2 أغسطس.

ورغم الوسائل المتوافرة، ستدعو السلطات الباريسية السكان إلى تجنب التنقل خلال هذه الفترة، والخروج فقط عند الحاجة.

وأطلقت الحكومة موقعاً (anticipaterlesjeux.gouv.fr) يمكن للجميع من خلاله اختبار مسارهم، وتكييفه حسب رغبتهم، أما بالنسبة لسائقي السيارات، فسيتوجب عليهم تجنب المناطق المغلقة، ومراعاة الممرات الأولمبية المخصصة للأشخاص المعتمدين.