أغلقت آيسلندا سفارتها في موسكو الثلاثاء بسبب النزاع في أوكرانيا، لتصبح أول دولة أوروبية تتخذ مثل هذه الخطوة.
وكان وزير الخارجية الآيسلندي، ثورديس جيلفادوتير، قد عدّ في أوائل يونيو (حزيران) الماضي أنّ «الوضع الحالي» لا يسمح لممثلية بلاده الدبلوماسية «بالعمل في روسيا».
والدولة الاسكندينافية الصغيرة هي الأولى في أوروبا التي تتخذ مثل هذه الخطوة منذ بداية الحرب في أوكرانيا.
غير أنّ ريكيافيك أوضحت أنّ هذا ليس قطعاً للعلاقات الدبلوماسية.
وقالت وزارة الخارجية الآيسلندية، في بيان الثلاثاء، إنّ «آيسلندا ستعطي الأولوية لاستئناف أنشطة السفارة الآيسلندية في موسكو، بمجرد أن تسمح الظروف بذلك».
وسيجري تأمين التمثيل الآن من قبل وزارة الشؤون الخارجية في ريكيافيك.
وغداة إعلان وزير الخارجية الآيسلندي في يونيو، ندّدت موسكو بـ«العمل المعادي لروسيا» وتعهّدت بالرد.
وقالت وزارة الخارجية الروسية: «سنأخذ هذا القرار غير الودي في الحسبان عند إقامة علاقاتنا مع آيسلندا في المستقبل».
ولآيسلندا؛ التي يبلغ عدد سكانها 375 ألف نسمة، سفارة في موسكو منذ عام 1944، باستثناء المدة بين عامي 1951 و1953.
وكانت آيسلندا مكاناً رمزياً للالتقاء بين الشرق والغرب في نهاية الحرب الباردة، حيث عُقدت قمة في عام 1986 بين الرئيس الأميركي آنذاك رونالد ريغان والزعيم السوفياتي ميخائيل غورباتشوف.