الصومال: اعتقال 3 عناصر إرهابية خططوا لإدخال متفجرات إلى مقديشو

القوات الأمنية نفّذت عملية استباقية

تتجمَّع سيارات الطوارئ في موقع انفجار بالقرب من القصر الرئاسي المعروف أيضاً باسم «فيلا الصومال» في منطقة حمر جاجاب في مقديشو الصومال... 18 مارس 2025 (رويترز)
تتجمَّع سيارات الطوارئ في موقع انفجار بالقرب من القصر الرئاسي المعروف أيضاً باسم «فيلا الصومال» في منطقة حمر جاجاب في مقديشو الصومال... 18 مارس 2025 (رويترز)
TT
20

الصومال: اعتقال 3 عناصر إرهابية خططوا لإدخال متفجرات إلى مقديشو

تتجمَّع سيارات الطوارئ في موقع انفجار بالقرب من القصر الرئاسي المعروف أيضاً باسم «فيلا الصومال» في منطقة حمر جاجاب في مقديشو الصومال... 18 مارس 2025 (رويترز)
تتجمَّع سيارات الطوارئ في موقع انفجار بالقرب من القصر الرئاسي المعروف أيضاً باسم «فيلا الصومال» في منطقة حمر جاجاب في مقديشو الصومال... 18 مارس 2025 (رويترز)

أعلن جهاز المخابرات والأمن الوطني (NISA) في الصومال، إلقاء القبض على 3 عناصر إرهابية كانوا يخططون لإدخال متفجرات إلى العاصمة مقديشو.

وقال الجهاز، في بيان أوردته وكالة الأنباء الصومالية «صونا»، الخميس: «نفَّذت القوات الأمنية عمليةً استباقيةً في مديرية دينيلي، أسفرت عن اعتقال عنصرَين، بينما تمَّ القبض على عنصر ثالث في مديرية طركينلي داخل العاصمة».

وأكد أن «العملية تأتي ضمن جهودها المتواصلة لتعزيز الأمن والاستقرار في البلاد، وإحباط المخططات الإرهابية التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية».

وتشنُّ «حركة الشباب» هجمات تهدف إلى الإطاحة بالحكومة الصومالية؛ للاستيلاء على الحكم، وتطبيق الشريعة على نحو صارم.

في غضون ذلك، أدان رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي محمود علي يوسف، بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف موكب الرئيس الصومالي الدكتور حسن شيخ محمود في العاصمة مقديشو. وأكدت المفوضية، أن «الاتحاد الأفريقي يقف في تضامن كامل مع حكومة وشعب الصومال في عملهما للقضاء على خطر (حركة الشباب) الإرهابية»، داعيةً إلى اليقظة المستمرة والتعاون الإقليمي والدولي المستمر لهزيمة الإرهاب، وتعزيز السلام والاستقرار الدائمَين في الصومال، ومنطقة القرن الأفريقي على نطاق أوسع.

وأدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي استهداف موكب الرئيس حسن شيخ محمود رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية، بمقديشو، الذي أسفر عن مقتل وإصابة مدنيين. وأعرب الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه، عن تنديده الشديد بهذه العملية النكراء، مقدماً تعازيه إلى الحكومة الصومالية والشعب الصومالي وذوي الضحايا، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين.

وكانت عبوة ناسفة انفجرت على جانب الطريق، الثلاثاء، بالقرب من القصر الرئاسي في العاصمة مقديشو، بينما أعلنت الحكومة أن الهجوم، الذي نفَّذته جماعة مسلحة، استهدف موكب الرئيس الصومالي.

ووصف بيان صادر عن وزارة الإعلام الهجومَ بأنه «عمل جبان يعكس حالة اليأس»، محملاً «حركة الشباب»، التي تبنَّت العملية، المسؤولية. ولم يذكر البيان حصيلة رسمية للضحايا، لكن شاهد عيان أفاد بأنه شاهد 3 جثث في موقع الانفجار.

مدنيون قتلى يرقدون على الأرض بينما يتجمَّع الناس في موقع انفجار بالقرب من القصر الرئاسي المعروف أيضاً باسم «فيلا الصومال» في منطقة حمر جاجاب في مقديشو الصومال... 18 مارس 2025 (رويترز)
مدنيون قتلى يرقدون على الأرض بينما يتجمَّع الناس في موقع انفجار بالقرب من القصر الرئاسي المعروف أيضاً باسم «فيلا الصومال» في منطقة حمر جاجاب في مقديشو الصومال... 18 مارس 2025 (رويترز)

وأكدت الحكومة أن الرئيس حسن شيخ محمود لم يصب بأذى.

