«التدخين» و«غشاء البكارة»... يعيدان جدل الفتاوى الدينية في مصر

آراء جريئة لأستاذة فقه في الأزهر بعد برنامج علي جمعة

جدل كبير وتساؤلات بشأن مدى تقبل قطاعات واسعة من المصريين للاختلاف في أمور فقهية (المركز الإعلامي لمشيخة الأزهر)
جدل كبير وتساؤلات بشأن مدى تقبل قطاعات واسعة من المصريين للاختلاف في أمور فقهية (المركز الإعلامي لمشيخة الأزهر)
TT

«التدخين» و«غشاء البكارة»... يعيدان جدل الفتاوى الدينية في مصر

جدل كبير وتساؤلات بشأن مدى تقبل قطاعات واسعة من المصريين للاختلاف في أمور فقهية (المركز الإعلامي لمشيخة الأزهر)
جدل كبير وتساؤلات بشأن مدى تقبل قطاعات واسعة من المصريين للاختلاف في أمور فقهية (المركز الإعلامي لمشيخة الأزهر)

من جديد، فجَّرت فتاوى دينية لبعض الدعاة البارزين في مصر حالة من الجدل، فبعد سجال فقهي واجتماعي أثاره مفتي مصر الأسبق الدكتور علي جمعة في برنامج رمضاني، أثارت فتاوى أخرى مذاعة تلفزيونياً لأستاذة فقه مقارن بجامعة الأزهر حول «جواز ترقيع غشاء البكارة في بعض الحالات»، وأن «التدخين عليه اختلاف بشأن أنه يفطر الصائم» جدلاً متصاعداً بين قطاعات واسعة من المصريين.

الجدل الجديد تسببت فيه آراء أبدتها أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الدكتورة سعاد صالح، وهي من الشخصيات الدينية المعروفة، ولها حضور واسع في وسائل الإعلام المصرية؛ إذ أشارت في ردها خلال مشاركة بأحد البرامج عن حكم الشرع بشأن ترقيع غشاء البكارة لدى الفتيات، إلى أنها تؤيد «جواز ترقيع غشاء البكارة في بعض الحالات».

وأوضحت الدكتورة سعاد صالح خلال عرضها الحجج التي بنت عليها موقفها أن «هناك ضرراً أخف وضرراً أشد»، ولذلك هي «مع الترقيع بدلاً من القتل»، مشيرة إلى أن «ترقيع» غشاء بكارة الفتاة وفق هذا الفهم «جائز». كما أضافت أنه في بعض البلدان تتعرض فتيات للاغتصاب أو الزنا، ولذلك يعد إجراء عملية الترقيع «نوعاً من وقف الضرر».

انقسامات «سوشيالية»

هذا الرأي أثار حفيظة كثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين عدَّ بعضهم ذلك الرأي «نوعاً من الخداع، ويشجع الفتيات على الانحراف»، بينما دافع عنه آخرون بوصفه «نوعاً من الستر» وباعتباره «أخف الأضرار».

واستعاد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي فتاوى سابقة للدكتورة سعاد صالح أثارت انقسامات، من بينها رأي أدلت به في أحد البرامج، بداية شهر رمضان الحالي، عند إجابتها على سؤال: «هل السجائر تفطر في نهار رمضان؟»؛ إذ أشارت إلى أن مسألة التدخين «لم يتعرض لها الفقهاء القدامى»، وأنها تطالب دار الإفتاء المصرية بحسم هذا الموضوع؛ إذ إن موضوع التدخين «عليه اختلاف»، معلَّقةً: «البعض يقول إن السجائر مفطرة، والبعض الآخر يقول إنها لا تفطِّر».

هذا الجدل يأتي في أعقاب جدل مماثل أثارته بعض الآراء الفقهية التي أبداها مفتي مصر الأسبق، الدكتور علي جمعة، في برنامج رمضاني حمل عنوان «نور الدين» يُبث على القناة الأولى (الرسمية) بالتلفزيون المصري.

جمعة أدلى بكثير من الآراء التي عدَّها بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي «صادمة»، وتمثل «مساساً بكثير من المسلَّمات الفكرية والدينية»، من بينها إجابته عن أسئلة الحاضرين من الشباب والأطفال بأن «الجنة ليست حكراً على المسلمين فقط»، وأن غيرهم من أتباع الأديان الأخرى أيضاً سيدخلون الجنة.

كما أكد مفتي مصر الأسبق أن «الصداقة بين الجنسين مباحة ما دام فيها عفاف، أي خالية من المحرمات والسرية»، وأباح كذلك الاحتفال بـ«الكريسماس»، مؤكداً أن «الاحتفال بالسنة بالميلادية الجديدة يعني الاحتفال بعيد ميلاد المسيح، وهو ميلاد معجزة أقر بها القرآن، وجعلها عيد محبة وسلام».

