ليبيا: توقيف مسؤول سابق بتهمة «تسريب وثائق أمنية» حساسة

مؤسسة النفط تنفي تورط قيادات بها في «غسيل الأموال»

اجتماع عقيلة صالح مع رئيس مؤسسة النفط (مجلس النواب)
اجتماع عقيلة صالح مع رئيس مؤسسة النفط (مجلس النواب)
TT
20

ليبيا: توقيف مسؤول سابق بتهمة «تسريب وثائق أمنية» حساسة

اجتماع عقيلة صالح مع رئيس مؤسسة النفط (مجلس النواب)
اجتماع عقيلة صالح مع رئيس مؤسسة النفط (مجلس النواب)

بينما أعلنت السلطات الليبية توقيف مسؤول بتهمة «تسريب وثائق أمنية»، نفت المؤسسة الوطنية للنفط ما تردد بشأن تسريبات منسوبة إلى لجنة العقوبات الدولية، التابعة لمجلس الأمن، «تزعم تورط شخصيات نافذة ومسؤولين بارزين في شبكات تهريب النفط وغسيل الأموال».

ودعا عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، خلال اجتماعه، مساء الجمعة، مع الرئيس المكلف بمؤسسة النفط، مسعود سليمان، إلى دعم تطوير المؤسسة وتنميتها، مشيراً إلى أنهما بحثا آلية عمل المؤسسة، وأبرز العراقيل التي تواجه سير العمل، كما اطلع على أوضاع قطاع النفط بشكل عام وسير الإنتاج، وما تواجهه المؤسسة من صعوبات وتحديات في تنفيذ مشاريعها التنموية وزيادة الإنتاج.

بدورها، اعتبرت المؤسسة في بيان، مساء الجمعة، أن تقريراً متداولاً عن فساد يتعلق بالنفط، لم يصدر عن لجنة العقوبات الدولية التابعة لمجلس الأمن، وأن «معلوماته غير دقيقة وغير موثقة من أي جهة رسمية»، معربة عن استغرابها من تداول مثل هذه الادعاءات، دون التحقق من مصداقيتها.

وأوضحت المؤسسة أنها تعمل بالتنسيق مع الجهات المختصة، محلياً ودولياً، لمكافحة تهريب النفط، وتدعم أي جهود دولية تهدف إلى الحد من هذه الظاهرة التي تضر بالاقتصاد الوطني، لافتة إلى أن مكافحة التهريب من اختصاص الجهات الأمنية، كما أن جميع عمليات البيع والتصدير تتم وفق الأطر القانونية المعتمدة، وأن جميع الاتفاقيات معتمدة من الجهات المختصة حسب القانون، وتخضع لرقابة مشددة من الجهات الليبية والدولية ذات العلاقة.

وبعدما دعت لتجنب نشر تقارير غير موثوقة، قد تضلل الرأي العام، وتؤثر سلباً على استقرار القطاع النفطي في ليبيا، أبدت المؤسسة استعدادها للتعاون مع جميع الجهات المحلية والدولية لضمان الشفافية في إدارة قطاع النفط، وتعهدت بمواصلة حماية الثروة الوطنية من أي استغلال غير مشروع.

في غضون ذلك، أعلنت النيابة العامة توقيف مسؤول محلي سابق بتهمة «تسريب وحيازة وثائق رسمية، تتعلق بعمل أهم الأجهزة الأمنية والاستخباراتية لنظام العقيد الراحل معمر القذافي (هيئة أمن الجماهيرية) و(جهاز الأمن الخارجي) في عام 2011»، مشيرة إلى أنه متهم بـ«الاطلاع على مستندات ووثائق غير جائز مطالعتها، أو تداولها خارج الإدارات المختصة في جهاز المخابرات الليبية».

