أعلنت وزيرة الخارجية اليابانية يوكو كاميكاوا، اليوم الاثنين، أنها ستلتقي نظيرها الصيني وانغ يي، خلال زيارة إلى نيويورك؛ للبحث في عملية طعن أودت بحياة تلميذ ياباني في الصين.
وبعد هجوم، الأسبوع الماضي، في مدينة شنتشن الصينية، طالب رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا بتفسير للحادثة، وحضّ الصين على ضمان سلامة المواطنين اليابانيين.
وقالت كاميكاوا، للصحافيين في المطار بطوكيو قبل الزيارة: «كانت الحادثة التي وقعت مؤخراً في شنتشن حيث تعرَّض طفل في مدرسة يابانية لهجوم وقتل، مأساوية».
وأضافت، وفق ما نقلت عنها «الخارجية» اليابانية: «سنحضّ بقوةٍ الصين على تقديم تفسير واضح للوقائع، وضمان سلامة اليابانيين، وخصوصاً الأطفال».
وأفادت بأن اليابان ستنفق 43 مليون ين (300 ألف دولار) لتعزيز أمن المدارس اليابانية في الصين فوراً.
وستتوجّه كاميكاوا إلى نيويورك، ابتداءً من الاثنين لمدة ثلاثة أيام؛ لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
في تلك الأثناء، جرى إيفاد نائب وزيرة الخارجية يوشيفومي تسوغي إلى بكين؛ لبحث الحادثة مع المسؤولين الصينيين، الاثنين.
أعربت بكين، الأسبوع الماضي، عن «أسفها وحزنها» لما قالت إنه حادث معزول «يمكن أن يحدث في أي بلد».
وتخطط وزيرة الخارجية اليابانية يوكو كاميكاوا للقاء نظيرها الصيني وانغ يي في نيويورك، أثناء زيارتهما المدينة، وفق شبكة البث العامة «إن إتش كاي»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وذكر الإعلام المحلي في طوكيو أن التلميذ مواطن ياباني في العاشرة من عمره كان يقيم في شنتشن، بينما أفادت وزارة الخارجية في بكين بأن والده ياباني، ووالدته صينية.
واعتقلت السلطات المشتبه به البالغ 44 عاماً.
ولم يتضح إن كان الهجوم جرى بدوافع سياسية، علماً بأنه وقع يوم 18 سبتمبر (أيلول) الحالي، في ذكرى «حادثة موكدين» أو «الحادثة المنشورية»، وهو تاريخ تَعدّ الصين أنها تعرّضت فيه لإهانة وطنية.
وفي يونيو (حزيران) الماضي، أُصيبت يابانية وطفلها بجروح في عملية طعن أخرى في سوجو قرب شنغهاي، وصفتها «الخارجية» الصينية حينذاك أيضاً بأنها «حادثة معزولة».
وقُتلت امرأة صينية تبلغ من العمر 55 عاماً، أثناء محاولتها التصدي للمُهاجم، وكرّمتها الحكومة المحلية بعد وفاتها.
تدهورت العلاقات بين البلدين، في ظل ازدياد هيمنة الصين فيما يتعلّق بالنزاعات على الأراضي في المنطقة، وفي وقتٍ تعزز اليابان فيه علاقاتها الأمنية مع الولايات المتحدة وحلفائها.
لكن بكين أعلنت، الأسبوع الماضي، أنها «ستستأنف تدريجياً» استيراد المأكولات البحرية من اليابان، بعد حظرٍ فرضته في أغسطس (آب) 2023، على خلفية تفريغ المياه من محطة فوكوشيما للطاقة النووية.
وفي الأسبوع الماضي، أعلنت اليابان أن حاملة طائرات صينية أبحرت بين جزيرتين يابانيتين، قرب تايوان، لأول مرة. وبينما نددت طوكيو بالخطوة على أساس أنها «غير مقبولة إطلاقاً»، أكدت الصين أنها امتثلت إلى القانون الدولي.