عُطل في «محافظ إلكترونية» يُربك مصريين

عطل فني يربِك عملاء «فودافون كاش»
عطل فني يربِك عملاء «فودافون كاش»
TT

عُطل في «محافظ إلكترونية» يُربك مصريين

عطل فني يربِك عملاء «فودافون كاش»
عطل فني يربِك عملاء «فودافون كاش»

ذُهل المواطن المصري «شريف» صباح الأربعاء عندما وجد حسابه في محفظته الإلكترونية خالياً من الأموال، فوجد نفسه يخاطب الشركة عبر منصة «إكس» قائلاً إنه استيقظ ليجد رصيده صفراً.

والإرباك لم يصب شريف وحده، بل طال قطاعاً كبيراً من العملاء الذين يستخدمون المحافظ المالية التي تقدم خدمة تحويل أموال باستخدام الهاتف المحمول، خصوصاً أن العطل استمر أكثر من ساعة، كان خلالها العملاء يشاهدون أرصدة أقل من أرصدتهم الحقيقية على الشاشات خلال مراجعتها.

وقال شريف إنه عندما حاول سحب أموال من محفظته الإلكترونية، وجد المحفظة معطلة لبعض الوقت، قبل أن يجد رصيده «صفراً». وتفاعلت معه شركة «فودافون مصر» وتطالبه بـ«الرجوع لإعدادات الحساب»، قبل أن يبدي مسؤولو صفحة الشركة على «إكس» اعتذارهم عن «تعطل الخدمة لبعض الوقت».

ويشار إلى أن «هناك 20.4 مليون مشترك في خدمة المحافظ الإلكترونية المرتبطة بالبنوك وشبكات الاتصالات حتى فبراير (شباط) الماضي»، بحسب الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في مصر.

ووفق حساب شركة «فودافون مصر» على «إكس»، الأربعاء، فإن «تحديثاً فنياً من قِبل (الشركة المسؤولة عن إدارة جميع المحافظ الإلكترونية في مصر) أدى إلى عدم ظهور أرصدة العملاء بشكل صحيح، قبل أن يتم حل المشكلة وعودة الخدمة للعمل بشكل طبيعي».

ويبلغ عدد مستخدمي خدمة «فودافون كاش» أكثر من 8.2 مليون مستخدم، بحسب بيانات الشركة، الصادرة في مارس (آذار) الماضي، بما يمثل «نحو 80 في المائة من إجمالي خدمات المحافظ الإلكترونية المرتبطة بشركات الاتصالات»، وفق بيانات سابقة للشركة.

وبحسب مسؤول في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية، تحدث لـ«الشرق الأوسط» - شريطة عدم ذكر اسمه - فإن «المشكلة لم تكن قاصرة على شركة (فودافون) فقط؛ لكنها طالت جميع مزودي خدمة المحافظ الإلكترونية؛ نتيجة اضطراب مفاجئ حدث خلال عملية تحديث دورية للبرنامج المسؤول عن تقديم الخدمة»، مؤكداً أن «الأزمة لم تطل أرصدة العملاء بشكل فعلي».

وأضاف المسؤول أن «ما حدث لم يكن سوى تغيير في أرصدة بيانات العملاء ظاهرياً فقط لبعض الوقت خلال عملية التحديث، قبل أن تعود الأمور لما كانت عليه»، نافياً «وجود أي اختراقات للشبكة المسؤولة عن المعاملات المالية أو قرصنة على أموال العملاء».

وتصدر هاشتاغ «#فودافون كاش» التريند في مصر، الأربعاء، وتفاعل عدد من المتابعين على «إكس» بشكل ساخر مع العطل المفاجئ.

ورأى خبير تكنولوجيا وأمن المعلومات في مصر، الدكتور محمد عزام، أن «حدوث خلل تقني أثناء إجراء بعض التحديثات أمر طبيعي، ويحدث في مختلف دول العالم»، مشيراً إلى أن «عمليات تحديث البيانات تتم عادة في غير أوقات الذروة لتجنب تعرّض المعاملات للضرر».

وأضاف عزام لـ«الشرق الأوسط» أن «سرعة توضيح الأمر والعمل على تجاوزه بجانب محدودية تأثيره، أمور تعكس تطبيق أعلى معايير الأمان والجودة»، لافتاً إلى أن «الأمر لم يستغرق وقتاً طويلاً ولم تُسجّل شكاوى فردية بعد الإعلان عن حله؛ بما يثبت عودة المنظومة للعمل بشكل كامل ودقيق».


مقالات ذات صلة

رئيس الوزراء المصري يعتذر لطبيبة

شمال افريقيا محافظ سوهاج خلال جولته بالمستشفى (محافظة سوهاج)

رئيس الوزراء المصري يعتذر لطبيبة

قدم رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، اعتذاراً لطبيبة مصرية في مستشفى المراغة التابع لمحافظة سوهاج (صعيد مصر).

