وزير الخارجية اللبناني: عازمون على تعزيز انتشار الجيش في الجنوب

وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عبد الله بو حبيب يؤكد أن لبنان عازم على تعزيز انتشار الجيش في الجنوب (إ.ب.أ)
وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عبد الله بو حبيب يؤكد أن لبنان عازم على تعزيز انتشار الجيش في الجنوب (إ.ب.أ)
TT

وزير الخارجية اللبناني: عازمون على تعزيز انتشار الجيش في الجنوب

وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عبد الله بو حبيب يؤكد أن لبنان عازم على تعزيز انتشار الجيش في الجنوب (إ.ب.أ)
وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عبد الله بو حبيب يؤكد أن لبنان عازم على تعزيز انتشار الجيش في الجنوب (إ.ب.أ)

أكد وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عبد الله بو حبيب، الأحد، أن لبنان عازم على تعزيز انتشار الجيش في الجنوب.

ونقلت «الوكالة الوطنية للإعلام» عن بو حبيب قوله، في كلمة، الأحد، خلال الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية - الإسلامية المشتركة في الرياض، إن «وقف إطلاق النار، وإعادة التزام تطبيق القرار رقم 1701 أفضل من استمرار الحرب».

وأضاف أن «لبنان يحتاج اليوم أكثر من أي وقت إلى دعم العالمين العربي والإسلامي ومساندتهما لإيقاف حرب إلغاء لبنان التنوع والتعايش بين الأديان والحضارات».

وأوضح أن «لبنان عبَّر بوضوح عن موقفه ورؤيته لحل مستدام عبر المطالبة أولاً بوقف فوري لإطلاق النار، وإعادة الهدوء والاستقرار إلى الحدود، وعودة كل النازحين من جانبي الحدود إلى مدنهم وبلداتهم وقراهم، من خلال التطبيق الشامل والمتوازي لقرار مجلس الأمن 1701، بحيث تكون السلطة الشرعية الوحيدة جنوب نهر الليطاني هي سلطة حكومة لبنان، ولا يكون هناك سلاح دون موافقة حكومة لبنان».

وكشف عن أن الحكومة اللبنانية قررت تدريب نحو 1500 عسكري تمهيداً لإرسال 5000 جندي إضافي لينضموا إلى نحو 4500 موجودين أصلاً في هذه المنطقة.

وأكد أن «هذه الحرب كلما طالت زادت معاناة اللبنانيين؛ حيث نزح واحد من أصل أربعة من سكان لبنان، أو ما يزيد على مليون ونصف مليون إنسان يفتقر معظمهم في أماكن نزوحهم إلى أبسط مقومات الحياة».

وتنعقد القمة العربية والإسلامية غير العادية في الرياض، الاثنين، بدعوة من السعودية، لمواجهة استمرار القصف الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية ولبنان، وتطورات الأوضاع في المنطقة.


مقالات ذات صلة

صحيفة: إسرائيل تعدّ خطّة لوقف النار في لبنان «كهدية» لترمب عند تنصيبه

المشرق العربي دخان كثيف يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد ضربة إسرائيلية (د.ب.أ)

صحيفة: إسرائيل تعدّ خطّة لوقف النار في لبنان «كهدية» لترمب عند تنصيبه

مساعد لنتنياهو أبلغ ترمب وكوشنر أن إسرائيل تسعى للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان كي يحقق ترمب نصراً مبكراً على صعيد السياسة الخارجية لبلاده.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي امرأة حامل (رويترز)

الأمم المتحدة: 14 ألف امرأة حامل متضررة جراء الحرب في لبنان

تضررت نحو 14 ألف امرأة حامل في لبنان جراء الحرب بين إسرائيل وميليشيا «حزب الله»، بحسب تقرير نشره مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي كرات اللهب تتصاعد من جراء غارات إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ف.ب)

«حزب الله» يعلن استهداف وزارة الدفاع الإسرائيلية بموازاة زيارة كاتس للحدود الشمالية

رفع «حزب الله» وإسرائيل التصعيد العسكري، إلى حدوده القصوى، بإعلان الحزب عن استهداف مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب، بالتزامن مع زيارة كاتس للشمال

