«الاتحاد الأفريقي» يعلق عضوية الغابون

أزمة السفير الفرنسي في النيجر تتفاقم

الجنرال أوليغي نغيما بريس خلال تقليده نيشاناً من قبل رئيس وزراء الغابون في 16 أغسطس الماضي (أ.ف.ب)
الجنرال أوليغي نغيما بريس خلال تقليده نيشاناً من قبل رئيس وزراء الغابون في 16 أغسطس الماضي (أ.ف.ب)
TT

«الاتحاد الأفريقي» يعلق عضوية الغابون

الجنرال أوليغي نغيما بريس خلال تقليده نيشاناً من قبل رئيس وزراء الغابون في 16 أغسطس الماضي (أ.ف.ب)
الجنرال أوليغي نغيما بريس خلال تقليده نيشاناً من قبل رئيس وزراء الغابون في 16 أغسطس الماضي (أ.ف.ب)

أعلن مجلس السلم والأمن في «الاتحاد الأفريقي»، أمس (الخميس)، أنه قرّر «تعليقاً فورياً» لعضوية الغابون في الاتحاد، على أثر الانقلاب الذي شهدته، هذا الأسبوع. وأعرب المجلس، عبر منصة «إكس»، عن «تنديده الشديد باستيلاء عسكريين على الحكم في الغابون، وإطاحة الرئيس علي بونغو في 30 أغسطس (آب) 2023»، مضيفاً أنه «قرَّر أن يعلّق فوراً مشاركة الغابون في كل أنشطة الاتحاد الأفريقي وهيئاته ومؤسساته».

وجاء هذا الإعلان على أثر اجتماع للمجلس بحَث التطورات في الغابون، بعد انقلاب الأربعاء، الذي أعقب انتخابات رئاسية مثيرة للجدل أُعلن فوز بونغو فيها.

وبينما يستمر قادة الانقلاب في الغابون في التحضير لتنصيب «رئيس انتقالي» للبلاد، خلال الأيام المقبلة، تواصلت، أمس، ردود الفعل الدولية تجاه الأحداث.

وكان لافتاً في هذا السياق تصريح الممثل الأعلى للسياسة الخارجية الأوروبية جوزيب بورّيل، لـ«الشرق الأوسط»، على هامش اجتماع وزراء خارجية الاتحاد في مدينة طليطلة الإسبانية، بأن الانقلابات العسكرية ليست هي الحل للأزمات، «لكن في حال الغابون، يجب ألا ننسى أن الانتخابات الرئاسية التي أُجريت في هذا البلد منذ أيام كانت حافلة بالمخالفات، وأن ثمّة انقلابات عسكرية، وأخرى مؤسسية».

في سياق متصل، رفع المجلس العسكري الحاكم في النيجر حصانة السفير الفرنسي، وأصدر أمراً للشرطة بطرده، في خطوة تمثل مزيداً من التدهور في علاقات البلدين وتُفاقم أزمة السفير. وردّت باريس على ذلك بأن الضباط الذين استولوا على السلطة في نيامي، الشهر الماضي، لا يملكون صلاحية اتخاذ مثل هذا القرار. وذكر المجلس، في بيان، أن تأشيرات السفير الفرنسي لدى النيجر سيلفان إيت وعائلته أُلغيت، وأن الشرطة تلقّت تعليمات بطرده. وكان المجلس العسكري قد أمر، يوم الجمعة، السفير بمغادرة البلاد خلال 48 ساعة، رداً على تصرفات الحكومة الفرنسية التي قال إنها «تتعارض مع مصالح النيجر».


مقالات ذات صلة

كينيا تعلن عن خطة لمكافحة العنف ضد النساء بعد قتل 100 امرأة

أفريقيا نساء كينيات في مقاطعة سامبورو الشمالية (رويترز)

كينيا تعلن عن خطة لمكافحة العنف ضد النساء بعد قتل 100 امرأة

أعلنت كينيا، الخميس، أن «العنف القائم على النوع» هو التهديد الأمني الأكثر إلحاحاً الذي تتعرض له البلاد، حيث قُتلت 100 امرأة في الأشهر الأربعة الماضية.

