ليبيا: حكومة حمّاد تواجه انتقادات بعد تقديمها «ميزانية ضخمة»

سياسيون قالوا إن الوضع المالي للبلاد «يستلزم تقشفاً»

عقيلة صالح مستعرضاً مشروع الميزانية مع أسامة حماد (مكتب صالح)
عقيلة صالح مستعرضاً مشروع الميزانية مع أسامة حماد (مكتب صالح)
TT

ليبيا: حكومة حمّاد تواجه انتقادات بعد تقديمها «ميزانية ضخمة»

عقيلة صالح مستعرضاً مشروع الميزانية مع أسامة حماد (مكتب صالح)
عقيلة صالح مستعرضاً مشروع الميزانية مع أسامة حماد (مكتب صالح)

تواجه حكومة أسامة حمّاد، المكلفة من مجلس النواب الليبي، جملة انتقادات لكونها «لم تراعِ الوضع المالي للبلاد» خلال إعداد مشروع قانون «الميزانية الموحدة» للعام الجديد، الذي رفعته إلى رئيس مجلس النواب عقيلة صالح.

وتوالت ردود أفعال تندد بحجم الميزانية، التي عُدت «الأضخم»، حيث تجاوزت 174 مليار دينار، في حين يرى سياسيون أن الوضع المالي للبلاد «يستلزم ميزانية تتسم بالتقشف». (الدولار يساوي 5.47 دينار في السوق الرسمية).

* ميزانية من دون دراسة

ويرى عضو المجلس الأعلى للدولة، علي السويح، أن تقدُّم حكومة حمّاد بتلك الميزانية «خطوة أحادية؛ تمت بلا دراسة» للاحتياجات الحقيقة لمعالجة الوضع الاقتصادي؛ وذلك في خضم سجالها المتواصل مع غريمتها حكومة «الوحدة» برئاسة عبد الحميد الدبيبة.

ويعتقد السويح في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن حكومة حماد «تسعى لتأكيد شرعيتها في إدارة ليبيا؛ عبر التقدم بهذه الميزانية للسلطة التشريعية؛ إلى جانب محاولتها الرد على اتهامات الدبيبة لها وللبرلمان بالمسؤولية عن التوسع في الإنفاق العام».

المصرف المركزي حمَّل حكومتي ليبيا مسؤولية تدهور قيمة الدينار (رويترز)

وكان المصرف المركزي قد حمل حكومتي ليبيا مسؤولية تدهور قيمة الدينار، بسبب إنفاقهما، الذي تجاوز 224 ملياراً خلال العام الماضي. مبرزاً أن حكومة الدبيبة بطرابلس أنفقت 123 ملياراً، بينما أنفقت نظيرتها في شرق ليبيا برئاسة حمّاد نحو 59 ملياراً.

ووفق تصور السويح فإن المتوقع حالياً هو «نشوب جولة جديدة من السجال بين الدبيبة وحمّاد بسبب هذه الميزانية، في سيناريو متكرر لإدارة خلافاتهما حول قضايا عدة، ومسارعة كل منهما لتوجيه الاتهام لخصمه بالمسؤولية عن الأزمة المالية تواجه البلاد».

كما يرى السويح أنه «كان من الأفضل إجراء مشاورات بين مجلسي الأعلى للدولة والبرلمان للوصول إلى ميزانية موحدة تقشفية، تتلاءم مع تراجع الإيرادات»، منوهاً إلى انخفاض سعر النفط.

* ضعف الإيرادات

أشار بيان المصرف المركزي إلى ضعف إيرادات الصادرات النفطية، وقال إنها بلغت العام الماضي نحو 18.6 مليار دولار فقط، بينما بلغت المصروفات من النقد الأجنبي 27 مليار دولار؛ ما أدى إلى وجود فجوة كبيرة بين حجم الطلب على النقد الأجنبي والمتاح منه.

بالمثل، انتقد عضو مجلس النواب الليبي، عصام الجيهاني، حكومة حماد لتقديمها مشروع الميزانية «قبل التوافق على حزمة من الإصلاحات للوضع الاقتصادي»، بجانب كونها «لا تتسم بالتقشف».

وقال الجيهاني لـ«الشرق الأوسط»: «كنا نتطلع إلى ميزانية موحدة، لا تضم سوى بابي الرواتب والدعم»، لافتاً إلى أن «توجيه مخصصات لباب التنمية في الميزانية الجديدة يعني مزيداً من الخلاف والتنازع بين الحكومتين للحصول على نصيب أكبر في مشاريع إعادة الإعمار بمناطق سيطرتهما». مضيفاً: «هذا يعني أيضاً استمرار تربح الفاسدين، ممن يجيدون توظيف الانقسام السياسي والحكومي لصالحهم».

