مقتل 40 شخصاً بحريق في قارب للمهاجرين قبالة سواحل هايتي

نقل جثمان شخص في بور أو برنس توفي بمرض السل في 9 يوليو 2024 (إ.ب.أ)
نقل جثمان شخص في بور أو برنس توفي بمرض السل في 9 يوليو 2024 (إ.ب.أ)
TT
20

مقتل 40 شخصاً بحريق في قارب للمهاجرين قبالة سواحل هايتي

نقل جثمان شخص في بور أو برنس توفي بمرض السل في 9 يوليو 2024 (إ.ب.أ)
نقل جثمان شخص في بور أو برنس توفي بمرض السل في 9 يوليو 2024 (إ.ب.أ)

اندلع حريق في قارب للمهاجرين قبالة سواحل هايتي؛ ما أسفر عن مصرع 40 شخصاً على الأقل، وإصابة آخرين، في مأساة توضح حجم الأزمة في البلد الفقير الواقع في منطقة الكاريبي، وفق ما أكدته وكالة تابعة للأمم المتحدة، الجمعة.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة، في بيان، إن «القارب الذي كان يقل أكثر من 80 شخصاً غادر لابادي (في شمال هايتي) في اتجاه جزر توركس وكايكوس» قبل أن تشتعل فيه النيران.

وأفادت المنظمة بأن خفر السواحل التابعين لهايتي أنقذوا 41 مهاجراً تجري رعايتهم حالياً، بينما نُقل 11 مهاجراً إلى مستشفى لتلقي العلاج، خصوصاً علاج الحروق.

وقال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في البلاد غريغوار غودستاين: «إن الوضع الاجتماعي والاقتصادي في هايتي في محنة».

وأضاف وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «إن العنف الشديد الذي شهدته الأشهر الأخيرة شجع الهايتيين على اللجوء إلى مزيد من التدابير اليائسة» للفرار من البلاد.

منذ 29 فبراير (شباط)، لاحظ خفر السواحل في شمال هايتي زيادة في عدد محاولات مغادرة البلاد بواسطة قوارب للمهاجرين، وفق ما ذكرت المنظمة الدولية للهجرة.

وقالت المنظمة «إن الافتقار إلى الفرص الاقتصادية، وانهيار النظام الصحي، وإغلاق المدارس، وغياب الآفاق، تدفع كثيراً من الناس إلى عَدِّ الهجرة الوسيلة الوحيدة للبقاء على قيد الحياة».

وتعاني هايتي منذ سنوات اضطرابات أمنيّة وسياسيّة واقتصاديّة واجتماعيّة وكوارث طبيعيّة.

وتفاقم الوضع في البلاد منذ أواخر فبراير (شباط) عندما شنّت عصابات مسلّحة هجمات منسّقة على مراكز الشرطة والسجون والمقارّ الحكوميّة في محاولة لإطاحة رئيس الوزراء السابق أرييل هنري الذي كان قد عُيّن قبل أيّام فقط من اغتيال الرئيس جوفينيل مويز في 2021.

وإزاء الخلاف الواسع الذي دار حوله وأعمال العنف التي شهدتها البلاد، وافق رئيس الوزراء على الاستقالة في 11 مارس (آذار)، ممهّداً الطريق بذلك أمام تشكيل مجلس رئاسي انتقالي رأى النور في أبريل (نيسان).

وتشكّلت حكومة جديدة في هايتي في يونيو (حزيران) مهمّتها محاولة استعادة الأمن والاستقرار في بلد يجتاحه عنف العصابات.

وتسيطر العصابات حالياً على 80 في المائة من العاصمة بور أو برنس، وهي متهمة بأعمال قتل واغتصاب ونهب وخطف للحصول على فدية.


