السيسي: السلام الحقيقي لن يتحقق إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/5194134-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%B3%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D9%8A-%D9%84%D9%86-%D9%8A%D8%AA%D8%AD%D9%82%D9%82-%D8%A5%D9%84%D8%A7-%D8%A8%D9%82%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A9
السيسي: السلام الحقيقي لن يتحقق إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال إلقاء كلمة بمناسبة ذكرى حرب السادس من أكتوبر عام 1973 (رئاسة الجمهورية المصرية)
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
السيسي: السلام الحقيقي لن يتحقق إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال إلقاء كلمة بمناسبة ذكرى حرب السادس من أكتوبر عام 1973 (رئاسة الجمهورية المصرية)
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، إن السلام الحقيقي في منطقة الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وفقاً لمرجعيات الشرعية الدولية.
وفي كلمةٍ بمناسبة الذكرى الـ52 لحرب السادس من أكتوبر عام 1973، قال السيسي: «السلام الذى يُفرض بالقوة لا يولّد إلا احتقاناً، أما السلام الذى يُبنى على العدل فهو الذى يثمر تطبيعاً حقيقياً، وتعايشاً مستداماً بين الشعوب».
ووجّه الرئيس المصري التحية إلى نظيره الأميركي دونالد ترمب «على مبادرته التي تسعى إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد عامين من الحرب والإبادة، والقتل والدمار».
وتابع قائلاً: «إن وقف إطلاق النار، وعودة الأسرى والمحتجَزين، وإعادة إعمار غزة، وبدء مسار سلمى سياسي، تفضى إلى إقامة الدولة الفلسطينية والاعتراف بها، وتعني أننا نسير في الطريق الصحيح نحو السلام الدائم والاستقرار الراسخ، وهو ما نصبو إليه جميعاً».
كما شدد السيسي على أهمية الحفاظ على منظومة السلام «التي أرستها الولايات المتحدة، منذ سبعينات القرن الماضي»، والتي قال إنها «شكلت إطاراً استراتيجياً للاستقرار الإقليمي».
وأضاف: «توسيع نطاق هذه المنظومة لن يكون إلا بتعزيز ركائزها على أساس من العدل، وضمان حقوق شعوب المنطقة فى الحياة، والتعاون بما يُنهى الصراعات ويطلق طاقات التكامل والرخاء والازدهار في ربوع المنطقة».
وأكد الرئيس المصري: «نعمل بجِد وإخلاص على بناء دولة قوية عصرية متقدمة تُعبر عن وزن مصر الحقيقي وقيمتها الحضارية في عالم لا يعترف إلا بالأقوياء».
وأشار إلى أن «مصر وإسرائيل خاضتا حروباً عسكرية ضارية دفع فيها الطرفان أثماناً فادحة من الدم والدمار»، لافتاً النظر إلى أنه «كان للعداء بين مصر وإسرائيل أن يستمر لولا بصيرة الرئيس السادات وحكمة القيادات الإسرائيلية وقتها والوساطة الأميركية».
يستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الفلسطيني محمود عباس في باريس الثلاثاء لبحث الخطوات اللاحقة ضمن الاتفاق الذي أفضى إلى وقف إطلاق النار في غزة.
بادرت السعودية بعلاج الطفلة الفلسطينية إلين الكيلاني من سرطان القولون بـ«مركز الحسين» في عمّان، انطلاقاً من رسالتها السامية في مساعدة الإنسان أينما كان.
أدانت السعودية وعدد من الدول وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بأشد العبارات، مصادقة الكنيست الإسرائيلي على فرض «سيادة إسرائيل» على الضفة الغربية.
