أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، أن المعركة مع الحوثيين مستمرة ولن تنتهي إلا بتحقيق أهدافها المتمثلة في استعادة كافة المناطق وإنهاء الانقلاب، حاضّا على استمرار جاهزية القوات وتعزيز التنسيق بين الوحدات العسكرية.
تصريحات العليمي، جاءت خلال اجتماعه في عدن، الأربعاء، في قصر معاشيق بوزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، وقيادة المنطقة العسكرية الرابعة في الجيش اليمني، وذلك بحضور المفتش العام للجيش اللواء الركن عادل القميري.
وذكر الإعلام الحكومي أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي وضع قيادة وزارة الدفاع، والمنطقة العسكرية الرابعة أمام تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية، والأمنية والعسكرية، بما في ذلك الجهود التي تبذلها السعودية، وسلطنة عمان، والمبعوثان الأممي والأميركي لتجديد الهدنة وإحياء مسار السلام، مشيراً إلى التعنت المستمر من جانب الميليشيات الحوثية إزاء هذه الجهود.
وبحسب ما نقلته وكالة «سبأ»، أثنى العليمي على الجاهزية القتالية العالية لوحدات المنطقة العسكرية الرابعة، وكافة التشكيلات والوحدات المساندة لها التي قال إنها وجهت ولا تزال ردعا حاسما ضد الميليشيات الحوثية على كافة محاور وجبهات المنطقة؛ دفاعاً عن الجمهورية والحرية، والعزة، والكرامة.
رئيس مجلس الحكم اليمني الذي عاد أخيراً بعد أشهر إلى العاصمة المؤقتة عدن، حض خلال اللقاء - بحسب المصادر الرسمية - على التحلي بمزيد من اليقظة، والتصدي لمخططات الميليشيات الحوثية، والتنظيمات الإرهابية المتخادمة معها، وتعزيز قنوات التنسيق والاتصال بين كافة الوحدات العسكرية والأمنية، وكذلك الحاضنات، والمجتمعات المحلية في مختلف أنحاء البلاد.
وحيّا ما وصفه بـ«الصمود البطولي للقوات المسلحة والأمن، والمقاومة الشعبية» والتضحيات الكبيرة المسنودة بدعم سخي من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية والإمارات.
معركة مستمرة
العليمي قال «إن معركة الشعب اليمني ضد مشروع الإمامة مستمرة ولن تنتهي قبل تحقيق أهدافها كاملة في تحرير كافة الأراضي، واستعادة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب، والانتصار لقيم الجمهورية، والشراكة، والمواطنة المتساوية».
وطبقاً لما نقله الإعلام الرسمي، حذر رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، الميليشيات الحوثية من تداعيات تصعيدها العسكري، وانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان، على أمن واستقرار المنطقة، ومفاقمة الأزمة الإنسانية الأسوأ في العالم.
وأكد رئيس مجلس الحكم اليمني رشاد العليمي دعم وتضامن المجلس والحكومة مع كافة القوى والأصوات الحية المطالبة بالحرية، والعدالة، وسبل العيش الكريم في المناطق الخاضعة بالقوة للميليشيات الحوثية، وفي المقدمة حقها في الحصول على رواتبها المنتظمة دون قيد أو شرط.
ونقلت المصادر أن العليمي استمع من وزير الدفاع، والمفتش العام، وقائد المنطقة العسكرية الرابعة، وقيادات المنطقة إلى إيجاز حول الموقف العسكري، ومستوى الجاهزية القتالية والتسليحية، والتموينية في مختلف الجبهات.
وكان رئيس مجلس القيادة اليمني اجتمع في عدن، الثلاثاء، باللجنة الأمنية والعسكرية برئاسة اللواء هيثم قاسم طاهر، واستمع إلى تقرير حول إنجازاتها منذ تشكيلها بموجب إعلان نقل السلطة، والقرارات الرئاسية ذات الصلة، فضلاً عن توصياتها وخططها المستقبلية.
المصادر الرسمية أفادت بأن الاجتماع تطرق إلى الأوضاع العسكرية والأمنية وخطة التطوير الجارية لتحسين الأداء والبنى التحتية للقوات المسلحة والأمن، ورفع كفاءتها في ردع تهديدات الميليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني والتنظيمات الإرهابية المتخادمة معها.
وأوردت المصادر عن العليمي قوله إنه حريص على مواصلة دعمه الكامل للجنة الأمنية والعسكرية، وأنه وجه وزارتي الدفاع والداخلية والدوائر العسكرية والأمنية المعنية بتنفيذ توصيات اللجنة وتقديم كافة التسهيلات لإتمام مهامها على أكمل وجه.
ويخشى الشارع اليمني أن يقود تعنت الحوثيين المستمر إزاء مقترحات السلام الأممية والإقليمية إلى عودة الخيار العسكري إلى الواجهة، خاصة في ظل تصعيد الجماعة المستمر عند خطوط التماس وتهديدها للملاحة الدولية.