إسرائيل توجّه «التحذير الأخير» إلى الحوثيين

وإلا مواجهة مصير «حماس» و«حزب الله»

الممثل الدائم لإسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون يتحدث خلال اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة 25 نوفمبر 2024 (رويترز)
الممثل الدائم لإسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون يتحدث خلال اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة 25 نوفمبر 2024 (رويترز)
TT
20

إسرائيل توجّه «التحذير الأخير» إلى الحوثيين

الممثل الدائم لإسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون يتحدث خلال اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة 25 نوفمبر 2024 (رويترز)
الممثل الدائم لإسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون يتحدث خلال اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة 25 نوفمبر 2024 (رويترز)

وجّه السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، الاثنين، ما سمّاه التحذير الأخير إلى مسلحي جماعة الحوثي اليمنية، المدعومة من إيران، لوقف هجماتهم الصاروخية على إسرائيل، قائلاً إنهم يواجهون خطر «المصير التعيس» ذاته الذي لحق بحركة «حماس» وجماعة «حزب الله» اللبنانية، والرئيس السوري السابق بشار الأسد.

وحذّر دانون طهران أيضاً من أن إسرائيل يمكنها ضرب أي هدف في الشرق الأوسط، بما في ذلك إيران، قائلاً إنها لن تتسامح مع هجمات الجماعات المتحالفة مع طهران، وفق ما نقلته وكالة «رويترز».

وشنّ الحوثيون هجمات عدة بطائرات مسيّرة وصواريخ تجاه إسرائيل، فيما وصفوه بأنه تضامن مع الفلسطينيين الذين يتعرّضون لنيران إسرائيلية في غزة.

طائرة إسرائيلية مقاتلة (رويترز)
طائرة إسرائيلية مقاتلة (رويترز)

وقال دانون، أمام مجلس الأمن الدولي: «إلى الحوثيين، ربما لم تنتبهوا لما حدث في الشرق الأوسط خلال العام الماضي. حسناً، اسمحوا لي أن أذكّركم بما حدث لـ(حماس) و(حزب الله)، والأسد، ولكل من حاول تدميرنا. هذا هو التحذير الأخير لكم. هذا ليس تهديداً. إنه وعيد. سوف تواجهون المصير التعيس ذاته».

وقال دانون، في تصريحات أدلى بها قبل الاجتماع لصحافيين: «إسرائيل ستدافع عن شعبها. وإذا لم تكن مسافة 2000 كيلومتر كافية لإبعاد أطفالنا عن الإرهاب، فدعوني أؤكد لكم أنها لن تكون كافية لحماية إرهابهم من قوتنا».

غارة جوية إسرائيلية على الحديدة باليمن 20 يوليو 2024 (رويترز)
غارة جوية إسرائيلية على الحديدة باليمن 20 يوليو 2024 (رويترز)

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حذّر الحوثيين الأسبوع الماضي من أن إسرائيل «بدأت للتو» مواجهتها في اليمن في أعقاب ضربات إسرائيلية على أهداف عدة مرتبطة بالحوثيين هناك؛ منها: مطار صنعاء، وموانئ على الساحل الغربي للبلاد، ومحطتان للطاقة.


مقالات ذات صلة

مسؤول أممي يطالب إسرائيل برفع «الحصار الوحشي» عن غزة

المشرق العربي طفل فلسطيني يحمل إناء ويحاول الحصول على حصة طعام من أحد المطابخ الخيرية بمدينة غزة (أ.ف.ب) play-circle

مسؤول أممي يطالب إسرائيل برفع «الحصار الوحشي» عن غزة

طالب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، توم فليتشر، إسرائيل برفع «الحصار الوحشي» عن قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
شؤون إقليمية أفراد من قوات الأمن السورية يقفون حراسة عند نقطة تفتيش في أشرفية صحنايا بالقرب من دمشق في 1 مارس 2025 (أ.ف.ب) play-circle 00:35

