الحوثيون يتبنون هجومين صاروخيين على إسرائيل خلال الليل

أنصار الحوثي يعرضون صاروخاً وهمياً خلال احتجاج مناهض للولايات المتحدة وإسرائيل في صنعاء (إ.ب.أ)
أنصار الحوثي يعرضون صاروخاً وهمياً خلال احتجاج مناهض للولايات المتحدة وإسرائيل في صنعاء (إ.ب.أ)
TT
20

الحوثيون يتبنون هجومين صاروخيين على إسرائيل خلال الليل

أنصار الحوثي يعرضون صاروخاً وهمياً خلال احتجاج مناهض للولايات المتحدة وإسرائيل في صنعاء (إ.ب.أ)
أنصار الحوثي يعرضون صاروخاً وهمياً خلال احتجاج مناهض للولايات المتحدة وإسرائيل في صنعاء (إ.ب.أ)

أعلن الحوثيون في اليمن اليوم (الثلاثاء) مسؤوليتهم عن إطلاق صاروخين باليستيين خلال الليل على إسرائيل، بعد ساعات من إعلان جيشها اعتراضه صاروخاً أطلق من اليمن قبل دخوله المجال الجوي للدولة العبرية، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتصاعدت حدة الهجمات بين الحوثيين وإسرائيل في الأيام الأخيرة بعدما شنّت الدولة العبرية غارات جوية دامية على مناطق يسيطر عليها في اليمن.

وذكرت القوات المسلحة للحوثيين في بيان أنّها استهدفت «مطارَ بن غوريون التابعَ للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ يافا في فلسطينَ المحتلةِ وذلك بصاروخٍ باليستي فرط صوتيٍّ نوع فلسطين2»، فيما استهدف الهجوم الآخر «محطةَ الكهرباءِ جنوبيَّ القدسِ المحتلةِ بصاروخٍ باليستي نوع ذو الفقار».

وذكر البيان الحوثي أنّ «الصاروخين أصابا هدفَيهما بنجاحٍ».

وفي ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء، قال الجيش الإسرائيلي إنّ «سلاح الجو الإسرائيلي اعترض صاروخاً أطلق من اليمن قبل أن يخترق الأراضي الإسرائيلية».

وذكرت خدمة إسعاف «نجمة داود الحمراء» أنها لم تتلق أي تقارير عن سقوط ضحايا حتى الآن.

والسبت، اعترضت إسرائيل صاروخاً مماثلاً أطلق من اليمن.

وصعد الحوثيون من هجماتهم منذ اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بين إسرائيل و«حزب الله» في لبنان.

وشنت إسرائيل أيضاً غارات على اليمن، بما في ذلك استهداف مطار صنعاء الدولي الخميس.

وقالت إسرائيل في بيان إنها استهدفت بنية تحتية يستخدمها الحوثيون «لتهريب الأسلحة الإيرانية إلى المنطقة ودخول كبار المسؤولين الإيرانيين».

وتوعد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بـ«قطع هذا الفرع الإرهابي لمحور الشر الإيراني» في إشارة للحوثيين المدعومين من إيران.

وجاءت التحذيرات الأخيرة من كبار المسؤولين الإسرائيليين بعدما أدى صاروخ أطلقه الحوثيون إلى إصابة 16 شخصاً في المدينة التجارية الرئيسة في إسرائيل تل أبيب في 21 ديسمبر (كانون الأول) الجاري.

وبعيد اندلاع الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل و«حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، بدأ الحوثيون استهداف سفن قبالة السواحل اليمنية قالوا إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إليها، مؤكدين أن ذلك يأتي في إطار مساندة الفلسطينيين.

وأدت الهجمات إلى تراجع كبير في حركة الملاحة البحرية عبر مضيق باب المندب والبحر الأحمر وصولاً إلى قناة السويس، وهو ممر أساسي لحركة التجارة الدولية.

وفي محاولة لردعهم، تشن القوات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة للحوثيين منذ يناير (كانون الثاني).


