واقعة «ضرب» برلمانية مراقبي امتحاناتها بالجامعة تثير استهجان مصريين

قرار بإحالتها للتحقيق

نائب رئيس الجامعة في جولة تفقدية بلجان الامتحانات بكلية التجارة (حساب الجامعة على فيسبوك)
نائب رئيس الجامعة في جولة تفقدية بلجان الامتحانات بكلية التجارة (حساب الجامعة على فيسبوك)
TT

واقعة «ضرب» برلمانية مراقبي امتحاناتها بالجامعة تثير استهجان مصريين

نائب رئيس الجامعة في جولة تفقدية بلجان الامتحانات بكلية التجارة (حساب الجامعة على فيسبوك)
نائب رئيس الجامعة في جولة تفقدية بلجان الامتحانات بكلية التجارة (حساب الجامعة على فيسبوك)

أثارت واقعة «ضرب» برلمانية مصرية مراقبي لجنة امتحانات بكلية الحقوق في جامعة جنوب الوادي جدلاً في مصر، بعد بيان رسمي سرد تفاصيل الواقعة، واستبق نتائج التحقيقات التي بدأتها الجامعة بإصدار قرار يحرمها من استكمال الامتحانات بباقي المقررات الدراسية خلال الفصل الدراسي الأول.

وكانت جامعة جنوب الوادي قد أعلنت في بيان رسمي إحالة نائبة برلمانية (طالبة بالجامعة) للتحقيق؛ لتعديها على أعضاء هيئة التدريس بالضرب أثناء تأديتها امتحانات الفرقة الثالثة بكلية الحقوق بنظام الانتساب في مقرر «القضاء الإداري» يوم الاثنين.

وأعلنت الجامعة حرمان النائبة الطالبة من دخول باقي الامتحانات وإحالتها للشؤون القانونية بالجامعة للتحقيق معها وفق نص المادة 125 من اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الجامعات، بينما لم يكشف البيان عن اسم الطالبة النائبة، لكنه سُرب بعد وقت قصير عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ إذ تردد أنها نائبة تنتمي إلى حزب الوفد.

رئيس جامعة جنوب الوادي خلال أحد اجتماعاته (حساب الجامعة على فيسبوك)

وسرد مصدر بالجامعة، فضّل عدم ذكر اسمه، لـ«الشرق الأوسط» بعض التفاصيل حول ما حدث، مؤكداً أن الطالبة اشتبكت بالأيدي مع عضوة هيئة التدريس، وهي أستاذ مساعد تدعى نرمين .م، بالإضافة إلى مراقبة أخرى في اللجنة بعدما حاولوا الحصول على السماعة التي كانت موجودة في أذنها وسمع من خلالها صوت من كان يتحدث إليها بغرض إملائها الإجابات في الامتحانات.

وأضاف، أن النائبة سارعت بالخروج من قاعة الامتحان، وغادرت الكلية لرغبتها في الهرب بدليل إدانتها بعد الاعتداء بالضرب على اثنين من أعضاء هيئة التدريس، لكن هذا الأمر لن ينتقص من التحقيقات، خصوصاً وأن هناك شهوداً عليها من زملائها الذين كانوا يؤدون الامتحانات معها وشاهدوا تجاوزتها، بالإضافة إلى تحرير المحضر على الفور داخل قاعة الامتحانات وإثبات الواقعة، وهو الأمر الذي سيتم رفعه إلى مجلس التأديب بالكلية.

وبحسب عضو بهيئة التدريس بالكلية، فإن عقوبة النائبة لن تقل عن الحرمان لمدة عام من الامتحانات، وفق ما يراه مجلس التأديب الذي يمتلك صلاحية توقيع عقوبات، تبدأ من الحرمان هذا العام وحتى «الفصل النهائي» من مختلف الجامعات المصرية كأقصى عقوبة يمكن توقيعها، مشيراً إلى أن المجلس لن يستخدم الرأفة مع الطالبة النائبة لاعتدائها البدني واللفظي على الملاحظين.

وقال الدكتور عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد، لـ«الشرق الأوسط»، إنهم ينتظرون نتيجة التحقيقات قبل اتخاذ أي موقف حزبي تجاه النائبة مع الرغبة في الاستماع إلى دفاعها فيما هو منسوب إليها؛ إعمالاً لحقها القانوني في الدفاع عن النفس، وحفاظاً على سمعتها، مشيراً إلى أن الحزب لن يتخذ أي إجراء ضدها بالوقت الحالي ولم يجر التواصل معها.