أحمد عدلي (القاهرة)
شمال افريقيا الحكومة المصرية لجأت لـ«تخفيف الأحمال» للحفاظ على الكفاءة التشغيلية لشبكة الكهرباء (إ.ب.أ)

مصر ستوقف تخفيف أحمال الكهرباء بدءاً من الأحد

قال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي اليوم الأربعاء إن مصر ستوقف تخفيف أحمال الكهرباء خلال فصل الصيف بدءاً من يوم الأحد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا فعاليات الجولة الرابعة رفيعة المستوى حول الهجرة بين مصر والاتحاد الأوروبي (الخارجية المصرية)

محادثات مصرية - أوروبية لتعزيز مكافحة «الهجرة غير النظامية»

بهدف تعزيز جهود مكافحة «الهجرة غير النظامية» إلى أوروبا، استضافت العاصمة المصرية القاهرة، فعاليات الحوار الرفيع المستوى حول الهجرة بين مصر والاتحاد الأوروبي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا صورة نشرتها الخارجية المصرية في «إكس» لعبد العاطي وبيربوك

مصر تعول على ألمانيا لتعزيز علاقاتها الأوروبية

توافقت مصر وألمانيا على «التشاور والتنسيق بشأن الأوضاع الإقليمية وسبل تسوية النزاعات المتفاقمة في المنطقة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي قوات من الأمن المصرية (أرشيفية - أ.ف.ب)

بسبب خلافات مالية... مقتل مدرب جيم مدافعاً عن رجل مسن في مصر (فيديو)

مقطع مصور يتضمن قيام أحد الأشخاص بالتعدي على آخر باستخدام سلاح أبيض مما أدى إلى وفاته بسبب خلافات مالية

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

وساطة ليبية تنجح في وقف اشتباكات طرابلس

عبد الحميد الدبيبة في صورة جماعية مع الرؤساء المشاركين في منتدى «الهجرة عبر المتوسط» المقام في طرابلس (إ.ب.أ)
عبد الحميد الدبيبة في صورة جماعية مع الرؤساء المشاركين في منتدى «الهجرة عبر المتوسط» المقام في طرابلس (إ.ب.أ)
TT

وساطة ليبية تنجح في وقف اشتباكات طرابلس

عبد الحميد الدبيبة في صورة جماعية مع الرؤساء المشاركين في منتدى «الهجرة عبر المتوسط» المقام في طرابلس (إ.ب.أ)
عبد الحميد الدبيبة في صورة جماعية مع الرؤساء المشاركين في منتدى «الهجرة عبر المتوسط» المقام في طرابلس (إ.ب.أ)

نجحت جهود وساطة محلية في وقف قتال مفاجئ بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، اندلع في ضاحية تاجوراء الساحلية، الواقعة شرق العاصمة الليبية، قبل ساعات فقط من تدشين منتدى «الهجرة عبر المتوسط»، الذي دشّنه رئيس حكومة الوحدة الليبية «المؤقتة»، عبد الحميد الدبيبة، اليوم (الأربعاء) في العاصمة طرابلس، والذي شهد «مشادة بين عناصر تابعة لجهاز دعم الاستقرار وحراسات الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي».

وجرى احتواء خلاف مفاجئ، رصدته وسائل إعلام محلية، بين الجهات الأمنية المكلفة بتأمين المنتدى، وحراسات ديبي، ما تسبب في وقف البث المباشر لفعاليات المنتدى لدقائق، علماً أن مصادر أمنية كشفت عن «رفض حراسات ديبي تسليم أسلحتها الشخصية للأمن الليبي في مطار معيتيقة فور وصوله».

وأظهرت لقطات مصورة حدوث تدافع واشتباك بالأيدي بين حراس الدبيبة والرئيس التشادي في حضورهما، لكن سرعان ما تم احتواؤه.

الدبيبة يوجه كلمته للمشاركين في فعاليات منتدى «الهجرة عبر المتوسط» (أ.ف.ب)

وقال الدبيبة، في مداخلة أمام المنتدى، الذي حضره بعض رؤساء حكومات ووزراء ومسؤولين من الدول الأفريقية والأوروبية، إلى جانب مسؤولي الجامعة العربية، ومنظمات دولية معنية بالهجرة وحقوق الإنسان، إن «أوروبا تستخدم كل الوسائل والطرق لمنع وصول المهاجرين، وأفريقيا تدفع بهم للهجرة». مضيفاً: «نحن تحت ضغط الطرفين... وليبيا وجدت نفسها بين ضغط الرفض الأوروبي للمهاجرين، والرغبة الأفريقية في الهجرة». معتبراً أن رحلة الهجرة من أفريقيا إلى أوروبا «تمر بطريق خطرة قد تنتهي بالموت»، ومؤكداً أن مشكلة الهجرة تعززها الأزمات، التي تعانيها بعض البلدان الأفريقية.

رئيس حكومة الوحدة خلال استقباله رئيس الحكومة المالطية والوفد المرافق له قبيل انعقاد منتدى «الهجرة عبر المتوسط» (أ.ف.ب)

من جانبها، دعت رئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني، إلى العمل بطرق متزامنة لمعالجة ملف الهجرة، بالتشارك في آليات العمل، بينما أكد رئيس الوزراء المالطي، روبرت أبيلا، أن «الهجرة تبدأ في دول المصدر بسبب الحروب والنزاعات، ما يدفعهم للهجرة، وهو ما يشكل تحدياً لدول الممر والهدف».

