«الهلال الأحمر التونسي» يحذر من تدهور الوضع الصحي في مخيمات للمهاجرين بصفاقس

«المنظمة الدولية للهجرة» قدرت عددهم بنحو 63 ألفاً

مهاجرون من ساحل العاج تم إجلاؤهم من تونس إلى بلدهم بعد تزايد حالات الاعتداءات عليهم خلال إقامتهم في تونس (رويترز)
مهاجرون من ساحل العاج تم إجلاؤهم من تونس إلى بلدهم بعد تزايد حالات الاعتداءات عليهم خلال إقامتهم في تونس (رويترز)
TT
20

«الهلال الأحمر التونسي» يحذر من تدهور الوضع الصحي في مخيمات للمهاجرين بصفاقس

مهاجرون من ساحل العاج تم إجلاؤهم من تونس إلى بلدهم بعد تزايد حالات الاعتداءات عليهم خلال إقامتهم في تونس (رويترز)
مهاجرون من ساحل العاج تم إجلاؤهم من تونس إلى بلدهم بعد تزايد حالات الاعتداءات عليهم خلال إقامتهم في تونس (رويترز)

حذرت منظمة «الهلال الأحمر» بتونس من تدهور الوضع الصحي في مخيمات بغابات الزيتون، يقطنها مهاجرون غير نظاميين في مدينتي العامرة وجبنيانة بولاية صفاقس، بحسب ما أورده تقرير لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وتضغط السلطات التونسية لدفع الآلاف من المهاجرين الهائمين على وجوههم في الغابات نحو العودة الطوعية إلى بلدانهم الأصلية. وتقوم قوات الأمن بمداهمات من حين إلى آخر على المخيمات وتقوم بتفكيك بعضها.

وقال مدير عام منظمة الهلال الأحمر بصفاقس، أنيس الحكيم، إن الوضع الصحي في مخيمات المهاجرين الوافدين من دول أفريقيا جنوب الصحراء غير مطمئن، سواء للمهاجرين أو للتونسيين من أهالي المناطق القريبة من المخيمات.

وأضاف الحكيم في تصريح لإذاعة «موزاييك» الخاصة، موضحاً أن المنظمة تعمل على زيادة نسق الإقبال على العودة الطوعية لإخلاء المخيمات وتفادي تفشي الأمراض.

ويقول المهاجرون اليائسون إنهم لا يرغبون في البقاء بتونس، ويطالبون السلطات بتركهم يعبرون البحر المتوسط إلى الجزر الإيطالية القريبة بحثاً عن فرص حياة أفضل في إحدى دول الاتحاد الأوروبي.

وأول من أمس أعلنت الحكومة الإيطالية عن تخصيص 20 مليون يورو لتمويل عمليات الإعادة الطوعية بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة، لنحو ثلاثة آلاف و300 من المهاجرين غير النظاميين في دول شمال أفريقيا، وهي تونس والجزائر وليبيا.

وتابع الحكيم موضحاً أن عمليات المغادرة الطوعية للمهاجرين جنوب الصحراء من صفاقس ستنطلق مباشرة عقب حصول الشريك الدولي المعني بالملف على قوائم الذين قبلوا المغادرة.

وبحسب بيانات الحكومة التونسية، فقد عاد سبعة آلاف و250 مهاجراً إلى دولهم الأصلية ضمن برنامج العودة الطوعية في سنة 2024. وتقدر المنظمة الدولية للهجرة عدد المهاجرين في تونس بنحو 63 ألفاً، وليس واضحاً عدد من يتمتعون بإقامات قانونية.


مقالات ذات صلة

«اليونيسف»: 3500 طفل مهاجر قضوا في محاولات عبور المتوسط خلال السنوات العشر الأخيرة

العالم مهاجرون ينتظرون النزول من قارب خشبي بعد أن أنقذتهم سفينة خفر سواحل إسبانية يوم 18 يناير 2024 (رويترز)

«اليونيسف»: 3500 طفل مهاجر قضوا في محاولات عبور المتوسط خلال السنوات العشر الأخيرة

قضى نحو 3500 طفل مهاجر أو فُقدوا خلال السنوات العشر الماضية، لدى محاولتهم عبور البحر المتوسط للوصول إلى إيطاليا، وفق منظمة «اليونيسف».