وقال مكتب النائب العام الليبي، الصديق الصور، في بيان مساء الجمعة، إن «(جهاز الردع) استمع إلى أقوال المدعو (س. ش) بشأن صحة وحيازة الوثائق، التي عمل على تداولها، وكيفية وصولها إليه دون مسوغ»، مشيراً إلى «اتخاذ الإجراءات تمهيداً لعرضها على سلطة التحقيق».

وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن المتهم هو «عميد بلدية حي الأندلس، سمير شقوارة». ولفتت إلى تورطه في نشر ما وصفته بـ«وثائق جديدة وخطيرة مع صحافيين أجانب تدين البلاد، وتمس أمنها الوطني في قضيتي لوكربي والطائرة الفرنسية (UTA)». واتهم شقوارة بـ«سرقة ونشر وثائق من جهاز الأمن الخارجي، عندما كان عضواً بمجلس طرابلس العسكري السابق».

في شأن آخر، قال النائب العام إنه قرر حبس متهم على ذمة التحقيق بتهمة «إضرام النار في منازل بعض سكان مدينة العجيلات عام 2011 بسبب آرائهم السياسية»، مشيراً إلى أن المتهم اعترف بعد ضبطه من مديرية أمن طرابلس بـ«انخراطه في تشكيل عصابي لتهريب المهاجرين غير الشرعيين».

مهاجرون غير شرعيين قبل ترحيلهم من ليبيا (أرشيفية)
مهاجرون غير شرعيين قبل ترحيلهم من ليبيا (أرشيفية)

إلى ذلك، قدم مجلس الأمن القومي الليبي حزمة مقترحات استراتيجية لمعالجة أزمة «الهجرة غير المشروعة»، التي تشكل تهديداً للأمن القومي والسيادة الوطنية.

وقالت وكالة «الأنباء الليبية»، الموالية للسلطات في شرق البلاد، إن المجلس أوصى بتعديل القوانين المتعلقة بالهجرة، وتشديد العقوبات على تهريب البشر وتنظيم وجود الأجانب، ومنع توظيف المهاجرين غير الشرعيين، وإنشاء برنامج للعودة الطوعية للمهاجرين، وتخصيص ميزانية لدعمه. كما أوصى بتفعيل محاكم خاصة لمحاكمة المتورطين في تهريب المهاجرين، وتعزيز مراقبة الحدود وضبط شبكات التهريب، بالإضافة إلى إعادة هيكلة جهاز أمن السواحل وتوحيد المؤسسات الأمنية.

مجلس الأمن القومي الليبي قدم حزمة مقترحات استراتيجية لمعالجة أزمة الهجرة السرية (أ.ف.ب)
مجلس الأمن القومي الليبي قدم حزمة مقترحات استراتيجية لمعالجة أزمة الهجرة السرية (أ.ف.ب)

ودعا المجلس لإلغاء مذكرة التفاهم الليبية - الإيطالية لعام 2017، وتفعيل معاهدة الصداقة لعام 2008. كما اقترح تنظيم مؤتمر أوروبي - أفريقي لوضع استراتيجية موحدة لمواجهة الهجرة، وتقديم دعم مالي للمهاجرين لتشجيع العودة الطوعية، وفتح فرص عمل في الدول الأفريقية، وإغلاق مراكز الإيواء بشكل تدريجي، وحصر المهاجرين في البلاد.

الدبيبة خلال حضوره مسابقة دينية (حكومة الوحدة)
الدبيبة خلال حضوره مسابقة دينية (حكومة الوحدة)

من جهته، أكد رئيس حكومة الوحدة «المؤقتة»، عبد الحميد الدبيبة، التزام حكومته بدعم مسابقات حفظ القرآن الكريم، مشيراً لدى مشاركته، مساء الجمعة، في الحفل الختامي لمسابقة دينية للعسكريين، إلى أن هذه الفعاليات تسهم في ترسيخ القيم الأخلاقية والانتماء الوطني بين أفراد المؤسسة العسكرية. كما حضر الدبيبة الحفل الختامي لمسابقة جمعية بيوت الشباب الليبية الرمضانية، المقامة بمصراتة في غرب البلاد.


