مصر تشدد على دعمها جهود تسوية النزاعات الأفريقية

أكدت ثقتها في «مفوضية الاتحاد» لمواجهة التحديات المزدادة

جانب من اللقاء في مقر الاتحاد الأفريقي (وزارة الخارجية المصرية)
جانب من اللقاء في مقر الاتحاد الأفريقي (وزارة الخارجية المصرية)
TT

مصر تشدد على دعمها جهود تسوية النزاعات الأفريقية

جانب من اللقاء في مقر الاتحاد الأفريقي (وزارة الخارجية المصرية)
جانب من اللقاء في مقر الاتحاد الأفريقي (وزارة الخارجية المصرية)

شددت مصر على دعمها جهود تسوية النزاعات الأفريقية، وأكد السفير محمد عمر جاد، مندوب مصر الدائم لدى الاتحاد الأفريقي، على دعم مصر الكامل للجهود القارية الرامية إلى تسوية النزاعات وتعزيز الاستقرار، كما تم التطرق إلى أهمية دعم السودان للعبور من محنته الحالية، مع التأكيد على أن هناك حكومة مركزية واحدة بالسودان معترفاً بها من قبل الاتحاد الأفريقي.

وتناول السفير خلال لقائه محمود على يوسف، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي بمناسبة بدء توليه المنصب، في مقر الاتحاد بأديس أبابا، مناقشة الوضع في الصومال، مع التأكيد على ضرورة دعم الانتقال السلس لبعثة الاتحاد الجديدة في الصومال بمشاركة مصرية.

وأكد مندوب مصر الدائم في الاتحاد، ثقة القاهرة في قدرته على مواصلة قيادة المفوضية بكل اقتدار، في ظل ما تواجهه القارة من تحديات مزدادة، وتناولا القضايا الرئيسية على رأس أولويات الاتحاد في المرحلة الحالية، من بينها استعراض مسار الإصلاح المؤسسي للاتحاد الأفريقي، بما يشمله من إجراءات تهدف إلى تعزيز كفاءة الأداء، وتبسيط الهياكل وتفعيل مبدأ المساءلة.

جانب من اللقاء في مقر الاتحاد الأفريقي (وزارة الخارجية المصرية)

كما شكلت قضايا السلم والأمن على الساحة الأفريقية محوراً للنقاش، في ضوء التطورات المتسارعة في عدد من بؤر النزاع بالقارة، وفق بيان لـ«الخارجية» المصرية، الجمعة.

وأكد مندوب مصر الدائم عمق الشراكة القائمة بين مصر والاتحاد الأفريقي، والتزام القاهرة بدعم مؤسسات العمل الأفريقي المشترك في مختلف المجالات، بما يحقق تطلعات الشعوب الأفريقية نحو المستقبل.

وكان وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، أكد حرص مصر على تحقيق الاستقرار، وتعزيز أواصر التعاون مع الدول الأفريقية، ودعمها في القطاعات ذات الأولوية.

وتولي مصر أهمية كبرى لتعزيز أواصر التعاون مع الدول الأفريقية، والعمل على تحقيق التكامل القاري بما يخدم مصالح الشعوب الأفريقية، ودعم جهود تحقيق الأمن والاستقرار في القارة، وتفعيل العمل الأفريقي المشترك لمواجهة التحديات الراهنة، خصوصاً تلك المتعلقة بالتنمية المستدامة، ومكافحة الإرهاب.

وهو ما أكده وزير الخارجية المصري في لقاءات مشتركة مع عدد من نظرائه الأفارقة، على هامش حضوره منتدى أنطاليا الدبلوماسي بتركيا، في إطار دعم التضامن والتكامل بين دول القارة في المحافل الإقليمية والدولية، من بينهم وزير خارجية أنغولا التي تتولى رئاسة الاتحاد الأفريقي حالياً، ووزراء خارجية رواندا وبوركينا فاسو وبنين وزامبيا والكونغو وغامبيا، على هامش فعاليات منتدى أنطاليا الدبلوماسي، الذي يعقد حالياً في تركيا.


مقالات ذات صلة

تدريس اللغة العربية في فرنسا يواجه عوائق مرتبطة خصوصاً بالتسييس

أوروبا طلاب أمام مدرسة ابن رشد الثانوية في ليل شمال فرنسا 28 سبتمبر 2023 (أ.ف.ب)

تدريس اللغة العربية في فرنسا يواجه عوائق مرتبطة خصوصاً بالتسييس

لم يُحرز تعليم اللغة العربية في المدارس تقدّماً في فرنسا، مع العلم بأنّ العربية هي ثاني لغة محكية في هذه الدولة الأوروبية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
آسيا سلطان بروناي حسن البلقية في أثناء حضوره قمّة رابطة أمم جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)

نقل سلطان بروناي إلى مستشفى في كوالالمبور إثر إصابته بالإنهاك

نُقل سلطان بروناي حسن البلقية، اليوم (الثلاثاء)، إلى مستشفى في العاصمة الماليزية حيث تُعقد قمّة رابطة أمم جنوب شرقي آسيا (آسيان)، إثر إصابته بالإنهاك.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)
الولايات المتحدة​ وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يتفاعل في أثناء الإدلاء بشهادته في جلسة استماع للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ في مبنى الكابيتول بالعاصمة واشنطن 20 مايو 2025 (رويترز)

روبيو يواجه أسئلة صعبة بشأن سياسات ترمب في الكونغرس الأميركي

يواجه وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أسئلة صعبة بشأن سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال أول جلسة استماع له في الكونغرس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا المستشار الألماني الجديد فريدريش ميرتس (رويترز)

