صاروخان حوثيان نحو إسرائيل غداة ضربات أميركية في صنعاء وريفها

الجماعة زعمت مهاجمة الحاملة «ترومان» والقطع المرافقة

الحوثيون أطلقوا عشرات الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل خلال العام الماضي دون تأثير عسكري (إعلام حوثي)
الحوثيون أطلقوا عشرات الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل خلال العام الماضي دون تأثير عسكري (إعلام حوثي)
TT
20

صاروخان حوثيان نحو إسرائيل غداة ضربات أميركية في صنعاء وريفها

الحوثيون أطلقوا عشرات الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل خلال العام الماضي دون تأثير عسكري (إعلام حوثي)
الحوثيون أطلقوا عشرات الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل خلال العام الماضي دون تأثير عسكري (إعلام حوثي)

تبنَّت الجماعة الحوثية في اليمن، الخميس، إطلاق صاروخين باليستيين باتجاه إسرائيل، التي أعلنت اعتراضهما دون أضرار، وذلك غداة ضربات أميركية مكثفة استهدفت صنعاء ومحيطها ضمن الحملة المستمرة التي أمر بها الرئيس دونالد ترمب في 15 مارس (آذار) لإرغام الجماعة على إيقاف تهديد الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن.

وتزعم الجماعة الحوثية المدعومة من إيران أن هجماتها الصاروخية التي استأنفتها في 17 مارس باتجاه تل أبيب تأتي لمساندة الفلسطينيين في غزة، إثر تعذر تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس»، وتوقف دخول المساعدات الإنسانية.

وادَّعى المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، في بيان متلفز، أن جماعته استهدفت مطار بن غوريون، بصاروخ باليستي من نوع «ذو الفقار»، وهدفاً عسكرياً جنوب تل أبيب بصاروخ باليستي نوع «فلسطين 2» الفرط صوتي، زاعماً أن العملية حققت أهدافها.

كما زعم سريع أن جماعته هاجمت القطع الحربية الأميركية في البحر الأحمر، وعلى رأسها حاملة الطائرات «هاري ترومان»، وذلك بعدد من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة، وهي المزاعم التي لم يؤكدها الجيش الأميركي.

مسيرة حوثية أطلقت من مكان غير معروف (إعلام حوثي)
مسيرة حوثية أطلقت من مكان غير معروف (إعلام حوثي)

ومنذ عودة الجماعة الحوثية للتصعيد، تبنَّت إطلاق 9 صواريخ باليستية باتجاه إسرائيل، كما تبنَّت مهاجمة القطع العسكرية الأميركية في شمال البحر الأحمر، بما فيها حاملة الطائرات «ترومان» نحو 10 مرات، دون دلائل عن تأثير هذه الهجمات.

في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض الصاروخين قبل دخولهما الأجواء الإسرائيلية، وذلك بعد انطلاق صفارات الإنذار في مناطق كثيرة، بينها منطقة القدس والمركز وتل أبيب.

وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها قامت بتمشيط المنطقة بحثاً عن مواقع سقوط محتملة، ودعت السكان للبقاء قرب المناطق المحمية، وتجنب الاقتراب من بقايا الصواريخ والإبلاغ الفوري عن أي جسم مريب.

ولم ترد إلى مركز الطوارئ أي بلاغات عن وقوع إصابات، باستثناء إصابات محدودة أثناء ركض الأشخاص بحثاً عن ملجأ، وفق ما أفادت به الشرطة الإسرائيلية.

من آثار قصف أميركي على موقع في صعدة حيث معقل الجماعة الحوثية (أ.ف.ب)
من آثار قصف أميركي على موقع في صعدة حيث معقل الجماعة الحوثية (أ.ف.ب)

وبعد دخول الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» حيِّز التنفيذ في 19 يناير (كانون الثاني) الماضي، كانت الجماعة قد أعلنت التوقف عن هجماتها البحرية وباتجاه إسرائيل، قبل أن تقفز مجدداً للانخراط في الصراع مع تعثر المرحلة الثانية من الهدنة.

ودخلت الجماعة على خط التصعيد ضد إسرائيل بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وأطلقت نحو 200 صاروخ وطائرة مسيرة، دون أن يكون لها أي تأثير عسكري، باستثناء مقتل شخص واحد في 19 يونيو (حزيران) الماضي حينما انفجرت مسيّرة في إحدى الشقق.

وتسود مخاوف يمنية من هجمات إسرائيلية انتقامية ضد المناطق الخاضعة للحوثيين على غرار 5 موجات شهدها العام الماضي، استهدفت البنى التحتية في صنعاء والحديدة، بما فيها المطار والميناء ومحطات الكهرباء.

