10 آلاف انتهاك حوثي ضد اليمنيات منذ الانقلاب

وفاة خبير تربوي بسجن للجماعة... وحملة شعبية ضد اغتصاب طفلة

وفق منظمة حقوقية محلية تأتي محافظة تعز في أعلى ترتيب المحافظات اليمنية من حيث الانتهاكات الحوثية بحق النساء (غيتي)
وفق منظمة حقوقية محلية تأتي محافظة تعز في أعلى ترتيب المحافظات اليمنية من حيث الانتهاكات الحوثية بحق النساء (غيتي)
TT

10 آلاف انتهاك حوثي ضد اليمنيات منذ الانقلاب

وفق منظمة حقوقية محلية تأتي محافظة تعز في أعلى ترتيب المحافظات اليمنية من حيث الانتهاكات الحوثية بحق النساء (غيتي)
وفق منظمة حقوقية محلية تأتي محافظة تعز في أعلى ترتيب المحافظات اليمنية من حيث الانتهاكات الحوثية بحق النساء (غيتي)

بينما كشفت منظمة حقوقية محلية عن أكثر من 10 آلاف انتهاك ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد النساء اليمنيات، منذ انقلابها على الدولة والتوافق السياسي؛ تشهد صنعاء احتجاجات شعبية على خلفية حكم قضائي في قضية اغتصاب طفلة، بالتزامن مع وفاة خبير تربوي داخل سجن مخابرات الجماعة.

ونظم ناشطون يمنيون حملة إلكترونية للكشف عن الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد النساء اليمنيات، للتذكير بالممارسات التي تعرضت لها النساء خلال السنوات الماضية، وذلك بعد حملة مشابهة للتضامن مع الطفلة المغتصبة التي حاول قياديون حوثيون إثناء عائلتها عن المطالبة بإنصافها.

في غضون ذلك، ذكرت مصادر محلية في العاصمة صنعاء أن عائلة الخبير التربوي محمد خماش، المحتجز في سجن جهاز الأمن والمخابرات التابع للجماعة الحوثية، تلقت، الثلاثاء، اتصالاً من مسؤولي السجن يطلبون فيه الحضور لتسلم جثته دون الكشف عن ملابسات وفاته.

واختُطف خماش، منذ 6 يونيو (حزيران) الماضي، على خلفية عمله، وزملاء آخرين له، في برنامج ممول من «اليونيسيف» لتحديث المناهج التعليمية، بينما جرى اختطاف عدد من زملائه في أوقات سابقة، وما زال بعضهم محتجزين في سجون الجماعة، في حين توفي كل من صبري عبد الله الحكيمي وهشام الحكيمي خلال احتجازهما.

التربوي اليمني محمد خماش فارق الحياة في سجون الجماعة الحوثية (إكس)

واتهمت الجماعة الحوثية الخبراء التربويين بالتخابر مع دول غربية، والعمل ضمن أجندة جهات مانحة وتمويلية دولية وأممية لتحديث وتطوير وسائل تعليم الأطفال، وإعداد الأدلة والبرامج التعليمية، وتنفيذ أنشطة لتدريب المعلمين على وسائل التعليم الحديثة.

وتفيد مصادر مقربة من خماش بأنه لم يتمكن طيلة فترة احتجازه من التواصل مع عائلته، التي مُنعت من زيارته أو الحصول على معلومات بشأن حالته الصحية والنفسية. ورجحت المصادر أن يكون تعرض للتعذيب وواجه ظروفاً قاسية في السجن أدت إلى وفاته.

يعدّ خماش وزملاؤه الخبراء التربويون من بين عشرات المختطفين لدى الجماعة الحوثية، بتهم تتعلق بالتخابر والتآمر والخيانة والتواطؤ مع الغرب والولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل، وتنفيذ أجنداتها؛ بسبب عملهم في السفارات والمنظمات الأممية والدولية.