المستشار الألماني الجديد يدعو إدارة ترمب إلى عدم التدخّل في السياسة الداخلية لبلاده

دعا المستشار الألماني الجديد فريدريش ميرتس، اليوم الثلاثاء، إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إلى عدم التدخّل في السياسة الداخلية لبلاده.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الولايات المتحدة​ يتصرف ترمب بحرية تامة في مجال الرسوم الجمركية والسياسة الخارجية أو للانتقام من خصومه السياسيين (أ.ب)

بعد 100 يوم من عودته... ترمب يستمتع بوقته رغم تراجع شعبيته

بعد مائة يوم من الفوضى والغضب اللذين انعكسا في انخفاض التأييد لدونالد ترمب في استطلاعات الرأي، يأمل الرئيس الأميركي أن يظفر بإعجاب أنصاره المطلق.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

السودان يحتج على لقاء رئيس جنوب أفريقيا بـ«تحالف صمود»

رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا يلتقي رئيس وزراء السودان السابق عبد الله حمدوك في القصر الرئاسي في بريتوريا يوم السبت (الصفحة الرسمية لتحالف صمود)
رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا يلتقي رئيس وزراء السودان السابق عبد الله حمدوك في القصر الرئاسي في بريتوريا يوم السبت (الصفحة الرسمية لتحالف صمود)
TT

السودان يحتج على لقاء رئيس جنوب أفريقيا بـ«تحالف صمود»

رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا يلتقي رئيس وزراء السودان السابق عبد الله حمدوك في القصر الرئاسي في بريتوريا يوم السبت (الصفحة الرسمية لتحالف صمود)
رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا يلتقي رئيس وزراء السودان السابق عبد الله حمدوك في القصر الرئاسي في بريتوريا يوم السبت (الصفحة الرسمية لتحالف صمود)

احتجت وزارة الخارجية السودانية بشدة على استقبال رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، وفد التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة «صمود»، الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك.

وقالت الخارجية في بيان، الأحد، إن «حكومة السودان ترفض أي تعامل من الدول الأفريقية مع هذه المجموعة المعزولة وفتح منابر لها»، مضيفة أنها «ستقيّم علاقاتها بهذه الدول في ضوء دعمها للشرعية الوطنية والوقوف إلى جانب الشعب السوداني في معركة الكرامة».

كان وفد «صمود» قد التقى، السبت، برئيس جنوب أفريقيا بالقصر الرئاسي في بريتوريا، وحثه على دعم جهود السلام في السودان، وفق بيان لجنة الإعلام في التحالف.

وعبر رامافوزا عن اهتمام بلاده بتطورات الوضع في السودان، مؤكداً التزامه بالتواصل مع الأطراف الفاعلة في الإقليم للإسهام في وقف الحرب، والمشاركة في عمليات إعادة الإعمار.

كما تطرق اللقاء للكارثة الإنسانية التي يواجهها الشعب السوداني جراء الحرب.

رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا مع وفد تحالف «صمود» السوداني في القصر الرئاسي في بريتوريا يوم السبت (الصفحة الرسمية لتحالف صمود)

وذكر البيان أن وزارة الخارجية «تتابع تحركات ما يسمى بـ(تحالف صمود)، إحدى الأذرع السياسية الراعية الإقليمية لـ(ميليشيا الدعم السريع) لإيجاد مخرج سياسي بعد الهزائم العسكرية التي تلقتها».

وأشارت الخارجية السودانية إلى أن هذه المجموعة «ليس لها سند شعبي ولا تمثل إلا أفرادها».

وقالت إن «صمود» ساهمت «في خلق الأجواء السياسية التي أدت إلى اندلاع الحرب بسبب إصرارها على احتكار تمثيل المدنيين، وإدارة الفترة الانتقالية، وإقصاء القوى الأخرى، كما أنها عملت على إفشال كل مساعي إطلاق حوار وطني شامل، قبل وبعد الحرب».

وأضافت أن هذه المجموعة «تماهت مع مطالب (ميليشيا الدعم السريع) بأن تبقى جيشاً موازياً في البلاد لفترة لا تقل عن 10 سنوات، ومنحتها الشرعية لإقامة حكومة موازية، بتوقيع اتفاق سياسي معها، تضمّن إنشاء إدارة مدنية في المناطق التي تسيطر عليها (قوات الدعم السريع)».

ودعا وفد «صمود» رئيس جنوب أفريقيا إلى لعب دور فاعل في جهود إحلال السلام، باستثمار ثقل بلاده السياسي والإقليمي لدعم مسار إنهاء الحرب، واستعادة مسار الانتقال المدني الديمقراطي في السودان.

وضم الوفد السوداني رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان: «التيار الثوري»، ياسر عرمان، ورئيس المكتب التنفيذي للتجمع الاتحادي، بابكر فيصل، والمتحدث الرسمي باسم «صمود»، بكري الجاك.

وتأسس التحالف المدني الديمقراطي من قوى سياسية ومدنية مناهضة للحرب، بعد أن أعلن فك ارتباطه السابق عن تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية «تقدم»، الذي انخرط عدد من فصائله السياسية والمسلحة في «تحالف السودان التأسيسي» إلى جانب «قوات الدعم السريع» لتشكيل حكومة موازية في البلاد، في مقابل الحكومة التي يقودها الجيش السوداني في بورتسودان.

عاجل الجبهة الداخلية الإسرائيلية: رصد إطلاق صواريخ من إيران