وتشنُّ «حركة الشباب»، التي تعارض الحكومة في الصومال، هجمات متكررة تستهدف مسؤولين حكوميين وعناصر من الجيش، مستغلةً نفوذها في بعض المناطق الريفية رغم العمليات العسكرية المستمرة التي تنفذها القوات الصومالية وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي.

وقع الانفجار بالقرب من القصر الرئاسي بعد لحظات من مغادرة الرئيس حسن شيخ محمود في موكب متجه إلى المطار الرئيسي، حيث كان في طريقه إلى منطقة

شبيلي الوسطى جنوب البلاد للإشراف على عمليات عسكرية ضد «حركة الشباب». وأعلنت الحركة مسؤوليتها عن الهجوم عبر موقع إلكتروني تابع لها.

وقال شاهد عيان، يدعى أيوب عثمان، إنه رأى «ثلاثة أشخاص ملقين على الأرض دون حراك، يغطيهم الغبار والأنقاض». بينما أفاد شاهد آخر، يدعى حسن نور، يسكن بالقرب من الموقع، بأنه شاهد جثتين.


مقالات ذات صلة

نيابة إسطنبول تبدأ التحقيق مع إمام أوغلو بتهم الفساد والإرهاب

شؤون إقليمية امرأة تركية ترفع صورة لإمام أوغلو ومصطفى كمال أتاتورك أمام حواجز الشرطة (رويترز)

نيابة إسطنبول تبدأ التحقيق مع إمام أوغلو بتهم الفساد والإرهاب

وسط توتر حاد واحتجاجات عنيفة، أحيل رئيس بلدية إسطنبول المعتقل أكرم إمام أوغلو إلى النيابة العامة للتحقيق معه في الاتهامات بالفساد ومساعدة منظمة إرهابية

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
تحليل إخباري متظاهر يقف أمام صف من قوات الأمن خلال مظاهرات في أنقرة 21 مارس (أ.ف.ب)

تحليل إخباري بعد توسّع الاحتجاجات في تركيا... هل ارتكب إردوغان أكبر خطأ في مسيرته السياسية؟

تسبّب اعتقال رئيس بلدية اسطنبول في غليان سياسي شجّع على اتّساع الاحتجاجات من إسطنبول إلى أنقرة وإزمير وولايات تركية في جميع أنحاء البلاد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا عناصر من الجيش النيجري (أرشيفية - متداولة)

مقتل 13 من عناصر الجيش النيجري

قُتل 13 من عناصر الجيش النيجري وأُصيب ما لا يقل عن 7 آخرين في هجومين منفصلين بالمناطق الحدودية للنيجر.

«الشرق الأوسط» (نيامي )
أفريقيا سيارة إطفاء تمر عبر حطام المباني في موقع انفجار بالقرب من القصر الرئاسي المعروف أيضًا باسم فيلا الصومال في منطقة حمر جاجاب بمقديشو - 18 مارس 2025 (رويترز)

الاستخبارات الصومالية: مقتل 82 عنصراً من «حركة الشباب» في غارات جوية

أعلنت وكالة الاستخبارات والأمن الوطني الصومالية، صباح (الجمعة)، مقتل 82 عنصراً من «حركة الشباب» المتمردة، منهم قياديون في غارات جوية نفذتها الوكالة

«الشرق الأوسط» (مقديشيو)
آسيا يقف مسؤولو الأمن الباكستانيون على أهبة الاستعداد أثناء زيارة الرئيس آصف زرداري إلى كويتا عاصمة إقليم بلوشستان المضطرب... باكستان 19 مارس 2025. شهدت بلوشستان تصاعداً في العنف المسلح في السنوات الأخيرة (إ.ب.أ)

باكستان: تقمص الهند دور الضحية لا يمكن أن يخفي تورطها في إثارة الإرهاب

أكدت إسلام آباد، الخميس، أن رواية الهند الوهمية عن سردية الضحية لا يمكن أن تخفي تورطها في إثارة الإرهاب على الأراضي الباكستانية

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد - كويتا)

فرار أكثر من 100 ألف شخص من العنف في الكونغو الديمقراطية

قذائف صاروخية مهجورة تابعة للقوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية ملقاة في مطار غوما بعد أن استولى متمردو حركة «إم 23» على المدينة في غوما 19 مارس 2025 (رويترز)
قذائف صاروخية مهجورة تابعة للقوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية ملقاة في مطار غوما بعد أن استولى متمردو حركة «إم 23» على المدينة في غوما 19 مارس 2025 (رويترز)
TT
20