وأكد يمامة، أن الحزب لن يجري أي تحقيقات داخلية في الواقعة لكون أن الجامعة تباشر التحقيق معها، متوقعاً أن يستغرق الأمر بعض الوقت لضرورة الحصول على موافقة الجامعة من مجلس النواب أولاً قبل مثولها للتحقيق لأنها تتمتع بحصانة برلمانية.

ونفت النائبة المتهمة بـ«الغش» في تصريحات لوسائل إعلام محلية الواقعة، وأكدت أنها «مختلَقة» وستقوم بملاحقة «مروجي الإشاعات»، لافتة إلى أن ما حدث هو «توجيه عضوة هيئة التدريس اللوم لها بصفتها نائبة برلمانية وأنها طلبت منها عدم الحديث حول هذا الأمر لعدم مناسبة الزمان والمكان للأحاديث السياسية»

مجلس النواب المصري بوسط القاهرة (الهيئة العامة للاستعلامات)

ووفق تصريحات النائبة سناء السعيد، عضو لجنة القيم بمجلس النواب، لـ«الشرق الأوسط»، فإن البرلمان لم يتلق حتى (الثلاثاء) أي إفادة رسمية بشأن الواقعة حتى الآن، خاصة مع عدم وجود جلسات، لافتة إلى أن المجلس سينتظر إخطاراً رسمياً بالواقعة وملابساتها ووفق ما سيصل إليه سيكون القرار سواء بإحالة الأمر إلى اللجنة التشريعية حال طلب مثول النائبة أمام النيابة أو في تحقيقات رسمية أو بإحالتها للجنة القيم لمناقشة الواقعة.

لا تتذكر عضو لجنة القيم وجود سابقة لاتهام نائب خلال العقود الأخيرة بالغش في الامتحانات الدراسية؛ الأمر الذي سيتطلب مناقشة من أعضاء اللجنة حال إحالة الأمر لديهم، مؤكدة أنه في حال ثبوت الأدلة الخاصة بالواقعة، فإن الأمر يستوجب سحب الثقة وإسقاط عضوية النائبة؛ لأن النائب الذي انتخبه الشعب للدفاع عن مصالحه لا يجوز أن يكون مداناً بالغش، مع التأكيد في الوقت نفسه على أن ملابسات الواقعة لا تزال مقتصرة على ما جرى تداوله إعلامياً.


مقالات ذات صلة

البنك الإسلامي للتنمية يقدم تمويلات بـ575.63 مليون دولار للدول الأعضاء

الاقتصاد جانب من اجتماع مجلس المديرين التنفيذيين (البنك الإسلامي للتنمية)

البنك الإسلامي للتنمية يقدم تمويلات بـ575.63 مليون دولار للدول الأعضاء

وافق مجلس المديرين التنفيذيين للبنك الإسلامي للتنمية، برئاسة الدكتور محمد الجاسر، على تمويل بقيمة 575.63 مليون دولار لتعزيز التعليم والطاقة والترابط الإقليمي.

«الشرق الأوسط» (جدة)
تكنولوجيا بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا طلاب الطب الأفغان يحضرون امتحاناتهم النهائية في كلية طب بختر في كابل، أفغانستان، 05 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

فرنسا تندد بمنع «طالبان» الأفغانيات من الالتحاق بالمعاهد الطبية

دانت فرنسا قراراً نُسب إلى حكومة «طالبان» يمنع التحاق النساء الأفغانيات بمعاهد التمريض، واصفةً هذه الخطوة بأنها «غير مبررة».

«الشرق الأوسط» (باريس - كابل)
المشرق العربي حرم الجامعة الأميركية بالقاهرة الجديدة (موقع الجامعة)

تبرع آل ساويرس للجامعة الأميركية بالقاهرة يثير جدلاً «سوشيالياً»

أثار الإعلان عن تبرع عائلة ساويرس، بمبلغ ضخم للجامعة الأميركية في القاهرة، جدلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر.

محمد عجم (القاهرة)
آسيا فتيات أفغانيات في الطريق إلى المدرسة في كابل (متداولة)

«طالبان» تغلق المعاهد الطبية أمام النساء في أحدث القيود

أصدر بشكل فعال زعيم «طالبان» الملا هبة الله آخوندزاده توجيهاً جديداً يمنع النساء من الالتحاق بالمعاهد الطبية؛ ما يقطع فرص التعليم الأخيرة المتاحة أمام النساء.