الضربات الأميركية

وتواصلاً للحملة الأميركية ضد مواقع الجماعة الحوثية وتحصيناتها وقادتها، نفَّذت المقاتلات موجة عنيفة من الضربات على صنعاء وريفها ليل الأربعاء- الخميس، مستهدفة ما يعتقد أنها مستودعات أسلحة محصنة.

وأقرت الجماعة الحوثية بمقتل شخصين وإصابة اثنين آخرين جرَّاء 4 غارات، قالت إنها استهدفت منطقة العرقوب في مديرية خولان بمحافظة صنعاء، زاعمة أن الضربات استهدفت موقعاً لاستخراج حجارة البناء، وتسببت في أضرار.

ووفق وسائل إعلام الجماعة، شنَّ الطيران الأميركي 8 غارات على منطقة جربان في مديرية سنحان في جنوب شرقي صنعاء، كما شن 5 غارات على منطقتي الخضم والجميمة في مديرية بني حشيش؛ حيث المدخل الشرقي للعاصمة المختطفة.

وفي حين استهدفت غارتان قاعدة «الديلمي» الجوية بجوار مطار صنعاء، لم يورد الجيش الأميركي أي تفاصيل بخصوص عدد الغارات أو طبيعة الأهداف المقصوفة، وسط تصريحات سابقة للمسؤولين في واشنطن باستمرار الحملة حتى إرغام الحوثيين على التوقف عن تهديد الملاحة.

وجاءت الضربات على صنعاء وريفها عقب موجة هي الأعنف من الضربات ليل الثلاثاء- الأربعاء، استهدفت معقل الجماعة الرئيسي؛ حيث محافظة صعدة، وشملت الغارات مخابئ وتحصينات جبلية، دون أن تتحدث الجماعة الحوثية عن الآثار المادية أو الخسائر البشرية.

ومع هذه الضربات تكون صعدة وصنعاء قد استقبلتا الحصة الأكبر من الضربات التي بلغت نحو 150 غارة منذ 15 مارس، إلى جانب الحديدة والجوف وذمار وحجة والبيضاء ومأرب.

اندلاع حريق بعد اعتراض صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون على إسرائيل (د.ب.أ)
اندلاع حريق بعد اعتراض صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون على إسرائيل (د.ب.أ)

وتضاف هذه الغارات إلى نحو ألف غارة وضربة بحرية أميركية وبريطانية استقبلتها في عهد الرئيس الأميركي جو بايدن، دون أن يحدّ ذلك من قدرتها على الهجمات في البحر وباتجاه إسرائيل.

وعلى الرغم من أن ترمب توعد الحوثيين بـ«القوة المميتة» وبـ«القضاء عليهم تماماً»، لا تتوقع الحكومة اليمنية ولا المراقبون العسكريون نتائج حاسمة، بسبب عدم وجود قوة على الأرض يُمكنها إنهاء تهديد الجماعة بشكل نهائي.

يشار إلى أن الجماعة تبنَّت منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، حتى بدء هدنة غزة، مهاجمة 211 سفينة، وأدّت الهجمات إلى غرق سفينتين، وقرصنة السفينة «غالاكسي ليدر»، ومقتل 4 بحارة.


مقالات ذات صلة

ضربات أميركية ليلية تستهدف مواقع للحوثيين في صنعاء وحجة

العالم العربي مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات "هاري ترومان" لضرب الحوثيين في اليمن (أ.ف.ب)

ضربات أميركية ليلية تستهدف مواقع للحوثيين في صنعاء وحجة

ضربت غارات أميركية مواقع للحوثيين في صنعاء وحجة ليل الأحد- الإثنين، استمراراً للحملة التي أمر بها الرئيس دونالد ترمب ضد الجماعة التي هددت بالمزيد من التصعيد.

علي ربيع (عدن)
العالم العربي محلات بيع أدوات إنتاج الطاقة الشمسية انتشرت في اليمن منذ بداية سنوات الحرب (رويترز)

12 % من اليمنيين فقط يعتمدون على الكهرباء العمومية

أكد تقرير دولي أن 76 في المائة من اليمنيين حصلوا في 2022 على الكهرباء، لكن لم يعتمد سوى 12 في المائة منهم على الكهرباء من الشبكة العمومية.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي الحوثيون يحشدون أتباعهم لتكريس أفكارهم فيما يعيش اليمنيون على المساعدات (رويترز)

سخط يمني من مطلب الحوثيين التبرع للمجهود الحربي

أثارت دعوات الانقلابيين الحوثيين، عبر رسائل الجوال ومن على منابر المساجد، إلى التبرع للمجهود الحربي سخطاً واسعاً في أوساط السكان بمناطق سيطرة الجماعة.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
الخليج من آثار قصف أميركي على موقع خاضع للحوثيين في صنعاء (أرشيفية - أ.ب)

اليمن: غارات في محيط صنعاء... ومقتل شخصين

تعرَّض محيط العاصمة اليمنية، صنعاء، لغارات جوية يشتبه في أنها أميركية، في الساعات الأولى من صباح اليوم (الاثنين).