تصاعد الجدل في ليبيا بشأن قصف «الوحدة» ميناء زوارةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/5208109-%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%B9%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%AF%D9%84-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%A7-%D8%A8%D8%B4%D8%A3%D9%86-%D9%82%D8%B5%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%AD%D8%AF%D8%A9-%D9%85%D9%8A%D9%86%D8%A7%D8%A1-%D8%B2%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%A9
تصاعد الجدل في ليبيا بشأن قصف «الوحدة» ميناء زوارة
لقاء المبعوثة الأممية هانا تيتيه ونائبتها مع قيادات النظام الليبي السابق (البعثة الأممية)
جددت رئيسة بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا هانا تيتيه التزامها بالتواصل مع جميع الليبيين في مختلف أنحاء البلاد ضمن عملية تنفيذ «خريطة الطريق» السياسية، بينما اعتبر القائد العام للجيش الوطني المشير خليفة حفتر، الأربعاء، أن الحل في ليبيا لن يتحقق إلا بمسار وطني يقرره الشعب بنفسه «دون وصاية أو تدخلات خارجية».
وفي خطوة تعكس الغضب المحلي المتزايد، زار وفد تابع لجهات رسمية في وزارة الثروة البحرية والاقتصاد المائي بالإضافة إلى النقابة العامة للصيادين والهيئة العامة للصيد البحري ميناء زوارة البحري غرب ليبيا، الأربعاء، للوقوف على حجم الدمار الذي لحق بمراكب وجرافات الصيادين جراء سلسلة من القصف نفذتها طائرات مسيرة تابعة لوزارة الدفاع بحكومة «الوحدة» مساء يوم الجمعة الماضي.
وأكد الوفد، خلال جولة شملت فحصاً ميدانياً للمراكب المحترقة والجرافات التالفة، عدم وجود أي مظاهر للتهريب في الموقع، مشدداً على أن القصف استهدف بشكل مباشر أدوات عمل الصيادين.
وأضاف أن «هذه الأعمال غير المسؤولة تستهدف أرزاق المواطنين وتؤثر سلباً على البيئة البحرية والبنية التحتية للميناء». واعتبر أن «دعوى مكافحة التهريب» لا تبرر الإضرار بمصدر قوت الشعب، ويجب مكافحة التهريب من منبعه الحقيقي، لا بـ«القصف وسط المدنيين».
وفد حكومي يتفقد ميناء زوارة بغرب ليبيا بعد تعرضه للقصف (وسائل إعلام محلية)
وأثار القصف المتكرر للميناء، الذى نفذته وزارة الدفاع بطائرات مسيرة على قوارب داخل الميناء، بدعوى أنها تُستخدم في تهريب مهاجرين غير شرعيين عبر البحر المتوسط، موجة من الاستنكار الواسع.
ونفت «سرية إسناد حرس وأمن السواحل» في زوارة هذا، مؤكدة أن الضربات استهدفت قوارب صيد مدنية، وقوارب خفر السواحل، مما أسفر عن إصابات بين المدنيين، وتدمير ممتلكات خاصة.
وأصدرت السرية بياناً، الأربعاء، مرفوقاً بصورة تظهر وقوف عناصرها على متن سيارة عسكرية في قلب الصحراء الليبية قرب لوحة إشارة طريق «بنغازي-سرت»، عبَّرت فيه عن «مرارة الواقع الحالي، بعد أن أصبحت مستهدفة من أطراف كانت بالأمس تطلب دعمها».
وتعرض أيضاً مقر جمعية «بيسيدا» البيئية في زوارة لاستهداف مشابه، وأعلنت «سرية أمن السواحل» عن قصف جديد على الميناء، ومنطقة أبو كماش مساء الاثنين، دون تحديد الجهة الفاعلة؛ لكن الأصابع أشارت مباشرة إلى «حكومة الوحدة».
وفي رأي مراقبين، يعكس التزام «حكومة الوحدة» الصمت حيال هذه التطورات التوترات السياسية المستمرة بين طرابلس والقوى المحلية في غرب ليبيا، خاصة في مكافحة الهجرة غير المشروعة.