إلى ذلك، وفى غياب أي بيان رسمي، نفى متحدث باسم «تجمع ثوار تاجوراء» لـ«الشرق الأوسط»، «مشاركة الدبيبة في جهود الوساطة لوقف الاشتباكات، التي شهدتها تاجوراء مساء الثلاثاء بين كتيبة صبرية الرثيمي، وعناصر كتيبة رحبة الدروع، المعروفة بالبقرة، نسبة لآمرها بشير البقرة، المتخذتين من تاجوراء مركزاً لهما، بسبب فتاوى الصادق الغرياني، مفتى عام البلاد المقال من منصبه».

وقال المتحدث، الذي طلب عدم تعريفه، إن من أوقفوا الخلاف هم آمر كتيبة فتح مكة تاجوراء محمد المعمري، وآمر كتيبة أسود تاجوراء عبد الرحيم بن سالم، بالإضافة إلى مجلس حكماء وأعيان ومشايخ تاجوراء.

وكان «تجمع ثوار تاجوراء» قد أعلن رسمياً، في بيان، حلّ النزاع بفضل جهود المشايخ والأعيان، وبدء عودة الطرفين لمقراتهم، والانسحاب الكامل للسيارات العسكرية والمسلحة، واستلام الأجهزة الأمنية لمهام تأمين الطريق وفتحها أمام المواطنين، بعد تأمينها بشكل كامل.

كما أعلنت كتيبة فتح مكة تاجوراء انتشار قواتها والأجهزة الأمنية، بعد الانسحاب الكامل للطرفين المتنازعين في الاشتباكات، التي أسفرت عن وفاة امرأة أصيبت في رأسها، وفقاً لما أعلنه الناطق باسمه جهاز الإسعاف والطوارئ، أسامة علي، الذي أكد في بيان مقتضب «عودة الهدوء إلى بلدية تاجوراء بالكامل وتوقف الاشتباكات، قبل أن تعلن كليتا الاقتصاد والقانون بجامعة طرابلس تعليق الامتحانات، حرصاً على سلامة الطلبة».

الوزير الطرابلسي اعترف بأن «لا سيطرة لحكومته على مدينة الزاوية» (أ.ف.ب)

ولم يعلق وزير الداخلية المكلف بحكومة الوحدة، عماد الطرابلسي، على هذه التطورات، لكنه ادعى مجدداً أن «الجماعات المسلحة ستخرج من طرابلس وتعود للثكنات خلال شهر، وكل قادة الجماعات رحبوا بتنفيذ الخطة الأمنية والخروج من طرابلس».

ومع ذلك، اعترف الطرابلسي بأنه «لا سيطرة لحكومته على مدينة الزاوية»، الواقعة غرب طرابلس، التي شهدت أخيراً قتالاً بين الميليشيات المسلحة، موضحاً أنه «إذا اتفق الأهالي على وقف الاشتباكات، فنحن مستعدون لتنفيذ خطة أمنية خلال 30 يوماً».

جاءت هذه التطورات، فيما أعلنت سفارة الولايات المتحدة الأميركية لدى ليبيا أن نائب قائد القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم)، جون برينان، وقائد قيادة العمليات الخاصة الأميركية في أفريقيا، رونالد فوي، والقائم بالأعمال جيرمي برنت، بحثوا مع الدبيبة، مساء الثلاثاء، الوضع الأمني الإقليمي، وأهمية التعاون مع الضباط العسكريين المحترفين في جميع أنحاء ليبيا لحماية سيادة ليبيا، واتخاذ خطوات ملموسة نحو توحيد الجيش، ومساعدة الليبيين في «إعادة بناء ليبيا موحدة، ومستقرة، ومزدهرة».

لقاء أعمال البعثة الأممية في واشنطن (القائمة بالأعمال)

من جهتها، أعلنت القائمة بأعمال رئيس بعثة «الأمم المتحدة»، ستيفاني خوري، أنها بحثت في العاصمة الأميركية واشنطن، مع مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون المنظمات الدولية، ميشيل سيسون، وزملائها العملية السياسية في ليبيا، وضرورة توحيد مؤسسات الدولة، وتبني نهج حوكمة أفضل للهجرة. كما أوضحت خورى أنها بحثت مع القائم بأعمال وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية، جون باس، سبل الدفع بالعملية السياسية في ليبيا، وصولاً إلى إجراء الانتخابات. وشدّدا على أهمية دور المجتمع الدولي في العمل بالتنسيق مع البعثة الأممية لدعم سعي الليبيين للحفاظ على وحدة بلادهم وسيادتها.

وفي مؤشر على احتمال عقد اجتماع جديد بين رئيسي مجلسي لنواب والدولة، برعاية الجامعة العربية في القاهرة، وبحضور رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، بحثت لجنة متابعة لقاءات مجلسي النواب والدولة الترتيبات النهائية للاجتماع الثاني الموسع بالقاهرة، وتوحيد الجهود بين المجلسين للوصول إلى تشكيل حكومة جديدة، تتولى مهام الإشراف على إجراء الانتخابات.