مقالات ذات صلة

مقتل اثنين بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان

المشرق العربي من موقع غارة إسرائيلية بالقرب من بلدة مرجعيون في جنوب لبنان... 7 أبريل 2025 (أ.ف.ب)

مقتل اثنين بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان

أسفرت غارة إسرائيلية جديدة على جنوب لبنان عن مقتل شخصين وإصابة آخر الاثنين، بحسب الإعلام اللبناني الرسمي.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
العالم العربي القوات الإسرائيلية تمهد أراضي وتشيد أبراج مراقبة ضمن مناطق من قطاع غزة (رويترز)

الجيش الإسرائيلي يشيد مواقع له في غزة مع السيطرة على مساحات واسعة

شوهدت القوات الإسرائيلية، اليوم الاثنين، وهي تمهد أراضي، وتشيد أبراج مراقبة ضمن مناطق من قطاع غزة سيطرت عليها في الأيام القليلة الماضية.

«الشرق الأوسط» (غزة)
العالم العربي قالت منظمة الصحة العالمية إن أكثر من 500 طفل و270 امرأة لقوا حتفهم منذ استئناف إسرائيل هجماتها على قطاع غزة (رويترز)

منظمة الصحة العالمية: مقتل أكثر من 500 طفل و270 امرأة منذ استئناف حرب غزة

قالت منظمة الصحة العالمية إن أكثر من 500 طفل و270 امرأة لقوا حتفهم منذ استئناف إسرائيل هجماتها على قطاع غزة في 18 مارس (آذار).

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي أشخاص يتفقدون الدمار في دير البلح وسط قطاع غزة في 7 أبريل 2025 بعد غارات جوية إسرائيلية ليلية (أ.ف.ب) play-circle 00:46

مقتل عشرة بينهم صحافي فلسطيني في غارة جوية على جنوب غزة

قال مسعفون ونقابة الصحافيين الفلسطينيين إن صحافياً فلسطينياً قُتل بغارة إسرائيلية، وقالت إسرائيل إنها استهدفت «إرهابياً» من «حماس» بينما نفت الحركة ذلك.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية أطفال يتهافتون للحصول على وجبة من مطبخ خيري في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة في 3 أبريل 2025 (رويترز)

الجيش الإسرائيلي يرضخ للحكومة ويمنع الإغاثة عن غزة

تراجعت قيادة الجيش الإسرائيلي عن طلبها استئناف إدخال مساعدات إنسانية لغزة بعد أن هاجمها وزير المالية بتسلئيل سموتريتش واتهمها بخرق قرارات القيادة السياسية.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

ضربات أميركية على مواقع حوثية في صنعاء وصعدة وحجة

دخان يتصاعد من موقع في صنعاء ضربته غارة أميركية (رويترز)
دخان يتصاعد من موقع في صنعاء ضربته غارة أميركية (رويترز)
TT
20

ضربات أميركية على مواقع حوثية في صنعاء وصعدة وحجة

دخان يتصاعد من موقع في صنعاء ضربته غارة أميركية (رويترز)
دخان يتصاعد من موقع في صنعاء ضربته غارة أميركية (رويترز)

استهدفت غارات أميركية جديدة ثلاث محافظات يمنية خاضعة لسيطرة الحوثيين، ليل الأحد - الاثنين، استمراراً للحملة التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإجبار الجماعة المدعومة من إيران على التوقف عن تهديد الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن.

وفي حين تحدثت الجماعة عن سقوط نحو 29 قتيلاً وجريحاً جراء غارات ضربت هدفاً في مدينة صنعاء، كان ترمب قد أمر ببدء الحملة في 15 مارس (آذار)، متوعداً الحوثيين بـ«القوة المميتة» و«القضاء عليهم تماماً».

ومع توقع استمرار الضربات لنحو ستة أشهر وفق تقديرات أميركية، يشكك مراقبون يمنيون في فاعلية الحملة، إذ يرون أنها لن تنهي التهديد الحوثي ما لم يواكبها تحرك بري تقوده القوات الحكومية اليمنية.

