«القاعدة» تعلن قتل 50 من المرتزقة الروس و10 جنود ماليين

مالي التي استولى فيها الجيش على السلطة في انقلابين تقول إن أفراد القوات الروسية هناك ليسوا من مرتزقة «فاغنر» (رويترز)
مالي التي استولى فيها الجيش على السلطة في انقلابين تقول إن أفراد القوات الروسية هناك ليسوا من مرتزقة «فاغنر» (رويترز)
TT

«القاعدة» تعلن قتل 50 من المرتزقة الروس و10 جنود ماليين

مالي التي استولى فيها الجيش على السلطة في انقلابين تقول إن أفراد القوات الروسية هناك ليسوا من مرتزقة «فاغنر» (رويترز)
مالي التي استولى فيها الجيش على السلطة في انقلابين تقول إن أفراد القوات الروسية هناك ليسوا من مرتزقة «فاغنر» (رويترز)

أعلنت مجموعة «سايت» للاستخبارات أن جماعة تابعة لتنظيم «القاعدة» قالت إنها قتلت 50 من المرتزقة من مجموعة «فاغنر» الروسية و10 جنود ماليين في كمين بمنطقة كيدال شمال مالي قرب الحدود مع الجزائر يوم السبت، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقع الكمين في نفس اليوم الذي قالت فيه حركة الإطار الاستراتيجي الدائم للسلام والأمن والتنمية الانفصالية إنها قتلت وجرحت عشرات من الجنود الماليين ومرتزقة «فاغنر» في أيام من القتال في بلدة تين زاوتين الحدودية.

ويمثل عدد القتلى ضربة قوية فيما يبدو أنها أثقل هزيمة تتكبدها مجموعة «فاغنر» منذ أن تدخلت قبل عامين لمساعدة المجلس العسكري في مالي في قتال الجماعات التي تنظم حركات عصيان في منطقة الساحل منذ عام 2012.

وتقول مالي التي استولى فيها الجيش على السلطة في انقلابين عامي 2020 و2021 إن أفراد القوات الروسية هناك ليسوا من مرتزقة «فاغنر»، لكنهم مدربون يساعدون القوات المحلية بمعدات تم شراؤها من روسيا.

لكن «فاغنر» قالت في بيان نادر أمس (الاثنين) إن أفرادها قاتلوا إلى جانب جنود ماليين في الفترة من 22 إلى 27 يوليو (تموز) بالقرب من تين زاوتين وتكبدوا خسائر فادحة تضمنت مقتل قائدهم سيرجي شيفتشينكو.

وأفاد عدد من المدونين العسكريين الروس بمقتل 20 عضوا من «فاغنر» على الأقل.

ونقلت مجموعة «سايت» للاستخبارات يوم الأحد عن بيان لفرع تنظيم «القاعدة» قوله إن مسلحيه تمكنوا من «استدراج قافلة من الجيش المالي ومرتزقة (فاغنر) في كمين معقد» جنوبي تين زاوتين.

ووقع الجيش المالي وقوات «فاغنر» في الكمين بعد انسحابهم من تين زاوتين التي حاولوا الاستيلاء عليها من انفصاليين بقيادة الطوارق.

وقال مصدران أمنيان إن القافلة تعرضت لهجوم من جانب الانفصاليين وجماعة «القاعدة»، لكن مدى التنسيق بين المجموعتين غير واضح.

واتهمت السلطات المالية جماعات الطوارق والمسلحين بالتعاون.

وأفاد جيش مالي في بيان أمس بأنه بدأ «عملية استقرار» في المنطقة التي ينشط فيها المتمردون في 19 يوليو، وشن هجوما في 25 يوليو.

وأضاف البيان أن العواصف الرملية لعبت لصالح خصومهم، ما سمح لهم بإعادة تنظيم صفوفهم حول القافلة. واندلعت اشتباكات عنيفة وتكبدت القوات خسائر بشرية ومادية فادحة دون تقديم مزيد من التفاصيل.