مقالات ذات صلة

حجم إنفاق حكومتي ليبيا يثير تساؤلات حول إنجازاتهما

شمال افريقيا لجنة السياسة النقدية بالمصرف المركزي برئاسة عيسى (المصرف المركزي الليبي)

حجم إنفاق حكومتي ليبيا يثير تساؤلات حول إنجازاتهما

وسط مطالب بسرعة تشكيل «حكومة موحدة»، وإقرار ميزانية عامة لكل ليبيا، لا تزال صدمة «الإنفاق الكبير» للحكومتين تلقي بظلالها على البلاد.

جاكلين زاهر (القاهرة)
تحليل إخباري من اجتماع سابق للمشير خليفة حفتر مع المبعوث الأممي السابق عبد الله باتيلي وعقيلة صالح (الجيش الوطني)

تحليل إخباري ما أسباب تعقّد الأزمة الليبية رغم توالي المبعوثين الأمميين؟

منذ قدوم الخطيب وزير الخارجية الأردني الأسبق، إلى ليبيا مروراً بتسعة مبعوثين آخرين وصولاً إلى الدبلوماسية الغانية تيتيه، والليبيون يعتصرون الصبر علّهم يجدون حلا

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا لقاء الدبيبة مع تيتيه (حكومة «الوحدة»)

الدبيبة يتهم خصومه السياسيين بـ«تفجير الأزمة الاقتصادية» في ليبيا

وجّه الدبيبة حديثه لصالح والبرعصي وبلقاسم حفتر، ومن وصفه بـ«الكومبارس» الرابع المعروف، وقال: «حربكم على حكومتنا حرب على الدولة الليبية التي ستنهار بسببكم».

خالد محمود (القاهرة)
شمال افريقيا اجتماع سابق لـ«المجلس الرئاسي» الليبي مع الدبيبة (المجلس الرئاسي)

«المجلس الرئاسي» الليبي يهاجم «حكومة الاستقرار» ويدعو إلى ميزانية موحدة

انتقد المجلس الرئاسي الليبي «تشكيل حكومة موازية عبر السلطة التشريعية، وتقديم المخصصات المالية لها بمعزل عن اللجنة المالية العليا».

خالد محمود (القاهرة)
شمال افريقيا انخفاض جديد للدينار الليبي أمام الدولار (المركزي الليبي)

«الإنفاق الموازي» يبقي الجبهة مستعرة بين غرب ليبيا وشرقها

تسبب الحديث عن «الإنفاق الموازي» للحكومة المكلفة من مجلس النواب الليبي في تسخين الجبهة بين حمّاد والدبيبة، وسط مطالبة قوى سياسية بتشكيل حكومة جديدة واحدة.

جمال جوهر (القاهرة)

جهود استئناف «هدنة غزة»... هل تقود إلى إنهاء الحرب؟

امرأة مسنة تبكي على ضحايا الغارات الجوية الإسرائيلية في دير البلح وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
امرأة مسنة تبكي على ضحايا الغارات الجوية الإسرائيلية في دير البلح وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT
20

جهود استئناف «هدنة غزة»... هل تقود إلى إنهاء الحرب؟

امرأة مسنة تبكي على ضحايا الغارات الجوية الإسرائيلية في دير البلح وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
امرأة مسنة تبكي على ضحايا الغارات الجوية الإسرائيلية في دير البلح وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

تغيّر دراماتيكي بمسار استئناف الهدنة في قطاع غزة، ظهر عقب تصريحات ولقاءات أميركية إسرائيلية، شملت تأكيدات ببحث اتفاق جديد وحديث عن احتمال «وقف الحرب قريباً»، ودعوات مصرية فرنسية أردنية، لحتمية العودة لاتفاق وقف إطلاق النار بالقطاع، الذي انهار مع تصعيد عسكري إسرائيلي منذ 3 أسابيع.

