الحوثيون يتعهدون بـ«تصعيد خطوات المواجهة» بعد الضربات الإسرائيلية على غزة

رجل يحمل جثة طفل قُتل في غارة إسرائيلية على مستشفى المعمداني في مدينة غزة في 18 مارس 2025 (أ.ف.ب)
رجل يحمل جثة طفل قُتل في غارة إسرائيلية على مستشفى المعمداني في مدينة غزة في 18 مارس 2025 (أ.ف.ب)
TT
20

الحوثيون يتعهدون بـ«تصعيد خطوات المواجهة» بعد الضربات الإسرائيلية على غزة

رجل يحمل جثة طفل قُتل في غارة إسرائيلية على مستشفى المعمداني في مدينة غزة في 18 مارس 2025 (أ.ف.ب)
رجل يحمل جثة طفل قُتل في غارة إسرائيلية على مستشفى المعمداني في مدينة غزة في 18 مارس 2025 (أ.ف.ب)

ندد الحوثيون، اليوم (الثلاثاء)، بالضربات الإسرائيلية العنيفة خلال الليل على قطاع غزة متعهدين «بتصعيد خطوات المواجهة»، بعدما هددوا باستئناف عملياتهم ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وقبالة ساحل اليمن.

وقال المجلس السياسي الأعلى للحوثيين في بيان إنه «يحمّل العدو الصهيوني والأميركي المسؤولية الكاملة عن نقض اتفاق وقف إطلاق النار وإفشال كل الجهود للانتقال للمرحلة الثانية، وكذا إعادة عسكرة البحار وتوتير الأجواء في المنطقة»، محذراً من أن «عليهم تحمل تداعيات وتبعات ذلك مهما كان حجمها».

وأعلن الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم، أنه يشن غارات مكثفة على أهداف تابعة لحركة «حماس» في غزة، بينما أفاد تلفزيون الأقصى الفلسطيني بارتفاع عدد قتلى الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم إلى 330 قتيلاً.

وقال قيادي في «حماس» لوكالة «رويترز» إن إسرائيل تنهي اتفاق وقف إطلاق النار من جانب واحد.

ولم يقدم الجيش مزيداً من التفاصيل عن الغارات، لكن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أصدر بياناً يفيد بأن الجيش تلقى تعليمات «باتخاذ إجراءات حازمة ضد منظمة (حماس) الإرهابية». وأضاف في البيان: «يأتي هذا في أعقاب رفض (حماس) المتكرر إطلاق سراح رهائننا، ورفضها جميع المقترحات التي تلقتها من المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف والوسطاء». وختم: «ستتحرك إسرائيل، من الآن فصاعداً، ضد (حماس) بقوة عسكرية متزايدة».

جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (رويترز)
جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (رويترز)

وبدأت الولايات المتحدة السبت شن غارات جوية ضد الحوثيين في اليمن، وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب توجيه ضربات «حاسمة وقوية» بعد تهديداتهم للتجارة البحرية، وأسفرت الضربات الأميركية إلى الآن عن مقتل 53 شخصا على الأقل وفق وزارة الصحة التابعة للحوثيين.

وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن ثلاث هجمات في البحر الأحمر ضد حاملة طائرات أميركية خلال 48 ساعة.

وشن الحوثيون عشرات الهجمات على أهداف إسرائيلية وسفن شحن في البحر الأحمر خلال الحرب بين إسرائيل و«حماس» مؤكدين أنها تأتي «تضامنا» مع الفلسطينيين، لكنهم أوقفوا عملياتهم مع دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2025.


مقالات ذات صلة

الجيش الإسرائيلي يعترض صاروخا أطلق من اليمن

شؤون إقليمية أنصار الحوثي يرددون شعارات ويحملون طائرة بدون طيار وهمية خلال احتجاج مناهض للولايات المتحدة وإسرائيل في صنعاء، 30 مايو 2025 (إ.ب.أ)

الجيش الإسرائيلي يعترض صاروخا أطلق من اليمن

أعلن الجيش الإسرائيلي رصد صاروخ أطلق من اليمن، وأكد أن أنظمة الدفاع نجحت في اعتراضه، وجرى إغلاق مطار تل أبيب.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شمال افريقيا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في القاهرة (الرئاسة المصرية)

مشاورات سياسية دورية بين مصر وإيران لتطوير العلاقات

توافقت مصر وإيران على استكمال مسار استكشاف العلاقات بين البلدين، خلال زيارة وزير الخارجية الإيراني للقاهرة، الاثنين.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
شمال افريقيا صورة ملتقطة في 2 يونيو 2025 بالقاهرة تظهِر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقائه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (د.ب.أ)

السيسي يؤكد «حتمية» عودة الملاحة في البحر الأحمر إلى طبيعتها

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في لقائه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في القاهرة، «حتمية» عودة الملاحة إلى طبيعتها في مضيق باب المندب والبحر الأحمر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي صاروخ أُطلق من اليمن باتجاه إسرائيل سقط خارج الحدود (أرشيفية-إكس)

الجيش الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن وتسبّب في تفعيل الإنذارات

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، إنه اعترض صاروخاً أُطلق من اليمن وتسبَّب في تفعيل إنذارات بعدة مناطق.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
العالم العربي منظر عام من مدينة الحديدة اليمنية (أرشيفية - الشرق الأوسط)

اليمن: سكان في الحديدة وإب يشكون انقطاع الكهرباء وزيادة التعريفة

بسبب سلوك الجماعة الحوثية وتعسف قادتها تعاني مئات العائلات اليمنية بمحافظتي الحديدة وإب من انقطاع خدمة الكهرباء وغلاء تعريفتها.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)