نذير رضا (بيروت)
تحليل إخباري رجل يتفقد الدمار اللاحق في مبانٍ استهدفها القصف الإسرائيلي بالضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ف.ب)

تحليل إخباري إسرائيل تعيد تفعيل استراتيجية «عقيدة الضاحية»

أعادت تل أبيب في اليومين الماضيين تفعيل ما يُسمى «عقيدة الضاحية»، وهي استراتيجية عسكرية تعتمد على التدمير الواسع واستخدام القوة المفرطة

بولا أسطيح (بيروت)
المشرق العربي رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري مرحباً بوزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (رئاسة البرلمان)

عبد العاطي من بيروت: لا يمكن القبول بأفكار «تمس بوحدة لبنان» لوقف إطلاق النار

أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، أن «الهدف واحد، وهو وقف العدوان الإسرائيلي الغاشم في أقرب وقت على لبنان».

«الشرق الأوسط» (بيروت)

​الحوثيون يرفضون إطلاق قيادات من «المؤتمر الشعبي»

الجماعة الحوثية وجدت في حرب غزة وسيلة إضافية لترهيب المعارضين لها (رويترز)
الجماعة الحوثية وجدت في حرب غزة وسيلة إضافية لترهيب المعارضين لها (رويترز)
TT

​الحوثيون يرفضون إطلاق قيادات من «المؤتمر الشعبي»

الجماعة الحوثية وجدت في حرب غزة وسيلة إضافية لترهيب المعارضين لها (رويترز)
الجماعة الحوثية وجدت في حرب غزة وسيلة إضافية لترهيب المعارضين لها (رويترز)

بالتزامن مع الكشف عن وسائل تعذيب موحشة يتعرض لها المعتقلون في سجون مخابرات الجماعة الحوثية، أكدت مصادر حقوقية استمرار الجماعة في رفض إطلاق سراح مجموعة كبيرة من المعتقلين، في طليعتهم قيادات في حزب «المؤتمر الشعبي»، رغم انقضاء شهرين على إيداعهم السجن بتهمة التحضير للاحتفال بذكرى الثورة التي أطاحت أسلاف الجماعة.

وذكرت مصادر حقوقية يمنية لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين أفرجوا أخيراً عن خمسة فقط من المعتقلين في مدينة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء)، لكنها مستمرة في رفض إطلاق سراح وكيل وزارة الشباب والرياضة والقيادي في حزب «المؤتمر الشعبي» أحمد العشاري وزميليه في الحزب أمين راجح وسعد الغليسي.

الحوثيون يرون قادة جناح «المؤتمر الشعبي» بصنعاء خصوماً لهم (إعلام محلي)

وقالت المصادر إن الجماعة تتهم المعتقلين بالتآمر مع الحكومة الشرعية لقيادة انتفاضة شعبية في مناطق سيطرتها تحت شعار الاحتفال بالذكرى السنوية لقيام «ثورة 26 سبتمبر» التي أطاحت نظام حكم الإمامة في شمال اليمن عام 1962.

ووفق هذه المصادر، فإن الاتصالات التي أجراها جناح حزب «المؤتمر الشعبي» في مناطق سيطرة الحوثيين للمطالبة بالإفراج عن قياداته قوبلت بتعنت وتسويف.

وأشارت المصادر إلى أن مجموعة كبيرة من المعتقلين لا يُعرف مصيرهم، وأن كلّاً من فهد أحمد عيسى، وعمر أحمد منة، وأحمد البياض، وعبد الخالق المنجد، وحسين الخلقي لا يزالون رهن الاعتقال، إلى جانب الناشطة سحر الخولاني، والكاتبين سعد الحيمي، ومحمد دبوان المياحي، والناشط عبد الرحمن البيضاني، ورداد الحذيفي، وعبد الإله الياجوري، وغالب شيزر، وعبد الملك الثعيلي، ويوسف سند، وعبده الدويري، وغازي الروحاني.