مقالات ذات صلة

«اليونيسف»: 3500 طفل مهاجر قضوا في محاولات عبور المتوسط خلال السنوات العشر الأخيرة

العالم مهاجرون ينتظرون النزول من قارب خشبي بعد أن أنقذتهم سفينة خفر سواحل إسبانية يوم 18 يناير 2024 (رويترز)

«اليونيسف»: 3500 طفل مهاجر قضوا في محاولات عبور المتوسط خلال السنوات العشر الأخيرة

قضى نحو 3500 طفل مهاجر أو فُقدوا خلال السنوات العشر الماضية، لدى محاولتهم عبور البحر المتوسط للوصول إلى إيطاليا، وفق منظمة «اليونيسف».

«الشرق الأوسط» (روما)
آسيا نساء وأطفال لاجئون أفغان يستريحون بالقرب من مكتب معلومات الأمم المتحدة للنساء لدى وصولهم من باكستان في مركز تسجيل بمنطقة تخت بول بمقاطعة قندهار يوم 13 أبريل 2025 (أ.ف.ب)

ترحيل أكثر من 860 ألف لاجئ أفغاني من باكستان

رحَّلت باكستان أكثر من 860 ألف مهاجر أفغاني منذ سبتمبر 2023؛ حيث عاد معظمهم عبر إقليم خيبر بختونخوا.

«الشرق الأوسط» (كابل )
آسيا الزوجان البريطانيان رينولدز بيتر وباربي رينولدز محتجزان بتهمة حيازة جوازَي سفر أفغانيين مزوَّرين (صورة متداولة من العائلة)

«طالبان»: قضية الزوجين البريطانيين المحتجزين سيتم البت فيها بموجب «الشريعة»

أعلنت حركة «طالبان» أن قضية الزوجين البريطانيين المحتجزين سوف يتم البت فيها بموجب «الشريعة».

«الشرق الأوسط» (كابل - إسلام آباد)
آسيا لاجئون أفغان مع أمتعتهم يصلون إلى مركز الاحتجاز استعداداً لمغادرتهم إلى أفغانستان قرب الحدود الباكستانية الأفغانية في تشامان في 10 أبريل 2025 (أ.ف.ب)

كابل تندّد بـ«عنف» تمارسه سلطات باكستان ضد أفغان تريد عودتهم إلى بلادهم

اتّهمت حكومة «طالبان» في أفغانستان السلطات الباكستانية باتّباع نهج عنفي في طرد آلاف من الرعايا الأفغان بعدما ألغت إسلام آباد تصاريح الإقامة الممنوحة لهم.

«الشرق الأوسط» (كابل )
أميركا اللاتينية سعت إدارة ترمب إلى استخدام قانون الأعداء الأجانب لعام 1798 لترحيل أكثر من 100 فنزويلي إلى سجن مركز احتجاز الإرهابيين في تيكولوكا بالسلفادور الشهر الماضي ما أدى إلى طعن قانوني (نيويورك تايمز)

المحكمة العليا تمنح ترمب نصراً في قضية ترحيل المهاجرين

منحت المحكمة العليا الأميركية نصراً قضائياً مزدوجاً للرئيس دونالد ترمب؛ إذ سمحت له باستخدام «قانون الأعداء الأجانب» من القرن 18 لترحيل المهاجرين الفنزويليين.

علي بردى (واشنطن)

الولايات المتحدة ترحّل 10 «مجرمين» إضافيين إلى السلفادور

أفراد من الجيش الأميركي يرافقون أعضاءً مزعومين في عصابة ترين دي أراغوا الفنزويلية وعصابة إم إس-13، رحّلتهم الحكومة الأميركية مؤخراً إلى سجن مركز احتجاز الإرهابيين في مطار السلفادور الدولي في سان لويس تالبا بالسلفادور 12 أبريل 2025 (رويترز)
أفراد من الجيش الأميركي يرافقون أعضاءً مزعومين في عصابة ترين دي أراغوا الفنزويلية وعصابة إم إس-13، رحّلتهم الحكومة الأميركية مؤخراً إلى سجن مركز احتجاز الإرهابيين في مطار السلفادور الدولي في سان لويس تالبا بالسلفادور 12 أبريل 2025 (رويترز)
TT
20

