أعلنت مصادر قضائية في تونس، الاثنين، توقيف نحو 20 مهاجراً من دول أفريقيا جنوب الصحراء بسبب أعمال الشغب التي اندلعت في صفاقس.
وقال المتحدث باسم محكمة صفاقس، هشام بن عياد، إن المهاجرين غير النظاميين، «كانوا تورطوا يوم الجمعة الماضي في أعمال شغب واعتداءات ضد عناصر من الحرس الوطني، وإضرام النار في سيارة أمنية، بمعتمدية العامرة».
ووفق المعلومات التي نشرتها إذاعة «موزاييك إف إم» الخاصة، اندلعت مناوشات بين المهاجرين وعناصر «الحرس الوطني» بعد إتلاف قوات الأمن لعدد من المراكب المعدة لعمليات هجرة غير نظامية. ويواجه الموقوفون، تهم «محاولة القتل العمد» و«إضرام النار بمركبة والعصيان».
وتعد ولاية صفاقس نقطة انطلاق رئيسية لقوارب الهجرة غير النظامية نحو الجزر الإيطالية القريبة. ويوجد الآلاف من المهاجرين الوافدين من دول أفريقيا جنوب الصحراء، في معتمديات الولاية والمناطق الريفية المحيطة بها في انتظار فرص لعبور البحر المتوسط.
وقالت مصادر بوزارة الداخلية، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في وقت سابق، إن عدد مهاجري أفريقيا جنوب الصحراء في تونس يقدر بنحو 100 ألف، من بينهم نحو 90 ألف مهاجر غير نظامي.
على صعيد آخر، أعلنت السلطات الأمنية الاثنين أيضاً، اعتقال ثلاثة عناصر بتهمة «الانتماء إلى تنظيمات إرهابية، وصدرت بحقهم أحكام بالسجن».
وأوقفت أجهزة «الاستعلامات» ووحدات «مكافحة الإرهاب»، العناصر الثلاثة في عمليات مداهمة بمناطق حي التضامن والمرسى ومنوبة، القريبة من العاصمة.
وقال متحدث باسم إدارة «الحرس الوطني»، إن الموقوفين الثلاثة مطلوبون من قبل القضاء والأمن، وصدرت ضدهم أحكام بالسجن تتراوح بين 18 شهراً وست سنوات.
وتأتي هذه التوقيفات بعد أسابيع قليلة من إعادة اعتقال خمسة عناصر إرهابية مصنفة بأنها «خطيرة ومتورطة في جرائم إرهابية»، كانت فرت من سجن المرناقية شديد التحصين وتسببت في إقالات بوزارة الداخلية.