«طالبان»: قضية الزوجين البريطانيين المحتجزين سيتم البت فيها بموجب «الشريعة»

مسألة صغيرة ستفصل فيها المحاكم

الزوجان البريطانيان رينولدز بيتر وباربي رينولدز محتجزان بتهمة حيازة جوازَي سفر أفغانيين مزوَّرين (صورة متداولة من العائلة)
الزوجان البريطانيان رينولدز بيتر وباربي رينولدز محتجزان بتهمة حيازة جوازَي سفر أفغانيين مزوَّرين (صورة متداولة من العائلة)
TT

«طالبان»: قضية الزوجين البريطانيين المحتجزين سيتم البت فيها بموجب «الشريعة»

الزوجان البريطانيان رينولدز بيتر وباربي رينولدز محتجزان بتهمة حيازة جوازَي سفر أفغانيين مزوَّرين (صورة متداولة من العائلة)
الزوجان البريطانيان رينولدز بيتر وباربي رينولدز محتجزان بتهمة حيازة جوازَي سفر أفغانيين مزوَّرين (صورة متداولة من العائلة)

أعلنت حركة «طالبان» أن قضية الزوجين البريطانيين المحتجزين سوف يتم البت فيها بموجب «الشريعة».

وصرح متحدث باسم الحكومة الأفغانية، الثلاثاء، بأن حركة «طالبان» احتجزت زوجين بريطانيين في أفغانستان بسبب مسألة صغيرة، وسوف تفصل فيها المحاكم استناداً إلى الشريعة، مضيفاً: «إن شاء الله سيتم حل مشكلتهما قريباً».

الزوجان البريطانيان رينولدز المحتجزان في أفغانستان قبل اعتقالهما من قِبل «طالبان» (متداولة)

واحتُجز البريطانيان بيتر وباربي رينولدز، وكلاهما في السبعينات من العمر، بقرار من حركة «طالبان» في 1 فبراير (شباط) من العام الحالي، جنباً إلى جنب مع صديقتهما الأميركية فاي هول ومترجمهم الأفغاني، أثناء توجههم إلى منزل الزوجين البريطانيين في ولاية باميان وسط أفغانستان، وفقاً لما ذكرته عائلة رينولدز لشبكة «سي بي إس نيوز» الخميس.

الزوجان البريطانيان رينولدز المحتجزان بأفغانستان في مقاطعة باميان قِبل اعتقالهما (متداولة - أرشيفية)

وهذه هي المرة الأولى منذ أكثر من شهر التي تُعلق فيها سلطات «طالبان» علناً على قضية بيتر وباربي رينولدز اللذين اعتقلا في أوائل فبراير بعد أن اقتيدا من منزلهما في ولاية باميان في وسط البلاد إلى العاصمة الأفغانية كابُل.

يدير الزوج والزوجة، وهما في السبعينات من العمر، منظمة تقدم برامج تعليمية وتدريبية. وقد أفاد أقارب لهما من العائلة في المملكة المتحدة بأنهما يتعرضان لسوء المعاملة في سجن «بول - إي - شارخي»، حيث يُحتجزان بتهم لم يُكشف عنها.

وفي رسالة إلى وكالة «أسوشييتد برس»، لم يُقدم المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية، عبد المتين قاني، أي تفاصيل عن سبب اعتقال الزوجين أو التعليق على معاملتهما.

وقال قاني: «الشيء الوحيد الذي يمكنني قوله هو أن الأمر كان في السابق لدى وزارة الداخلية، وتم تسليمه الآن إلى المحاكم. مشكلتهما (الجريمة التي ارتكباها) ليست كبيرة إلى هذا الحد. وإن شاء الله سوف تُحل مشكلتهما قريباً، وسوف يتم اتخاذ قرار شرعي بشأنها. إنها مسألة صغيرة، ولا ينبغي أن تكون مدعاة للقلق».