«الشرق الأوسط» (نيروبي)
أفريقيا مواطنون ماليون يحتفلون بعودة جنود من الجيش من معارك ضد الإرهاب (الجيش المالي)

جيش مالي يعتقل قيادياً في «داعش» ويقتل بعض معاونيه

نفذ الجيش المالي عملية عسكرية «خاصة» على الحدود مع النيجر، أسفرت عن اعتقال قيادي بارز في «تنظيم داعش في الصحراء الكبرى».

الشيخ محمد (نواكشوط)
أفريقيا رئيس مفوضية «إيكواس» أليو عمر توري خلال اجتماع في مقر المنظمة بأبوجا 11 ديسمبر (د.ب.أ)

قادة غرب أفريقيا يعقدون قمة «عادية» لنقاش ملفات «استثنائية»

يسعى قادة «إيكواس»، التي ترفع شعار الاندماج الاقتصادي، لإقناع مالي وبوركينا فاسو والنيجر بالبقاء في المنظمة.

الشيخ محمد (نواكشوط)
العالم العربي الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقَّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا خوري والسفراء والممثلون الأفارقة لدى ليبيا في اجتماع بمقر البعثة الأممية (البعثة)

خوري تُطلع السفراء الأفارقة في ليبيا على تطورات العملية السياسية

في لقاء مع سفراء وممثلين أفارقة في ليبيا بحثت البعثة الأممية «العناصر الرئيسية للعملية السياسية التي تيسرها الأمم المتحدة في ليبيا والتي تهدف إلى إنهاء الجمود».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

ماكرون يعدّ مطالبة إثيوبيا بالوصول إلى البحر «طلباً مشروعاً»

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أديس أبابا (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أديس أبابا (أ.ف.ب)
TT

ماكرون يعدّ مطالبة إثيوبيا بالوصول إلى البحر «طلباً مشروعاً»

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أديس أبابا (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أديس أبابا (أ.ف.ب)

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت، أن مطالبة إثيوبيا، البلد غير الساحلي في القرن الأفريقي، بالوصول إلى البحر، «مطلب مشروع»، مرحّباً بالاتفاق الأخير الذي تم التوصل إليه مع الصومال بشأن هذه القضية الإقليمية الحساسة.

وصرح ماكرون، في ختام اجتماع مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، بأديس أبابا: «ما قاله رئيس الوزراء بشأن الوصول إلى البحر، وحاجة إثيوبيا إلى تنويع منافذها، والتحكم بمصيرها في بيئة إقليمية صعبة جداً، مطلب مشروع».

وشجع الرئيس الفرنسي على «مواصلة الحوار لإحلال السلام بشكل دائم في القرن الأفريقي، مع احترام سيادة جميع الأطراف»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

من جهته، قال آبي أحمد إن ماكرون، الذي عُرضت صوره على لوحات عملاقة في العاصمة الإثيوبية، «صديق وأخ»، داعياً فرنسا إلى «الاستثمار في إثيوبيا».

وتعهد الرئيس الفرنسي «دعم أجندة الإصلاح الطموح» التي أطلقتها أديس أبابا لتحرير اقتصادها، لا سيما من خلال «دعم من الوكالة الفرنسية للتنمية بمبلغ 100 مليون يورو».

وأضاف أن باريس ستمنح أيضاً «قرضاً استثنائياً» من الوكالة الفرنسية للتنمية (80 مليون يورو)، لتحديث شبكة الكهرباء في إثيوبيا، بمشاركة شركات فرنسية.

وفي وقت سابق، زار ماكرون جيبوتي، حيث شارك عشاء عيد الميلاد مع القوات الفرنسية، الجمعة، في آخر قاعدة عسكرية فرنسية كبيرة بأفريقيا.