«أطباء بلا حدود»: نفاد اللقاحات من جنوب دارفور بالسودان

ومخزونات الأغذية العلاجية شبه فارغة

عائلة سودانية فرت من الصراع في مورني بمنطقة دارفور بالسودان تجلس بجانب ما تبقى من أمتعتها خلال انتظار تسجيلها من قبل المفوضية عند عبور الحدود بين السودان وتشاد في أدري بتشاد يوم 26 يوليو 2023 (رويترز)
عائلة سودانية فرت من الصراع في مورني بمنطقة دارفور بالسودان تجلس بجانب ما تبقى من أمتعتها خلال انتظار تسجيلها من قبل المفوضية عند عبور الحدود بين السودان وتشاد في أدري بتشاد يوم 26 يوليو 2023 (رويترز)
TT

«أطباء بلا حدود»: نفاد اللقاحات من جنوب دارفور بالسودان

عائلة سودانية فرت من الصراع في مورني بمنطقة دارفور بالسودان تجلس بجانب ما تبقى من أمتعتها خلال انتظار تسجيلها من قبل المفوضية عند عبور الحدود بين السودان وتشاد في أدري بتشاد يوم 26 يوليو 2023 (رويترز)
عائلة سودانية فرت من الصراع في مورني بمنطقة دارفور بالسودان تجلس بجانب ما تبقى من أمتعتها خلال انتظار تسجيلها من قبل المفوضية عند عبور الحدود بين السودان وتشاد في أدري بتشاد يوم 26 يوليو 2023 (رويترز)

قالت منظمة «أطباء بلا حدود» في السودان، اليوم (الاثنين)، إن اللقاحات لم تعد متوفرة في ولاية جنوب دارفور، وإن مخزونات الأغذية العلاجية أصبحت شبه فارغة في جميع أنحاء الولاية، وفق «وكالة أنباء العالم العربي». وعبّرت المنظمة في بيان لها عن قلقها من أنه «بحلول الشهر المقبل فلن يكون هناك ما نقدمه»، لافتة إلى أن جزءاً كبيراً من السكان بحاجة للمساعدة فوراً. وأضافت: «منذ أسبوعين، قامت فرق منظمة (أطباء بلا حدود) في جبل مرة، جنوب دارفور، بإعطاء آخر الجرعات المتبقية من اللقاحات الخماسية وشلل الأطفال والحصبة، المتوفرة في الولاية بأكملها، وهي الآن مضطرة إلى عدم استقبال المرضى الذين يبحثون عن التطعيمات».

وتابعت: «في جنوب دارفور نفدت اللقاحات منذ أسابيع. كما نفدت في روكيرو وزالنجي بوسط دارفور، وكذلك الفاشر ومخيم زمزم بشمال دارفور. والآن نحن نرى أطفالاً معرضين لأمراض ومضاعفات خطيرة يمكن الوقاية منها تماماً، وهناك خطر كبير لتفشي الأمراض». وعدّت المنظمة أن ما سمتها «العقبات الممنهجة» تؤثر على الإمدادات المنقذة للحياة في جميع أنحاء السودان، مؤكدة على ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق؛ «لأن حياة كثيرين تعتمد عليها».


مقالات ذات صلة

هل تفتح انتصارات البرهان الباب لعودة سودانيين من مصر؟

شمال افريقيا خيام نازحين سودانيين في بعض الدول (المنظمة الدولية للهجرة)

هل تفتح انتصارات البرهان الباب لعودة سودانيين من مصر؟

«انتصارات البرهان» الأخيرة تفاعل معها سودانيون يقيمون في ضاحية فيصل بمحافظة الجيزة بمصر، عبر احتفالات واسعة للجالية السودانية.

أحمد إمبابي (القاهرة )
شمال افريقيا رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان خلال زيارة لجنود الجيش في منطقة البطانة (صفحة القوات المسلحة السودانية عبر «فيسبوك»)

الجيش السوداني يسيطر على مجمع الرواد السكني في الخرطوم

أعلن الجيش السوداني، الأحد، السيطرة على مجمع الرواد السكني في الخرطوم، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
شمال افريقيا سودانيون يحتفلون في بورتسودان بسيطرة الجيش على ودمدني أمس (أ.ف.ب) play-circle 01:23

الجيش السوداني يستعيد ود مدني ويقترب من الخرطوم

حقّق الجيش السوداني، أمس، أكبر نصر له منذ انطلاق الحرب في أبريل (نيسان) 2023، بدخوله مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة (وسط)، ثانية كبرى مدن السودان،