الجيهاني يرى أنه كان من الأولى «معالجة الوضع الاقتصادي لرفع الضغوط المعيشية عن الأسر» (أ.ف.ب)

ويرى الجيهاني أنه كان من الأولى «البدء بمعالجة الوضع الاقتصادي لرفع الضغوط المعيشية عن الأسر، خصوصاً بعد قرار المصرف المركزي خفض سعر صرف الدينار، وما أعقب ذلك من شكاوى من زيادة أسعار السلع».

من جانبه، سلط المحلل السياسي الليبي، فرج فركاش، الضوء على خلو بيان حكومة حماد من أي توضيح بشأن «مخصصات أبواب الميزانية وكيفية إنفاقها».

وتساءل في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن كان ما حدث تفاهمات بشأن تقاسم تلك الميزانية بين الحكومتين، وعن مدى إمكانية قبول حكومة حماد والبرلمان وباقي السلطات في الشرق الليبي بخضوع مؤسساتهم لأجهزة الرقابة، وبخاصة صندوق إعادة إعمار، الذي يديره بالقاسم حفتر، وشركة «أركنو» النفطية، وهي شركة مرتبطة بصدام، نجل المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني».

بلقاسم حفتر (أ.ف.ب)

أما المحلل السياسي الليبي، محمد محفوظ، فرأى أن حماد قدم «هدية على طبق من ذهب» لخصمه الدبيبة، عبر تقديمه «مشروع ميزانية ضخمة لا تتوافق على الإطلاق مع تحذيرات المصرف المركزي حول الوضع المالي للبلاد».

وقال محفوظ لـ«الشرق الأوسط» إنه سيُنظر إلى هذه الميزانية على أنها «دليل على انفصال حكومة شرق ليبيا عن الواقع الراهن؛ واتهامها باتخاذ خطوات أحادية تزيد من تأزيم المشهد الاقتصادي والسياسي».

وانتهى محفوظ إلى أن «النهج المتبع من السلطات كافة لمعالجة أي خلل اقتصادي من جيب المواطن الليبي؛ دون أدنى محاولة للتوافق حول السياسات النقدية، لن يؤدي إلا لمزيد من الأزمات الاقتصادية المتتالية، وتوالي تبادل الجميع الاتهامات بالمسؤولية عنها».


مقالات ذات صلة

مظاهرات في مدن بغرب ليبيا للمطالبة برحيل حكومة الدبيبة

شمال افريقيا أشخاص يتجمعون للتوجه إلى العاصمة طرابلس والتظاهر فيها (صفحات لمواطنين من ورشفانة)

مظاهرات في مدن بغرب ليبيا للمطالبة برحيل حكومة الدبيبة

حثت دار الإفتاء بغرب ليبيا المواطنين على التزام بيوتهم وعدم المشاركة في «المظاهرات المشبوهة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا عناصر هيئة البحث عن المفقودين خلال عملية سابقة للكشف عن هويات جثث تم العثور عليها بضواحي ترهونة (هيئة البحث عن المفقودين)

ليبيا تحقق في احتمال وجود «مقابر جماعية» بمنتجع للككلي

قالت هيئة معنية بالبحث عن الجثث في طرابلس إنها تلقّت بلاغات من أسر الضحايا تشير إلى وجود مؤشرات جدية على احتمال وجود (مقابر جماعية) بمقر للككلي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حكومة شرق ليبيا اتهمت مدعي «الجنائية الدولية» بـ«الانحياز» لعبد الحميد الدبيبة (الوحدة)

حكومة شرق ليبيا تتهم مدعي «الجنائية الدولية» بـ«الانحياز» للدبيبة

تباينت آراء الأفرقاء في ليبيا بشأن إحاطة المدعي العام لـ«الجنائية الدولية» أمام مجلس الأمن الدولي التي أشاد فيها بقرار للدبيبة وتحدث خلالها عن قضية الدرسي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا عناصر من القوات التي تفصل بين المتقاتلين في طرابلس (قوة مكافحة الإرهاب)

العاصمة الليبية تختبر «هدنة هشة»... والأمم المتحدة تترقب تفعيلها

بدأت 7 كتائب وألوية مسلحة المشاركة في الفصل بين المتقاتلين عبر نقاط تماس تم الاتفاق عليها وسط طرابلس.

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا كريم خان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية خلال تفقد مواقع «المقابر الجماعية» في ترهونة (الهيئة العامة للبحث عن المفقودين)

ليبيا تعترف باختصاص «الجنائية الدولية» بالنظر في جرائم مفترضة منذ 2011

قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، إن ليبيا باتت تعترف باختصاص هيئته التي تحقّق في جرائم ضد الإنسانية يُشتبه بأنها ارتُكبت على أراضيها.


