انتقلت آثار تنفيذ الهجوم الإيراني على إسرائيل سريعاً إلى «السوشيال ميديا» العربية، بمجرد أن أعلنت إيران إطلاق صواريخها تجاه الأراضي الإسرائيلية.
وغمرت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلات عديدة، عبر تناقل الصور ومقاطع الفيديو التي ترصد مشاهد الهجوم، إلى جانب مئات التعليقات على خلفية الأحداث المتسارعة في المنطقة.
وقفزت العديد من «الهاشتاغات» المتفاعلة مع الأحداث إلى صدارة «التريند»، منها (#الحرب_بدأت_الآن)، (#لحفظ_ماء_الوجه)، (#الحرب_العالمية_الثالثة)، (#القبة_الحديدية)، والتي من خلالها «اشتبك» رواد مواقع التواصل مع «الضربات» بطريقتهم الخاصة، ما بين احتفاء وفخر بها من ناحية، ومن ناحية أخرى بالسخرية و«التحفيل» (استهزاء) بالإسرائيليين، مع انقسام في الآراء من جدوى هذه الضربات.
وعلى نطاق واسع، انتشرت بين العديد من الحسابات عبارة: «براحة على الأرض يا جماعة مش بتاعتهم»، وذلك في تفاعل مع مشاهد إطلاق مئات الصواريخ الباليستية التي استهدفت عمق الأراضي الإسرائيلية.
براحة ع الارض ياجماعة مش بتاعتهم والله #تل_أبيب pic.twitter.com/LYyHNF4iFt
— ڣــٻۧــڝــڶ (@faisal_dabody) October 1, 2024
فيما شبه البعض مشهد الصواريخ بأنها «لوحة فنية» في سماء تل أبيب.
لوحة فنية ١ أكتوبر المجيد ٢٠٢٤ pic.twitter.com/0lP3xo8ObV
— أ. مُحبّ للجَمال. (@philocaaalist) October 1, 2024
كما تناقل رواد آخرون مقطع فيديو نشرته وسائل إعلام عالمية يوثق لحظة إعلان قائد «الحرس الثوري» الإيراني، حسين سلامي، بدء الضربة الصاروخية على الاحتلال الإسرائيلي. إلى جانب مقاطع أخرى لبكاء المستوطنين الإسرائيليين في الملاجئ خوفاً من الموت.
«مسرحية إيران وإسرائيل»، كان هو الوصف الذي اتفق عليه كثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين أنها أحداث هزلية متفق عليها، ولا يوجد حرب حقيقية.
حرب نفسية وانعاش نفسي للمطايا بعد هلاك قائدهم في حفرة الضاحية ..فلا يوجد هناك حرب بين ايران واسرائيلفالموضوع كله تقاطع مصالح وتصفيات متفق عليها وكبش فداء لكسب ملفات ..غير ذلك فهي مسرحية يجيدها الفرس و اليهود ، ويؤمن بها المطايا .. pic.twitter.com/Iumc0PIhQG
— AHMED ABDEL RASOUL (@ahmedabdelras13) October 2, 2024
وربط البعض بين الهجوم الإيراني على إسرائيل في شهر أبريل (نيسان) الماضي، والهجوم الجديد، لافتين إلى أن «إيران أبلغت أميركا وإسرائيل بتوقيت الهجوم ومواقعه وقالت إنه لحفظ ماء الوجه فقط».
في المقابل، رفض تيار آخر أن يكون الأمر مسرحية، مؤكدين أنها مشاهد قوية وغير مسبوقة، وأن الصواريخ الإيرانية تهز كيان الاحتلال الإسرائيلي.
حضرت السخرية والفكاهة بشكل كبير في تعليقات وتفاعلات «السوشيال ميديا» العربية، حيث تهكمت العديد من الحسابات على اختيار شهر أكتوبر (تشرين الأول) لتنفيذ تلك الضربات، بعد أحداث 7 أكتوبر 2023، ونصر أكتوبر 1973.
ايران #الحرب_بدأت_الان#الحرب_العالمية_الثالثة#اللهم_احفظ_مصر pic.twitter.com/1DUbvhQdlv
— Kareem Ahmed (@KareemA7med25) October 2, 2024
بينما وصف بعض المستخدمين شهر أكتوبر بأنه شهر الانتصارات، طالب آخرون تهكماً - على لسان إسرائيليين - بإلغاء هذا الشهر من الأشهر الميلادية لما نال إسرائيل فيه من ضربات.
اليهود :مبدئيا كدا احنا نلغى شهر أكتوبر pic.twitter.com/D4whX2wFE8
— A7med (@ahmed_hamdy2610) October 1, 2024
كما ظهرت السخرية في أكثر من موضع آخر، منها التهكم بالقبة الحديدية، التي تعد أشهر أنظمة الدفاع الإسرائيلية، حيث أشار بعض الرواد إلى فشلها في اعتراض الصواريخ الإيرانية.
القبة الحديدية..التشبيه قتلني pic.twitter.com/WsGwMXbSah
— Khaled Safi خالد صافي (@KhaledSafi) October 1, 2024
وفي مصر، صعد هاشتاغ (#اللهم_احفظ_مصر) إلى صدارة «التريند»، الذي تفاعل معه كثيرون بنشر خريطة لمصر، تبين الأحداث على حدودها.
#اللهم_احفظ_مصراللهم احفظ مصر من كل سوا واحفظ شعبها وجيشها من كل شر pic.twitter.com/aUyejiUTkk
— محمد رواش** (@Mohamed17135089) October 2, 2024