العليمي يعود إلى عدن رفقة رئيس وزرائه لاحتواء التدهور الاقتصادي

العليمي رفقة رئيس حكومته بن بريك يعودان إلى عدن لمواجهة الأزمة الاقتصادية (سبأ)
العليمي رفقة رئيس حكومته بن بريك يعودان إلى عدن لمواجهة الأزمة الاقتصادية (سبأ)
TT
20

العليمي يعود إلى عدن رفقة رئيس وزرائه لاحتواء التدهور الاقتصادي

العليمي رفقة رئيس حكومته بن بريك يعودان إلى عدن لمواجهة الأزمة الاقتصادية (سبأ)
العليمي رفقة رئيس حكومته بن بريك يعودان إلى عدن لمواجهة الأزمة الاقتصادية (سبأ)

وسط تفاقم الأزمة الاقتصادية وتدهور الخدمات وتهاوي سعر العملة المحلية في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، عاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، إلى العاصمة المؤقتة عدن رفقة رئيس وزرائه سالم بن بريك، في سياق المساعي لاحتواء التدهور ومساندة الحكومة لمواجهة الأزمة، وفق ما أفاد به الإعلام الرسمي.

وكان العليمي أجرى زيارة رسمية إلى روسيا الاتحادية ضمن مساعيه لاستجلاب الدعم السياسي للحكومة الشرعية، وتوضيح السرديات المضللة بخصوص طبيعة الجماعة الحوثية المعرقلة لجهود السلام.

وإلى جانب زيارة موسكو، كان العليمي شارك في القمتين العربية والاقتصادية بالعاصمة العراقية بغداد، وأجرى مشاورات في الرياض بشأن مستجدات الوضع اليمني والتطورات في المنطقة، وسبل التخفيف من وطأة الأوضاع المعيشية التي فاقمتها الهجمات الحوثية على المنشآت النفطية، وخطوط الملاحة الدولية، وفق ما ذكرته المصادر الرسمية.

وأفاد مصدر مسؤول في مكتب الرئاسة اليمنية بأن العليمي سيواصل مع أعضاء المجلس، الذي يقود الجهود، «لتعزيز دور الحكومة في مواجهة الأزمة الاقتصادية والإنسانية التي صنعتها الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني».

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي لدى استقباله في عدن (سبأ)
رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي لدى استقباله في عدن (سبأ)

وأكد المصدر أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي سيعقد لقاءات برئاسة الحكومة، وقيادات السلطات المحلية، والجهات ذات العلاقة، لتشارك الخطط والسياسات الموجهة لتعزيز مسار الإصلاحات الشاملة، وتحسين الموارد العامة للدولة، واحتواء التدهور الاقتصادي، والخدمي خصوصاً في قطاعي الكهرباء، والمياه، ودعم معركة التحرير، واستعادة مؤسسات الدولة.

وأثنى المصدر الرئاسي على مواقف السعودية والإمارات وتدخلاتهما الإنسانية والإنمائية، التي أسهمت في استمرار وفاء الدولة بالتزاماتها الحتمية، وإفشال مخططات الحوثيين لإغراق البلاد بأزمة إنسانية شاملة.

وعود حكومية

وفي ظل التدهور المستمر للاقتصاد والعملة والخدمات، أكد رئيس الحكومة اليمنية سالم بن بريك المعين قبل نحو شهر في المنصب، حرص حكومته على تلبية احتياجات مواطنيه، وتيسير عمل السلطات المحلية في مواجهة التحديات، والوفاء بالأولويات العاجلة لتخفيف المعاناة المعيشية القائمة، واحتواء التدهور الاقتصادي والخدمي.

ونقلت وكالة «سبأ» الرسمية عن بن بريك، عقب وصوله إلى عدن رفقة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، أنه أوضح أن حكومته ستعمل وبتنسيق كامل مع رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي وشركاء اليمن، لإيجاد الحلول للتحديات الراهنة وحشد كل الإمكانات والقدرات لخدمة معركة استكمال استعادة الدولة، وإنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانياً والتخفيف من معاناة المواطنين، وتنفيذ خطة التعافي الاقتصادي.

الحكومة اليمنية تواجه ضغطاً اقتصادياً هائلاً بسبب شح مواردها بعد توقف تصدير النفط (سبأ)
الحكومة اليمنية تواجه ضغطاً اقتصادياً هائلاً بسبب شح مواردها بعد توقف تصدير النفط (سبأ)

وأشاد بن بريك بالدورين السعودي والإماراتي في استمرار وفاء الدولة اليمنية بالتزاماتها الحتمية، وأبدى تطلعه إلى مضاعفة الدعم من شركاء اليمن من الدول والمنظمات المانحة في هذه الفترة الاستثنائية، لإسناد جهود تخفيف معاناة اليمنيين.

وكان رئيس الحكومة اليمنية أجرى منذ تعيينه في المنصب، سلسلة لقاءات مع عدد من المسؤولين في السعودية ومجلس التعاون لدول الخليج العربي، وسفراء الدول العربية والأجنبية حول التطورات المحلية والإقليمية والدولية.

كما تطرقت اللقاءات، - بحسب الإعلام الرسمي - إلى أولويات حكومته والدعم المطلوب لإسناد جهودها، للتخفيف من وطأة الأوضاع المعيشية التي فاقمتها الهجمات الحوثية على المنشآت النفطية، وخطوط الملاحة الدولية بدعم من النظام الإيراني.