كما أجاب جمعة عن سؤال أحد حضور برنامجه حول من يقومون بإجراء عمليات «تحول جنسي» نظراً لوجود تغير في الجينات، قائلاً إنه «يجوز شرعاً إجراء التحول الجنسي بعد الموافقة الشرعية والقانونية والطبية، من لجنة تتشكل من الأطباء ومندوبين من الأبحاث البيولوجية، والإفتاء».

نقاش مفيد

حالة الجدل التي تسببت فيها تلك الفتاوى أثارت كثيراً من التساؤلات، بشأن مدى تقبل قطاعات واسعة من المصريين للاختلاف في أمور فقهية؛ خصوصاً أنها تصدر عن شخصيات علمية بارزة؛ لا سيما أن الجدل حول تلك الفتاوى تجاوز في بعض الأحيان حدود الاختلاف في الرأي.

أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الدكتور محمد وسام، يرى أن كثيراً من الفتاوى التي يثار بشأنها الجدل، ومنها ما أدلى به الدكتور علي جمعة «فتاوى مقررة، وليست ردوداً غير تقليدية»، مضيفاً أن المفتي هنا يقدم «مصالح الواقع، ومنافع التواصل، ومبدأ رفع الحرج والمشقة، على سد الذرائع». كما قال سفيان الثوري ومعمر، رحمهما الله: «إنما العلم الرخصة من فقيه، فأما التشديد فيحسنه كل أحد».

وأضاف وسام لـ«الشرق الأوسط»، أن ما تثيره البرامج التي تتضمن آراءً فقهية من متخصصين وعلماء لديهم دراية عميقة بأصول الدين «تثير حراكاً مجتمعيّاً فاعلاً، ونقاشاً دؤوباً ومفيداً»، إلا أن المشكلة تبرز عندما يتجاوز النقاش حول مضمون تلك البرامج حدود الأدب والاختلاف؛ مشيراً إلى أن معظم الهجوم والإساءات لا تأتي من أهل العلم؛ بل ممن تعودوا على خطاب «التشدد» الذي يقول إن أصحابه «يعيشون في أبراج عاجية، ولا علاقة لهم بواقع الناس، حتى بنوا العلاقة مع الله على أساس الترهيب والعقاب، وتصاعدت لديهم خطابات الكراهية، والتخويف، والعزلة».

جدل متكرر

والجدل حول قضايا ذات بعد ديني متكرر في مصر، فمن حين إلى آخر تثير فتاوى وآراء لبعض العلماء تباينات في وجهات النظر واختلافات حادة؛ خصوصاً إذا تعلق الأمر بقضايا اجتماعية أو سياسية أو أخلاقية خلافية.

وخلال السنوات الماضية تسببت آراء وفتاوى في إثارة جدل واسع في المجتمع المصري، من بينها على سبيل المثال: فتوى «جواز إرضاع الكبير»، كما تثير فتاوى تتعلق بالعلاقة بين المسلمين والأقباط في مصر جدلاً متكرراً، من بينها فتوى «تحريم تهنئة الأقباط بأعيادهم»، إضافة إلى فتاوى تتعلق بتحريم الاحتفال بمناسبات تراثية، مثل «شم النسيم» (عيد الربيع).

هذا الجدل تراه أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، الدكتورة سامية خضر «منطقياً» في مجتمع يضم أكثر من 100 مليون مواطن، لكل منهم ثقافته ومرجعيته الفكرية والدينية، وفي ظل «خصوصية وحساسية» تتصف بها القضايا ذات البعد الديني، وفي ظل وجود نسبة كبيرة من الأمية التي «تجعل بعض المرجعيات الدينية التقليدية ذات تأثير بالغ الأهمية لدى قطاعات مجتمعية كبيرة».

وتشير الدكتورة سامية خضر لـ«الشرق الأوسط» إلى أن سيطرة بعض التيارات الدينية المتشددة على الخطاب الديني، وبخاصة المؤسسات غير الرسمية، أدى إلى وجود بنية فكرية منغلقة لدى أعداد غير قليلة من المواطنين، وهؤلاء لا يتجاوبون مع أي فتاوى يمكن وصفها بـ«التنويرية» حتى وإن كانت صادرة من علماء ومتخصصين؛ بل إن بعضهم يميل إلى التشكيك في تلك الآراء، وتصويرها على أنها «زعزعة لثوابت الدين».

ورأت أستاذة علم الاجتماع أن الخطاب الديني «بحاجة ماسة إلى مواكبة متغيرات المجتمع، وأن يكون رافعة حقيقية نحو الوصول إلى بناء فكر منفتح يتحلى بالتسامح وقبول الآخر، في ظل مجتمع متنوع»، إلا أنها أضافت أن الأمر «لن يكون سهلاً، ويتطلب عملاً من مؤسسات الدولة والتنشئة الاجتماعية»، مشيرة إلى أن «ضرب قواعد التشدد والانغلاق لن يتحقق إلا عبر نشر ثقافة جديدة»، وبخاصة لدى الأطفال والشباب الذين ترى أنهم «يفتقرون بشدة إلى هذا البعد الثقافي».