هل تدفع المحادثات الجديدة لـ«حماس» وواشنطن نحو «هدنة غزة»؟

فلسطينيون يتفقدون الأضرار وسط أنقاض مبنى تضرر جراء غارة إسرائيلية في جباليا خلال وقت سابق (أ.ف.ب)
فلسطينيون يتفقدون الأضرار وسط أنقاض مبنى تضرر جراء غارة إسرائيلية في جباليا خلال وقت سابق (أ.ف.ب)
TT

هل تدفع المحادثات الجديدة لـ«حماس» وواشنطن نحو «هدنة غزة»؟

فلسطينيون يتفقدون الأضرار وسط أنقاض مبنى تضرر جراء غارة إسرائيلية في جباليا خلال وقت سابق (أ.ف.ب)
فلسطينيون يتفقدون الأضرار وسط أنقاض مبنى تضرر جراء غارة إسرائيلية في جباليا خلال وقت سابق (أ.ف.ب)

إشارة جديدة بشأن الأوضاع في قطاع غزة أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بنهاية جولته في المنطقة التي «لم تثمر خطوات جادة لحلّ الأزمة»، غداة حديث من «حماس» عن العودة إلى محادثات مباشرة مع واشنطن، وعدم توصل الوسطاء في مفاوضات بالدوحة لنتائج حاسمة بعد.

تلك المحادثات التي أسفرت قبل أسبوع عن إطلاق سراح الرهينة الأميركي، عيدان ألكسندر، الثلاثاء الماضي، قبيل جولة ترمب، يعتقد خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» أنها ستكون أكثر إنجازاً من تعطيل إسرائيل الواضح لمفاوضات الدوحة، متوقعين التوصل مبدئياً لاتفاق إنساني لدخول المساعدات إلى حين إجراء ترتيبات قوية من الوسطاء وضغوط أميركية جادة يستجيب لها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقال ترمب، الجمعة، لصحافيين في أبوظبي؛ محطته الأخيرة من جولته الخليجية: «نحن ننظر في أمر غزة، وسنعمل على حلّ هذه المشكلة. كثير من الناس يتضورون جوعاً»، لافتاً إلى أن «كثيراً من الأمور الجيدة ستحدث خلال الشهر المقبل بشأن غزة»، دون أن يحددها، وسط تأكيدات من منظمات إنسانية على وجود مجاعة ونفاد المواد الأساسية بالقطاع بسبب منع إسرائيل لدخول المساعدات منذ مارس (آذار) الماضي.

تأتي تطمينات ترمب الجديدة في ظل عدم بلورة مبعوثه للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، لاتفاق رغم تقديمه إطاراً جديداً في مفاوضات الدوحة التي انطلقت الثلاثاء، بحسب ما ذكرت «القناة الـ12» الإسرائيلية، في اليوم التالي، كما أجرى مكالمة استمرت ساعتين مع نتنياهو، دون تحقيق تقدم، مع إصراره على «صفقة لا تتضمن نهاية الحرب»، وفق ما نقلته «تايمز أوف إسرائيل»، الخميس.

وبحسب مصدر إسرائيلي تحدث، الجمعة، إلى قناة «i24NEWS» الإسرائيلية، فإنه «بعد 3 أيام من بدء المفاوضات في الدوحة، لم يتم تحقيق أي تقدم حتى الآن»، لافتاً إلى أن «الوفد الإسرائيلي لا يزال موجوداً في قطر»، ونبّه إلى أن «إسرائيل قد أعطت (حماس) إنذاراً نهائياً لقبول اتفاق، قبل أن يغادر ترمب المنطقة، أو المخاطرة بإطلاق عملية عسكرية. وقد غادر ترمب المنطقة الآن»، في إشارة إلى احتمال بدء تصعيد جديد.

فيما أكّد منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين، في بيان، الجمعة، أن «عائلات الرهائن استيقظت صباحاً على قلق بالغ في ضوء تقارير عن هجمات متزايدة على غزة»، مؤكدة أن «تفويت نتنياهو هذه الفرصة التاريخية لإبرام اتفاق خلال وجود ترمب سيكون فشلاً مدوّياً يوصم بالعار إلى الأبد»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

فلسطينيون يحملون جثماناً خلال موكب جنازة ضحايا غارة إسرائيلية في خان يونس (أ.ف.ب)

عضو «المجلس المصري للشؤون الخارجية»، مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير رخا أحمد حسن، يعتقد أن ترمب قد يسعى لاتخاذ ترتيبات أقوى عقب عودته لواشنطن لتلافي حدوث أي ممانعة إسرائيلية، لافتاً إلى أن رسائل الرئيس الأميركي بدت محتقنة من تعنت وتصعيد نتنياهو، ويؤكد ذلك عدم زيارته إسرائيل خلال جولة له في المنطقة، وكذلك إجراء مقابلة مع الرئيس السوري أحمد الشرع بالرياض، ورفع العقوبات عن دمشق رغم تحفظات إسرائيلية سابقة.