تركيا واستثمارات الطاقة
على صعيد آخر، شدد رئيس «حكومة الوحدة المؤقتة» عبد الحميد الدبيبة خلال لقائه، الأربعاء، مع وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار في طرابلس على أهمية استثمار الإمكانات المشتركة بين ليبيا وتركيا في مشاريع الطاقة، بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني، وخلق فرص استثمارية مستدامة.
رئيس «حكومة الوحدة» عبد الحميد الدبيبة خلال لقائه وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار في طرابلس الأربعاء (حكومة الوحدة)
ونقل بيرقدار رسالة من الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أكد فيها حرص بلاده على تعزيز العلاقات الثنائية مع ليبيا، و«توسيع مجالات التعاون بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين».
وكان الدبيبة قد شدد على ضرورة مضاعفة الجهود لتطوير البنية التحتية لقطاع النفط، وتنفيذ المشروعات الاستراتيجية التي تضمن استدامة الإنتاج، وتحسين الكفاءة التشغيلية؛ وجدد خلال لقائه، مساء الثلاثاء، برئيس المؤسسة الوطنية للنفط مسعود سليمان دعم حكومته للمؤسسة في أداء مهامها «باعتبارها الركيزة الأساسية للاقتصاد الوطني».
كما ناقش سليمان مع رئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة جهود المؤسسة لتحقيق الاستقرار في معدلات الإنتاج، والخطط التي تشرف عليها لتطوير البنية التحتية لقطاع النفط والغاز، وأطلعه على آخر المشاريع المنجزة، والجاري تنفيذها، إضافة للعراقيل التي تواجه المؤسسة في تنفيذ هذه المشاريع.
لقاءات واجتماعات
من جهتها، التقت المبعوثة الأممية هانا تيتيه، مساء الثلاثاء، برفقة نائبتها للشؤون السياسية ستيفاني خوري، بوفد من شخصيات قيادية من نظام العقيد الراحل معمر القذافي، في إطار جهود البعثة الأممية للتواصل مع شرائح أوسع من المجتمع الليبي بشأن «خريطة الطريق» السياسية.
وقالت تيتيه إن الاجتماع أكد على «أهمية المشاركة الشاملة، ووضع آليات فعّالة للمتابعة من أجل زيادة فرص النجاح، وإمكانية تنفيذ المخرجات».
أما حفتر، فقال خلال لقائه، الأربعاء، في بنغازي بشرق البلاد مع مشايخ وأعيان وحكماء مدينة الزاوية إن الدولة الليبية «تعاني من أزمة سياسية أدت إلى ضعف مؤسساتها، وتراجع قدرتها على أداء واجباتها تجاه المواطن».
المشير خليفة حفتر يلتقي مشايخ وأعيان الزاوية (الجيش الوطني)
ودعا حفتر مشايخ وحكماء الزاوية للمساهمة بدور فاعل في توعية أهالي المدينة بخطورة المرحلة الراهنة، ووضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، مؤكداً أن مدينة الزاوية، بما لها من ثقل وتأثير في المشهد العام، لا يمكن أن تبقى خارج دائرة صنع القرار.
وبعدما أشاد بمواقفهم الوطنية، أكد أن تلاحم الليبيين ووحدتهم هما الضمان الحقيقي لعبور المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد.
ونقل حفتر عن المشايخ والأعيان دعمهم الكامل لقوات الجيش «ومواقفها الوطنية الثابتة في حماية الوطن، وصون وحدته».