«الشرق الأوسط» (كابل (أفغانستان))

«هدنة غزة»... الوسطاء يسارعون الخطى لإبرام الاتفاق

منازل فلسطينية تتعرَّض لأضرار بالغة جراء غارات إسرائيلية في بيت لاهيا شمال قطاع غزة (رويترز)
منازل فلسطينية تتعرَّض لأضرار بالغة جراء غارات إسرائيلية في بيت لاهيا شمال قطاع غزة (رويترز)
TT

«هدنة غزة»... الوسطاء يسارعون الخطى لإبرام الاتفاق

منازل فلسطينية تتعرَّض لأضرار بالغة جراء غارات إسرائيلية في بيت لاهيا شمال قطاع غزة (رويترز)
منازل فلسطينية تتعرَّض لأضرار بالغة جراء غارات إسرائيلية في بيت لاهيا شمال قطاع غزة (رويترز)

جولات مكوكية للإدارة الأميركية بالمنطقة، لبحث ملف الهدنة في قطاع غزة، تتزامن مع حديث متصاعد عن «قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بالقطاع»، وتأكيد مصري على «أهمية سرعة إبرامه».

وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الإندونيسي برابوو سوبيانتو، الأربعاء، بالقاهرة «أهمية مواصلة الجهود للوصول إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية من دون أي قيود»، وفق بيان صحافي للرئاسة المصرية.

وتحدثت وسائل إعلام أميركية عن زيارة لمدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، إلى الدوحة، وسط حديث واشنطن عن «تفاؤل حذر» وتحذير «حماس» من «شروط جديدة».

زيارة بيرنز عدّها خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، «محاولة للوسطاء لإسراع الخطى بشأن إبرام اتفاق وتجاوز أي نقاط عالقة».

ويبحث بيرنز، الأربعاء، في الدوحة مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حل النقاط العالقة بين إسرائيل و«حماس»، و«سبل إحراز تقدم نحو وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن المحتجزين»، وفق ما نقلته «رويترز» وشبكة «سي إن إن» الأميركية.

وتوجد في قطر حالياً فرق فنية لبحث الاتفاق، وفق مسؤول أميركي لموقع «أكسيوس»، الثلاثاء، لافتاً إلى أن مستشار الرئيس جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكجورك، موجود بالدوحة للمشاركة في المحادثات التي تضم مسؤولين قطريين ومصريين وإسرائيليين، في حين قال مسؤولون إسرائيليون، إن وفد بلادهم الذي وصل، الاثنين، ضم ممثلين عن جهازي «الموساد» و«الشاباك» والجيش الإسرائيلي.

طفل يقف وسط الدمار في أعقاب غارة إسرائيلية أصابت خياماً يستخدمها النازحون ملاجئ مؤقتة (أ.ف.ب)

وسبق تلك المحادثات الفنية، اتصال بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الأحد، بشأن مفاوضات غزة، ووصول مستشار ترمب لشؤون الرهائن، آدم بوهلر إلى إسرائيل، الاثنين، بعد زيارة مبعوث ترمب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى المنطقة في 9 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وتصريحه بأنه «لن يكون من الجيد عدم إطلاق سراح» الرهائن المحتجزين في غزة قبل تنصيب الرئيس ترمب.

وانضمت تحركات فريق ترمب، مع أخرى، قام بها الأسبوع الماضي، رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، ورئيس الشاباك، رونين بار، في القاهرة؛ لبحث اتفاق الهدنة، ولقاء رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ديفيد برنياع، مع رئيس الوزراء القطري، في الدوحة؛ لبحث الاتفاق، حسب «أكسيوس»، وتلاها وصول مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، إلى إسرائيل، الخميس، وقطر، الجمعة، ومصر، السبت، والتشاور بشأن الصفقة بهدف «سد الثغرات النهائية».

كسر التعنت

المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور عبد المهدي مطاوع، يرى أن زيارة بيرنز «استكمالٌ لحراك الوسطاء وللضغوط الأميركية المباشرة من إدارة جو بايدن مع فريق ترمب من أجل إتمام صفقة وتجسير الهوة وكسر التعنت بين الطرفين»، مؤكداً أن «هذا الوجود خطوة متقدمة بالمفاوضات».

ويعتقد خبير الشؤون الإسرائيلية، الدكتور سعيد عكاشة، أن زيارة بيرنز، محاولة جديدة من الوسطاء والأميركيين لتقريب وجهات النظر بين طرفَي الحرب.

وعلى خلاف نبرة الأيام الماضية بوسائل إعلام إسرائيلية وأميركية حول «اتفاق وشيك»، تحدثت واشنطن، الثلاثاء، عن «تفاؤل حذر» وسط تسريبات إسرائيلية بأن «الطريق لا تزال طويلة»، وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، لصحافيين، الثلاثاء، إن «التفاؤل الحذر هو طريقة منصفة لوصف الوضع، على الرغم أن الواقعية تخفف منه كثيراً»، مشيراً إلى خيبات الأمل السابقة.

