أكثر من 30 قتيلاً في هجوم لـ«الدعم السريع» على مخيم للنازحين بشمال دارفور

تجمع لسكان سودانيين لتلقي وجبات مجانية في مدينة الفاشر التي تحاصرها «قوات الدعم السريع» (أ.ف.ب)
تجمع لسكان سودانيين لتلقي وجبات مجانية في مدينة الفاشر التي تحاصرها «قوات الدعم السريع» (أ.ف.ب)
TT

أكثر من 30 قتيلاً في هجوم لـ«الدعم السريع» على مخيم للنازحين بشمال دارفور

تجمع لسكان سودانيين لتلقي وجبات مجانية في مدينة الفاشر التي تحاصرها «قوات الدعم السريع» (أ.ف.ب)
تجمع لسكان سودانيين لتلقي وجبات مجانية في مدينة الفاشر التي تحاصرها «قوات الدعم السريع» (أ.ف.ب)

قُتل ما لا يقل عن 31 شخصاً وأُصيب 13 آخرون، إثر قيام «قوات الدعم السريع» بمهاجمة مخيم للنازحين في ولاية شمال دارفور بشمال غربي السودان، بحسب ما أعلنته «شبكة أطباء السودان».

وأضافت الشبكة، أمس (السبت)، أن الهجوم استهدف مخيم «أبو شوك» الواقع على مشارف الفاشر، مضيفة أن «المصابين تلقوا العلاج في ظل ظروف إنسانية وصحية مزرية».

النيران تشتعل في سوق بالفاشر نتيجة قصف سابق (أ.ف.ب)

يذكر أن المدينة، وهي عاصمة ولاية شمال دارفور، تعاني من نقص حاد في الأدوية والكوادر الطبية والغذاء؛ بسبب حصار «قوات الدعم السريع».

لقطة من فيديو بثّته «الدعم السريع» لعناصرها في محيط مدينة الفاشر عبر «تلغرام»

وتقول الأمم المتحدة إن مخيم «أبو شوك» تعرَّض لهجوم من جانب «قوات الدعم السريع» 16 مرة على الأقل خلال الفترة بين يناير (كانون الثاني) ويونيو (حزيران)، ما أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة أكثر من 100 آخرين.


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة: عشرات الآلاف من النازحين مفقودون في دارفور بالسودان

شمال افريقيا نازحون سودانيون في مدينة طويلة بعد فرارهم من الفاشر (رويترز) play-circle

الأمم المتحدة: عشرات الآلاف من النازحين مفقودون في دارفور بالسودان

قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن عشرات الآلاف من الأشخاص الذين فروا من مدينة الفاشر السودانية لا يزالون في عداد المفقودين.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
شمال افريقيا اضطرّ بعضهم إلى السير مسافة 770 كيلومتراً من عاصمة ولاية شمال دارفور إلى مخيم في مدينة الدبة في شمال السودان (أ.ف.ب)

مسار مرهق لأكثر من 770 كيلومتراً: نازحون من الفاشر يروون ما كابدوه

روى نازحون سودانيون من جميع الأعمار لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» المسار المرهق الذي اضطروا إلى سلوكه في أثناء فرارهم من العنف في الفاشر.

«الشرق الأوسط» (الدبة (السودان))
شمال افريقيا وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (أ.ب)

السودان: مستشار بارز لدقلو ينتقد تصريحات روبيو بشأن حظر الأسلحة لـ«الدعم»

قال مستشار بارز لقائد «قوات الدعم السريع» إن تعليقات وزير الخارجية الأميركي الداعية إلى وقف تدفق الدعم العسكري من الخارج قد تعرض جهود وقف إطلاق النار للخطر.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
شمال افريقيا سودانيون في معسكر بتشاد ينتظرون دورهم للحصول على المياه (أ.ف.ب) play-circle

مديرة «منظمة الهجرة»: وكالات الإغاثة «أبعد ما تكون» عن تلبية احتياجات نازحي السودان

قالت إيمي بوب مديرة المنظمة الدولية للهجرة إن نقص التمويل لوكالات الإغاثة يزيد من حدة الأزمة في السودان، ويجعل منظمات المساعدات عاجزة عن مساعدة الفارين.