شروط الإفراج

تقول مصادر سياسية في صنعاء إن «التحالف الشكلي» الذي كان قائماً بين جناح «المؤتمر الشعبي» والحوثيين قد انتهى فعلياً مع تشكيل حكومة الانقلاب الأخيرة، حيث تم استبعاد كل المحسوبين على هذا الجناح، وسيطرة الحوثيين على كل المناصب.

وبالتالي، فإن الحزب لا يعول على ذلك في تأمين إطلاق سراح المعتقلين، والذين لا يُعرف حتى الآن ما نيات الحوثيين تجاههم، هل سيتم الاحتفاظ بهم لفترة إضافية في السجون أم محاكمتهم؟

أكدت الأمم المتحدة والمنظمات الدولية استخدام الحوثيين التعذيب لانتزاع الاعترافات (إعلام حوثي)

ووفق إفادة بعض المعتقلين الذين أفرج الحوثيون عنهم، فقد تم استجوابهم بتهمة الانخراط في مخطط تآمري للإطاحة بحكم الجماعة في صنعاء بدعم وتمويل من الحكومة الشرعية.

وبعد جلسات من التحقيق والاستجواب وتفتيش الجوالات، ومراجعة منشورات المعتقلين في مواقع التواصل الاجتماعي، أفاد المعتقلون المفرج عنهم بأنه يتم الموافقة على إطلاق سراحهم، ولكن بعد التوقيع على تعهد بعدم العودة للاحتفال بذكرى «ثورة 26 سبتمبر» أو أي فعالية وطنية أخرى، وأن يظلوا رهن الاستعداد للحضور متى ما طُلب منهم ذلك إلى جهاز المخابرات الحوثي.

ولا تقتصر شروط الإفراج على ذلك، بل يُلزم المعتقلون بإحضار ضامن من الشخصيات الاجتماعية، ويكون ملزماً بإحضارهم متى طُلب منهم ذلك، ومنعهم من مغادرة منطقة سكنهم إلا بإذن مسبق، وعدم تغيير رقم جوالاتهم أو إغلاقها، وأن يظل تطبيق «الواتساب» يعمل كما كان عليه قبل اعتقالهم. كما يلحق بذلك تهديدات شفهية بإيذاء أطفالهم أو أقاربهم إذا غادروا إلى مناطق سيطرة الحكومة، أو عادوا للنشر ضد الجماعة.

تعذيب مروع

بالتزامن مع استمرار الحوثيين في اعتقال المئات من الناشطين، كشف النائب اليمني المعارض أحمد سيف حاشد، عما سماها «غرف التعذيب» في سجون مخابرات الجماعة.

وقال حاشد إن هناك مسلخاً للتعذيب اسمه «الورشة» في صنعاء، وتحديداً في مقر سجن «الأمن والمخابرات» (الأمن السياسي سابقاً)، وإن هذا المسلخ يقع في الدور الثالث، وموزع إلى عدة غرف، وكل غرفة تحتوي على وسائل تعذيب تصنع في نفوس الضحايا الخوف المريع والبشاعة التي لا تُنسى.

الناشطة اليمنية سحر الخولاني انتقدت فساد الحوثيين وطالبت بصرف رواتب الموظفين فتم اعتقالها (إعلام محلي)

ووفق ما أورده حاشد، الذي غادر مؤخراً مناطق سيطرة الجماعة الحوثية، توجد في هذا المكان سلاسل ترفع الشخص إلى الأعلى وتعيده إلى الأسفل بواسطة زر تحكم، حيث يُعلَّق الضحية ويُثبَّت بالطريقة التي يريد المحققون رؤيته عليها.

وذكر أن البعض من الضحايا يُعلق من يديه لساعات طويلة، وبعضهم يُعلق من رجليه، وبعد ذلك يتم إنزاله وقد صار عاجزاً أو محمولاً في بطانية.

ووفق هذه الرواية، فإن هذا القسم يشمل وسائل تعذيب متنوعة تشمل الكراسي الكهربائية، والكماشات لنزع الأظافر، والكابلات، والسياط، والأسياخ الحديدية، والكلاب البوليسية، وكل ما لا يخطر على البال من وسائل صناعة الرعب والخوف والألم.