المعارضة و«الموالاة» بالجزائر يلتقيان في السعي للعودة إلى صناديق الاقتراعhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/5208102-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B1%D8%B6%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%A9-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1-%D9%8A%D9%84%D8%AA%D9%82%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%8A-%D9%84%D9%84%D8%B9%D9%88%D8%AF%D8%A9-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%B5%D9%86%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D9%82
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يلقي خطاباً في وزارة الدفاع 9 أكتوبر الماضي (الرئاسة)
الجزائر:«الشرق الأوسط»
TT
الجزائر:«الشرق الأوسط»
TT
المعارضة و«الموالاة» بالجزائر يلتقيان في السعي للعودة إلى صناديق الاقتراع
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يلقي خطاباً في وزارة الدفاع 9 أكتوبر الماضي (الرئاسة)
مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية المقررة بالجزائر في النصف الأول من العام المقبل، تتجه الساحة السياسية نحو موجة جديدة من التحرك وإعادة رسم موازين القوى، حيث يسعى الفاعلون السياسيون لإقناع المواطنين بالعودة إلى صناديق الاقتراع بعد أن كان العزوف السمة الغالبة في جميع الاستحقاقات منذ انتخابات الرئاسة 2019.
ففي حين تُظهِر أحزاب الأغلبية الرئاسية والتيارات الإسلامية استمرارية واضحة في مشاركتها السياسية، تعود أحزاب المعارضة العلمانية إلى الانخراط فيها تدريجياً بعدما ظلت طويلاً على هامش العملية الانتخابية.
ويرى قادة «التجمع الوطني الديمقراطي» و«حركة مجتمع السلم» أن المشاركة في انتخابات البرلمان والبلدية المقبلة أمر بديهي. فالحزبان الحاضران باستمرار في المجالس المحلية والوطنية، يدرِجان عملهما السياسي ضمن منطق «الاستمرارية المؤسسية».
والأول ينتمي لما يعرف بـ«الأغلبية الرئاسية» الداعمة لسياسات الرئيس عبد المجيد تبون، في حين تُعد «حركة مجتمع السلم» رأس تيار المعارضة الإسلامية التي تفضّل المشاركة في كل الانتخابات، رغم علمها المسبق أن حظوظها في الفوز بالأغلبية شبه منعدمة.
المجلس الشعبي الوطني الجزائري (البرلمان)
وخلال الأسابيع الأخيرة، كثَّف الأمين العام لحزب «التجمع الوطني» منذر بودن تحركاته الميدانية التي مزجت بين البعد الاقتصادي والخطاب السياسي ذي النزعة الوطنية.
ففي تجمع في باتنة بشرق البلاد، السبت الماضي، شبَّه إنتاج التفاح المحلي بـ«رمز للسيادة الاقتصادية»، في استعارة أثارت ردود فعل متباينة بين الانتقاد والتأييد. فرغم الطابع الشعبوي للتصريح، فإن الرسالة السياسية كانت واضحة: تمجيد الإنتاج الوطني والتأكيد على القطيعة مع كل أشكال التبعية الخارجية، ولا سيما تجاه فرنسا.
أما «حركة مجتمع السلم»، فتتميز بموقف نقدي أكثر وضوحاً تجاه السياسة الاقتصادية للحكومة. إذ عبَّر رئيسها عبد العالي حساني شريف عن رفضه مشروع قانون الموازنة لسنة 2026، الذي وصفه بـ«القانون الجائر» بدعوى أنه «يهدد التوازنات الاجتماعية».
رئيس حركة «مجتمع السلم» الإسلامية المعارضة عبد العالي حساني شريف (إعلام الحزب)
وأطلقت «الحركة» لقاءات في عدد من الولايات لتحويل هذا الموقف النقدي تعبئة شعبية، في إطار استراتيجية مزدوجة تهدف إلى الدفاع عن المكاسب الاجتماعية من جهة، وتعزيز القاعدة الانتخابية للحزب قبل الاستحقاقات المقبلة من جهة أخرى.
مجلس «القوى الاشتراكية» يحسم قراره
في اجتماعه العادي الجمعة الماضي، حسم المجلس الوطني لـ«جبهة القوى الاشتراكية» المعارض موقفه، معلناً أنه «سيشارك بفاعلية في الانتخابات التشريعية والمحلية المقررة لعام 2026».
وجاء الإعلان على لسان السكرتير الأول للحزب يوسف أوشيش، الذي قدّم هذا القرار السياسي المنبثق عن أعمال المجلس، علماً بأن حزب المؤسّس رجل الثورة الراحل حسين آيت أحمد قاطع انتخابات البرلمان الماضية.