«الشرق الأوسط» (بورسودان)
شمال افريقيا ماركو روبيو متحدثاً إلى الصحافيين عن السودان في مطار جون سي مونرو هاميلتون الدولي في أونتاريو بكندا (أ.ب) play-circle 00:36

تحرك أميركي لقطع إمدادات الأسلحة عن «الدعم السريع»... وترحيب سوداني

دعت الولايات المتحدة إلى تحرك دولي لقطع إمدادات الأسلحة عن «قوات الدعم السريع»، وحمّلتها مسؤولية التصعيد الدامي للنزاع في السودان.

أحمد يونس (كمبالا)

المعارض التونسي جوهر بن مبارك تلقى علاجاً في المستشفى

الناشط السياسي المعتقل جوهر بن مبارك (الشرق الأوسط)
الناشط السياسي المعتقل جوهر بن مبارك (الشرق الأوسط)
TT

المعارض التونسي جوهر بن مبارك تلقى علاجاً في المستشفى

الناشط السياسي المعتقل جوهر بن مبارك (الشرق الأوسط)
الناشط السياسي المعتقل جوهر بن مبارك (الشرق الأوسط)

أكدت عائلة المعارض السياسي التونسي المسجون والمُضرِب عن الطعام جوهر بن مبارك، أنه تلقى علاجاً في المستشفى بسبب نقص شرب الماء.

وكتبت دليلة بن مبارك مصدق، على صفحتها بموقع «فيسبوك»، يوم الجمعة: «تم نقل شقيقي جوهر المعتقل السياسي إلى المستشفى البارحة، حيث قضى ليلته».

وأضافت دليلة، بعد أن زارته إثر إعادته إلى السجن: «عاين الأطباء وجود مادة سامة خطرة جداً على مستوى الكلى ناتجة عن بداية تفتت العضلات جراء النقص الحاد للماء في الجسم. تم إخضاعه إلى العلاج دون مواد تغذي الجسم بطلب منه، لكونه مواصلاً الإضراب ويرفض التوقف عنه».

حقوقيون أمام سجن «بلي» المدني في جنوب شرقي تونس للمطالبة بالإفراج عن الناشط المعتقل جوهر بن مبارك (أ.ف.ب)

وبدأ جوهر بن مبارك، أحد مؤسسي «جبهة الخلاص الوطني»، تحالف المعارضة الرئيسي في تونس، إضراباً عن الطعام قبل 17 يوماً في «سجن بلُي» المدني في جنوب شرقي تونس العاصمة، احتجاجاً على ظروف اعتقاله منذ فبراير (شباط).

والأربعاء الماضي، قالت العائلة ومحاميته إن «أعواناً ومساجين ضربوه، وآثار الضرب على جنبه وزُرقة وخدوش في جسمه. ضربوه حتى أغمي عليه وهناك كسر».

وقدمت المحامية حنان الخميري بلاغاً «بجريمة تعذيب» لوكيل الجمهورية. لكن الفحوص الطبية أظهرت أنه «لم يتعرّض لكسر في ضلوعه»، وأنه «تم فتح تحقيق إداري بخصوص شكوى الاعتداء عليه بالعنف الشديد، وتم الاستماع للمعتدين»، حسب ما جاء في بيان نشرته هيئة الدفاع عن بن مبارك، الخميس.

وفي أبريل (نيسان) الماضي، حُكِمَ على بن مبارك بالسجن 18 عاماً بتهمة «التآمر ضد أمن الدولة» و«الانتماء إلى جماعة إرهابية»، في محاكمة جماعية انتقدتها منظمات حقوق الإنسان.

رئيس البرلمان السابق وزعيم «حركة النهضة» راشد الغنوشي (أرشيفية - متداولة)

وكانت «الهيئة العامة للسجون والإصلاح»، قد نفت في بيان «ما رُوج عن تدهور الوضعيات الصحية لبعض المساجين نتيجة إضرابهم عن الطعام». وأكدت أن «الوضعيات الصحية لكل المساجين، ولكل من ادعى إضرابه عن الطعام، هي وضعيات محل متابعة صحية مستمرة».

كما شددت الهيئة الحكومية على أن قيام بعض المساجين بالإضراب عن الطعام «لا أساس له من الصحة بعد أن ثبت زيف ادعاءاتهم خاصة أمام رفضهم الخضوع للفحوصات الطبية».

