حزب تونسي معارض يطالب بإنهاء المسار السياسي للرئيس سعيد

بسبب المشاركة الضعيفة للناخبين في اقتراع المجالس المحلية

حزب ائتلاف «صمود» طالب بإنهاء المسار السياسي للرئيس سعيد بسبب النتائج الضعيفة المسجلة في انتخابات المجلس المحلية (إ.ب.أ)
حزب ائتلاف «صمود» طالب بإنهاء المسار السياسي للرئيس سعيد بسبب النتائج الضعيفة المسجلة في انتخابات المجلس المحلية (إ.ب.أ)
TT

حزب تونسي معارض يطالب بإنهاء المسار السياسي للرئيس سعيد

حزب ائتلاف «صمود» طالب بإنهاء المسار السياسي للرئيس سعيد بسبب النتائج الضعيفة المسجلة في انتخابات المجلس المحلية (إ.ب.أ)
حزب ائتلاف «صمود» طالب بإنهاء المسار السياسي للرئيس سعيد بسبب النتائج الضعيفة المسجلة في انتخابات المجلس المحلية (إ.ب.أ)

طالب ائتلاف «صمود» اليساري بإنهاء المسار السياسي، الذي أقره الرئيس التونسي قيس سعيد، وذلك بعد الإعلان عن النتائج الأولية لانتخابات المجالس المحلية، وتسجيل نسبة إقبال ضعيفة للغاية، وهو ما جعل هذا الائتلاف ينتقدها بشدة، ويصفها بـ«الفاشلة».

وقال حسام الحامي، المنسق العام لهذا الائتلاف السياسي، إن نحو 90 في المائة من الناخبين التونسيين لم يشاركوا في انتخابات 24 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، رغم تسخير الدولة كل أجهزتها وإمكاناتها لرفع نسبة المشاركة، ورغم الدور السياسي الذي لعبته هيئة الانتخابات للرد على حملات المقاطعة، والضغط على وسائل الإعلام لوقف انتقاد المسار الانتخابي الذي أقره الرئيس سعيد، إضافة إلى تبرير غياب قانون أساسي يحدد دور المجالس المحلية، على حد تعبيره.

واتهم الحامي، المسار السياسي الحالي بـ«تقويض المكاسب الديمقراطية للشعب التونسي، والسعي لإرساء حكم فردي مطلق، يتنافى مع أبسط مبادئ النظام الجمهوري». ودعا في المقابل إلى توحيد صفوف المعارضة «من أجل بلورة بديل وطني ديمقراطي ذي مضمون اجتماعي، يؤسس لدولة مدنية تحافظ على السيادة الوطنية، ويحترم دستورها وقانونها إرادة التونسيين، ويضمن الحقوق والحريات» في تونس، على حد تعبيره.

يذكر أن عدداً كبيراً من الأحزاب السياسية التونسية، من بينها حركة النهضة والحزب الجمهوري وحزب التيار الديمقراطي وحزب العمال، أعلنت مقاطعة انتخابات المجالس المحلية، وكان لها نفس الموقف من الانتخابات التشريعية التي نُظمت سنة 2022.

من جهة ثانية، خلفت حادثة انتحار «مشبوهة» لنائب برلماني سابق عن حركة النهضة تساؤلات عدة حول أسباب إقدامه على الانتحار، خاصة بعد تصريح شقيقه، الذي فنّد فيه بعض الأخبار الرائجة في مواقع التواصل الاجتماعي حول انتحار شقيقه محمود قويعة، بقوله إن «الخبر مجرد شائعة مغرضة هدفها تشويه مسيرته السياسية»، وهو ما ضاعف منسوب الغموض حول هذه الحادثة النادرة في صفوف قيادات حركة النهضة ذات التوجه الإسلامي، التي تزعمت المشهد السياسي بعد 2011.

وكان البرلماني محمود قويعة نائباً عن ولاية (محافظة) القيروان خلال دورتي 2011 و2014، كما شغل قبل حادثة انتحاره منصب الكاتب العام الجهوي لحركة النهضة بالقيروان منذ سنة 2011، كما لعب دوراً بارزاً في الدفاع عن منطقة القيروان، والمطالبة بتوفير مشاريع تنمية لمناطقها الفقيرة خلال فترة توليه المسؤولية، سواء السياسية أو البرلمانية.

وأكدت تقارير إعلامية من ولاية القيروان العثور على جثته وهي تتدلى بواسطة حبل ملفوف حول رقبته، وأكدت أنه ترك رسالة بجانب جثته يشرح فيها أسباب إقدامه على الانتحار شنقاً، ومن المنتظر أن تسهم هذه الرسالة في الكشف عن أسباب وملابسات عملية الانتحار.


مقالات ذات صلة

تونس: توجيه تهمة «تبديل هيئة الدولة» إلى رئيسة «الحزب الدستوري الحر»

شمال افريقيا رئيسة «الحزب الدستوري الحر» عبير موسي (أرشيفية - الإعلام التونسي)

تونس: توجيه تهمة «تبديل هيئة الدولة» إلى رئيسة «الحزب الدستوري الحر»

هيئة الدفاع عن موسي: «التحقيقات في مرحلة أولى كانت قد انتهت إلى عدم وجود جريمة... وقرار القضاة كان مفاجئاً».

