سكان عدن يتطلعون إلى تحسن خدمة الكهرباء بعد توجيهات بن بريك

ساعات الانطفاء بلغت 20 ساعة بسبب نقص الوقود

تردي خدمات الكهرباء والمياه يشعل جذوة الاحتجاجات النسائية في عدن (إعلام محلي)
تردي خدمات الكهرباء والمياه يشعل جذوة الاحتجاجات النسائية في عدن (إعلام محلي)
TT

سكان عدن يتطلعون إلى تحسن خدمة الكهرباء بعد توجيهات بن بريك

تردي خدمات الكهرباء والمياه يشعل جذوة الاحتجاجات النسائية في عدن (إعلام محلي)
تردي خدمات الكهرباء والمياه يشعل جذوة الاحتجاجات النسائية في عدن (إعلام محلي)

يتطلع سكان مدينة عدن العاصمة اليمنية المؤقتة إلى تحسن خدمة الكهرباء وتراجع عدد ساعات انقطاعها إثر توجيهات رئيس الحكومة الجديد سالم صالح بن بريك، بسرعة تزويد محطات توليد الطاقة بكمية إسعافية من الوقود اللازم لتشغيل المحطات وتخفيف المعاناة.

وفي حين تعد أزمة الكهرباء في عدن من المعضلات المزمنة التي تواجهها الحكومات اليمنية المتعاقبة، ذكرت المصادر الرسمية أن بن بريك تابع خلال اتصالات مكثفة مع المسؤولين الحكوميين سير الخطة الإسعافية لتحسين خدمة الكهرباء.

وبحسب وكالة «سبأ»، أجرى بن بريك اتصالاته مع وزير النفط والمعادن سعيد الشماسي، ووزير الكهرباء والطاقة مانع بن يمين، ووزير الدولة محافظ عدن أحمد لملس، ومدير عام مؤسسة الكهرباء بعدن سالم الوليدي، وعدد من المسؤولين المعنيين، لمتابعة سير تنفيذ الإجراءات المتفق عليها بشكل عاجل لمعالجة انقطاعات الكهرباء في عدن، والخطة الجارية لتزويد محطات التوليد باحتياجاتها من المشتقات النفطية اللازمة للتشغيل.

وشدد رئيس الحكومة اليمنية على ضرورة اتخاذ جميع المعالجات اللازمة لتقليل ساعات انقطاع التيار الكهربائي، والعمل وفق الإمكانات المتاحة لتخفيف معاناة المواطنين.

ونقل الإعلام الرسمي أن بن بريك وجّه بسرعة تزويد كهرباء عدن بكمية إسعافية من الديزل المخزون لأحد التجار في مصافي عدن، وكذا اتخاذ الإجراءات اللازمة لوصول شحنتين من الوقود المخصص لمحطات الكهرباء (13 ألف طن ديزل و13 ألف طن مازوت) إلى عدن.

حلول مستدامة

وأكد رئيس الوزراء اليمني – بحسب الإعلام الرسمي- أنه يتابع بشكل مستمر مع السعودية والإمارات تأمين كميات كافية من الوقود تساعد على الاستقرار النسبي لخدمة الكهرباء، مع التركيز على الحلول الاستراتيجية المستدامة للخروج من الأزمات المتكررة في قطاع التوليد وشبكه توزيع الكهرباء خلال الفترة المقبلة في عدن والمحافظات المحررة.

وأبدى بن بريك تفهم الحكومة الكامل لمعاناة المواطنين في عدن والمحافظات المحررة جرّاء انقطاعات الكهرباء وتراجع الخدمات، خاصة مع اشتداد حرارة الصيف.

ووعد رئيس الوزراء اليمني بالقيام بكل الجهود اللازمة بالتنسيق مع مجلس القيادة الرئاسي لإيجاد حلول عاجلة لذلك، مشدداً على الجميع تحمل مسؤولياتهم وواجباتهم لرفع المعاناة عن المواطنين.

