شريف يزور المنطقة التي خطف بها مسلحون قطاراً في باكستان

بعد قتل قوات الأمن جميع المهاجمين وعددهم 33

وصل مسؤولون أمنيون باكستانيون إلى محطة ماخ للسكك الحديدية بإقليم بلوشستان المضطرب 13 مارس 2025 بعد أن هاجم مسلحون مشتبه بهم قطار «جعفر إكسبرس» (أ.ب.أ)
وصل مسؤولون أمنيون باكستانيون إلى محطة ماخ للسكك الحديدية بإقليم بلوشستان المضطرب 13 مارس 2025 بعد أن هاجم مسلحون مشتبه بهم قطار «جعفر إكسبرس» (أ.ب.أ)
TT

شريف يزور المنطقة التي خطف بها مسلحون قطاراً في باكستان

وصل مسؤولون أمنيون باكستانيون إلى محطة ماخ للسكك الحديدية بإقليم بلوشستان المضطرب 13 مارس 2025 بعد أن هاجم مسلحون مشتبه بهم قطار «جعفر إكسبرس» (أ.ب.أ)
وصل مسؤولون أمنيون باكستانيون إلى محطة ماخ للسكك الحديدية بإقليم بلوشستان المضطرب 13 مارس 2025 بعد أن هاجم مسلحون مشتبه بهم قطار «جعفر إكسبرس» (أ.ب.أ)

زار رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف إقليم بلوشستان، الخميس، تزامناً مع وصول عشرات الأشخاص الذين تم إنقاذهم من قطار خطفه مسلحون انفصاليون في جنوب غربي باكستان إلى مدينة كويتا بعد ساعات من قتل قوات الأمن جميع المهاجمين وعددهم 33 لإنهاء مواجهة استمرت يوماً كاملاً.

مسؤولو الأمن الباكستانيون يؤمّنون محطة قطار ماخ بإقليم بلوشستان المضطرب 13 مارس 2025 بعد أن هاجم مسلحون مشتبه بهم قطار «جعفر إكسبرس» (أ.ب.أ)

وجاءت زيارة شريف في وقت نفت فيه جماعة «جيش تحرير بلوشستان»، التي أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم، ادعاء الجيش بانتهاء المواجهة، مؤكدة أن «المعركة» مستمرة وأن رهائن لا يزالون محتجزين لديها.

وفجَّر المسلحون خطوط السكك الحديدية وفتحوا النار على قطار «جعفر إكسبريس» بينما كان في طريقه من كويتا عاصمة إقليم بلوشستان الغني بالمعادن إلى بيشاور في إقليم خيبر بختون خوا واحتجزوا رهائن عدة من بين 440 راكباً كانوا على متنه.

ويخوض المسلحون تمرداً مستمراً منذ عقود من أجل انفصال الإقليم الواقع في جنوب غربي البلاد والذي يضم مشروعات كبرى تقودها الصين مثل ميناء ومنجم للذهب والنحاس.

ووفقاً للجيش، قُتل ما مجموعه 21 رهينة وأربعة من رجال الأمن في المواجهة، لكن جيش تحرير بلوشستان، أكبر الجماعات العرقية المسلحة التي تقاتل الحكومة في بلوشستان، قال إنه جرى إعدام 50 رهينة.

مسؤولو الأمن الباكستانيون يؤمّنون محطة قطار ماخ بإقليم بلوشستان المضطرب 13 مارس 2025 بعد أن هاجم مسلحون مشتبه بهم قطار «جعفر إكسبرس» وهو قطار ركاب متجه من كويتا إلى بيشاور (أ.ب.أ)

وأعلنت الحكومة أن رئيس الوزراء في زيارة ليوم واحد إلى كويتا، حيث سيطلع خلالها على الوضع الأمني ​​في المنطقة.

وندد شريف بالهجوم في منشور على منصة «إكس»، الأربعاء، قائلاً إن «مثل هذه الأعمال الجبانة لن تهز عزم باكستان من أجل السلام».

وقالت السلطات إن 25 جثة نُقلت إلى محطة قطار محلية، ومنها إلى كويتا في سيارات إسعاف.

وأكدت حركة تحرير بلوشستان أن الأشخاص الذين «زعمت» باكستان إنقاذهم قد أطلقت الجماعة نفسها سراحهم.

وقال جياند بلوش، المتحدث باسم الجماعة، في بيان، الخميس: «الآن وقد تخلت الدولة عن رهائنها للموت، فإنها ستتحمل أيضاً مسؤولية مقتلهم».

وهددت جماعة جيش تحرير بلوشستان بالبدء في قتل الرهائن إذا لم تطلق السلطات سراح سجناء سياسيين ونشطاء ومفقودين من البلوش الذين قالت إنهم اختُطفوا على يد الجيش، وذلك خلال مهلة 48 ساعة.

وقال أرسلان يوسف، أحد الذين وصلوا إلى كويتا برفقة قوات الأمن، إن رجالاً مسلحين بقاذفات صواريخ وبنادق وأسلحة أخرى اقتحموا القطار الثلاثاء وبدأوا في إطلاق النار على الناس.

وأضاف يوسف أن المسلحين قسموا الركاب مجموعات على أساس المنطقة التي ينحدرون منها.

وتابع أنه «في بعض الأحيان أخذوا جنوداً وأعدموهم»، مشيراً إلى ركاب من جنود الجيش الباكستاني وأفراد قوات الأمن الأخرى الذين كانوا يسافرون على القطار في عطلة.