«الشرق الأوسط» (تونس)
شمال افريقيا مظاهرة نظمها حقوقيون تونسيون ضد التضييق على الحريات (أرشيفية - إ.ب.أ)

20 منظمة حقوقية في تونس تنتقد توقيفات لنشطاء ونقابيين

شملت توقيفات جديدة بتونس نشطاء وصحافيين وعمالاً ونقابيين شاركوا في احتجاجات ضد طرد 28 عاملاً، بينهم نساء، من مصنع للأحذية والجلود لمستثمر أجنبي بمدينة السبيخة.

«الشرق الأوسط» (تونس)
شمال افريقيا مهاجرون عبر الصحراء الكبرى باتجاه أوروبا عبر ليبيا وتونس (رويترز)

السلطات التونسية توقف ناشطاً بارزاً في دعم المهاجرين

إحالة القضية إلى قطب مكافحة الإرهاب «مؤشر خطير لأنها المرة الأولى التي تعْرض فيها السلطات على هذا القطب القضائي جمعيات متخصصة في قضية الهجرة».

«الشرق الأوسط» (تونس)
شمال افريقيا الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي (أ.ف.ب)

تونس: إحالة ملف الرئيس الأسبق المرزوقي إلى الإرهاب بـ20 تهمة

إحالة ملف الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي إلى القضاء المكلف بالإرهاب، في 20 تهمة جديدة.

«الشرق الأوسط» (تونس)
شمال افريقيا المرشح لرئاسية تونس العياشي زمال (الشرق الأوسط)

أحكام إضافية بسجن مرشح سابق للانتخابات الرئاسية في تونس

مجموع الأحكام الصادرة في حق الزمال «ارتفعت إلى 35 عاماً» وهو يلاحق في 37 قضية منفصلة في كل المحافظات لأسباب مماثلة.

«الشرق الأوسط» (تونس)

6 قتلى في قصف لـ«الدعم السريع» على مخيم للنازحين في شمال دارفور

تصاعد الدخان فوق المباني بعد قصف جوي، خلال اشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في الخرطوم 1 مايو 2023 (رويترز)
تصاعد الدخان فوق المباني بعد قصف جوي، خلال اشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في الخرطوم 1 مايو 2023 (رويترز)
TT

6 قتلى في قصف لـ«الدعم السريع» على مخيم للنازحين في شمال دارفور

تصاعد الدخان فوق المباني بعد قصف جوي، خلال اشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في الخرطوم 1 مايو 2023 (رويترز)
تصاعد الدخان فوق المباني بعد قصف جوي، خلال اشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في الخرطوم 1 مايو 2023 (رويترز)

قُتل 6 أشخاص على الأقل في قصف نفذته «قوات الدعم السريع» طال مخيماً للنازحين في شمال دارفور بغرب السودان، وفق ما أفاد ناشطون الاثنين.

وكانت حصيلة أولية قد أفادت بمقتل شخصين وإصابة 12 آخرين، بحسب المصدر نفسه.

وأوضحت لجان المقاومة، وهي مجموعة من الناشطين المؤيدين للديمقراطية، أن مخيم زمزم الواقع جنوب الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، تعرّض لقصف عنيف بالصواريخ والمدفعية صباح الأحد.

وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود، الاثنين، أن فرقها استقبلت 8 جرحى في اليوم السابق، بينهم نساء وأطفال في الرابعة من العمر يعانون «إصابات خطرة مثل صدمات في الصدر وكسور»، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

وأضافت أن 4 مرضى أصيبوا بجروح خطرة نُقلوا إلى منشأة أخرى صباح الاثنين، قبيل عمليات قصف جديدة طالت مناطق قريبة من إحدى الأسواق والمستشفى الميداني التابع للمنظمة في المخيم.

كما أُخلي مستشفى أطباء بلا حدود ونقل آخر 3 مرضى في العناية المشددة.

صورة ملتقطة في 27 أغسطس 2024 في أم درمان بالسودان تظهر شباناً يسيرون في شارع لحق به الدمار نتيجة الصراع في البلاد (د.ب.أ)

وأكدت منظمة أطباء بلا حدود على منصة «إكس» أن «الوضع أكثر من فوضوي: فالمرضى والطاقم الطبي يغادرون المخيم ويحاولون الفرار لإنقاذ حياتهم».

ويشهد السودان منذ منتصف أبريل (نيسان) 2023 حرباً بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان و«قوات الدعم السريع» بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ«حميدتي»، أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وفرار أكثر من 11 مليون شخص، انتقل بعضهم إلى دول مجاورة مثل مصر وتشاد.

وشدد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ توم فليتشر في ختام زيارة إلى السودان وتشاد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي للتعامل مع تداعيات الأزمة المتواصلة في السودان.

صورة لأشخاص سودانيين فروا من العنف المتصاعد في ولاية الجزيرة في مخيم للنازحين في مدينة القضارف بشرق البلاد 23 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

وقال فليتشر في بيان الأحد: «أتحدث من دارفور في نهاية مهمة... كانت مهمة صعبة للغاية لأن الوضع صعب. إنها أكبر أزمة إنسانية في العالم».

أضاف: «في نهاية المطاف، من دون سلام، لن يتمكنوا (الفارّون داخل السودان وإلى دول الجوار) من العودة إلى ديارهم وإعادة بناء حياتهم ومنح أطفالهم وأحفادهم الحياة التي يستحقونها»، مؤكداً أنه يتوجب على العالم «بذل المزيد من الجهد لدعمهم».

ونبه إلى ضرورة إيصال «سيل من الدعم» نظراً لوجود نحو 25 مليون شخص، أي زهاء نصف عدد سكان السودان، في حاجة إلى مساعدة، مضيفاً: «هذه الأرقام مذهلة، ولا يمكننا أن ندير ظهورنا».