ذلك الحراك الجديد الذي يحمل آمالاً حذرة باستئناف هدنة غزة، قد يقود بحسب خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، إلى تهدئة قريبة حال كانت هناك جدية أميركية في ذلك بالضغط على رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، واستعداد من «حماس» لذلك.

وأشاروا إلى أن تلك التهدئة لن تقود كما يقول الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، لوقف الحرب قريباً باعتبارها عملية معقدة تتوقف على إخراج تلك الحركة الفلسطينية من القطاع، وهذا مستبعد تماماً من جانبها، ما يعني إمكانية الذهاب لهدنة مؤقتة فقط.

وعلى مدار نحو شهر مارس (آذار) الماضي، تعثرت 3 مقترحات للتهدئة، أولها أميركي قدّمه ستيف ويتكوف، مبعوث ترمب للشرق الأوسط، في 13 من الشهر ذاته، ولم تقبله «حماس»، وتلاه مقترح مصري، واختتم الشهر بثالث إسرائيلي، من دون أن تفلح الجهود في التوافق على أعداد المطلق سراحهم من الرهائن، ما أدّى إلى تعثر المفاوضات التي تحاول وقف انهيار اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 19 يناير (كانون الثاني) الماضي، قبل أن تعلن «هيئة البثّ الإسرائيلية»، الجمعة، عن مقترح مصري جديد.

ووسط ذلك الجمود، خرج ترمب، في لقاء مع نتنياهو، الاثنين، متحدثاً عن أن العمل جارٍ لتحرير الرهائن، معتبراً أن ضمان إطلاق سراح جميع الرهائن «عملية طويلة»، وذهب إلى أبعد منذ ذلك، وتمنى أن تتوقف الحرب قريباً، غير أنه عاد وتحدث عن أن «سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة، وامتلاكها له سيكون أمراً جيداً»، مجدداً اقتراحاً طرحه مرات عدة خلال الأسابيع الأولى من ولايته، وسط رفض عربي ودولي.

فلسطينيون تجمعوا في موقع غارة إسرائيلية على منزل خلال وقت سابق (رويترز)
فلسطينيون تجمعوا في موقع غارة إسرائيلية على منزل خلال وقت سابق (رويترز)

نتنياهو الذي يصرّ على التصعيد العسكري للضغط على «حماس»، كشف عقب استقباله بالبيت الأبيض، أن إسرائيل تعمل على التوصل إلى اتفاق جديد بشأن إطلاق سراح الرهائن، قائلاً: «نحن نعمل حالياً على اتفاق آخر، نأمل أن ينجح، ونحن ملتزمون بتحرير جميع الرهائن».

وعاد الحديث الأميركي عن حلّ لغزة، عقب إعلان الرئاسة المصرية، الاثنين، عن إجراء قادة مصر وفرنسا والأردن، على هامش القمة الثلاثية التي عقدت في القاهرة، مكالمة هاتفية مشتركة مع ترمب، تطرقت لسبل ضمان وقف إطلاق النار بشكل عاجل في غزة، وفق بيان صحافي للرئاسة المصرية.

وبتقديرات المحلل السياسي في الشؤون الإسرائيلية، الدكتور سعيد عكاشة، فإن «ذلك الحراك الذي شهده مسار غزة في الساعات الماضية يجعلنا نقول إننا أقرب للتفكير في هدنة قريبة، على أن يكون ملف إنهاء الحرب مستبعداً حالياً، لأنه يصبّ في صالح (حماس)، وهذا ما لا يرغب فيه نتنياهو، ولن يقدم عليه لعدم خسارة حكومته وإقراره بفشله أمام الحركة»، مشيراً إلى أن حديث ترمب بشأن إنهاء الحرب يعني عدم وجود الحركة الفلسطينية، وهي لن تقبل آيديولوجياً بتنفيذ ذلك، وبتلك سنرى دورة تصعيد جديدة بعد أي هدنة محتملة.