وعلى المسار الحذر، تحدث مسؤول إسرائيلي مطلع على المحادثات، لـ«إكسيوس»، الثلاثاء، قائلاً إن «الفجوات لا تزال كبيرة، وهناك فجوات يمكن لفرق التفاوض أن تسدها، وهذا ما يحاولون القيام به الآن في قطر، وعلى أي حال، لا يزال الطريق طويلاً».

الدخان يتصاعد من البريج في قطاع غزة بعد قصف الجيش الإسرائيلي (إ.ب.أ)

مسؤول إسرائيلي آخر أشار إلى أن «التصريحات المتفائلة التي أدلى بها وزير الدفاع، يسرائيل كاتس خلال الأيام الأخيرة، كانت مبالَغاً فيها»، في إشارة إلى حديثه، الاثنين، بأن «الاتفاق أصبح أقرب من أي وقت مضى».

مطاوع أرجع ذلك التغير إلى وجود خلافات متعلقة بالرهائن، مع إصرار إسرائيل استلام جميع الأحياء ورفض «حماس» ذلك، وكذلك الأسرى الفلسطينيون، هناك اختلافات بشأن إطلاق أصحاب الأحكام الكبيرة البارزين، وهل يبقون داخل فلسطين أم خارجها؟ مشيراً إلى أن تلك التفاصيل هي من ستحسم الاتفاق من عدمها.

بينما يعتقد عكاشة أن ذلك التغيير قد يكون محاولة للضغط على «حماس» لتحقيق مكاسب أخرى خلال المفاوضات أو تهيئة الرأي العام الإسرائيلي بأن الجولة قد تفشل وأن العودة إلى الحرب أقرب.

مرونة «حماس»

«حماس» من جانبها خرجت في بيان، الثلاثاء، مرحّبة بـ«ما تشهده الدوحة من مباحثات جادة وإيجابية برعاية الإخوة الوسطاء القطريين والمصريين»، مؤكدة أن «الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ممكن إذا توقف الاحتلال عن وضع شروط جديدة»، من دون توضيح تلك الشروط.

وفي حين ذكر موقع «i24» الإسرائيلي، الثلاثاء، أن «حماس» أبدت مرونة في ملفات، لا سيما الانسحاب الكامل من القطاع إلى آخر جزئي، اتهم قيادي بالحركة في تصريحات، الأربعاء، إسرائيل، برفض الموافقة على الإفراج عن كبار الأسرى والقادة الفلسطينيين، في مفاوضات غزة، والإصرار على ترحيل ذوي الأحكام العالية إلى خارج فلسطين، بينما تطالب الحركة بأن يتم تخيير الأسرى بشكل شخصي.

وبحسب القيادي في الحركة ذاته، فإن إسرائيل تريد اتفاقاً من دون توقيع على غرار الحروب السابقة والاكتفاء ببيان قطري ومصري، في حين تشدّد «حماس» على أنها تريد اتفاقاً مكتوباً وتطلب ضمانات الوسطاء الدوليين بإلزام إسرائيل بتطبيق كامل مراحل الاتفاق.

رد فعل مشيعين على مقتل سيدة بغارة إسرائيلية على مخيم إيواء النازحين في مستشفى ناصر بخان يونس (رويترز)

ويؤكد مطاوع أهمية أن تدرك «حماس» أن الوقت ليس في صالح الشعب الفلسطيني، وأن عليها إنجاز اتفاق يخفف عنها المصاعب، متوقعاً أن تواصل إسرائيل استخدام أوراق ضغط في ملفَي الانسحاب والرهائن والأسرى حتى آخر لحظة على الحركة للحصول على تنازلات أكبر، كما رأينا من نتنياهو في جولات سابقة.

موقف صعب

أما عكاشة، فيرى أن «حماس» أمام موقف صعب وضعت نفسها فيه، باعتبار أنها إذا واصلت قبول الشروط ستكون منهزمة، خصوصاً وإسرائيل مصرّة على هدنة وليس إنهاء الحرب.

وتلك النداءات، وفق مطاوع، استمراراً لجهود الوسطاء وكذلك الضغوط من أجل وقف إطلاق النار، وهذا ما قد حدث في جولات سابقة على أمل أن يتم الاتفاق، خصوصاً وهناك تفاؤل حذر بأن تتم قبل تنصيب ترمب تحقيقاً لمهلته التي قد يحرص عليها نتنياهو هذه المرة دون عراقيل.

وفي نهاية مطاف تلك المحادثات، تتأرجح المفاوضات، وسط هذه الخلافات وفق عكاشة، بين 50 في المائة لتحقيقها قريباً، أو الانهيار مجدداً «كما اعتدنا في جولات سابقة».