القطن المصري... محاولة حكومية لاستعادة «عصره الذهبي» تواجه تحديات

مصطفى مدبولي بصحبة عدد من الوزراء خلال تفقده مصنع الغزل والنسيج في المحلة (مجلس الوزراء المصري)
مصطفى مدبولي بصحبة عدد من الوزراء خلال تفقده مصنع الغزل والنسيج في المحلة (مجلس الوزراء المصري)
TT

القطن المصري... محاولة حكومية لاستعادة «عصره الذهبي» تواجه تحديات

مصطفى مدبولي بصحبة عدد من الوزراء خلال تفقده مصنع الغزل والنسيج في المحلة (مجلس الوزراء المصري)
مصطفى مدبولي بصحبة عدد من الوزراء خلال تفقده مصنع الغزل والنسيج في المحلة (مجلس الوزراء المصري)

تراهن الحكومة المصرية على القطن المشهور بجودته، لاستنهاض صناعة الغزل والنسيج وتصدير منتجاتها إلى الخارج، لكن رهانها يواجه تحديات عدة في ظل تراجع المساحات المزروعة من «الذهب الأبيض»، وانخفاض مؤشرات زيادتها قريباً.

ويمتاز القطن المصري بأنه طويل التيلة، وتزرعه دول محدودة حول العالم، حيث يُستخدم في صناعة الأقمشة الفاخرة. وقد ذاع صيته عالمياً منذ القرن التاسع عشر، حتى أن بعض دور الأزياء السويسرية كانت تعتمد عليه بشكل أساسي، حسب كتاب «سبع خواجات - سير رواد الصناعة الأجانب في مصر»، للكاتب مصطفى عبيد.

ولم يكن القطن بالنسبة لمصر مجرد محصول، بل «وقود» لصناعة الغزل والنسيج، «التي مثلت 40 في المائة من قوة الاقتصاد المصري في مرحلة ما، قبل أن تتهاوى وتصل إلى ما بين 2.5 و3 في المائة حالياً»، حسب رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، الذي أكد عناية الدولة باستنهاض هذه الصناعة مجدداً، خلال مؤتمر صحافي من داخل مصنع غزل «1» في مدينة المحلة 28 ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

أشار مدبولي، حسب ما نقله بيان مجلس الوزراء، إلى أن مشروع «إحياء الأصول» في الغزل والنسيج يتكلف 56 مليار جنيه (الدولار يعادل 50.7 جنيها مصري)، ويبدأ من حلج القطن، ثم تحويله غزلاً فنسيجاً أو قماشاً، ثم صبغه وتطويره حتى يصل إلى مُنتج سواء ملابس أو منسوجات، متطلعاً إلى أن ينتهي المشروع نهاية 2025 أو بداية 2026 على الأكثر.

وتكمن أهمية المشروع لمصر باعتباره مصدراً للدولار الذي تعاني الدولة من نقصه منذ سنوات؛ ما تسبب في أزمة اقتصادية دفعت الحكومة إلى الاقتراض من صندوق النقد الدولي؛ مرتين أولاهما عام 2016 ثم في 2023.

وبينما دعا مدبولي المزارعين إلى زيادة المساحة المزروعة من القطن، أراد أن يطمئن الذين خسروا من زراعته، أو هجروه لزراعة الذرة والموالح، قائلاً: «مع انتهاء تطوير هذه القلعة الصناعية العام المقبل، فسوف نحتاج إلى كل ما تتم زراعته في مصر لتشغيل تلك المصانع».

وتراجعت زراعة القطن في مصر خلال الفترة من 2000 إلى عام 2021 بنسبة 54 في المائة، من 518 ألفاً و33 فداناً، إلى 237 ألفاً و72 فداناً، حسب دراسة صادرة عن مركز البحوث الزراعية في أبريل (نيسان) الماضي.

وأرجعت الدراسة انكماش مساحته إلى مشكلات خاصة بمدخلات الإنتاج من بذور وتقاوٍ وأسمدة، بالإضافة إلى أزمات مرتبطة بالتسويق.

أزمات الفلاحين

سمع المزارع الستيني محمد سعد، وعود رئيس الوزراء من شاشة تليفزيون منزله في محافظة الغربية (دلتا النيل)، لكنه ما زال قلقاً من زراعة القطن الموسم المقبل، الذي يبدأ في غضون 3 أشهر، تحديداً مارس (آذار) كل عام.

