الصين: مستعدون لتحسين العلاقات مع أميركا مع الحفاظ على السيادة

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلتقي نظيره الصيني شي جينبينغ في قمة قادة مجموعة العشرين بمدينة أوساكا اليابانية 29 يونيو 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلتقي نظيره الصيني شي جينبينغ في قمة قادة مجموعة العشرين بمدينة أوساكا اليابانية 29 يونيو 2019 (رويترز)
TT

الصين: مستعدون لتحسين العلاقات مع أميركا مع الحفاظ على السيادة

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلتقي نظيره الصيني شي جينبينغ في قمة قادة مجموعة العشرين بمدينة أوساكا اليابانية 29 يونيو 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلتقي نظيره الصيني شي جينبينغ في قمة قادة مجموعة العشرين بمدينة أوساكا اليابانية 29 يونيو 2019 (رويترز)

قالت وزارة الخارجية الصينية، اليوم (الاثنين)، إن الصين مستعدة للعمل مع الولايات المتحدة لتحسين العلاقات مع الحفاظ الصارم في الوقت نفسه على سيادة بكين وأمنها ومصالحها التنموية.

وأدلى المتحدث باسم الوزارة، قوه جيا كون، بهذه التصريحات رداً على سؤال حول استراتيجية واشنطن الأمنية الجديدة في مؤتمر صحافي دوري، وفقاً لوكالة «رويترز».

وأضاف المتحدث أن الصين تأمل في أن يتحرك الجانب الأميركي في نفس الاتجاه ويعزز الحوار والتعاون، ويدير الخلافات بالشكل الصحيح، مع بناء علاقات مستقرة.

وتكرر استراتيجية الأمن القومي الأميركية الجديدة الدعوة لتكون منطقة آسيا والمحيط الهادئ «حرة ومفتوحة» مع التركيز على بكين منافساً اقتصادياً في المقام الأول.

وعلى عكس كل استراتيجيات الأمن القومي منذ إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، لم تُدرج الوثيقة الصين كـ«تهديد وجودي»، بل كـ«منافس اقتصادي شرس». ووفقاً لترمب، فإن الجهود الأميركية السابقة لإدخال الصين في نظام قائم على القواعد لم تسفر إلا عن «تقوية الدولة الشيوعية على حساب الولايات المتحدة».

وبعد تكهّنات عديدة بشأن ما سيكون عليه موقف ترمب من تايوان التي تطالب بها بكين، توضح الاستراتيجية أن الولايات المتحدة تؤيد الوضع القائم منذ عقود، لكنها تدعو حليفتيها اليابان وكوريا الجنوبية للمساهمة أكثر لضمان قدرة تايوان على الدفاع عن نفسها أمام الصين.

وجاء في الوثيقة: «علينا حضّ هذين البلدين على زيادة الإنفاق الدفاعي مع التركيز على الإمكانات اللازمة لردع الأعداء، وحماية سلسلة الجزر الأولى»، في إشارة إلى حاجز طبيعي من الجزر يشمل تايوان، شرق الصين.


مقالات ذات صلة

ماكرون يهدد الصين بفرض رسوم جمركية بسبب الفائض التجاري

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وبجواره نظيره الصيني شي جينبينغ في سيشوان جنوب غربي الصين (أ.ف.ب)

ماكرون يهدد الصين بفرض رسوم جمركية بسبب الفائض التجاري

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إنه هدد بكين بفرض رسوم جمركية خلال زيارته للصين، إذا لم تتخذ إجراء لتقليل العجز التجاري المتزايد مع الاتحاد الأوروبي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
آسيا مقاتلات حربية صينية خلال عرض عسكري العام الماضي (أرشيفية - رويترز)

اليابان تحتج بعد توجيه طائرة عسكرية صينية رادارها على طائرات يابانية

قالت اليابان، اليوم (الاثنين)، إن طائرة عسكرية صينية وجهت رادارها (أقفلت الرادار) على طائراتها المقاتلة على الرغم من وجود مسافة آمنة بينهما

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق سيدة فرنسا الأولى بريجيت ماكرون تحضر حفل تسمية الباندا المولود في حديقة حيوان بوفال بفرنسا عام 2017 (أ.ب)

بريجيت ماكرون تزور صديقاً قديماً في الصين: الباندا العملاق «يوان منغ» (صور)

التقت سيدة فرنسا الأولى بريجيت ماكرون بصديق قديم، وهو باندا عملاق ولد في فرنسا، وذلك أمس (الجمعة) في ختام زيارة إلى الصين مع الرئيس إيمانويل ماكرون.