نساء دون حماية

وأعلنت «الشبكة اليمنية للحقوق والحريات» توثيق 10 آلاف و156 انتهاكاً، ارتكبتها الجماعة الحوثية بحق النساء اليمنيات خلال سنوات انقلابها وسيطرتها على مؤسسات الدولة اليمنية وجزء واسع من أراضيها، وحصار عدد من المدن والأرياف.

يمنيات في سوق بالعاصمة صنعاء (أ.ف.ب)

ووفقاً لـ«الشبكة»، فقد قتلت الجماعة خلال العقد الماضي 2.786 امرأة، وأصابت 4.369 أخريات بطرق متنوعة، مثل القصف بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا، وانفجارات الألغام والعبوات الناسفة، وأعمال القنص المتعمدة، وإطلاق النار العشوائي على الأحياء السكنية.

كما اختطفت الجماعة، وفقاً لـ«الشبكة»، 447 امرأة، واجهت 69 منهن الإخفاء القسري في سجون سرية، وتعرضت 78 أخريات للتعذيب، في حين وُجهت تهم ملفقة تمس الشرف للعشرات منهن، بالإضافة إلى المتاجرة بأعراضهن.

ومن بين النساء اللاتي أُزهقت أرواحهن؛ فإن 1.274 امرأة قُتلن بانفجارات الألغام التي زرعتها الجماعة في الشوارع والأسواق والطرقات العامة والأحياء السكنية والمزارع وأماكن الرعي، وقُتلت 46 امرأة في 9 محافظات بجرائم طعن ودهس بالعربات العسكرية أو بالضرب.

وجاءت محافظة تعز بصدارة ترتيب المحافظات في عدد الانتهاك الحوثية ضد النساء بـ1.802 انتهاك، ثم الحديدة بـ419، وعدن بـ158، ولحج بـ142، ومأرب والجوف بـ282 جريمة في كل منهما، وتوزع باقي الانتهاكات على محافظات الضالع وأبين والبيضاء وإب والعاصمة صنعاء والمحويت وذمار وريمة وشبوة وصعدة وصنعاء وعمران.

منذ عقد من الزمن تواجه اليمنيات ظروفاً معيشية معقدة وانتهاكات خطرة تمس بحياتهن وكرامتهن (أ.ف.ب)

ودعت «الشبكة» المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى «التدخل العاجل والوقوف ضد هذه الجرائم، والضغط على الميليشيا لوقف ما ترتكبه بحق المدنيين في محافظة تعز من اعتداءات ممنهجة، وفتح تحقيق شفاف وعاجل في كل قضايا انتهاكات حقوق الإنسان، ومحاسبة المتورطين سياسياً وقانونياً وجنائياً، وفقاً للمواثيق والاتفاقيات الدولية وقواعد القانون الإنساني الدولي».

قضاء لغسل الجرائم

تزامن تقرير المنظمة اليمنية عن انتهاكات الجماعة الحوثية ضد النساء اليمنيات مع حملة نظمها ناشطون محليون للكشف عن تفاصيل تلك الانتهاكات، وسرد نماذج من الممارسات التي واجهتها النساء في مختلف المناطق التي وصلت إليها الجماعة.

واتهم الناشطون الجماعة الحوثية بالدوس على جميع القوانين والأعراف المحلية التي تُعلي من شأن المرأة وتجنبها الحط من كرامتها أو الاعتداء عليها، وبالإتيان بأفعال وممارسات ممنهجة لم يشهد لها اليمن مثيلاً من قبل.

واستشهدوا بما ورد في تقارير أممية حول تلك الممارسات، ومنها ما أبرز دور القيادي الحوثي سلطان زابن، مسؤول قسم التحقيق الجنائي التابع للجماعة، الذي قاد عمليات اختطاف وتعذيب واغتصاب وابتزاز، ولجأ إلى استخدام كثير من المختطفات في شبكات التجسس، وطالت اعتداءاته فتيات قاصرات.