محمد أمين ياسين (نيروبي)
شمال افريقيا احتفالات شعبية في مدينة بورتسودان بعد سيطرة الجيش على مدينة ود مدني السبت (أ.ف.ب)

الجيش السوداني يحقق «انتصاراً كبيراً» ويستعيد عاصمة الجزيرة

أعلن الجيش السوداني، السبت، استعادة مدينة «ود مدني» عاصمة ولاية الجزيرة (وسط) من قبضة «قوات الدعم السريع»، التي سيطرت عليها منذ أكثر من عام.

محمد أمين ياسين (نيروبي)
شمال افريقيا آثار المعارك في أحد شوارع مدينة «ود مدني» عاصمة ولاية الجزيرة (أ.ف.ب)

الجيش السوداني يحقق نصراً ساحقاً ويدخل عاصمة ولاية الجزيرة

تمكن الجيش السوداني، السبت، من تحقيق أكبر نصر له منذ انطلاق الحرب في أبريل (نيسان) 2023، بدخوله مدينة ودمدني عاصمة ولاية الجزيرة (وسط)، ثاني أكبر مدن السودان.

محمد أمين ياسين (نيروبي)

الجيش السوداني يواصل تقدمه في ولاية الجزيرة

عناصر من الجيش السوداني خلال عرض عسكري (أرشيفية - أ.ف.ب)
عناصر من الجيش السوداني خلال عرض عسكري (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

الجيش السوداني يواصل تقدمه في ولاية الجزيرة

عناصر من الجيش السوداني خلال عرض عسكري (أرشيفية - أ.ف.ب)
عناصر من الجيش السوداني خلال عرض عسكري (أرشيفية - أ.ف.ب)

تواصل سقوط مدن ولاية الجزيرة وسط السودان تباعاً في يد الجيش السوداني والفصائل المسلحة المتحالفة معه، من دون أي معارك؛ نتيجة لانسحاب مفاجئ لـ«قوات الدعم السريع» من مناطق سيطرتها في مساحات واسعة حول الولاية.

وحقق الجيش، السبت، مكاسب عسكرية كبيرة بعد سيطرته على عاصمة الولاية مدينة ود مدني، التي ظلت في قبضة «قوات الدعم السريع» لأكثر من عام. وتقدمت، الأحد، قوات الجيش من الناحية الغربية للولاية، وفرضت سيطرتها على عشرات البلدات الصغيرة والقرى الواقعة قرب مدينة الكاملين، أكبر محليات ولاية الجزيرة، التي تبعد نحو 95 كيلومتراً جنوب العاصمة الخرطوم. ولا تزال قوات الجيش تواصل التقدم بوتيرة أسرع لاستعادة المناطق التي تقع على الطريق الرئيسية الرابطة بين ولاية الجزيرة وولاية الخرطوم.

وأفاد سكان قرويون بأن قوات الجيش بدأت في عمليات تمشيط واسعة النطاق في البلدات والقرى لطرد عناصر «الدعم السريع» التي انسحبت باتجاه العاصمة الخرطوم.

وسيطر الجيش على بلدات مهمة من جهة الغرب، وهي فداسي والقريقريب والعيكورة، بينما تتقدم قواته صوب مدينة الحصاحيصا، إحدى أكبر مدن الجزيرة، التي لا تزال خارج نطاق التواصل نتيجة لانقطاع الاتصالات وشبكة الإنترنت.

كما سيطرت قوات «درع السودان» بقيادة أبو عاقلة كيكل، المنشق عن «قوات الدعم السريع» على بلدة تمبول شرق الجزيرة، وهي مركز استراتيجي لمئات القرى في سهل البطانة. وظهر كيكل مع عناصر من قواته أمام مستشفى تمبول، معلناً السيطرة عليها بالكامل.

وفي حال تواصل تقدم الجيش السوداني بهذه الوتيرة، من اتجاهي الغرب والشرق في ولاية الجزيرة، فلن يتبقى في أيدي «الدعم السريع» من المناطق الاستراتيجية في وسط البلاد، سوى وجوده في العاصمة الخرطوم. وتواجه «قوات الدعم السريع» صعوبات كبيرة في المحافظة على المناطق التي كانت تسيطر عليها أمام التقدم المتواصل للجيش من عدة محاور.