«الشرق الأوسط» (بكين- باريس)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

ترمب يكشف عن استراتيجية لمنع اندلاع صراع مع الصين بشأن تايوان

أظهرت وثيقة أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يسعى إلى منع حدوث صراع مع الصين بشأن تايوان وبحر الصين الجنوبي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ المدعية العامة لولاية أريزونا الأميركية كريس مايس (أ.ب)

ولاية أميركية تقاضي شركة صينية بتهمة سرقة بيانات العملاء

أعلنت المدعية العامة لولاية أريزونا، كريس مايس، أمس الثلاثاء، أن أريزونا هي أحدث ولاية تقاضي شركة «تيمو» وشركتها الأم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

باكستان: توقيف 12 شخصاً يُزعم ارتباطهم بالاستخبارات الهندية

صورة عامة للعاصمة الباكستانية إسلام آباد (أ.ف.ب)
صورة عامة للعاصمة الباكستانية إسلام آباد (أ.ف.ب)
TT

باكستان: توقيف 12 شخصاً يُزعم ارتباطهم بالاستخبارات الهندية

صورة عامة للعاصمة الباكستانية إسلام آباد (أ.ف.ب)
صورة عامة للعاصمة الباكستانية إسلام آباد (أ.ف.ب)

أعلنت إدارة مكافحة الإرهاب في باكستان، اليوم (الاثنين)، «توقيف 12 إرهابياً مشتبهاً بهم» يُزعم ارتباطهم بوكالة الاستخبارات الهندية، في عمليات منفصلة تمت في مدن رئيسية في إقليم البنجاب الواقع شرقي البلاد.

ونقلت قناة «جيو» الإخبارية الباكستانية، اليوم، عن متحدث باسم إدارة مكافحة الإرهاب في البنجاب القول إن الاعتقالات تمت في لاهور وفيصل آباد وبهاولبور.

وأضاف المتحدث أنه «تم ضبط أسلحة ومتفجرات وأجهزة تفجير كانت بحيازة المشتبه بأنهم أعضاء بوكالة الاستخبارات الهندية».

وأوضح أن مسؤولي إدارة مكافحة الإرهاب صادروا صوراً ومقاطع فيديو تم التقاطها لمواقع ومؤسسات حساسة شملت مدرسة دينية ومهرجاناً محلياً.


تايلاند تشنّ غارات جوية على مواقع حدودية مع كمبوديا

جندي تايلاندي مصاب يُنقل إلى المستشفى بعد اشتباكات حدودية مع القوات الكمبودية الأحد (إ.ب.أ)
جندي تايلاندي مصاب يُنقل إلى المستشفى بعد اشتباكات حدودية مع القوات الكمبودية الأحد (إ.ب.أ)
TT

تايلاند تشنّ غارات جوية على مواقع حدودية مع كمبوديا

جندي تايلاندي مصاب يُنقل إلى المستشفى بعد اشتباكات حدودية مع القوات الكمبودية الأحد (إ.ب.أ)
جندي تايلاندي مصاب يُنقل إلى المستشفى بعد اشتباكات حدودية مع القوات الكمبودية الأحد (إ.ب.أ)

شنت تايلاند، اليوم (الاثنين)، غارات جوية على طول الحدود المتنازع عليها مع كمبوديا، حيث تبادل الجانبان الاتهامات بالبدء بالهجوم.

وتتصاعد التوترات منذ أن وقَّعت الجارتان في جنوب شرقي آسيا اتفاق هدنة في أكتوبر (تشرين الأول) بضغط من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بعد أن أدت نزاعاتهما الإقليمية إلى خمسة أيام من القتال في يوليو (تموز) أودت بحياة العشرات من الجنود والمدنيين.

وقالت وزارة الدفاع التايلاندية إن أكثر من 35 ألف شخص غادروا المناطق القريبة من الحدود للتوجه إلى أماكن إيواء، كما يُعتقد أن المزيد فروا للإقامة مع أقاربهم في أماكن أخرى، في حين قال وزير الإعلام الكمبودي نيث فيكترا، إنه تم إجلاء السكان من عدة قرى حدودية.

وقال رئيس وزراء تايلاند أنوتين شارنفيراكول في خطاب متلفز إنه سيتم تنفيذ عمليات عسكرية كإجراء ضروري للدفاع عن البلاد وحماية السلامة العامة.

وأضاف: «لم ترغب تايلاند أبداً في العنف. وأريد أن أؤكد أن تايلاند لم تبادر ببدء قتال أو غزو، ولكنها لن تتهاون تجاه انتهاك سيادتها».

وقال المتحدث باسم الجيش التايلاندي الميجور جنرال وينثاي سوفاري، إن القوات الكمبودية أطلقت النار أولاً على الأراضي التايلاندية في مناطق متعددة. وأوضح أن جندياً تايلاندياً قُتل وأُصيب أربعة جنود آخرين، فيما يجري إجلاء المدنيين من المناطق المتضررة.

