في تصعيد لافت في العلاقات بين واشنطن وموسكو، لوّح أنتوني بلينكن بتصنيف روسيا ضمن القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب.
وخلال جلسة استماع نادرة أمام لجنة الاعتمادات في مجلس الشيوخ، قال بلينكن رداً على سؤال من السيناتور ليندسي غراهام، إنه يمكن الإقرار رسمياً بأن «روسيا دولة راعية للإرهاب»، بسبب «فظائع» ترتكبها في أوكرانيا. وكانت الإدارة الأميركية ترى في السابق أن مثل هذا التصنيف سيقيد الولايات المتحدة في تعاملها مع روسيا، ويمنع أي جهود دبلوماسية لإنهاء حرب روسيا ضد أوكرانيا. وأجاب بلينكن بإيجاز: «لا تقل إطلاقاً». ورأى أن العقوبات المطبقة بالفعل مكّنت الولايات المتحدة من ردع الصين عن تقديم المساعدة العسكرية لروسيا.
في سياق متصل، توجه المبعوث الصيني لي هوي إلى العاصمة الأوكرانية؛ لبحث «تسوية سياسية» للحرب، وذلك خلال زيارة ينتظرها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بهدف رؤية الصين تستخدم نفوذها على روسيا.
بدوره، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، أن الغرب «لم يعد شريكاً يتمتع بالحد الأدنى من المصداقية في أي مفاوضات لتسوية الملفات المتفاقمة»، ودافع عن موقف بلاده، مؤكداً أنها «كانت دائماً منفتحة على الحوار»، لكن الجانب الأوكراني «أغلق كل مجالات لمفاوضات سياسية». قال لافروف إنه «سئم من تكرار التعليق على مزاعم الغرب بأن موسكو غير مهتمة بالحوار مع كييف»، وزاد أن «زيلينسكي يرفض التحدث مع موسكو، بل إنه حظر مثل هذه المفاوضات بموجب القانون».