والطوارق جماعة عرقية تسكن منطقة الصحراء الكبرى التي تتضمن أجزاء من شمال مالي. ويشعر كثير منهم بالتهميش من جانب الحكومة المالية.

وبدأ انفصاليون بقيادة الطوارق تمردا في عام 2012 تراجع إلى شمال مالي القاحل ثم هيمنت عليه جماعات متشددة.


مقالات ذات صلة

كييف تزعم أنها ساعدت المتمردين في كمين أوقع عشرات القتلى من «فاغنر» بمالي

أوروبا المقر الرئيسي لمجموعة «فاغنر» بسانت بطرسبرغ في روسيا (أرشيفية - رويترز)

كييف تزعم أنها ساعدت المتمردين في كمين أوقع عشرات القتلى من «فاغنر» بمالي

زعمت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية أنها شاركت في كمين أسفر عن مقتل عناصر من مجموعة «فاغنر» الروسية في مالي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أفريقيا عناصر من الجيش المالي (أرشيفية - رويترز)

مالي: انفصاليون يعلنون تحقيق «انتصار كبير» على الجيش وحلفائه الروس

أعلن الانفصاليون في مالي تحقيق «انتصار كبير»، الأحد، على الجيش وحلفائه الروس بعد 3 أيام من قتال عنيف في بلدة تينزاواتن الشمالية قرب الحدود مع الجزائر.

«الشرق الأوسط» (دكار)
أفريقيا مسلحون من الطوارق في كيدال عام 2022 (أ.ف.ب)

«فاغنر» تشارك في معارك على حدود الجزائر

اندلعت، الخميس، معارك عنيفة ما بين الجيش المالي المدعوم بمقاتلين من «فاغنر» الروسية، والمتمردين الطوارق المتمركزين في مدينة تينزاواتين.

الشيخ محمد (نواكشوط)
أفريقيا قادة من الجيش يشرحون للرئيس الموريتاني الترسانة التي اقتنوها لتحديث معدات الجيش

الجيش الموريتاني يدخل سباق التسلح ويقتني مسيّرات

أطلق الجيش الموريتاني (الأربعاء) مناورات عسكرية في منطقة بالقرب من العاصمة نواكشوط، استخدمت فيها صواريخ مضادة للطائرات وأخرى مضادة للدروع.

الشيخ محمد ( نواكشوط)
أوروبا بوتين مع الراحل يفغيني بريغوجين (أ.ف.ب)

عام على تمرد مجموعة فاغنر وزعيمها «الرجل العظيم» بريغوجين

نجح بوتين في تعزيز سلطته في عملية تطهير كبرى داخل المؤسسة العسكرية بعد عام من تمرد مجموعة فاغنر.

«الشرق الأوسط» (موسكو) «الشرق الأوسط» (لندن)

«بوكو حرام» تخطط للتسلل إلى احتجاجات شعبية في نيجيريا

المتحدث باسم قيادة الشرطة النيجيرية في ولاية يوبي (صحافة محلية)
المتحدث باسم قيادة الشرطة النيجيرية في ولاية يوبي (صحافة محلية)
TT

«بوكو حرام» تخطط للتسلل إلى احتجاجات شعبية في نيجيريا

المتحدث باسم قيادة الشرطة النيجيرية في ولاية يوبي (صحافة محلية)
المتحدث باسم قيادة الشرطة النيجيرية في ولاية يوبي (صحافة محلية)

رفعت الشرطة حالة التأهب في ولاية يوبي، شمال شرقي نيجيريا، بسبب معلومات استخباراتية تفيد بأن جماعة «بوكو حرام» تخطط لشن هجمات إرهابية، خلال احتجاجات شعبية دعت لها منظمات سياسية وهيئات من المجتمع المدني في عموم البلاد.