وسبق تلك الحملة حملةٌ أخرى واحتجاجات شعبية للتضامن مع عائلة طفلة صدر حكم قضائي يدين قيادياً في الجماعة الحوثية باغتصابها بعد اختطافها، وهو الحكم الذي رأت العائلة والمتضامنون معها أنه لا ينصف الطفلة.

النزوح وسيلة اليمنيات للنجاة من الانتهاكات التي تهدد الحياة والسلامة الجسدية (أ.ف.ب)

وتعرضت عائلة الطفلة جنات طاهر السياغي، البالغة من العمر 9 سنوات، لضغوط من قادة حوثيين، من أجل التنازل عن مطالبها بشأن الواقعة التي تعرضت لها مقابل مبالغ مالية، ونجحت الضغوط في التأثير على المحكمة، وفق مقربين من العائلة.

وأصدرت محكمة تديرها الجماعة الحوثية قراراً بسجن القيادي الحوثي أحمد حسن نجاد، المتهم في القضية، 15عاماً، وبتعويض مالي لعائلة الطفلة جنات، يزيد قليلاً على 11 ألف دولار أميركي (6 ملايين ريال، حيث تفرض الجماعة سعراً ثابتاً للدولار يساوي 534 ريالاً).

ورأى المتضامنون مع جنات وعائلتها أن الحكم القضائي «يفضح الجماعة الحوثية، التي تدير القضاء وتستخدمه في غسل جرائم قادتها، مقابل التنكيل بالعامة والانتقام من الناشطين والمعارضين لنفوذها».

ووفق المتضامنين مع جنات وعائلتها، فإن الحكم «يعدّ متساهلاً مع جريمة بمثل هذه الجسامة بحق طفلة لم تتجاوز التاسعة من عمرها، ولا ينصف العائلة وطفلتها من الأضرار النفسية والاجتماعية التي تسببت فيها الجريمة، كما لا توجد ضمانات بإمكانية تنفيذ هذا الحكم».


مقالات ذات صلة

الجيش اليمني يحذر من محاولة حوثية للعودة للحرب وإجهاض جهود السلام

العالم العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي بمعية محافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان في زيارة سابقة للخطوط الأمامية بمأرب (سبأ)

الجيش اليمني يحذر من محاولة حوثية للعودة للحرب وإجهاض جهود السلام

تتصاعد حدة التوترات في عدة جبهات يمنية في ظل استمرار جماعة الحوثي في تحشيد عناصرها وحفر الخنادق، خصوصاً بمحافظة الحديدة على ساحل البحر الأحمر.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
خاص المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الشرق الأوسط)

خاص مكتب غروندبرغ لـ«الشرق الأوسط»: نناقش مع صنعاء وعدن تجنب انهيار اقتصادي أعمق

قال المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إن مشاوراته ونقاشاته مستمرة مع مسؤولي «البنك المركزي» في صنعاء وعدن؛ لإيجاد حلول تقنية ومستدامة.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جزء من قطع غيار الأسلحة التي ضبطتها أجهزة الأمن اليمنية بمنفذ شحن شرق البلاد (سبأ)

اليمن يعلن إحباط تهريب أكثر من 3 آلاف قطعة غيار أسلحة بمنفذ «شحن» الحدودي

أعلنت السلطات اليمنية إحباط تهريب أكثر من 3 آلاف قطعة غيار سلاح، كانت مخبأة ضمن شحنة تجارية قادمة للبلاد، عبر منفذ «شحن» الحدودي مع سلطنة عمان.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي الجماعة الحوثية استحدثت مراكز تحصيل جمركية على عدد من الطرقات داخل البلاد (إعلام حوثي)