وبحسب إعلام الجماعة الحوثية، استهدفت غارات أميركية منزلاً في حي شعب الحافة بمديرية شعوب شمالي صنعاء، حيث يُرجَّح أنها أصابت اجتماعاً لقيادات حوثية.

مسلح يتحدث على هاتفه الجوال أثناء فحصه حطام سيارة في موقع بصنعاء ضربته غارة أميركية (رويترز)
مسلح يتحدث على هاتفه الجوال أثناء فحصه حطام سيارة في موقع بصنعاء ضربته غارة أميركية (رويترز)

وذكرت الجماعة أن الغارات أدت إلى مقتل 4 أشخاص، بينهم امرأتان، وإصابة 25 آخرين، بينهم 11 طفلاً وامرأة، وسط مخاوف من تصاعد الضربات الأميركية ضد منازل يُعتقد أنها تؤوي عناصر قيادية حوثية.

وفي محافظة صعدة، أفاد إعلام الجماعة بتعرض منطقة آل عمار في مديرية الصفراء لثلاث غارات أميركية، دون التطرق إلى نتائج الضربات أو طبيعة المواقع المستهدفة.

أما في محافظة حجة (شمال غربي اليمن)، فأقر الحوثيون بتعرض منطقة بني حسن في مديرية عبس لثلاث غارات، دون الإفصاح عن حجم الخسائر.

وفي الريف الغربي لصنعاء، اعترف إعلام الجماعة بتعرض منطقة الجبل الأسود التابعة لمديرية بني مطر لثلاث غارات مماثلة.

ولم يعلق الجيش الأميركي على طبيعة الأهداف المستهدفة، بينما يعتقد مراقبون يمنيون أن الضربات واصلت استهداف المخابئ الحوثية المحصنة في صعدة، ومحيط صنعاء، وفي محافظة حجة، وذلك بعد ساعات من غارات أخرى طالت صعدة، وجزيرة كمران قبالة مدينة الحديدة.

340 غارة

في المقابل، تزعم الجماعة الحوثية أنها تهاجم بشكل شبه يومي حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» والقطع الحربية المرافقة لها، في حين تُقدَّر الضربات التي تلقتها الجماعة حتى الآن بنحو 340 غارة جوية وضربة بحرية، ركزت في معظمها على المخابئ المحصنة، خصوصاً في صعدة، وصنعاء، وعمران، والحديدة.

كما استهدفت الضربات -بدرجة أقل- مواقع وتحصينات ومستودعات وقدرات عسكرية متنوعة في محافظات الجوف، وحجة، ومأرب، والبيضاء، وذمار، وإب، في ظل تكتم الجماعة على حجم خسائرها، مكتفية بذكر أرقام لضحايا تزعم أنهم من المدنيين.

وبحسب ما أعلنه القطاع الصحي التابع للحوثيين، فإن الضربات التي أمر بها ترمب أسفرت حتى الآن عن مقتل 69 شخصاً، وإصابة نحو 170 آخرين، بينهم أطفال ونساء، ليُضافوا إلى 250 قتيلاً، و714 مصاباً خلال الضربات التي استهدفت الجماعة في عهد الرئيس جو بايدن، وهي أرقام لم تُؤكد من مصادر مستقلة.

وكانت الجماعة قد تعرضت لنحو ألف غارة وضربة بحرية خلال عام من إدارة بايدن، ابتداءً من 12 يناير (كانون الثاني) 2024، وحتى توقيع هدنة غزة بين «حماس» وإسرائيل في 19 يناير الماضي.

وتوقفت إدارة بايدن عن ضرب الحوثيين بعد بدء سريان الهدنة، كما توقفت الجماعة عن مهاجمة السفن وإطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، قبل أن تعاود التهديد بشن هجمات جديدة بعد تعثر تنفيذ المرحلة الثانية من الهدنة.

وبعد إطلاق الجماعة الحوثية عشرة صواريخ باليستية باتجاه إسرائيل منذ 17 مارس الماضي، خفَّت الهجمات للأسبوع الثاني على التوالي، إذ لم يُسجل أي هجوم منذ 30 مارس، باستثناء طائرة مسيّرة اعترضها الجيش الإسرائيلي قبل أيام.