وتقع ولاية يوبي ضمن الولايات الأكثر تضرراً من الهجمات الإرهابية في نيجيريا خلال السنوات الأخيرة، بسبب قربها من معاقل الجماعة الموالية لتنظيم «داعش»، في حوض بحيرة تشاد، على الحدود بين دول تشاد ونيجيريا والنيجر والكاميرون.

وقالت قيادة الشرطة في الولاية إنها «قلقة» حيال إمكانية تسلل عناصر من جماعة «بوكو حرام» إلى الاحتجاج المخطط له منذ فترة على مستوى ولايات نيجيريا. وقال المتحدث باسم قيادة الشرطة، النقيب دنغوس عبد الكريم، إن «هناك مرتزقة أجانب قد يكونون متورطين في محاولات لتعطيل الاحتجاج وإلحاق الأذى بالمواطنين».

وطلب عبد الكريم من المواطنين الذين يعتزمون الانضمام إلى الاحتجاج «توخي الحذر»؛ مشيراً إلى أن الشرطة بحوزتها «معلومات استخباراتية تشير إلى وجود مؤامرة لاستخدام التظاهرة غطاءً للعنف والتدمير»، على حد تعبيره.

وأضاف المتحدث باسم قيادة الشرطة أنه «رغم تعافي ولاية يوبي من التمرد الإرهابي، فإن مفوض الشرطة، اللواء غاربا أحمد، يعبِّر عن قلقه، ولكنه في الوقت ذاته يعترفُ بحق المواطنين الدستوري في التجمع السلمي».

ولكن المتحدث باسم الشرطة خلص إلى تأكيد أن قائد الشرطة يود «تنبيه المواطنين إلى النيات الخبيثة. حتى الاحتجاجات السلمية في هذا الوقت قد تكون غير ملائمة»؛ مشيراً إلى أن ذلك الإحساس يتعزز بسبب ما قال إنه «أنشطة إرهابية وتمردية حصلت مؤخراً في منطقة الحكومة المحلية غوجبا، بما في ذلك انفجار عبوة ناسفة محلية الصنع، أثارت كثيراً من القلق والرعب».

وخلص المتحدث باسم الشرطة إلى التأكيد: «لسنا مستعدين لمواجهة تحديات أمنية إضافية»، وقال: «في الوقت الذي نعترف فيه بحق المواطنين في التجمع السلمي، نحذِّر من أن الاحتجاجات ذات النيات الحسنة قد تكون مشكلة كبيرة، بالنظر إلى الوضع الأمني الحالي».

ورغم تحذيرات الشرطة، فلا تزال الاحتجاجات مرتقبة خلال الأيام المقبلة، في ظل حديث منظميها عن ضرورة أن تتولى الشرطة وأفراد الأمن تأمين المحتجين، وعدم محاولة اتخاذ الأمن ذريعة لمنع المظاهرات التي تحتج على الأوضاع الصعبة في البلاد.

وتنشط جماعة «بوكو حرام» في نيجيريا منذ 2009، وتحاول أن تقيم إمارة إسلامية في البلد الأفريقي الأغنى بالنفط والغاز الطبيعي، والبلد الأكثر تعداداً سكانياً في القارة الأفريقية، بما يقارب 230 مليون نسمة، حسب إحصائيات 2021.

وسبق أن نفذت جماعة «بوكو حرام» كثيراً من الهجمات الإرهابية ضد مسيرات ذات طابع سياسي، خلال السنوات الماضية، واستخدمت في ذلك العبوات الناسفة محلية الصنع، والانتحاريات، والسيارات المفخخة.

ولكن «بوكو حرام» فقدت كثيراً من قوتها خلال الفترة الأخيرة، بسبب الضربات التي تلقتها على يد قوة عسكرية إقليمية مشتركة، شكَّلتها دول نيجيريا وتشاد والنيجر والكاميرون وبنين، واستطاعت أن تحد من خطورة التنظيم الإرهابي الذي يوصف بأنه الأكثر دموية في أفريقيا.

عاجل سماع دوي انفجار قوي في العاصمة اللبنانية بيروت (رويترز)