الولايات المتحدة ترحّل 10 «مجرمين» إضافيين إلى السلفادور

أفراد من الجيش الأميركي يرافقون أعضاءً مزعومين في عصابة ترين دي أراغوا الفنزويلية وعصابة إم إس-13، رحّلتهم الحكومة الأميركية مؤخراً إلى سجن مركز احتجاز الإرهابيين في مطار السلفادور الدولي في سان لويس تالبا بالسلفادور 12 أبريل 2025 (رويترز)
أفراد من الجيش الأميركي يرافقون أعضاءً مزعومين في عصابة ترين دي أراغوا الفنزويلية وعصابة إم إس-13، رحّلتهم الحكومة الأميركية مؤخراً إلى سجن مركز احتجاز الإرهابيين في مطار السلفادور الدولي في سان لويس تالبا بالسلفادور 12 أبريل 2025 (رويترز)

رحّلت الولايات المتحدة 10 أشخاص إضافيين إلى السلفادور بتهمة الانتماء إلى منظمتي مارا سالفاتروتشا (إم إس-13) وترين دي أراغوا الإجراميتين، وفق ما أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الأحد على منصة إكس.

أفراد من الجيش الأميركي يرافقون عضواً مزعوماً في عصابة ترين دي أراغوا الفنزويلية وعصابة إم إس-13، رحّلته الحكومة الأميركية ليُسجن في سجن مركز احتجاز الإرهابيين (CECOT)، بمطار السلفادور الدولي في سان لويس تالبا بالسلفادور 12 أبريل 2025 (رويترز)
أفراد من الجيش الأميركي يرافقون عضواً مزعوماً في عصابة ترين دي أراغوا الفنزويلية وعصابة إم إس-13، رحّلته الحكومة الأميركية ليُسجن في سجن مركز احتجاز الإرهابيين (CECOT)، بمطار السلفادور الدولي في سان لويس تالبا بالسلفادور 12 أبريل 2025 (رويترز)

ويأتي هذا الإعلان قبل ساعات من اجتماع في واشنطن بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره السلفادوري نجيب بوكيلة في الوقت الذي يعزز فيه البلدان تعاونهما في مكافحة الهجرة غير الشرعية.

كتب روبيو في حسابه على «إكس»: «الليلة الماضية وصل 10 مجرمين من المنظمتين الإرهابيتين الدوليتين إم إس-13 وترين دي أراغوا إلى السلفادور».

وأضاف أن «التحالف» بين ترمب وبوكيلة «مثال على الأمن والازدهار» في أميركا الوسطى والشمالية.

حراس سجن سلفادوريون يرافقون أعضاءً مزعومين في عصابة ترين دي أراغوا الفنزويلية وعصابة إم إس-13، رحّلتهم الحكومة الأميركية مؤخراً إلى سجن مركز احتجاز الإرهابيين (CECOT) في تيكولوكا بالسلفادور 12 أبريل 2025 (رويترز)
حراس سجن سلفادوريون يرافقون أعضاءً مزعومين في عصابة ترين دي أراغوا الفنزويلية وعصابة إم إس-13، رحّلتهم الحكومة الأميركية مؤخراً إلى سجن مركز احتجاز الإرهابيين (CECOT) في تيكولوكا بالسلفادور 12 أبريل 2025 (رويترز)

و«إم إس-13» و«ترين دي أراغوا» عصابتان إجراميتان تنشطان في دول عدة بالقارة الأميركية. الأولى من أصل سلفادوري والثانية فنزويلي.

وفي مارس (آذار) الماضي تم طرد أكثر من 250 شخصاً من الولايات المتحدة إلى السلفادور، اتهم معظمهم بالانتماء إلى هاتين العصابتين اللتين تصنّفهما واشنطن من ضمن «المنظمات الإرهابية».