جبايات حوثية على أمتعة المسافرين وفي صدارتها الأدوية

يشكو المسافرون بين المحافظات بمناطق سيطرة الجماعة الحوثية من مصادرة أمتعتهم وأدويتهم، وفرض جبايات عليها، في ظل نقص شديد في الأدوية وغلائها.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي الجماعة الحوثية هدّدت كل من يرفض الاحتفال بذكرى سيطرتها على صنعاء بالعقاب (أ.ب)

توجه حوثي لاتهام مختطفي احتفالات الثورة بالخيانة والعمالة

تواصل الجماعة الحوثية اختطاف آلاف السكان بسبب دعواتهم للاحتفال بذكرى الثورة اليمنية، وسط نوايا مبيتة لمحاكمتهم بتهمة الخيانة والعمالة

وضاح الجليل (عدن)

10 يمنيين يسقطون ضحايا للحوادث المرورية كل يوم

حركة المرور على الطريق الذي يربط بين تعز المحاصرة من الحوثيين وميناء عدن (أرشيفية - أ.ف.ب)
حركة المرور على الطريق الذي يربط بين تعز المحاصرة من الحوثيين وميناء عدن (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

10 يمنيين يسقطون ضحايا للحوادث المرورية كل يوم

حركة المرور على الطريق الذي يربط بين تعز المحاصرة من الحوثيين وميناء عدن (أرشيفية - أ.ف.ب)
حركة المرور على الطريق الذي يربط بين تعز المحاصرة من الحوثيين وميناء عدن (أرشيفية - أ.ف.ب)

كشفت إحصائية وزعتها وزارة الداخلية اليمنية عن أن 10 أشخاص على الأقل يقعون ضحايا للحوادث المرورية كل يوم في مناطق سيطرة الحكومة المعترف بها دولياً خلال الربع الثالث من العام الحالي، ووصفت ذلك بأنها حرب خفية يواجهها المجتمع.

ونقل الإعلام الأمني اليمني عن مدير شرطة السير، اللواء عمر بامشموس، القول إن 1213 شخصاً سقطوا بين قتيل وجريح نتيجة أكثر من ألف حادث مروري وقع في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دولياً، خلال الفترة بين يوليو (تموز) وسبتمبر (أيلول) الماضي. وذكر أن 176 شخصاً من بين الضحايا لقوا حتفهم، فيما أصيب 1037 آخرون بإصابات متفاوتة الخطورة.

أرقام ضحايا الحوادث المرورية في اليمن تصاعدت نتيجة عدم الالتزام بقواعد السير (إعلام محلي)

وبيَّنَ المسؤول اليمني أن 371 شخصاً من ضحايا الحوادث المرورية كانت إصاباتهم بليغة، ومعظمها سببت لهم عاهات مستديمة وأقعدتهم، بينما أصيب 666 آخرون بجروح بين خفيفة ومتوسطة.

وقال بامشموس إن الأضرار المادية للمركبات فقط، الناجمة عن هذه الحوادث، تجاوزت مبلغ 400 ألف دولار، (دون فاتورة الخسائر المالية العلاجية والدوائية) للإصابات البشرية، والتعويضات المتعلقة بحالات الوفاة، والأبعاد المعنوية والنفسية والاجتماعية التي تتضاعف بحجم مآسي وآلام وأوجاع الضحايا وأسرهم.

حوادث متنوعة

وفق ما جاء على لسان مدير شرطة السير اليمنية، فإن الحوادث المرورية المسجلة خلال هذه المدة الزمنية توزعت بين 693 حادثة اصطدام بين مركبات، و228 حادثة دهس مشاة، و152 حادثة انقلاب مركبات، و13 حادثة سقوط من على مركبة، و3 حوادث حريق، وحادثتي ارتطام بجسم ثابت، ومثلهما هرولة مركبات.

وشدد مدير شرطة السير اليمني على أنه قد آن الأوان للالتزام بقانون وقواعد وآداب السير واستخدام الطرقات بطريقة آمنة وأسلوب أمثل، والتخفيف من آثار «الحرب الصامتة على الطرقات» وتجنب تبعاتها البشرية والمادية.