وأردف يوسف: «في أوقات أخرى، استهدفوا أفراداً بعينهم. وإذا كان لديهم ضغينة ضد شخص ما، كانوا يطلقون النار عليه على الفور».

وقال محمد تنوير، راكب آخر، إن الرهائن كانوا يتغذون على الماء فقط في أثناء احتجازهم.

وأظهرت لقطات مصورة لـ«رويترز» الرهائن الذين تم إنقاذهم يتلقون الإسعافات الأولية في محطة سكة حديد كويتا.


مقالات ذات صلة

جيش باكستان: مقتل 16 متشدداً على الحدود الأفغانية

آسيا جنود الجيش الباكستاني أمام المحكمة العليا بالمنطقة الحمراء بالعاصمة إسلام آباد (أرشيفية - متداولة)

جيش باكستان: مقتل 16 متشدداً على الحدود الأفغانية

ذكر بيان للجيش الباكستاني، الأحد، أن جنوده قتلوا 16 متشدداً على الحدود الغربية للبلاد مع أفغانستان.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
أفريقيا عسكريون نيجيريون من سلاح الجو قبل عملية عسكرية ضد معاقل الإرهابيين (وزارة الدفاع النيجيرية)

نيجيريا: الجيش يكثِّف ضرباته الجوية ضد «داعش»

كثَّف جيش نيجيريا ضرباته الجوية ضد معاقل تنظيم «داعش في غرب أفريقيا»، في شمال البلاد، وجماعة «بوكو حرام»، ما أسفر خلال أسبوع عن مقتل عشرات من مقاتلي التنظيمين.

الشيخ محمد (نواكشوط )
آسيا شاحنات تحمل إمدادات لضحايا الاشتباكات الدامية بين القبائل بالقرب من الحدود الأفغانية في يناير (نيويورك تايمز)

باكستان تخوض محاولة فاشلة لدمج «أخطر مكان على الأرض»

عانت المناطق الحدودية الوعرة في شمال غربي باكستان من غياب القانون وتفشي العناصر المتشددة، لدرجة أن وصفها الرئيس السابق أوباما بأنها «أخطر مكان في العالم».

«الشرق الأوسط» (واشنطن - إسلام آباد )
آسيا صورة نُشرت يوم 22 مارس 2025 لجانب من لقاء المبعوث الباكستاني الخاص إلى أفغانستان السفير صادق خان (يسار) ووزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي (ذا نيوز)

إسلام آباد وكابل تسعيان إلى تهدئة العلاقات المتوترة

تعهدت باكستان وأفغانستان مجدداً بترفيع وتعزيز التشارك الدبلوماسي، والاستفادة معاً من إمكاناتهما الكاملة من أجل المنفعة المتبادلة لشعبي البلدين.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
أوروبا عناصر من الشرطة الفرنسية «أرشيفية- متداولة»

توقيف قاصر إثر الاعتداء على حاخام في جنوب باريس

أُوقف قاصر في السادسة عشرة من العمر، السبت، إثر الاشتباه في اعتدائه في فترة سابقة من اليوم على حاخام مدينة أورليان جنوب فرنسا.

«الشرق الأوسط» (رين ( فرنسا))

محكمة بكوريا الجنوبية ترفض عزل رئيس الوزراء

رئيس وزراء كوريا الجنوبية هان دوك- سو الذي يشغل منصب القائم بأعمال الرئيس (إ.ب.أ)
رئيس وزراء كوريا الجنوبية هان دوك- سو الذي يشغل منصب القائم بأعمال الرئيس (إ.ب.أ)
TT

محكمة بكوريا الجنوبية ترفض عزل رئيس الوزراء

رئيس وزراء كوريا الجنوبية هان دوك- سو الذي يشغل منصب القائم بأعمال الرئيس (إ.ب.أ)
رئيس وزراء كوريا الجنوبية هان دوك- سو الذي يشغل منصب القائم بأعمال الرئيس (إ.ب.أ)

رفضت المحكمة الدستورية في كوريا الجنوبية، اليوم (الاثنين)، عزل رئيس الوزراء هان دوك- سو، وقضت بإعادته إلى منصب القائم بأعمال الرئيس، في أحدث تطور في المشهد السياسي المضطرب في البلاد، بعد اتخاذ إجراءات بهدف عزله قبل أكثر من شهرين.

تولى هان منصب الرئيس بالإنابة خلفاً للرئيس يون سوك يول، الذي تعرض للمساءلة ويواجه العزل بسبب إعلانه الأحكام العرفية لفترة وجيزة العام الماضي. وعقب صدور الحكم، عاد هان إلى منصب القائم بأعمال الرئيس على الفور

ورفض 5 من قضاة المحكمة الثمانية عزل هان في حين أيده قاض واحد، وصوّت قاضيان آخران على عدم قبول اقتراح العزل من الأساس.

وكان البرلمان الذي تقوده المعارضة قد اتهم هان بعدم بذل الجهود الكافية لإحباط قرار يون الخاص بإعلان الأحكام العرفية وهو اتهام نفاه هان

وقرر البرلمان اتخاذ إجراءات لعزل هان بسبب دوره المزعوم في الأحكام العرفية، ورفضه تعيين المزيد من القضاة في المحكمة الدستورية ودعم مشاريع قوانين تستهدف يون والسيدة الأولى كيم كيون هي

حضر هان جلسة الاستماع الوحيدة في القضية في 19 فبراير (شباط)، حيث أنكر أي دور له في واقعة الأحكام العرفية ودعا المحكمة إلى رفض العزل.