فرار أكثر من 100 ألف شخص من العنف في الكونغو الديمقراطية

قذائف صاروخية مهجورة تابعة للقوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية ملقاة في مطار غوما بعد أن استولى متمردو حركة «إم 23» على المدينة في غوما 19 مارس 2025 (رويترز)
قذائف صاروخية مهجورة تابعة للقوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية ملقاة في مطار غوما بعد أن استولى متمردو حركة «إم 23» على المدينة في غوما 19 مارس 2025 (رويترز)

أجبر العنف في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية أكثر من 100 ألف شخص على الفرار إلى بلدان مجاورة خلال أشهر، بحسب ما أفادت الأمم المتحدة الجمعة.

خوذات عسكرية مهجورة تابعة للقوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية تظهر في مطار غوما بعد سيطرة متمردي حركة «إم 23» على مدينة غوما 19 مارس 2025 (رويترز)
خوذات عسكرية مهجورة تابعة للقوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية تظهر في مطار غوما بعد سيطرة متمردي حركة «إم 23» على مدينة غوما 19 مارس 2025 (رويترز)

وقالت ناطقة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين: «في غضون أقل من 3 أشهر، ارتفع عدد الكونغوليين الفارين إلى بلدان مجاورة إلى أكثر من 100 ألف».

ويشهد شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية الغني بالموارد، أعمال عنف منذ شهور، بينما أطلقت مجموعة «إم 23» المسلحة المدعومة من رواندا، هجوماً مباغتاً على مدى الشهور القليلة الماضية.

ذخيرة مهجورة تابعة للقوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية شوهدت في مطار غوما بعد أن استولى متمردو حركة «إم 23» على المدينة في غوما 19 مارس 2025 (رويترز)
ذخيرة مهجورة تابعة للقوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية شوهدت في مطار غوما بعد أن استولى متمردو حركة «إم 23» على المدينة في غوما 19 مارس 2025 (رويترز)

ودفع تقدّم الجيش الكونغولي للخروج من معظم أجزاء ولايتي شمال وجنوب كيفو، وفاقم المخاوف من إمكانية اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقاً.

وذكرت الهيئة الأممية الجمعة، أن كثيراً من الأشخاص الذين نزحوا جراء العنف ينزحون مرة أخرى في منطقة شهدت عقوداً من النزاعات وأعمال العنف.

وقالت: «تعرضت مواقع كانت تؤوي 400 ألف نازح داخلياً داخل مدينة غوما في شمال كيفو، وفي محيطها إلى الدمار، ما ترك عائلات من دون مأوى أو حماية».

وأضافت: «بسبب خفض التمويل، يواجه الشركاء الإنسانيون صعوبة في إعادة بناء مراكز الإيواء، ما يترك النازحين أمام خيارات محدودة للبقاء على قيد الحياة».

وطالت تداعيات قرار الرئيس دونالد ترمب، خفض المساعدات الخارجية الأميركية مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وأفادت المفوضية بأن نقص التمويل يعيق توزيع المواد الأساسية كالبطانيات والناموسيات، وحتى الصابون على النازحين.

وأضافت أن الوضع في أوغندا وبوروندي المجاورتين لا يقل سوءاً.

وعبر أكثر من 28 ألف لاجئ كونغولي الحدود، إلى أوغندا، منذ يناير (كانون الثاني)، بزيادة 5 مرات مقارنة بالفترة المماثلة العام الماضي.

ويُتوقع وصول 10 آلاف آخرين بحلول نهاية هذا الشهر.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية يوجين بيون، إن «التقارير الواردة من الوافدين الجدد تفيد بفرار يائس من النزاع وانتهاكات مروعة لحقوق الإنسان».

وتؤوي معظم مراكز الاستقبال والعبور في أوغندا حالياً 7 مرات طاقتها الاستيعابية، وتفتقر إلى المياه والصرف الصحي والمأوى. وأدى خفض التمويل إلى اكتظاظ المراكز الصحية، وتسبب بـ«ارتفاع حاد» في سوء التغذية لدى الأطفال.

وأفادت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأن 68 ألف لاجئ وصلوا إلى بلدة روغومبو في بوروندي منذ فبراير (شباط)، لكن سوء الصرف الصحي والاكتظاظ ونقص الرعاية الصحية، كل ذلك أدى إلى 8 إصابات يشتبه أنها بالكوليرا.