وسبق أن أعلن رئيس «حركة النهضة» راشد الغنوشي، وعصام الشابي الأمين العام لحزب «الجمهوري الوسطي»، والسياسي رضا بالحاج، والقيادي في «النهضة» عبد الحميد الجلاصي، وهم مسجونون أيضاً، أنهم شرعوا في إضراب عن الطعام.


الشيخ وعبد العاطي يناقشان مشروع قرار مجلس الأمن بشأن غزة والترتيبات الأمنية

 وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (إ.ب.أ)
وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (إ.ب.أ)
TT

الشيخ وعبد العاطي يناقشان مشروع قرار مجلس الأمن بشأن غزة والترتيبات الأمنية

 وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (إ.ب.أ)
وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (إ.ب.أ)

أفاد بيان لوزارة الخارجية المصرية، اليوم السبت، بأن وزير الخارجية بدر عبد العاطي ناقش مع نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ المشاورات المتعلقة بمشروع قرار لمجلس الأمن بشأن التطورات في غزة والترتيبات الأمنية.

حسب البيان، أكد الجانبان خلال الاتصال على أهمية ضمان أن يُسهم القرار في تثبيت إنهاء الحرب وتهيئة الظروف لتحقيق سلام عادل وشامل يُلبي تطلعات الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة.

وفي هذا السياق، تطرق الوزير عبد العاطي إلى البيان الصادر أمس الذي يعكس الدعم لاعتماد مشروع قرار مجلس الأمن المشار اليه، مشيراً إلى التوافق الإقليمي والدولي على المضي في تنفيذ الخطة التي تم إطلاقها خلال قمة شرم الشيخ للسلام، والتي توفر مساراً عملياً لتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية، بما يرسخ السلام والاستقرار في المنطقة بأسرها.


تعاون أمني بين «الجيش الوطني» الليبي وتشاد لتأمين الحدود

عدد من أفراد القوة العسكرية المشتركة من ليبيا وتشاد 13 نوفمبر (شعبة الإعلام الحربي التابعة لـ«الجيش الوطني»)
عدد من أفراد القوة العسكرية المشتركة من ليبيا وتشاد 13 نوفمبر (شعبة الإعلام الحربي التابعة لـ«الجيش الوطني»)
TT

تعاون أمني بين «الجيش الوطني» الليبي وتشاد لتأمين الحدود

عدد من أفراد القوة العسكرية المشتركة من ليبيا وتشاد 13 نوفمبر (شعبة الإعلام الحربي التابعة لـ«الجيش الوطني»)
عدد من أفراد القوة العسكرية المشتركة من ليبيا وتشاد 13 نوفمبر (شعبة الإعلام الحربي التابعة لـ«الجيش الوطني»)

طوّر «الجيش الوطني» الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، علاقته العسكرية مع تشاد عبر تشكيل «قوة مشتركة» لحماية الحدود الجنوبية، ليعزز بذلك سيطرته على الشريط الممتد بين البلدية على مساحة تقارب 1050 كيلومتراً.

ويأتي هذا التطور على خلفية صراعات يشهدها الجنوب الليبي باعتباره ساحة خلفية لصراعات السلطة والمعارضة التشادية، ما أدى خلال السنوات التي تلت الانفلات الأمني في بعض دول الجوار الأفريقي، إلى ازدياد عمليات «اختراق الحدود» من قبل جماعات وصفت بـ«المتمردة».

وخاضت قوات الجيش معركة حامية على الحدود مع تشاد، أطلقتها رئاسة أركان القوات البرية في بدايات أغسطس (آب) 2024، ضمن «خطة شاملة لتأمين الحدود الجنوبية وتعزيز الأمن القومي».

إحدى هذه المعارك خاضتها القوات التي كانت تتبع «اللواء 128 معزز» بقيادة اللواء حسن الزادمة، التابع لـ«الجيش الوطني»، في منطقة جبال كلنجة الحدودية، ووضعت إثرها يدها على «منجم للذهب»، وفق مصادر عسكرية لـ«الشرق الأوسط»، مشيرة إلى أن «عصابات تشادية كانت تسيطر عليه طوال السنوات الماضية».

وأوضحت شعبة الإعلام الحربي التابعة لـ«الجيش الوطني»، أنه «تم تشكيل قوة مشتركة بين القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية والجيش التشادي، بهدف تأمين الحدود المشتركة (من العصابات المارقة وقطاع الطرق والمهربين)».

