جدد السودان اعتماد «منبر جدة» منصة وحيدة للتفاوض مع «قوات الدعم السريع»، وأكد رفضه القاطع لأي تفاوض خارجه، عادّاً أي منبر آخر محاولة لسحب البساط من «منبر جدة»، وتملصاً من الالتزامات التي تم التوافق عليها.
جاء ذلك عقب اجتماع مشترك بين مجلسي السيادة والوزراء في العاصمة البديلة المؤقتة، ميناء بورتسودان. وقال وزير الإعلام المكلف جراهام عبد القادر، في تصريحات أعقبت الاجتماع وبثها إعلام مجلس السيادة، أمس، إن «حكومة السودان تؤكد أن (منبر جدة) هو المنبر الوحيد الذي من خلاله يتم التفاوض بشأن الحرب التي فرضتها الميليشيا المتمردة (قوات الدعم السريع) على البلاد».
وأوضح عبد القادر أن «حكومة السودان لن تجلس أو تتفاوض مع (الدعم السريع) في أي منبر آخر، وأن ما يُبث أو يشاع بأن هناك موافقة على التفاوض مكانياً أو عبر الأجهزة الإلكترونية، معلومات مغلوطة ولا أساس لها من الصحة». وأكد الوزير أن «أي تفاوض مع أي جهة كانت إقليمية أو دولية، لن يتم إلا من خلال (منبر جدة)، وهذا ما لزم توضيحه بشأن التفاوض». وترأس الاجتماع المشترك بين مجلسي السيادة والوزراء، قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان، بحضور نائبه مالك عقار، وعضوي مجلس السيادة شمس الدين كباشي وإبراهيم جابر.
ويشار إلى أنه في مايو (أيار) الماضي؛ أي بعد اندلاع الحرب بأسابيع قليلة، استضافت مدينة جدة، بمبادرة سعودية - أميركية، محادثات بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع»، أفضت إلى توقيع ما عُرف بـ«إعلان جدة الإنساني»، لكن طرفي الصراع في السودان لم يلتزما به.