السكرتير الوطني الأول لـ«جبهة القوى الاشتراكية» يوسف أوشيش (إعلام الحزب)
وأوضح الحزب أن خيار المشاركة «ليس قراراً ظرفياً ولا هو مبني على حسابات انتخابية ضيقة، بل هو خيار قناعة ومسؤولية»، مؤكداً أنه يندرج في إطار «الخط الاستراتيجي الذي حدَّده المؤتمر الوطني السادس، والرامي إلى تعزيز حضور الحزب في المجالس المنتخبة، وإعادة الاعتبار للعمل السياسي، وبناء جسور الثقة بين المواطنين ومؤسساتهم».
كما عبَّر الحزب عن طموحه في «انتخاب مجلس شعبي وطني ومجالس محلية مختلفة فعلاً عن سابقاتها»، مؤكداً أن هذه المؤسسات يجب أن «تمارس رقابة حقيقية على السلطة، وتضمن العدالة، وتشكل محركاً للإصلاحات الضرورية». وأضاف الحزب أن الشعب الجزائري «في حاجة إلى برلمان يكون القلب النابض للمجتمع، ويجسّد المبادئ الجمهورية».
في الوقت نفسه، ذكَّر الحزب الذي يصف نفسه بـ«قاطرة المعارضة الوطنية الديمقراطية التقدمية» بأن نجاح أي استحقاق انتخابي «مرتبط بوجود ظروف سياسية نزيهة وأطر قانونية ومؤسساتية موثوقة».
ولذلك؛ دعا إلى «مراجعة عاجلة وعميقة للقانون الانتخابي والنصوص المنظمة للحياة السياسية». كما كلف القيادة الوطنية بـ«الشروع فوراً في التحضير السياسي والتنظيمي واللوجيستي لهذه الاستحقاقات»، داعياً الجزائريين إلى «كسر حالة العزوف السياسي والانخراط الفعّال لتحويل الأمل إلى التزام ملموس»، مؤكداً في الوقت ذاته على «ضرورة إطلاق حوار وطني شامل وشفاف وصادق» لضمان نجاح المواعيد الانتخابية المقبلة.
وشدد أوشيش في تصريحات للصحافة بخصوص قرار المشاركة في الانتخابات على «ضرورة تقديم ضمانات سياسية واضحة»، تشمل مراجعة صلاحيات السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات وآليات تمويل الأحزاب، فضلاً عن تعديل القوانين المنظمة للانتخابات والأحزاب السياسية، عادَّاً ذلك هو «السبيل الوحيد لاستعادة الثقة ومكافحة العزوف الانتخابي».
غموض حول خيار المعارضة الراديكالية
من جهته، أكد عثمان معزوز، رئيس «حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية»، الذي يجسّد المعارضة الراديكالية، في تصريح لمنصة «مغرب إيمرجنت»، أن الحزب لم يتخذ بعد قراراً نهائياً بشأن مشاركته في الانتخابات المحلية المقررة خلال النصف الأول من السنة المقبلة، مشدداً على أن المسألة «سيادية» وستُحسم بعد مداولات الهيئة القيادية «المجلس الوطني» المرتقب عقده نهاية ديسمبر (كانون الأول) أو مطلع يناير (كانون الثاني) المقبلين.
رئيس «التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية» عثمان معزوز (إعلام حزبي)
وأوضح معزوز أن قيادة الحزب شكَّلت «لجنة تفكير» داخلية للتشاور حول خيار المشاركة أو المقاطعة، مضيفاً أن نتائج عملها ستُعرض للنقاش والتصويت خلال الدورة المقبلة للمجلس الوطني، بصفته الهيئة المخوّلة اتخاذ القرار النهائي.
