الجيش اللبناني يعلن انتشاره في عدة بلدات بجنوب البلاد

الجيش اللبناني ينتشر في البلدات الجنوبية (إ.ب.أ)
الجيش اللبناني ينتشر في البلدات الجنوبية (إ.ب.أ)
TT

الجيش اللبناني يعلن انتشاره في عدة بلدات بجنوب البلاد

الجيش اللبناني ينتشر في البلدات الجنوبية (إ.ب.أ)
الجيش اللبناني ينتشر في البلدات الجنوبية (إ.ب.أ)

أعلن الجيش اللبناني اليوم (الأحد) انتشاره في عدة بلدات بالقطاع الشرقي جنوب البلاد، بعد انسحاب القوات الإسرائيلية منها، مع استمرار تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وجماعة «حزب الله».

وقال الجيش اللبناني في بيان: «انتشرت وحدات عسكرية في بلدات رب ثلاثين وبني حيان وطلوسة- مرجعيون في القطاع الشرقي... بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار».

وأضاف الجيش اللبناني أنه يواصل التنسيق الوثيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) بشأن الوضع على الحدود.

وتصاعد العنف خلال الأسابيع القليلة الماضية، ولقي عشرات اللبنانيين حتفهم برصاص القوات الإسرائيلية، مع محاولة سكان نزحوا بسبب المعارك على مدى العام المنصرم العودة لبلداتهم في جنوب لبنان التي ما زال الجيش الإسرائيلي يتمركز فيها.

ونص اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان الذي جرى التوصل إليه في نوفمبر (تشرين الثاني) على انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، وإبعاد «حزب الله» عن المنطقة، مع انتشار الجيش اللبناني خلال 60 يوماً. وتم تمديد الاتفاق حتى 18 فبراير (شباط).


مقالات ذات صلة

الجيش اللبناني يغلق طريقين شقتهما القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان

المشرق العربي دخان أسود كثيف يتصاعد من غارة جوية إسرائيلية على قرية سجد في إقليم التفاح (د.ب.أ)

الجيش اللبناني يغلق طريقين شقتهما القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان

أغلق الجيش اللبناني اليوم الأربعاء طريقين كانت القوات الإسرائيلية قد شقتهما في منطقة اللبونة في جنوب لبنان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي 
أورتاغوس نائبة المبعوث الخاص للرئيس الأميركي في القصر الرئاسي اللبناني خلال زيارتها الأخيرة (أ.ب)

واشنطن تضغط على بيروت لإبرام اتفاق مع تل أبيب

قال مصدر لبناني لـ«الشرق الأوسط» إن الولايات المتحدة تدفع لبنان لاتفاق مع إسرائيل، يكون «أقل من التطبيع» و«أكبر من اتفاقية الهدنة»، موضحاً أن المقصود به يكمن.

محمد شقير (بيروت)
المشرق العربي سلام يستمع إلى شروحات في مطار القليعات بشمال لبنان (رئاسة الحكومة)

سلام يتعهد بضبط الأمن في شمال لبنان ومكافحة التهريب

تعهد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام بالحفاظ على الأمن وضبط الاستقرار بمدينة طرابلس في الشمال كما شدّد على ضرورة ضبط الحدود ومكافحة التهريب

«الشرق الأوسط» (بيروت)
تحليل إخباري مورغان أورتاغوس نائبة المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط في القصر الرئاسي اللبناني (أ.ب)

تحليل إخباري إسرائيل تضغط لبنانياً لاتفاق أكبر من الهدنة... وأقل من التطبيع

يترقب لبنان الرسمي الزيارة الموعودة من مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، إلى بيروت، بعد انتهاء عطلة عيد الفطر المبارك.