كما أشارت الشعبة إلى أن نائب القائد العام للقوات المسلحة، الفريق صدام حفتر، وجّه رئاسة أركان القوات البرية لتكليف الدوريات الصحراوية التابعة لـ«كتيبة سبل السلام» بمباشرة تنفيذ المهام الميدانية ضمن القوة المشتركة.

دورية أمنية على الحدود الجنوبية الليبية (رئاسة الأركان البرية التابعة لـ«الجيش الوطني»)

صراع دموي للتنقيب عن الذهب

وتشهد الحدود الليبية - التشادية صراعاً دموياً للتنقيب عن الذهب بشكل غير شرعي، وفق مصادر عسكرية. وسبق أن أطلق «الجيش الوطني» خطة لتأمين الحدود التي تطل على تلك الدول، بقصد القضاء على «الجماعات الإرهابية» والعصابات العابرة للحدود، ومكافحة الهجرة غير النظامية.

وتمكن صدام حفتر من فتح مسارات للتعاون مع الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي خلال زيارات عدة أجراها إلى العاصمة التشادية إنجامينا، بوصفه مبعوثاً شخصياً لوالده، تباحث خلالها بشأن معضلة «تدفقات المتمردين التشاديين» إلى الحدود الليبية، كما تناولت المباحثات ملفات التعاون الأمني وفتح المعابر الحدودية بين البلدين.

وأجرت قوات من «الجيش الوطني» عمليات انتشار في 10 يوليو (تموز) الماضي بجبال تيبستي في المنطقة الحدودية الجنوبية مع تشاد، التي تعد إحدى بؤر التوتر بين البلدين، وذلك في معركة وقع فيها عدد من القتلى من الجانبين. وقالت «الكتيبة 676 مشاة» التابعة للقوات البرية بالجيش حينها، إن عناصرها «فرضت سيطرتها على عدد من المواقع التي كانت تتمركز وتتجمع فيها العصابات الإجرامية العابرة للحدود».

وفي تلك الأثناء، نفت المعارضة التشادية أي تورط في الاشتباكات مع «الجيش الوطني»، ونقلت وكالة «نوفا» الإيطالية عن الأمين العام المساعد لـ«جبهة التناوب والوفاق» التشادية (فاكت)، محمد شريف جاكو، أن جبهته «لم تهاجم أي تمركزات ليبية، وأن عناصرها لا تنشط داخل الحدود الليبية».

وتُوصف الحدود الليبية المشتركة مع تشاد بأنها ساحة خلفية ونقطة انطلاق للمتمردين الذين يشنّون عمليات في الداخل التشادي. وسبق وقتل الرئيس التشادي إدريس ديبي على يد متمردين كانوا يتمركزون على الحدود مع ليبيا في 20 أبريل (نيسان) 2021.

صدام حفتر مع مواطنين من أمساعد الليبية 13 نوفمبر (القيادة العامة)

مدينة أمساعد

وفي شأن آخر يتعلق بالجولات العسكرية التي يجريها صدام حفتر داخل ليبيا، قالت القيادة العامة لـ«الجيش الوطني» إنه زار مدينة أمساعد مساء الخميس، وذلك «تأكيداً لحرص القيادة العامة على متابعة أوضاع المواطنين في مختلف المدن والمناطق».

وقال صدام حفتر، خلال اللقاء، بعد استقباله من مشايخ وأعيان وأهالي المدينة، إنه تم تكليفه من قِبل النائب العام بهذه الزيارة «للوقوف على الأوضاع المعيشية ومتابعة احتياجات المواطنين».

وأضاف صدام في كلمته التي نقلتها القيادة العامة، أن «المرحلة الراهنة تتطلب من الجميع عملاً استثنائياً وجهداً مضاعفاً لتجاوز ما يرهق المواطن»، وذهب إلى أنه «لا قيمة لأي إنجاز ما لم ينعكس أثره على حياته اليومية». كما أشار إلى أن «انطلاقة القيادة العامة في مشاريع البناء والإعمار لن تكون محصورة في مدينة بعينها، بل ستشمل كل المدن والقرى الليبية، إيماناً بحق الجميع في التنمية والعمران».

وأتت زيارة صدام حفتر إلى أمساعد في أعقاب جولات مماثلة أجرها خلال الأسابيع الماضية إلى الحدود الجنوبية، بداية من الكفرة ووصولاً إلى القطرون وأوباري وتراغن.