نازحون من غزة تجمعوا في منطقة النصيرات للعودة إلى منازلهم في الجزء الشمالي من القطاع خلال وقت سابق (أ.ف.ب)
نازحون من غزة تجمعوا في منطقة النصيرات للعودة إلى منازلهم في الجزء الشمالي من القطاع خلال وقت سابق (أ.ف.ب)

فيما ستدور المقترحات المقبلة - حسب توقع عكاشة - حول توافق بشأن الأعداد المقترحة، في ظل الخلافات السابقة التي أدّت لانهيار الهدنة، خاصة مع تمسك «حماس» بإطلاق سراح رهينة، ثم 5 رهائن، وتمسك إسرائيل بـ11 رهينة، وقد يكون المقترح المصري الجديد حلاً وسطاً بإطلاق سراح 7 أو 8 رهائن.

ويرى المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، أن تصريحات ترمب تحمل إحباطاً أكثر من التفاؤل بشأن إنهاء الحرب قريباً مع عودة حديثه عن السيطرة على القطاع، مؤكداً أن الأقرب سيكون تهدئة قريبة، لأن نتنياهو سيكون الأحرص على استمرار الحرب والاكتفاء بهدن تكتيكية مؤقتة، يحصل بها على بعض الرهائن، ليضمن تهدئة الداخل لديه وعدم سقوط حكومته.

بالمقابل، أكّد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، الثلاثاء، رفض بلاده تهجير الفلسطينيين من أرضهم، مشدداً على أهمية تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وضمان تنفيذ مراحله الثلاث، وذلك خلال لقاء نائبة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، مورغان أورتاغس، ومساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى بالإنابة، تيم ليندركينع، وذلك على هامش المشاركة في مؤتمر حوار الشرق الأوسط - أميركا المنعقد في أبوظبي، بحسب بيان لـ«الخارجية المصرية».

صورة من الجوّ التقطتها مُسيّرة تُظهر حجم الدمار في بيت حانون شمال قطاع غزة خلال وقت سابق (رويترز)
صورة من الجوّ التقطتها مُسيّرة تُظهر حجم الدمار في بيت حانون شمال قطاع غزة خلال وقت سابق (رويترز)

وبرفقة الرئيس المصري، زار ماكرون، الثلاثاء، مدينة العريش المصرية في شمال شبه جزيرة سيناء، القريبة من معبر رفح للدعوة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل، غداة دعوته إلى وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع المحاصر، مؤكداً أن استئناف المساعدات للقطاع «أولوية الأولويات».

وبالتزامن، احتشد آلاف المصريين من مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء لاستقبال السيسي وماكرون، مؤكدين رفض تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، رافعين لافتات كُتب عليها «غزة ليست للبيع»، «لا للتهجير»، بحسب وكالة الأنباء المصرية الرسمية.

كما أكّد وزير الدفاع المصري، الفريق أول عبد المجيد صقر، خلال لقاء وزير الجيوش الفرنسية، سيباستيان لوكورنو، «أهمية تضافر الجهود الدولية لتهدئة الأوضاع والحفاظ على أرواح المدنيين وتأمين تدفق المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني بقطاع غزة»، بحسب بيان للجيش المصري، الثلاثاء.

ويرى الرقب أن زخم اللقاءات والتحركات والحشود المصرية سيساعد على التوصل لهدنة قريبة، حال كانت هناك إرادة أميركية حقيقية وجادة تضغط على إسرائيل في هذا الصدد، لافتاً إلى أن تمسك القاهرة بالاتفاق الأساسي هام، ليمكن البناء عليه ولمنع إسرائيل من أي مناورات جديدة للتهرب من التزام إنهاء الحرب مستقبلاً أو هدنة جديدة قريباً.