وفي الآونة الأخيرة شهدت مدينة عدن احتجاجات شعبية متصاعدة، كان آخرها خروج المئات من النساء للتظاهر في المدينة للمطالبة بتوفير الكهرباء والخدمات، وتحسين سعر صرف العملة المحلية (الريال اليمني).

ويعود سبب تدهور خدمة الكهرباء في عدن وغيرها من المناطق اليمنية المحررة إلى عدم توفر الموارد اللازمة لشراء الوقود لمحطات التوليد، بسبب خسارة الحكومة عائداتها من تصدير النفط الخام، عقب الهجمات الحوثية على موانئ التصدير في حضرموت وشبوة.

ومع توقف وصول الديزل والمازوت إلى محطات التوليد، تعتمد المدينة على كهرباء محدودة مولدة من محطة «الرئيس» التي تستقبل كميات غير كافية من النفط الخام من مأرب وحضرموت، إلى جانب بعض الطاقة المولدة من محطة صغيرة تعمل بالطاقة الشمسية.


مقالات ذات صلة

تغيّرات المناخ أثّرت على سلوك المجتمع في اليمن

العالم العربي امرأة تحمل حصاد إحدى المزارع في حين تواجه البلاد موجة جفاف شديدة (الأمم المتحدة)

تغيّرات المناخ أثّرت على سلوك المجتمع في اليمن

وسط استياء الحكومة اليمنية من تأخر تنفيذ المشروعات البيئية، أكدت بيانات أممية أن التغيرات المناخية أثّرت على سلوك المجتمعات المحلية، وأثّرت سلباً على سبل العيش.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي مسلحون حوثيون على متن عربة أمنية في أحد شوارع صنعاء (إ.ب.أ)

أوسع موجة عقوبات أميركية تضرب عصب الاقتصاد الحوثي

فرضت واشنطن حزمة عقوبات جديدة استهدفت شبكة تمويل وتهريب ضخمة مرتبطة بالحوثيين، وشملت 4 أفراد و12 كياناً وسفينتَيْن لتوريد النفط والغاز.

«الشرق الأوسط» (عدن)
العالم العربي الحوثيون انخرطوا فيما يسمى «محور المقاومة» بقيادة إيران (إ.ب.أ)

الحوثيون... أكثر حليف يخشى هزيمة النظام الإيراني

تتخوف الجماعة الحوثية من سقوط نظام المرشد الإيراني علي خامنئي أكثر من أي ذراع أخرى لطهران، حيث يعدّ بقاء هذا النظام أمراً وجودياً للاستقواء على اليمنيين

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي حزم من الأوراق النقدية اليمنية الجديدة والقديمة في أحد البنوك بعدن (غيتي)

اليمن: «أميرة» ليست امرأة... سقوط شبكة ابتزاز تقودها أصوات زائفة

ذكرت إدارة التحرّيات أنّ وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية قبضت على متّهم بارتكاب جرائم ابتزاز إلكتروني، كان يستخدم اسماً وهمياً عبر وسائل التواصل الاجتماعي...

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي اجتماع لجنة الأزمات اليمنية في عدن برئاسة العليمي (سبأ)

مخاوف يمنية من انخراط الحوثيين في صراع إيران وإسرائيل

تتخوَّف الأوساط اليمنية على المستويين الرسمي والشعبي من تفاقم الأوضاع الاقتصادية والإنسانية جراء انخراط الحوثيين في الصراع بين إيران وإسرائيل.

علي ربيع (عدن)

تغيّرات المناخ أثّرت على سلوك المجتمع في اليمن

مزرعة موز تأثرت بالتغيرات المناخية في اليمن (الأمم المتحدة)
مزرعة موز تأثرت بالتغيرات المناخية في اليمن (الأمم المتحدة)
TT

تغيّرات المناخ أثّرت على سلوك المجتمع في اليمن

مزرعة موز تأثرت بالتغيرات المناخية في اليمن (الأمم المتحدة)
مزرعة موز تأثرت بالتغيرات المناخية في اليمن (الأمم المتحدة)

مع زيادة التحديات البيئية التي تواجه اليمن جراء التغيرات المناخية، أكدت بيانات أممية أن هذه التغيرات أثّرت على سلوك المجتمعات في البلاد، وألقت بظلالها على مصادر العيش؛ إذ تجاوز عدد المتضررين منها خلال العام الماضي 1.3 مليون شخص، وسط شكوى حكومية من تأخر الجانب الأممي في تنفيذ المشاريع المرتبطة بقضايا المناخ والبيئة.