في هذه الصورة غير المؤرخة التي نشرتها وزارة الخارجية القطرية تظهر الأميركية فاي ديل هول بعد إطلاق سراحها الخميس 27 مارس 2025 من قِبل حركة «طالبان» في كابل (أ.ب)

وتم الإفراج عن فاي هول، المواطنة الأميركية التي كانت محتجزة مع الزوجين، في 30 مارس (آذار)، جزءاً من صفقة ساعد المفاوضون القطريون في التوسط فيها. واحتُجزت هول بتهمة استخدام طائرة من دون طيار من دون تصريح. ويُعتقد أنها رابع مواطنة أميركية يتم إطلاق سراحها من أفغانستان منذ يناير (كانون الثاني) من العام الحالي. وأعلنت وسائل إعلام محلية اعتقالهما إلى جانب أميركية من أصل صيني ومترجمهم الأفغاني، في الأول من فبراير في ولاية باميان السياحية غرب كابل المعروفة على وجه الخصوص بتماثيل بوذا العملاقة التي فجَّرتها حركة «طالبان» عام 2001. ورفض قاني إعطاء مزيد من التفاصيل حول ظروف الاعتقالات وأسبابها وهوية الأجانب المحتجزين.

ورفض مسؤولو «طالبان» ووزارة الخارجية البريطانية التعليق رداً على سؤال من «وكالة الصحافة الفرنسية»: «لا تعترف بريطانيا بشرعية حكومة حركة (طالبان) وليس لها علاقات دبلوماسية رسمية معها».


مقالات ذات صلة

وفاة 3 على الأقل بينهم طفلان خلال عبور من ليبيا إلى إيطاليا

شمال افريقيا مهاجرون غير شرعيين يصلون على متن سفينة تابعة لخفر السواحل بإيطاليا بعد إنقاذهم بالقرب من جزيرة لامبيدوزا (أرشيفية - رويترز)

وفاة 3 على الأقل بينهم طفلان خلال عبور من ليبيا إلى إيطاليا

القارب المطاطي انطلق من ميناء الزاوية في غرب ليبيا يوم الأربعاء الماضي لكن محركه تعطل بعد يوم واحد من الإبحار ما ترك المهاجرين على متنه عُرضة للرياح وظروف الطقس

«الشرق الأوسط» (روما)
الولايات المتحدة​ وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم تدلي بشهادتها أمام لجنة المخصصات بمجلس النواب عند تلة الكابيتول في واشنطن (أ.ف.ب)

قاض أميركي يحذّر من مغبة ترحيل المهاجرين إلى ليبيا

حذر قاض أميركي إدارة الرئيس دونالد ترمب من مغبة طرد مهاجرين إلى ليبيا أو أي دولة أخرى لا يحملون جنسيتها من دون اتباع الإجراءات القانونية المرعية.

علي بردى (واشنطن)
آسيا نجينا خليلي في صورة سابقة لها بانتظار انتهاء أوراق الهجرة إلى أميركا (أ.ب)

لاجئون أفغان عالقون في انتظار انفراجة برحلة الهجرة

باعت عائلة نجينة خليلي منزلها وممتلكاتها في أفغانستان، وسافرت إلى قاعدة أميركية في قطر خلال يناير (كانون الثاني)، استعداداً لرحلة الهجرة إلى الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​  مسيرة داعمة للطالبة روميسا أوزتورك في نيويورك (أ.ف.ب)

محكمة أميركية تقضي بوجوب إرسال طالبة بجامعة تافتس إلى فيرمونت

أمرت محكمة استئناف اتحادية إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الأربعاء، بنقل طالبة تركية بجامعة تافتس، محتجزة في لويزيانا، إلى فيرمونت.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا زيادة عناصر الشرطة الألمانية لتعزيز الرقابة على الحدود (رويترز)

برلين تعتزم زيادة عناصر الشرطة لتعزيز الرقابة على الحدود

قرر وزير الداخلية الألماني الجديد، ألكسندر دوبريندت، فور توليه مهامه زيادة عدد عناصر الشرطة لتعزيز الرقابة على الحدود ومكافحة الهجرة غير النظامية.