محمد شقير (بيروت)
المشرق العربي آلية وجرافة إسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية الأحد (الجيش اللبناني)

الجيش اللبناني يعزز انتشاره بعد توغل إسرائيلي

أعلن الجيش اللبناني تعزيز انتشاره في بلدة جنوبية بعدما اجتازت قوات وآليات إسرائيلية الحدود، صباح الأحد، ونفذت عمليات تجريف وتمشيط ونشرت عناصر من المشاة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

صاروخان حوثيان نحو إسرائيل غداة ضربات أميركية في صنعاء وريفها

الحوثيون أطلقوا عشرات الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل خلال العام الماضي دون تأثير عسكري (إعلام حوثي)
الحوثيون أطلقوا عشرات الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل خلال العام الماضي دون تأثير عسكري (إعلام حوثي)
TT

صاروخان حوثيان نحو إسرائيل غداة ضربات أميركية في صنعاء وريفها

الحوثيون أطلقوا عشرات الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل خلال العام الماضي دون تأثير عسكري (إعلام حوثي)
الحوثيون أطلقوا عشرات الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل خلال العام الماضي دون تأثير عسكري (إعلام حوثي)

تبنَّت الجماعة الحوثية في اليمن، الخميس، إطلاق صاروخين باليستيين باتجاه إسرائيل، التي أعلنت اعتراضهما دون أضرار، وذلك غداة ضربات أميركية مكثفة استهدفت صنعاء ومحيطها ضمن الحملة المستمرة التي أمر بها الرئيس دونالد ترمب في 15 مارس (آذار) لإرغام الجماعة على إيقاف تهديد الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن.

وتزعم الجماعة الحوثية المدعومة من إيران أن هجماتها الصاروخية التي استأنفتها في 17 مارس باتجاه تل أبيب تأتي لمساندة الفلسطينيين في غزة، إثر تعذر تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس»، وتوقف دخول المساعدات الإنسانية.

وادَّعى المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، في بيان متلفز، أن جماعته استهدفت مطار بن غوريون، بصاروخ باليستي من نوع «ذو الفقار»، وهدفاً عسكرياً جنوب تل أبيب بصاروخ باليستي نوع «فلسطين 2» الفرط صوتي، زاعماً أن العملية حققت أهدافها.

كما زعم سريع أن جماعته هاجمت القطع الحربية الأميركية في البحر الأحمر، وعلى رأسها حاملة الطائرات «هاري ترومان»، وذلك بعدد من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة، وهي المزاعم التي لم يؤكدها الجيش الأميركي.

مسيرة حوثية أطلقت من مكان غير معروف (إعلام حوثي)

ومنذ عودة الجماعة الحوثية للتصعيد، تبنَّت إطلاق 9 صواريخ باليستية باتجاه إسرائيل، كما تبنَّت مهاجمة القطع العسكرية الأميركية في شمال البحر الأحمر، بما فيها حاملة الطائرات «ترومان» نحو 10 مرات، دون دلائل عن تأثير هذه الهجمات.

في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض الصاروخين قبل دخولهما الأجواء الإسرائيلية، وذلك بعد انطلاق صفارات الإنذار في مناطق كثيرة، بينها منطقة القدس والمركز وتل أبيب.

وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها قامت بتمشيط المنطقة بحثاً عن مواقع سقوط محتملة، ودعت السكان للبقاء قرب المناطق المحمية، وتجنب الاقتراب من بقايا الصواريخ والإبلاغ الفوري عن أي جسم مريب.

ولم ترد إلى مركز الطوارئ أي بلاغات عن وقوع إصابات، باستثناء إصابات محدودة أثناء ركض الأشخاص بحثاً عن ملجأ، وفق ما أفادت به الشرطة الإسرائيلية.

من آثار قصف أميركي على موقع في صعدة حيث معقل الجماعة الحوثية (أ.ف.ب)

وبعد دخول الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» حيِّز التنفيذ في 19 يناير (كانون الثاني) الماضي، كانت الجماعة قد أعلنت التوقف عن هجماتها البحرية وباتجاه إسرائيل، قبل أن تقفز مجدداً للانخراط في الصراع مع تعثر المرحلة الثانية من الهدنة.