ويرى المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، أن ترمب لم يستطع أن يصل لصفقة، وأن هناك إحباطاً أميركياً من تصعيد نتنياهو وعدم استجابته لضغوط ويتكوف، داعياً لترقب مواقف الرئيس الأميركي، الذي قد يكون أقرب لإبرام اتفاق إنساني من هدنة مؤقتة أو شاملة، حيث تتراجع فرصهما حالياً.

ومع خفوت فرص نجاح المسار التفاوضي، أشار العضو البارز في حركة «حماس»، باسم نعيم، مساء الخميس، إلى أن الحركة بصدد إجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة، بشأن شروط إنهاء قصف إسرائيل لقطاع غزة، لافتاً إلى أن حركته تريد «تبادلاً للأسرى، وانسحاباً كاملاً للقوات الإسرائيلية، والسماح بدخول كل المساعدات إلى غزة، وإعادة إعمار قطاع غزة دون هجرة قسرية»، ومستعدة للتخلي عن إدارة قطاع غزة، التي تولتها منذ عام 2006، مقابل تلبية مطالبها، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وتصنف الإدارة الأميركية «حماس» «جماعة إرهابية». ومع ذلك، أجرت معها محادثات مباشرة في مارس الماضي، تكللت بإعلان الحركة، الاثنين الماضي، إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الذي يحمل أيضاً الجنسية الأميركية، عيدان ألكسندر، مع توقعات غير رسمية وقتها بأن هذا سيعزز مسار المفاوضات والتوصل للاتفاق خلال جولة ترمب، التي بدأت الثلاثاء، وانتهت الجمعة.

وفي بيان حمل دهشة وتساؤلات من الحركة، دعت «حماس»، الخميس، إلى تعجّل الردّ الأميركي على «المبادرة الإيجابية» التي قدّمتها لإدارة ترمب بإفراجها عن ألكسندر، وقالت إنها تتوقع بناء على التفاهمات مع الولايات المتحدة بدء دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل فوري، والدعوة إلى وقف إطلاق نار دائم، وإجراء مفاوضات شاملة حول جميع القضايا لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

وحذّرت الحركة، في البيان، من أن عدم تحقيق هذه الخطوات، ولا سيما إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، من شأنه أن «يلقي بظلال سلبية على أي جهود لاستكمال المفاوضات حول عملية تبادل الأسرى».

فلسطيني ينقل طفلاً مصاباً يبلغ من العمر 5 سنوات إلى المستشفى بعد غارة إسرائيلية في دير البلح خلال وقت سابق (أ.ف.ب)

في غضون ذلك، لا يزال وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، يواصل محادثاته الثنائية بشأن غزة والتأكيد على الجهود التي تبذلها القاهرة لاستئناف اتفاق الهدنة، وذلك بحسب ما كشفته لقاءات مع وزير الدولة الإماراتي خليفة المرر، ووزير خارجية تونس محمد النطفي، على هامش القمة العربية التي تنطلق، السبت، وفق بيانين منفصلين لـ«الخارجية المصرية».

ويعتقد حسن أن المحادثات المباشرة ستكون مكايدة من الحركة لنتنياهو، وستتحرك بخطى أسرع مع واشنطن التي ينتظر منها أن تضغط أكثر على إسرائيل، متوقعاً أن يواصل الوسطاء، ولا سيما مصر، دعم مسار المحادثات ودفعه ومواجهة أي تعطيل أو تصعيد أو صعوبات يفرضها نتنياهو، مع رهان أكبر على ضغط أميركي جاد على إسرائيل.

فيما يرى الرقب أن المحادثات المباشرة بين «حماس»، وواشنطن، ستقدم الحركة مجدداً كحالة سياسية يمكن التعامل معها في المستقبل، كما ستعزز فرص أن يدفع ترمب مجدداً لاتفاق هدنة تحت ضغوط، وإن كان الأقرب حالياً إدخال مساعدات للقطاع، وليس إنهاء الحرب. ويعتقد أن القاهرة ستواصل لعب أدوارها المفصلية في إحياء فرص التوصل مجدداً لهدنة بالتواصل مع قطر والولايات المتحدة، على أمل أن تسهم الضغوط الأميركية في بلورة حلّ نهائي.