وأضاف أن تايلاند استخدمت الطائرات «لضرب أهداف عسكرية في عدة مناطق لقمع الهجمات النارية الداعمة للقوات الكمبودية».

وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الكمبودية مالي سوشيتا، إن الجيش التايلاندي هاجم القوات الكمبودية أولاً اليوم، مضيفةً أن كمبوديا لم تردّ خلال الهجمات الأولية.

وتابعت: «تحث كمبوديا تايلاند على الوقف الفوري للأنشطة العدائية التي تهدد السلام والاستقرار في المنطقة».

ودعا رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم، إلى ضبط النفس، في بيان نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلاً إن بلاده على استعداد لدعم جهود خفض التصعيد.

وقال: «منطقتنا لا تستطيع تحمل تحول الخلافات القائمة منذ فترة طويلة إلى دوائر من المواجهة».


الأمم المتحدة تدعو «طالبان» إلى السماح للأفغانيات بالعمل في مكاتبها

دعت الأمم المتحدة الأحد سلطات «طالبان» إلى رفع حظر تفرضه منذ 3 أشهر على عمل موظفاتها الأفغانيات في مقراتها في أفغانستان (أ.ف.ب)
دعت الأمم المتحدة الأحد سلطات «طالبان» إلى رفع حظر تفرضه منذ 3 أشهر على عمل موظفاتها الأفغانيات في مقراتها في أفغانستان (أ.ف.ب)
TT

الأمم المتحدة تدعو «طالبان» إلى السماح للأفغانيات بالعمل في مكاتبها

دعت الأمم المتحدة الأحد سلطات «طالبان» إلى رفع حظر تفرضه منذ 3 أشهر على عمل موظفاتها الأفغانيات في مقراتها في أفغانستان (أ.ف.ب)
دعت الأمم المتحدة الأحد سلطات «طالبان» إلى رفع حظر تفرضه منذ 3 أشهر على عمل موظفاتها الأفغانيات في مقراتها في أفغانستان (أ.ف.ب)

دعت الأمم المتحدة، الأحد، سلطات «طالبان» إلى رفع حظر تفرضه منذ 3 أشهر على عمل موظفاتها الأفغانيات في مقراتها في أفغانستان، محذّرة من أن هذا الإجراء يهدد «خدمات مساعدة حيوية».

ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، قالت ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في أفغانستان، سوزان فيرغسون، في بيان: «ندعو إلى رفع الحظر المفروض على دخول الموظفات الأفغانيات في الأمم المتحدة ومتعاقداتها إلى مقرات الأمم المتحدة، و(إتاحة) الوصول الآمن إلى المكاتب وفي الميدان، حتى يتسنى للمساعدات أن تصل إلى النساء والفتيات الأكثر احتياجاً إليها».

فرضت سلطات «طالبان» التي تطبق تفسيراً متشدداً للشريعة الإسلامية، هذا الحظر قبل 3 أشهر. ووفق مصادر أممية، أثّر هذا الحظر على مئات الموظفات الأفغانيات.

منذ عودة «طالبان» إلى السلطة عام 2021، منعت الأفغانيات من ممارسة كثير من الوظائف، ومن زيارة الحدائق وصالونات التجميل، ومن ارتياد المدارس بعد سن 12 عاماً.

وأوضحت الأمم المتحدة أن موظفاتها واصلن «عملهن الحيوي من أجل الشعب الأفغاني» عن بعد لمدة 3 أشهر، خصوصاً لتقديم المساعدة لضحايا الزلازل المميتة التي ضربت أفغانستان في الأشهر الأخيرة، وللمهاجرين الأفغان الذين أعيدوا بشكل جماعي من باكستان وإيران.

لكن سوزان فيرغسون أكّدت أن «إطالة أمد هذه القيود تعرّض خدمات مساعدة حيوية لخطر متزايد»، مشيرة إلى أن هذا الحظر «ينتهك مبادئ حقوق الإنسان والمساواة التي ينصّ عليها ميثاق الأمم المتحدة».

وقالت ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة: «بفضل هؤلاء النساء فقط تتمكن الأمم المتحدة من الوصول إلى النساء والفتيات» في أفغانستان.

ولم يتسنَّ التواصل على الفور مع سلطات «طالبان» للحصول على تعليق.

في منتصف سبتمبر (أيلول)، اضطرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى تعليق المساعدات المقدمة للمهاجرين الأفغان في مراكز توزيع المساعدات النقدية.

وبرّرت المفوضية هذا القرار باستحالة «إجراء مقابلات وجمع معلومات عن 52 في المائة من المهاجرين العائدين إلى البلاد، وهم من النساء، دون وجود موظفات».