دعوة يمنية للتخفيف من آثار الحرب الخفية للحوادث المرورية (إعلام حكومي)

ودعا الجهات الرسمية والمجتمعية من وسائل الإعلام والاتصال ومؤسسات التنشئة الاجتماعية وغيرها إلى الإسهام والمشاركة في نشر الوعي والثقافة المرورية في أوساط المجتمع حفاظاً على الأرواح والممتلكات.

وذكر اللواء بامشموس أن 10810 أشخاص سقطوا بين قتيل وجريح نتيجة أكثر من 11 ألف حادث مروري سجل في مناطق سيطرة الحكومة منذ مطلع عام 2020 وحتى مايو (أيار) الماضي.

وقال إن هذه الحوادث أودت بحياة 1718 شخصاً، بينما تعرض 9092 آخرون لإصابات متفاوتة الخطورة بين البليغة والمتوسطة والطفيفة، وإن هذه الحوادث توزعت بين 7259 حادثة اصطدام بين مركبات، و2207 حوادث دهس مشاة، و1357 حادثة انقلاب آليات، و133 حادثة سقوط من على مركبات، 39 حادثة ارتطام مركبات بأجسام ثابتة، إضافة إلى 166 حادثة متنوعة أخرى.

التطوير الأمني

في سياق الجهد الحكومي ناقش رئيس الوزراء اليمني أحمد عوض بن مبارك، مع قيادة وزارة الداخلية ومديري الشرطة في المحافظات المحررة، الوضع الأمني وسبل الارتقاء بعمل الأجهزة الأمنية بما يسهم في الحد من الجريمة ومكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار.

وتركزت النقاشات -وفق الإعلام الأمني- حول تطوير التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية، وتطوير أدوات مكافحة الإرهاب ومحاربة الجريمة المنظمة، ومكافحة التهريب، ومساعدة الجهات المعنية لتنفيذ المهام الرامية إلى ضبط الجرائم الاقتصادية، وبينها المضاربات في العملة الوطنية، وتهريب العملات الأجنبية، إضافة إلى احتياجات رفع كفاءة الأداء بما يواكب التحديات والمخاطر الدولية والإقليمية والداخلية.

تأكيد حكومي يمني على تحسين الظروف المعيشية لمنتسبي وزارة الداخلية (إعلام حكومي)

وفي حين أكد بن مبارك حرص الحكومة على تحسين الظروف وتجاوز التحديات التي تواجه الأجهزة الأمنية، كون ذلك ضمن أولوياتها، فإنه وجه وزارة الصحة العامة والسكان بمعالجة منتسبي المؤسسة الأمنية الذين يصابون أثناء أداء واجبهم الوطني على نفقة الدولة، وتوفير العناية اللازمة لهم.

وأكد بن مبارك على رعاية أسر «شهداء الواجب الوطني»، وقال إن الدور المحوري للمؤسسة الأمنية في إنجاح أولويات الحكومة الخمس الرئيسية، حيث لا يمكن الحديث عن أي تنمية للموارد أو الإصلاحات وغيرها دون دور فاعل للأجهزة الأمنية، مشدداً على أهمية التعاطي المسؤول من قِبَل المؤسسة الأمنية مع أوامر القضاء بصفتها المعنية بإنفاذ سيادة القانون وحمايته.

ووجه رئيس الحكومة اليمنية بالمضي في تنفيذ الإصلاحات في القطاعات الأمنية كجزء من متطلبات المنظومة الأمنية، بالتوازي مع تطوير قدراتها لتنفيذ الواجبات المناطة بها، بالشكل الذي يتوافق مع مقومات ومتطلبات المساءلة والشفافية ومراعاة مبادئ حقوق الإنسان، وضرورة الاهتمام ببرامج التدريب والتأهيل وتحسين أوضاع منتسبي المؤسسة الأمنية على اختلاف درجاتهم ورتبهم.