في إشارة ضمنية إلى رفضه تشكيل «حكومة جديدة» في ليبيا، حذّر محمد المنفي رئيس «المجلس الرئاسي»، من أن أي جهود دولية تغيب عنها المؤسسات الليبية المنبثقة عن الاتفاق السياسي، تفرغ النتائج من شرعيتها وإمكانية تنفيذها.
ولم تعلق البعثة الأممية، على بيان المنفي، لكن «وكالة الأنباء الليبية الرسمية»، عدّت أن تصريحات المنفي، إشارة إلى الاجتماع الذي استضافته بريطانيا، بحضور الأطراف الدولية المشاركة في الملف الليبي، بالإضافة إلى ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي في غياب تام للأطراف والمؤسسات الليبية، بهدف دعم البعثة الأممية، وإيجاد نهج دولي منسق يهدف لتحقيق الاستقرار طويل الأمد في ليبيا.
لدى #الاتحاد_الأوروبي مصلحة استراتيجية في أن تكون #ليبيا مستقرة وموحدة ومزدهرة حيث يمكن لجميع المواطنين تحقيق إمكاناتهم وتطلعاتهم الكاملة.وباعتباره شريكًا رئيسيًا في القطاعات السياسية والاقتصادية والأمنية، ساهم الاتحاد الأوروبي بشكل إيجابي في @WiltonPark، ودفع إلى اتباع نهج... https://t.co/8E8efSQ93h
— Nicola Orlando (@nicolaorlando) December 7, 2024
بدوره، أعلن الاتحاد الأوروبي، على لسان سفيره نيكولا أورلاندو، أن لديه «مصلحة استراتيجية في أن تكون ليبيا مستقرة وموحدة ومزدهرة، حيث يمكن لجميع المواطنين تحقيق إمكاناتهم وتطلعاتهم الكاملة».
وأوضح في بيان له عبر منصة «إكس»، أنه «بصفته شريكاً رئيساً في القطاعات السياسية والاقتصادية والأمنية، أسهم الاتحاد الأوروبي بشكل إيجابي، ودفع إلى اتباع نهج دولي بناء ومنسق»، مشيراً إلى أن المناقشات عكست «الزخم الزائد والتفاؤل المشترك لدعم الجهود المتجددة التي تبذلها البعثة الأممية لقيادة عملية سياسية فعالة بقيادة ليبية»، ولفت إلى «الحاجة إلى التوافق على توزيع شفاف وعادل للثروة الوطنية لحماية الأسر والأجيال المقبلة».
في غضون ذلك، قال رئيس حكومة «الوحدة» المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، إن ليبيا تواجه تحديات كبيرة على مستوى ضمان الأمن الغذائي، رغم ما تملكه من ثروات وموارد طبيعية، على رأسها النفط.
وتابع الدبيبة، الأوضاع بمدينة غريان، بعد تعرضها للمنخفض الجوي، بينما أعلنت حكومة الوحدة مواصلة شركاتها المختصة في سحب مياه الأمطار، وإزالة المختنقات والعوائق، بالإضافة إلى فتح المسارات داخل مدينة ترهونة، وإزالة العراقيل داخل الطرقات العامة والأحياء السكنية، التي تسببت بها السيول والأمطار خلال اليومين الماضيين.
وكان الدبيبة، قد أعلن خلال تفقده مساء السبت، الأضرار التي خلفتها العاصفة المناخية في مدينة ترهونة، تأسيس جهاز تطوير وتنمية ترهونة والمناطق المجاورة لتنفيذ مشروعات تنموية عاجلة، وتحسين البنية التحتية بميزانية قدرها 100 مليون دينار. (الدولار يساوي 4.87 دينار).
ووجه لدى اجتماعه مع المجلس البلدي، لمتابعة التنسيق بين الجهات المعنية لتقديم الدعم للعائلات المتضررة، وتوفير مقر مؤقت لـ«مستشفى ترهونة التعليمي» إلى حين استكمال أعمال الصيانة.
وبعدما عاين الأضرار التي لحقت بممتلكات المواطنين، واستمع إلى شكاوى الأهالي واحتياجاتهم، قدّم الدبيبة واجب العزاء لعائلة، فقدت ثلاثة من أبنائها إثر غرق مركب في أحد الأودية، وتعهد باتخاذ حكومته جميع الإجراءات اللازمة لتقديم الدعم للأسر المتضررة، ومنع تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية.
وشدّد على التزام الحكومة، بمتابعة الأوضاع ميدانياً، وتوفير المساعدات العاجلة، بما يضمن حماية المواطنين والتخفيف من معاناتهم في هذه الظروف الصعبة.
من جهة أخرى، قال بالقاسم، نجل المشير خليفة حفتر، قائد «الجيش الوطني»، ومسؤول «صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا»، إنه ناقش مساء السبت على هامش «منتدى الدوحة»، مع بول كاغامي رئيس رواندا، ما وصفه بـ«تجربتها الناجحة، في الإعمار والتنمية وسبل التعاون المشترك بين الجانبين».
ونقل عن الرئيس الرواندي، استعداد بلاده لتقديم كل الدعم والمساندة لكل ما يسهم في إحلال السلام والاستقرار في ليبيا، لافتاً إلى أهمية دعم الإعمار والمصالحة الشاملة لإرساء دعائم قوية للاستقرار الوطني.