«الشرق الأوسط» (روما)
آسيا نساء وأطفال لاجئون أفغان يستريحون بالقرب من مكتب معلومات الأمم المتحدة للنساء لدى وصولهم من باكستان في مركز تسجيل بمنطقة تخت بول بمقاطعة قندهار يوم 13 أبريل 2025 (أ.ف.ب)

ترحيل أكثر من 860 ألف لاجئ أفغاني من باكستان

رحَّلت باكستان أكثر من 860 ألف مهاجر أفغاني منذ سبتمبر 2023؛ حيث عاد معظمهم عبر إقليم خيبر بختونخوا.

«الشرق الأوسط» (كابل )
آسيا الزوجان البريطانيان رينولدز بيتر وباربي رينولدز محتجزان بتهمة حيازة جوازَي سفر أفغانيين مزوَّرين (صورة متداولة من العائلة)

«طالبان»: قضية الزوجين البريطانيين المحتجزين سيتم البت فيها بموجب «الشريعة»

أعلنت حركة «طالبان» أن قضية الزوجين البريطانيين المحتجزين سوف يتم البت فيها بموجب «الشريعة».

«الشرق الأوسط» (كابل - إسلام آباد)
آسيا لاجئون أفغان مع أمتعتهم يصلون إلى مركز الاحتجاز استعداداً لمغادرتهم إلى أفغانستان قرب الحدود الباكستانية الأفغانية في تشامان في 10 أبريل 2025 (أ.ف.ب)

كابل تندّد بـ«عنف» تمارسه سلطات باكستان ضد أفغان تريد عودتهم إلى بلادهم

اتّهمت حكومة «طالبان» في أفغانستان السلطات الباكستانية باتّباع نهج عنفي في طرد آلاف من الرعايا الأفغان بعدما ألغت إسلام آباد تصاريح الإقامة الممنوحة لهم.

«الشرق الأوسط» (كابل )
أميركا اللاتينية سعت إدارة ترمب إلى استخدام قانون الأعداء الأجانب لعام 1798 لترحيل أكثر من 100 فنزويلي إلى سجن مركز احتجاز الإرهابيين في تيكولوكا بالسلفادور الشهر الماضي ما أدى إلى طعن قانوني (نيويورك تايمز)

المحكمة العليا تمنح ترمب نصراً في قضية ترحيل المهاجرين

منحت المحكمة العليا الأميركية نصراً قضائياً مزدوجاً للرئيس دونالد ترمب؛ إذ سمحت له باستخدام «قانون الأعداء الأجانب» من القرن 18 لترحيل المهاجرين الفنزويليين.

علي بردى (واشنطن)

«مؤتمر لندن»: توافق على منع تقسيم السودان

المشاركون في مؤتمر لندن حول السودان أثناء اجتماعهم
المشاركون في مؤتمر لندن حول السودان أثناء اجتماعهم
TT
20

«مؤتمر لندن»: توافق على منع تقسيم السودان

المشاركون في مؤتمر لندن حول السودان أثناء اجتماعهم
المشاركون في مؤتمر لندن حول السودان أثناء اجتماعهم

تعهدت بريطانيا والاتحاد الأوروبي تقديم مئات ملايين الدولارات لتخفيف المعاناة في السودان، وذلك خلال مؤتمر عقد في لندن أمس، بمشاركة وزراء من 14 دولة، بالإضافة إلى ممثلين عن هيئات تابعة للأمم المتحدة.

ودعا المشاركون في المؤتمر الذي جاء بدعوة من بريطانيا وفرنسا وألمانيا والاتحادَين «الأفريقي» و«الأوروبي»، إلى وقف الأعمال العدائية فوراً وعدم تقسيم السودان، وطالبوا بحكومة مدنية. لكن وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، اعترف بأن تحقيق السلام سيستغرق وقتاً ويحتاج «دبلوماسية صبورة».

وأكدت السعودية أهمية وقف الدعم الخارجي لطرفَي الصراع في السودان؛ لتهيئة بيئة حقيقية لوقف النار وحلٍّ سياسي شامل. وقال نائب وزير الخارجية السعودي، وليد بن عبد الكريم الخريجي، إن ما يجري في السودان يُمثل تهديداً للاستقرار الإقليمي، وإن «المسؤولية الجماعية تحتّم علينا مضاعفة الجهود لدعم مسار الحوار».