يقول لـ«الشرق الأوسط»: «زرعت قطناً الموسم الماضي، لكن التقاوي لم تثمر كما ينبغي... لو كنت أجَّرت الأرض لكسبت أكثر دون عناء». وأشار إلى أنه قرر الموسم المقبل زراعة ذرة أو موالح بدلاً منه.

نقيب الفلاحين المصري حسين أبو صدام (صفحته بفيسبوك)

على بعد مئات الكيلومترات، في محافظة المنيا (جنوب مصر)، زرع نقيب الفلاحين حسين أبو صدام، القطن وكان أفضل حظاً من سعد، فأزهر محصوله، وحصده مع غيره من المزارعين بقريته في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لكن أزمة أخرى خيَّبت أملهم، متوقعاً أن تتراجع زراعة القطن الموسم المقبل مقارنة بالماضي (2024)، الذي بلغت المساحة المزروعة فيه 311 ألف فدان.

تتلخص الأزمة التي شرحها أبو صدام لـ«الشرق الأوسط» في التسويق، قائلاً إن «المحصول تراكم لدى الفلاحين شهوراً عدة؛ لرفض التجار شراءه وفق سعر الضمان الذي سبق وحدَّدته الحكومة لتشجيع الفلاح على زراعة القطن وزيادة المحصول».

ويوضح أن سعر الضمان هو سعر متغير تحدده الحكومة للفلاح قبل أو خلال الموسم الزراعي، وتضمن به ألا يبيع القنطار (وحدة قياس تساوي 100 كيلوغرام) بأقل منه، ويمكن أن يزيد السعر حسب المزايدات التي تقيمها الحكومة لعرض القطن على التجار.

وكان سعر الضمان الموسم الماضي 10 آلاف جنيه، لمحصول القطن من الوجه القبلي، و12 ألف جنيه للمحصول من الوجه البحري «الأعلى جودة». لكن رياح القطن لم تجرِ كما تشتهي سفن الحكومة، حيث انخفضت قيمة القطن المصري عالمياً في السوق، وأرجع نقيب الفلاحين ذلك إلى «الأزمات الإقليمية وتراجع الطلب عليه».

ويحدّد رئيس قسم بحوث المعاملات الزراعية في معهد بحوث القطن التابع لوزارة الزراعة، الدكتور مصطفى عمارة، فارق سعر الضمان عن سعر السوق بنحو ألفي جنيه؛ ما نتج منه عزوف من التجار عن الشراء.

وأكد عمارة أن الدولة تدخلت واشترت جزءاً من المحصول، وحاولت التيسير على التجار لشراء الجزء المتبقي، مقابل أن تعوض هي الفلاح عن الفارق، لكن التجار تراجعوا؛ ما عمق الأزمة في السوق.

يتفق معه نقيب الفلاحين، مؤكداً أن مزارعي القطن يتعرضون لخسارة مستمرة «سواء في المحصول نفسه أو في عدم حصول الفلاح على أمواله؛ ما جعل كثيرين يسخطون وينون عدم تكرار التجربة».

د. مصطفى عمارة رئيس قسم بحوث المعاملات الزراعية (مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار المصري)

فرصة ثانية

يتفق المزارع ونقيب الفلاحين والمسؤول في مركز أبحاث القطن، على أن الحكومة أمامها تحدٍ صعب، لكنه ليس مستحيلاً كي تحافظ على مساحة القطن المزروعة وزيادتها.

أول مفاتيح الحل سرعة استيعاب أزمة الموسم الماضي وشراء المحصول من الفلاحين، ثم إعلان سعر ضمان مجزٍ قبل موسم الزراعة بفترة كافية، وتوفير التقاوي والأسمدة، والأهم الذي أكد عليه المزارع من الغربية محمد سعد، هو عودة نظام الإشراف والمراقبة والعناية بمنظومة زراعة القطن.

ويحذر رئيس قسم بحوث المعاملات الزراعية في معهد بحوث القطن من هجران الفلاحين لزراعة القطن، قائلاً: «لو فلاح القطن هجره فـلن نعوضه».

أنواع جديدة

يشير رئيس غرفة الصناعات النسيجية في اتحاد الصناعات محمد المرشدي، إلى حاجة مصر ليس فقط إلى إقناع الفلاحين بزراعة القطن، لكن أيضاً إلى تعدد أنواعه، موضحاً لـ«الشرق الأوسط» أن القطن طويل التيلة رغم تميزه الشديد، لكن نسبة دخوله في المنسوجات عالمياً قليلة ولا تقارن بالقطن قصير التيلة.

ويؤكد المسؤول في معهد بحوث القطن أنهم استنبطوا بالفعل الكثير من الأنواع الجديدة، وأن خطة الدولة للنهوض بصناعة القطن تبدأ من الزراعة، متمنياً أن يقتنع الفلاح ويساعدهم فيها.