ونقلت المنصة الإخبارية عن مصادر داخل الحزب أن «بعض الأطراف تضغط منذ الآن لدفع التجمع من أجل الثقافة نحو خيار المشاركة»، مؤكدة أن «المقاطعة قد تُضعف موقع الحزب وتحدّ من امتداده السياسي».
يُذكر أن الحزب قاطع الانتخابات المحلية والتشريعية السابقة؛ انسجاماً مع مواقفه المستندة إلى مطالب الحراك الشعبي في 2019 الذي رفض تنظيم انتخابات تحت إشراف سلطة وُصفت آنذاك بأنها محل احتجاج سياسي وشعبي.
صورة لمظاهرات الحراك الشعبي بالجزائر 2019 (الشرق الأوسط)
وخلال السنوات الأخيرة، شهد «التجمع» توتراً مستمراً مع وزارة الداخلية التي اتهمته بتنظيم نشاطات «غير قانونية» داخل مقره واستضافة «غرباء عن الحزب»؛ وهي اتهامات عدَّتها قيادته «شكلاً من أشكال الضغط السياسي». كما مُنع في مناسبات عدة من عقد جامعته الصيفية، في وقت لا تزال فيه محاكمات عدد من أعضائه متواصلة.
وزير الخارجية السوداني: لا نتعامل مع «الرباعية الدولية» بصفة رسميةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/5208098-%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D8%AC%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%84%D8%A7-%D9%86%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%85%D9%84-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D8%B5%D9%81%D8%A9-%D8%B1%D8%B3%D9%85%D9%8A%D8%A9
وزير الخارجية السوداني: لا نتعامل مع «الرباعية الدولية» بصفة رسمية
اجتماع ثلاثي بين وزيرَي خارجية مصر والسودان ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (الخارجية المصرية)
قال وزير الخارجية السوداني، محيي الدين سالم، إن الحكومة السودانية لا تتعامل مع «المجموعة الرباعية الدولية» بصفة رسمية، لأنها لم تُشكل بقرار من مجلس الأمن الدولي أو أي منظمة أو جهة دولية.
واستضافت مدينة بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة للسودان، ليل الثلاثاء الأربعاء، اجتماعاً ثلاثياً ضم إلى جانب وزير الخارجية السوداني، نظيره المصري بدر عبد العاطي، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، ناقش الأوضاع الإنسانية في السودان. وفي تصريحات عقب الاجتماع، قال سالم، إن الحكومة السودانية تتعامل وبشكل ثنائي، مع الأشقاء في السعودية ومصر والأصدقاء في الولايات المتحدة، مشيراً إلى أنهم يجدون كل التعاون منهم. وأضاف: «الرباعية (تضم المملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة، ودولة الإمارات، ومصر)، صنعها مَن صنعها، ويصدرون بياناتهم عبرها... هذ الجسم الذي يطلق عليه (الرباعية) موجود في الإعلام فقط ولا صلة مباشرة لحكومة السودان به».
جانب من اجتماع سابق لـ«الرباعية» في نيويورك (الخارجية المصرية)
وأشار الوزير السوداني إلى أن زيارة المسؤول الأممي إلى السودان «ستكون لها ما بعدها من خطوات جادة على الأرض»، وأضاف: «سنواصل مساعينا لإخراج مرتزقة ميليشيا (الدعم السريع) من بلادنا»، داعياً المجتمع الدولي للتعامل مع ما يجري في السودان على أنه «غزو أجنبي» من الخارج.
وقال وزير الخارجية السوداني إن الاجتماع الذي جمعه بنظيره المصري بدر عبد العاطي ووكيل الأمم المتحدة، توم فليتشر، ناقش تطورات الأوضاع في السودان، بعد دخول «المليشيا المتمردة» مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، ما دفع أعداداً كبيرة من المواطنين للنزوح إلى شمال البلاد. وأكد أن أبرز محاور الاجتماع كان التأكيد على ضرورة قيام المجتمع الدولي بمسؤولياته كاملة، من بينها الضغط على «الميليشيا» والدول الداعمة لها. وقال إن «ملف المرتزقة» الذين تستقدمهم «قوات الدعم السريع» من دول مختلفة، كان بين أجندة الاجتماع، و«تمت المطالبة بضرورة التعامل معه بجدية وفق نصوص القانون الدولي».