«الشرق الأوسط»

ترمب يقول إنه حال دون وقوع حرب «نووية» بين الهند وباكستان

TT

ترمب يقول إنه حال دون وقوع حرب «نووية» بين الهند وباكستان

طلاب باكستانيون خلال تجمع لدعم الجيش الباكستاني في كراتشي الاثنين (إ.ب.أ)
طلاب باكستانيون خلال تجمع لدعم الجيش الباكستاني في كراتشي الاثنين (إ.ب.أ)

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، أن تدخله حال دون وقوع «حرب نووية وخيمة» بين الهند وباكستان، بعدما وافق الطرفان على وقف لإطلاق النار بعد أيام من المواجهات العسكرية.

وقال ترمب للصحافيين في البيت الأبيض: «أوقفنا نزاعاً نووياً. أعتقد أنه كان سيصبح حرباً نووية وخيمة يُقتل فيها الملايين. لذا أنا فخور جداً بذلك».

وفي أول تعليق له على المواجهات العسكرية، قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الاثنين، إنه سيتعين على باكستان التخلص من «بنيتها التحتية للإرهاب» إذا أرادت «النجاة». وأضاف مودي: «سأقول للمجتمع الدولي أيضاً، إذا تحدثنا مع باكستان، فسيكون الأمر متعلقاً بالإرهاب فقط... سيكون متعلقاً بكشمير المحتلة»، في إشارة إلى الشطر الخاضع للإدارة الباكستانية من كشمير.

هنود يتابعون الكلمة المتلفزة لرئيس وزرائهم ناريندرا مودي في سريناغار الاثنين (إ.ب.أ)

وأكد مودي أن بلاده لن تتهاون مع أي تلويح باستخدام الأسلحة النووية. وقال: «سنرد بكل قوة في حال وقوع هجوم إرهابي على الهند».

وكان ترمب قد أعلن الهدنة، مساء السبت، بعد 4 أيام من هجمات بالصواريخ والطائرات المسيَّرة والمدفعية أسفرت عن مقتل 60 شخصاً على الأقل ونزوح الآلاف من كلا الجانبين.

وأثارت المواجهة الأخيرة وهي الأعنف منذ آخر حرب خاضها الطرفان عام 1999 مخاوف عالمية من احتمال اندلاع حرب شاملة.

وسادت شكوك في البداية إزاء الهدنة، وتبادل الجانبان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار بعد ساعات فقط من إعلان ترمب المفاجئ التوصل لوقف إطلاق النار على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال الجيش الهندي: «شهدت الليلة هدوءاً إلى حد كبير في أنحاء... كشمير ومناطق أخرى على الحدود الدولية». وأضاف، في بيان: «لم تُسجل أي حوادث، لتكون بذلك أول ليلة هادئة منذ أيام».

وأعلنت السلطات أن الهند أعادت فتح 32 مطاراً، الاثنين، بعد إغلاقها بسبب المواجهة الأخيرة.

اندلع النزاع، فجر الأربعاء، عندما شنّت الهند هجمات صاروخية قالت إنها دمرت «معسكرات إرهابية» في الجزء الباكستاني من كشمير.

جاء ذلك في أعقاب هجوم شهدته كشمير الخاضعة لإدارة الهند في 22 أبريل (نيسان) وأسفر عن مقتل 26 مدنياً.

اتهمت الهند باكستان بدعم الهجوم، لكن إسلام آباد نفت تورطها وردت على الفور على الضربات بنيران المدفعية الثقيلة، ثم أعلنت إسقاط 5 طائرات مقاتلة هندية، وهو أمر لم تعلق عليه نيودلهي.

صعّد المسلحون الانفصاليون عملياتهم في كشمير منذ عام 2019 عندما ألغت حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي القومية الهندوسية الحكم الذاتي المحدود للمنطقة، وأخضعتها لحكمها المباشر.

وخاضت الهند وباكستان حروباً عدة من أجل السيطرة على كشمير ذات الغالبية المسلمة، التي يطالب بها البلدان بالكامل.

وتدير كل من الدولتين جزءاً منفصلاً من الإقليم منذ أن استقلتا عن الحكم البريطاني عام 1947.