وبحسب هذه البيانات، فإنه في ظل التحديات المتزايدة المرتبطة بتغير المناخ وتأثيره على المجتمعات المحلية اليمنية، فقد أدت الفيضانات وتقلبات الطقس إلى أضرار كبيرة سواء على الأراضي الزراعية أو الطرقات، وحالت دون القدرة على الوصول إلى المناطق والأسواق.

وأوضحت منظمة الهجرة الدولية في تقرير حديث أن تغير المناخ غيّر أسلوب حياة الناس في اليمن، وأكدت وجوب أن تتكيف استجابة المنظمات الإغاثية مع هذه الحقائق المتغيرة، لبناء القدرة على الصمود في مواجهة تزايد وتيرة الظواهر الجوية المتطرفة، بما في ذلك الفيضانات والأعاصير، والتي لها آثار مدمرة على الفئات السكانية الضعيفة.

امرأة تحمل حصاد إحدى المزارع في حين تواجه البلاد موجة جفاف شديدة (الأمم المتحدة)

وذكرت أن اليمن شهد ظواهر جوية متطرفة متزايدة؛ إذ أثّرت الفيضانات على أكثر من 1.3 مليون شخص خلال العام الماضي، بزيادة قدرها 61 في المائة عن العام الذي سبقه.

وقالت إن هذه الفيضانات غالباً ما تُسبب دماراً واسع النطاق للبنية التحتية والمنازل والطرق وشبكات المياه، وتُقوّض أيضاً الأمن الغذائي وسبل العيش.

شكوى حكومية

كانت الحكومة اليمنية ناقشت مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، سبل تسريع تنفيذ المشاريع البيئية والمناخية المشتركة، وتعزيز آليات التنسيق والمتابعة لضمان فاعلية الأداء وتحقيق الأهداف الوطنية والدولية.

وحثت الحكومة الشرعية الأمم المتحدة على تسريع الإجراءات المتعلقة بتنفيذ عدد من المشاريع الحيوية، وفي مقدمتها مشروع البلاغ الوطني، مؤكدة أهمية هذا المشروع الذي يمثل ركيزة أساسية لإعداد المساهمات المحددة وطنياً، والتي يتوجب تسليمها قبل مؤتمر المناخ المقبل.

استياء حكومي من تأخير تنفيذ مشاريع البيئة والمناخ (إعلام حكومي)

وكُرّس لقاء جمع وزير المياه والبيئة في الحكومة اليمنية توفيق الشرجبي، مع نائبة الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لمناقشة التأخير المستمر في تنفيذ مشروع استراتيجية التنمية النظيفة منخفضة الانبعاثات، على الرغم من مرور أكثر من عام على اعتماده، ووصول الدفعة المالية الأولى من صندوق المناخ الأخضر منذ ثمانية أشهر، دون استكمال تعيين الفريق الفني.

وشدد الوزير اليمني على ضرورة البدء الفوري في تنفيذ الخطة الوطنية للتكيف التي تم اعتمادها حديثاً، بالتنسيق مع فريق الوزارة لتجنب تكرار التأخير الإداري والفني، وفق ما نقله الإعلام الرسمي.

ونبّه الشرجبي إلى ضرورة عقد اجتماعات دورية منتظمة، سواء أسبوعية أو نصف شهرية، بين فرق الوزارة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لمتابعة سير العمل ومناقشة المستجدات، والالتزام التام بآليات التنسيق والتنفيذ المتفق عليها مسبقاً، مع ضمان وجود الخبراء المحليين داخل الوزارة، وتحت إشراف الفريق الوطني ومديري المشاريع لضمان سير العمل بسلاسة.