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
العالم العربي مقاتلة أميركية تناور في منطقة عمليات القيادة المركزية التي تتولى ضرب الحوثيين في اليمن (الجيش الأميركي)

الحوثيون يستقبلون عيد الفطر بمزيد من الضربات الأميركية

استقبل الحوثيون عيد الفطر بالمزيد من الضربات الأميركية على معقلهم في صعدة وفي ريف صنعاء، فيما هاجموا تل أبيب بصاروخ باليستي، وزعموا مهاجمة القطع الأميركية.

علي ربيع (عدن)

اليمنيون يرفضون أداء صلاة العيد تحت وصاية الحوثيين

آلاف من سكان مناطق سيطرة الجماعة الحوثية انتقلوا إلى تعز لأداء صلاة العيد (إكس)
آلاف من سكان مناطق سيطرة الجماعة الحوثية انتقلوا إلى تعز لأداء صلاة العيد (إكس)
TT
20

اليمنيون يرفضون أداء صلاة العيد تحت وصاية الحوثيين

آلاف من سكان مناطق سيطرة الجماعة الحوثية انتقلوا إلى تعز لأداء صلاة العيد (إكس)
آلاف من سكان مناطق سيطرة الجماعة الحوثية انتقلوا إلى تعز لأداء صلاة العيد (إكس)

اضطر الآلاف من سكان المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة الحوثية في اليمن إلى هجر خطبة وصلاة عيد الفطر بسبب فرض الجماعة أتباعها للإمامة والخطابة، فيما انتقل الكثير من السكان في محافظة تعز ومناطق أخرى، لأداء الصلاة في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية.

وبحسب مصادر محلية، شهدت محافظة تعز (جنوب غربي)، صبيحة أول أيام عيد الفطر، انتقال الآلاف من سكان منطقة الحوبان الخاضعة لسيطرة الحوثيين إلى قلب مدينة تعز (مركز المحافظة)، المحاصرة، لأداء صلاة العيد، هرباً من ممارسات الحوثيين الطائفية خلال شعائر العيد وطقوسه، لتزدحم ساحة الحرية والشوارع المحيطة بها بالمصلين في حدث غير مسبوق.

وجاء انتقال المصلين من منطقة الحوبان إلى مدينة تعز، بعد نحو 9 أشهر من فتح الطريق الرابط بينهما، الذي أغلقه الحوثيون قبل عشرة أعوام عند بدء الحرب وحصارهم مدينة تعز وأجزاء واسعة من أرياف المحافظة خلال سعيهم للسيطرة عليها.

وأبدى المصلون فرحتهم البالغة بسبب تمكنهم لأول مرة منذ قرابة عقد، من أداء صلاة العيد دون وصاية من الجماعة الحوثية، وبعيداً عن ممارساتها وخطاباتها الطائفية التي تستهدف تغيير المجتمع وفرض أجندة مشروعها عليه.

مئات النساء شاركن في أداء صلاة العيد في مدينة تعز (إكس)
مئات النساء شاركن في أداء صلاة العيد في مدينة تعز (إكس)

ووصف الكاتب باسم منصور، خلال حديث لـ«الشرق الأوسط»، إقبال سكان مناطق سيطرة الجماعة الحوثية على الصلاة في مدينة تعز الخاضعة للحكومة الشرعية، تعبيراً عن إرادتهم في الخلاص من سيطرة الجماعة، واعترافاً واضحاً بالحكومة الشرعية كممثل لهم، وتأييداً حقيقياً لها.

وأوضح منصور أن سكان الحوبان والمناطق المجاورة لها أبدوا سعادتهم بفتح الطريق إلى مدينة تعز منذ البداية، وانتقل الآلاف منهم منذ اليوم الأول في مشاهد كشفت عن اشتياقهم للمدينة التي حرمهم الحصار منها، ولاحقاً استمروا في التدفق على المدينة لقضاء أوقات مع أقاربهم وأصدقائهم، وللتبضع من أسواقها، حيث تعدّ السلع أكثر جودة وأقل أسعاراً من مثيلاتها في مناطق سيطرة الجماعة.

صلاة من دون خطبة

منذ فتح الطريق بين الحوبان وتعز، شهدت أسواق المدينة حركة تجارية متزايدة واسعة، وازدحمت الشوارع بالمتسوقين والمتنزهين.

