أعلن الجيش الفلبيني أن 6 متمردين شيوعيين وجندياً قُتلوا في تبادل لإطلاق النار، الأحد، في الفلبين، بينما تستعد الحكومة لاستئناف مفاوضات السلام مع واحدة من أقدم حركات التمرد في العالم.
ووقع الاشتباك بين متمردي «جيش الشعب الجديد» والقوات الحكومية التي أفادت بسقوط 3 جرحى قرب مدينة بالايان على بعد 70 كيلومتراً جنوب العاصمة مانيلا، وفقاً لبيان صادر عن الجيش الفلبيني. وقال وزير الدفاع الفلبيني غيلبرتو تيودورو، في بيان: «القوات المسلحة الفلبينية ستواصل محاربة كافة المجموعات الإرهابية التي تعرض بلادنا للخطر».
ووقع هذا الاشتباك بعد أن اتفقت الحكومة والمتمردون نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) على استئناف المفاوضات لإنهاء التمرد الذي اندلع عام 1969، والنزاع الذي خلَّف آلاف القتلى خلال نصف قرن.
و«جيش الشعب الجديد» الذي تأسس في 1969 وكان يضم نحو 26 ألف مقاتل في الثمانينات، أصبح عديده اليوم أقل من ألفي مقاتل، وفقاً للجيش.
وكان التمرد قد تصاعد بشكل ملحوظ في ظل ديكتاتورية فرديناند ماركوس (1972- 1986) التي تعرض خلالها آلاف المعارضين للتعذيب، على خلفية ازدياد الفوارق الاجتماعية. وبعد عام 1986 أجرت حكومات فلبينية مختلفة محادثات سلام مع الشيوعيين، بواسطة «الجبهة الوطنية الديمقراطية»، جناحهم السياسي، ومقره هولندا.
وجرت آخر مفاوضات سلام في عهد الرئيس السابق رودريغو دوتيرتي الذي أنهى المفاوضات في عام 2017 وأعلن المجموعة «منظمة إرهابية». ويقود البلاد منذ يونيو (حزيران) 2022 فرديناند ماركوس جونيور، نجل فرديناند ماركوس. وقد كثَّف منذ وصوله إلى السلطة بوادر التهدئة بعد رئاسة دوتيرتي.
وتتوقع أوساط الرئيس الحالي وقادة التمرد استئناف المفاوضات العام المقبل.