البرهان يشترط
وفي هذا الصدد أكد رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، لدى لقائه المسؤول الأممي، حرصه على التعاون مع وكالات الأمم المتحدة، شريطة أن تراعي سيادة السودان ومصالحه القومية.
البرهان خلال زيارة سابقة لـ«قاعدة جبيت» العسكرية (أ.ف.ب)
واقترحت دول «الرباعية» إبرام هدنة إنسانية تستمر بين 3 إلى 9 أشهر، لتوصيل المساعدات إلى المتضررين، تُمهد لوقف الحرب في السودان. لكن مجلس الأمن والدفاع السوداني رحَّب بجهود المجموعة، وطرحت في المقابل رؤيتها لتوصيل المساعدات إلى المتضررين.
وفي السياق، نقلت صحيفة «السوداني»، عن مصادر لم تسمها، أن الحكومة السودانية قدمت للآلية الرباعية ملاحظات بشأن الهدنة الإنسانية، مشترطة سحب «قوات الدعم السريع» من المناطق التي سيطرت عليها مؤخراً. كما جددت مطالبها بتجميع «قوات الدعم السريع» في معسكرات تم تحديدها سابقاً، ونشر قوات من الشرطة السودانية في المواقع التي تنسحب منها.
وحسب الصحيفة اقترحت الحكومة السودانية إنشاء آلية دولية لمراقبة الهدنة، ومنع تدفق الأسلحة من الخارج لـ«قوات الدعم السريع». والأسبوع الماضي أعلنت «قوات الدعم السريع»، موافقتها على الدخول في الهدنة الإنسانية المطروحة من قِبل دول «الرباعية»، مبدئية استعدادها لمناقشة ترتيبات وقف إطلاق النار والعدائيات.
أطفال نزحوا في مخيم طويلة لجأوا إليه هرباً من القتال في الفاشر يوم 3 نوفمبر (أ.ب)
وتعمل الآلية الرباعية، من أجل وقف إطلاق النار في السودان. وسبق أن عقدت اجتماعاً على المستوى الوزاري في واشنطن، يوم 12 سبتمبر (أيلول) الماضي، وأكدت «ضرورة بذل كل الجهود لتسوية النزاع المسلح في السودان»، إلى جانب «الضغط على جميع الأطراف لحماية المدنيين والبنية التحتية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين، وتهيئة الظروف لضمان أمن منطقة البحر الأحمر».
تحذيرات مصرية
وكان وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، الذي زار بورتسودان، الثلاثاء، قد شدد على أهمية الحفاظ على وحدة السودان، قائلاً إن تقسيم السودان «خط أحمر» لبلاده، ولن تقبل أو تسمح به في تصريحات لـ«القاهرة الإخبارية». وقال إنه «لا حلول عسكرية للأزمة في السودان».
وحسب بيان «الخارجية المصرية»، الثلاثاء، أشار عبد العاطي إلى أن «القاهرة تتواصل مع جميع الأطراف الإقليمية والدولية لتعزيز الجهود الرامية للوصول إلى تسوية شاملة للأزمة السودانية».
وأكد في الوقت نفسه أهمية «إطلاق مسار إنساني يضمن وصول المساعدات دون عوائق، بالتوازي مع زيادة حجم الدعم الإغاثي، وتعزيز التنسيق مع المنظمات الدولية، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية هناك». وشدد عبد العاطي على ضرورة «تعزيز الاستجابة الدولية للأزمة الراهنة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى الفئات الأكثر تضرراً، ودعم الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق السلام المستدام في السودان، وتخفيف المعاناة الإنسانية عن السودانيين»، حسب بيان «الخارجية المصرية».