لقطة جوية لمصور يمني توضح انفضاض مصلين في إب بعد تعيين خطيب حوثي لصلاة العيد (إكس)
لقطة جوية لمصور يمني توضح انفضاض مصلين في إب بعد تعيين خطيب حوثي لصلاة العيد (إكس)

ويبين عدنان الفقيه، وهو ناشط سياسي، لـ«الشرق الأوسط» أن عيد الفطر، شهد إقبالاً واسعاً من أهالي الحوبان والمناطق المجاورة لها لقضاء أيام العيد في المدينة كأنها متنزه لهم، رغم أن منطقة الحوبان تمتلئ بالمتنزهات والحدائق العامة، وكان السكان قبل الحرب ينتقلون من المدينة إليها للتنزه.

ورغم أن الحوبان هي الضاحية الشرقية لمدينة تعز؛ فإنها أكبر منها مساحة بفارق كبير، وكانت، حتى ما قبل الحرب، متنفساً للمدينة المزدحمة المبنية على مساحة صغيرة وفي طبيعة جغرافية وعرة.

وشهدت الحوبان خلال العقود الماضية إنشاء العديد من المتنزهات والمرافق العمومية والتوسع العمراني والنشاط التجاري، إلا أن الجماعة الحوثية، منذ سيطرت عليها؛ حولتها إلى مساحة لنفوذها، ومصدراً لمواردها غير القانونية من خلال فرض الجبايات ونهب الأموال العامة والخاصة، وتحويل مرافقها إلى ثكنات عسكرية أو مقرات.

إلى ذلك، رفض المصلون في مدينة ذمار (100 كيلومتر جنوب صنعاء) أداء صلاة عيد الفطر في المصلى الجديد الذي استحدثته الجماعة الحوثية، أخيراً، بحسب مصادر محلية.

قادة وعناصر حوثيون يؤدون صلاة العيد في ذمار بعد أن رفض مئات السكان الصلاة معهم (إعلام حوثي)
قادة وعناصر حوثيون يؤدون صلاة العيد في ذمار بعد أن رفض مئات السكان الصلاة معهم (إعلام حوثي)

ونقلت الجماعة الحوثية صلاة العيد إلى فناء جامعة ذمار، وهو المكان الذي استحدثته لتنظيم فعالياتها المختلفة، ومنها الاحتفال بذكرى المولد النبوي، بعد أن ظل السكان يؤدونها لسنوات طويلة في حي الملّة شرق المدينة.

وشهدت خطبة وصلاة العيد في مدينة ذمار إقبالاً محدوداً، اقتصر على أنصار الجماعة، في حين توجه غالبية المصلين إلى المصلى المعتاد.

وأوردت المصادر أن المصلين اكتفوا بأداء الصلاة في المصلى الذي توافدوا عليه دون خطبة، خشية أن يتعرض من ينصب نفسه، أو يجري اختياره خطيباً، لبطش الجماعة، خصوصاً أن الجماعة قد عينت العام الماضي خطيباً من أتباعها، بعد عزل الخطيب السابق.

رفض الخطباء الحوثيين

انفض المصلون عن عدد من مصليات العيد قبل أداء الصلاة في محافظة إب (193 كليومتراً جنوب صنعاء)، بسبب فرض الجماعة الحوثية خطباء من أتباعها، وتوجيههم للدعاية لنهجها خلال الخطبة والصلاة.

وذكرت مصادر محلية في مديرية حبيش أن الجماعة أقدمت على إنزال الخطيب الرسمي من المنبر بقوة السلاح، وفرضت خطيباً من عناصرها. ونقل شهود أن الخطيب الذي فرضته الجماعة، صعد إلى المنبر وهو يحمل سلاحه، وألقى خطبته داعياً إلى اتباع نهج الجماعة، وتأييد زعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة الحوثية من محافظة الضالع رفض مئات السكان أداء صلاة العيد في المصليات التي فرضت الجماعة عناصرها خطباء عليها، وانتقلوا إلى القرى والأرياف النائية التي لم يجرِ فرض خطباء حوثيين فيها.

فعالية حوثية أجبرت السكان في مدينة دمت بالضالع على المشاركة فيها خلال شهر رمضان (إعلام حوثي)
فعالية حوثية أجبرت السكان في مدينة دمت بالضالع على المشاركة فيها خلال شهر رمضان (إعلام حوثي)

ووفقاً لمصادر محلية في مدينة دمت تحدثت لـ«الشرق الأوسط»، فإن صلاة العيد شهدت إقبالاً أقل من المعتاد بسبب الممارسات الحوثية خلال السنوات الأخيرة، التي تهدف إلى إحداث تغيير طائفي، وإجبار الأهالي على اتباع مشروع الجماعة.

ولفتت المصادر إلى أن حساسية الأهالي تجاه الجماعة زادت خلال السنوات الأخيرة، بسبب تضاعف الأنشطة ذات الصبغة الطائفية، وإجبارهم على حضور دورات وفعاليات للترويج لمشروع الجماعة في المساجد والمرافق العمومية.