قالت مصادر في قطاع الملاحة البحرية إن مسلحين هاجموا ناقلة تجارية قبالة ساحل مقديشو، اليوم (الاثنين)، وأطلقوا النار عليها بعد محاولتهم الصعود على متنها.
وذكرت المصادر أن الهجوم إذا تأكد سيكون الأول من قراصنة صوماليين على سفينة تجارية منذ مايو (أيار) 2024، مما يزيد المخاطر على الطاقة والبضائع المهمة التي تُنقل عبر المنطقة، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وقالت مجموعة «فانغارد» البريطانية لإدارة المخاطر البحرية في مذكرة، إن السفينة كانت على بعد 332 ميلاً بحرياً تقريباً قبالة الساحل الصومالي عندما اقترب منها أربعة مهاجمين مسلحين في زورق من الجانب الأيمن وفتحوا النار.
وأضافت: «أطلق الطاقم الإنذار وزاد من سرعة (الناقلة) وأجرى مناورات للمراوغة. وتعامل فريق الأمن المسلح على متن السفينة بكفاءة وأحبط الهجوم، وحال دون وقوع أي أضرار أو إصابات».
وذكرت «فانغارد» ومصدر أمني في قطاع الملاحة البحرية أن السفينة المستهدفة هي الناقلة «ستولت ساجالاند» التي ترفع علم جزر كايمان وتنقل مواد كيماوية.
وأكدت شركة «ستولت-نيلسن» المشغّلة للناقلة تعرّضها للهجوم في وقت مبكر من صباح اليوم (الاثنين) الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني)، وأضافت أن الهجوم باء بالفشل. وقالت الشركة: «كل أفراد طاقمنا بخير بعد تعاملهم بسرعة واحترافية مع الواقعة».
وذكرت البعثة البحرية للاتحاد الأوروبي أنها تحقق في الواقعة. وسبق أن قالت في 28 أكتوبر (تشرين الأول) إنها تلقّت تحذيراً من احتمال وجود مجموعة من القراصنة في محيط الساحل الصومالي. وأضافت: «ننصح السفن التي يجب أن تعبر من المنطقة (بتوخي) الحذر الشديد والبقاء في حالة يقظة تامة».
وتراجعت حركة الملاحة عبر البحر الأحمر منذ أن شنت جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران هجمات على سفن تجارية منذ نوفمبر 2023 تضامناً مع الفلسطينيين أثناء حرب غزة.
ورغم موافقة الحوثيين على هدنة يتوقفون خلالها عن استهداف السفن المرتبطة بالولايات المتحدة، ظل القلق يساور عدداً من شركات الشحن التي أحجمت عن استئناف الملاحة عبر البحر الأحمر.