دعوات إسرائيلية للدفاع عن دروز سوريا

دعا وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الخميس، المجتمع الدولي لتوفير الحماية للدروز في سوريا، وذلك بُعيد اشتباكات طائفية في ريف دمشق خلّفت الكثير من القتلى.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
تحليل إخباري جانب من حريقٍ اندلع في منطقة اللطرون بوسط إسرائيل بين القدس وتل أبيب في 1 مايو 2025 (إ.ب.أ)

تحليل إخباري هل أصبحت الحرائق سلاحاً في الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني؟

في الوقت الذي كانت فيه قوات الجيش الإسرائيلي تحرق الأراضي الزراعية في شمال قطاع غزة، اشتعلت حرائق مهولة بمنطقة القدس في إسرائيل.

نظير مجلي (تل أبيب)
شؤون إقليمية رجال إطفاء إسرائيليون يُساعدون في إخماد حريق غابة قرب دير اللطرون وسط إسرائيل (أ.ف.ب) play-circle

نتنياهو يعلن اعتقال 18 شخصاً للاشتباه بتورطهم في إشعال حرائق الغابات

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن اعتقال 18 شخصاً للاشتباه بتورطهم في إشعال حرائق الغابات في تلال القدس.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
أوروبا رجل إطفاء إسرائيلي يعمل على إخماد حريق غابات بالقرب من القدس (أ.ب) play-circle

ماكرون يعرض على إسرائيل المساعدة لمكافحة الحرائق

أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم (الخميس)، تضامن بلاده مع إسرائيل في مواجهة الحرائق المدمِّرة التي تهدِّد مدينة القدس.

«الشرق الأوسط» (باريس)

نتنياهو: تدمير «حماس» أهم من تحرير الرهائن

أطفال فلسطينيون بالقرب من مدخل منزل مدمر في مدينة غزة أمس (أ.ف.ب)
أطفال فلسطينيون بالقرب من مدخل منزل مدمر في مدينة غزة أمس (أ.ف.ب)
TT
20

نتنياهو: تدمير «حماس» أهم من تحرير الرهائن

أطفال فلسطينيون بالقرب من مدخل منزل مدمر في مدينة غزة أمس (أ.ف.ب)
أطفال فلسطينيون بالقرب من مدخل منزل مدمر في مدينة غزة أمس (أ.ف.ب)

وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الانتصار على «حركة حماس» بأنه «هدف أكثر أهمية» من عودة الرهائن الإسرائيليين في غزة.

وقال نتنياهو إن الإفراج عن المختطَفين يُعد «هدفاً مهماً للغاية، إلا أنّ هناك هدفاً أسمى». وأضاف، خلال فعاليات للاحتفال بيوم «استقلال إسرائيل»، أن «الهدف الأسمى هو الانتصار على أعدائنا، وسنحقق ذلك»، وفقاً لما نقلته «وكالة الأنباء الألمانية» عن وسائل إعلام إسرائيلية، من بينها صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

وسبق أن عبّر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش عن المعنى نفسه حين قال، في مقابلةٍ مع «راديو غالي» الإسرائيلي، إن إعادة الرهائن من غزة ليست «الهدف الأهم» للحكومة.

كما أن أقارب الرهائن لطالما اتهموا نتنياهو بتعريض حياة المختطفين للخطر بالعملية العسكرية لتدمير «حماس». ولا يزال 58 رهينة محتجزين في غزة، من أصل 251 خُطفوا خلال هجوم «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، بينهم 34 أعلن الجيش الإسرائيلي أنهم قضوا.

من جهة أخرى، طالب، أمس، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، برفع «الحصار الوحشي» عن قطاع غزة، مؤكداً أنه يجب ألا تكون المساعدات الإنسانية وأرواح المدنيين ورقة ضغط، ولا أن تُستعمَل للمساومة.

ووصف فليتشر، في بيان، منع إسرائيل دخول المساعدات منذ شهرين، بأنه «عقاب جماعي قاسٍ».