ودخلت الجماعة على خط التصعيد ضد إسرائيل بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وأطلقت نحو 200 صاروخ وطائرة مسيرة، دون أن يكون لها أي تأثير عسكري، باستثناء مقتل شخص واحد في 19 يونيو (حزيران) الماضي حينما انفجرت مسيّرة في إحدى الشقق.

وتسود مخاوف يمنية من هجمات إسرائيلية انتقامية ضد المناطق الخاضعة للحوثيين على غرار 5 موجات شهدها العام الماضي، استهدفت البنى التحتية في صنعاء والحديدة، بما فيها المطار والميناء ومحطات الكهرباء.

الضربات الأميركية

وتواصلاً للحملة الأميركية ضد مواقع الجماعة الحوثية وتحصيناتها وقادتها، نفَّذت المقاتلات موجة عنيفة من الضربات على صنعاء وريفها ليل الأربعاء- الخميس، مستهدفة ما يعتقد أنها مستودعات أسلحة محصنة.

وأقرت الجماعة الحوثية بمقتل شخصين وإصابة اثنين آخرين جرَّاء 4 غارات، قالت إنها استهدفت منطقة العرقوب في مديرية خولان بمحافظة صنعاء، زاعمة أن الضربات استهدفت موقعاً لاستخراج حجارة البناء، وتسببت في أضرار.

ووفق وسائل إعلام الجماعة، شنَّ الطيران الأميركي 8 غارات على منطقة جربان في مديرية سنحان في جنوب شرقي صنعاء، كما شن 5 غارات على منطقتي الخضم والجميمة في مديرية بني حشيش؛ حيث المدخل الشرقي للعاصمة المختطفة.

وفي حين استهدفت غارتان قاعدة «الديلمي» الجوية بجوار مطار صنعاء، لم يورد الجيش الأميركي أي تفاصيل بخصوص عدد الغارات أو طبيعة الأهداف المقصوفة، وسط تصريحات سابقة للمسؤولين في واشنطن باستمرار الحملة حتى إرغام الحوثيين على التوقف عن تهديد الملاحة.

وجاءت الضربات على صنعاء وريفها عقب موجة هي الأعنف من الضربات ليل الثلاثاء- الأربعاء، استهدفت معقل الجماعة الرئيسي؛ حيث محافظة صعدة، وشملت الغارات مخابئ وتحصينات جبلية، دون أن تتحدث الجماعة الحوثية عن الآثار المادية أو الخسائر البشرية.

ومع هذه الضربات تكون صعدة وصنعاء قد استقبلتا الحصة الأكبر من الضربات التي بلغت نحو 150 غارة منذ 15 مارس، إلى جانب الحديدة والجوف وذمار وحجة والبيضاء ومأرب.

اندلاع حريق بعد اعتراض صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون على إسرائيل (د.ب.أ)

وتضاف هذه الغارات إلى نحو ألف غارة وضربة بحرية أميركية وبريطانية استقبلتها في عهد الرئيس الأميركي جو بايدن، دون أن يحدّ ذلك من قدرتها على الهجمات في البحر وباتجاه إسرائيل.

وعلى الرغم من أن ترمب توعد الحوثيين بـ«القوة المميتة» وبـ«القضاء عليهم تماماً»، لا تتوقع الحكومة اليمنية ولا المراقبون العسكريون نتائج حاسمة، بسبب عدم وجود قوة على الأرض يُمكنها إنهاء تهديد الجماعة بشكل نهائي.

يشار إلى أن الجماعة تبنَّت منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، حتى بدء هدنة غزة، مهاجمة 211 سفينة، وأدّت الهجمات إلى غرق سفينتين، وقرصنة السفينة «غالاكسي ليدر»، ومقتل 4 بحارة.