باتيلي يجدد دعوته بضرورة التوصل لاتفاق سياسي بشأن الانتخابات الليبية

تكالة يواصل اجتماعاته في واشنطن

لقاء نائب رئيس مجلس الدولة مع باتيلي والكوني (مجلس الدولة)
لقاء نائب رئيس مجلس الدولة مع باتيلي والكوني (مجلس الدولة)
TT

باتيلي يجدد دعوته بضرورة التوصل لاتفاق سياسي بشأن الانتخابات الليبية

لقاء نائب رئيس مجلس الدولة مع باتيلي والكوني (مجلس الدولة)
لقاء نائب رئيس مجلس الدولة مع باتيلي والكوني (مجلس الدولة)

جدد عبد الله باتيلي، رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، دعوته لجميع القادة السياسيين لتحمل مسؤولياتهم السياسية والأخلاقية، للتوصل إلى اتفاق سياسي بشأن العملية الانتخابية؛ لإنهاء الوضع القائم. وعدَّ أن من شأن انتخابات حرة ونزيهة وشاملة أن تفضي إلى إنشاء مؤسسات شرعية وخاضعة للمساءلة.

وقال باتيلي خلال لقائه، مساء الثلاثاء، في العاصمة طرابلس مع موسى الكوني عضو المجلس الرئاسي، ومسؤولين من منطقة فزان (الجنوب)، إن هذه الانتخابات ستمهد أيضاً الطريق للوحدة والسلام والتنمية والازدهار لمنطقة فزان ولجميع المناطق والمجتمعات المحلية في ليبيا. ونقل عن الحضور بواعث قلقهم بشأن التحديات التي تواجه منطقتهم وليبيا، لافتاً إلى أنه أخذ علماً بمطالبهم ومقترحاتهم لإنهاء التهميش الذي يطال منطقة فزان.

بدوره، نقل الكوني عن باتيلي تأكيده «ضرورة توحيد جهود قادة البلاد من خلال حكومة موحدة تهدف لتحقيق الاستقرار وتساهم في إعمار الجنوب وتنميته، وتوزيع موارد البلاد بشكل منصف؛ لضمان وحدة ليبيا وتكريس الجهود لإجراء انتخابات توافق على نتائجها كل الأطراف».

وأوضح أن الاجتماع الذي حضره أيضاً مسعود عبيد، النائب الأول لرئيس مجلس الدولة، ورمضان أبو جناح، نائب رئيس حكومة الوحدة المؤقتة، وعدد من وزرائها عن الجنوب، تناول الوضع في مناطق الجنوب الذي تضرر من كل الأزمات التي عاشتها ليبيا خلال السنوات الماضية، وأدت لتدني مستوى الخدمات في عديد المجالات، مشيراً إلى تداعيات الأحداث التي تعيشها دول الجوار التي ستعود بالسلب على فزان، وديموغرافيا المنطقة؛ كالتهريب، بسبب ضعف تأمين الحدود.

ونقل عن الحاضرين التشديد على «ضرورة إحداث تنمية مكانية في الجنوب تساهم في استقراره، بحصول فزان على نصيبها من ثروة البلاد أسوة بالمناطق الأخرى لتنميتها وإعمارها، لا سيما مدينة مرزق التي لم تلتفت لها كل الحكومات المتعاقبة». وأكدوا «ضرورة عودة المهجرين للمدينة وإعمارها».

بدوره، أوضح مجلس الدولة أن باتيلي قدم خلال الاجتماع إحاطة بالمبادرة المزمع إطلاقها المدة المقبلة والمتعلقة بالقوانين الانتخابية، وكيفية الوصول إلى الانتخابات، والعمل على وجود حلول لحلحلة الانسداد السياسي.

اجتماع حماد مع السايح (حكومة الاستقرار الموازية)

في المقابل، استغل أسامة حمّاد، رئيس حكومة الاستقرار الموازية، اجتماعه، الأربعاء، مع عماد السايح، رئيس المفوضية العليا للانتخابات، للتأكيد على حرص حكومته على تنفيذ العملية الانتخابية المرتقبة وتأمينها، واستعدادها لتقديم المساعدة المطلوبة في سبيل تحقيق ذلك، وضرورة تنظيم هذا الاستحقاق الذي ينتظره 2.5 مليون مواطن ليبي المسجلين في منظومة الاقتراع. وأوضح أن الاجتماع الذي عقد في مدينة بنغازي بشرق البلاد بحث ملف تنفيذ الانتخابات الوطنية، وجهود التنسيق المشتركة لتنفيذ الانتخابات الرئاسية والتشريعية.

وكان السايح قد ناقش مع النائبين الأول والثاني لرئيس مجلس النواب الصعوبات التي تواجه المفوضية في سبيل أداء مهامها، وأسباب تأجيل انتخاب المجالس البلدية.

في السياق، أعلن محمد تكالة، رئيس مجلس الدولة، أنه ناقش، مساء الثلاثاء، مع لوك رينلود مسؤول الأمن القومي في البيت الأبيض لمنطقة شمال أفريقيا، ما وصفه بـ«الصعوبات التي تعيق الوصول إلى حالة الاستقرار الدائم وكذلك الحلول المطروحة»، مشيراً إلى أنه بحث مع من وصفه بأحد كبار المحللين التشريعيين للجنة العلاقات الخارجية الأميركية، الأزمة الليبية والطابع المهم الذي يعكسه استقرار ليبيا على المنطقة، إضافة إلى تقديم الاستشارات التي من شأنها أن تساعد على تقديم الحلول الممكنة للأزمة السياسية الليبية.

من جهة أخرى، أعلن اللواء 444 قتال التابع لحكومة الوحدة، الأربعاء، اعتقال أحد المطلوبين من أعضاء ما وصفها بـ«عصابة الكاني»، بتهمة التورّط في عدة قضايا أبرزها «جرائم المقابر الجماعيّة، إضافةً لحرق المنازل وتهجير عائلة من مدينة ترهونة»، مشيراً إلى أنه قام بخطف أحد المواطنين الّذي لا يزال مفقوداً إلى الآن. وأدرجت الولايات المتحدة خلال عام 2020 جماعة الكانيات الليبية المسلحة وزعيمها محمد الكاني على قائمتها السوداء بتهمة «تعذيب وقتل مدنيين».


مقالات ذات صلة

​ترقب ليبي لإنهاء أزمة «المركزي» وتشغيل النفط لمواجهة «تردٍّ معيشي»

شمال افريقيا عملاء ينتظرون دورهم في أحد البنوك بمدينة مصراتة غرب ليبيا (أ.ف.ب)

​ترقب ليبي لإنهاء أزمة «المركزي» وتشغيل النفط لمواجهة «تردٍّ معيشي»

تترقب الأوساط الليبية اجتماعاً لممثلي «المجالس الثلاثة» برعاية أممية علّه ينهي الصراع على المصرف ويُعيد تشغيل النفط وذلك للحد من الأزمات المعيشية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السايح يستقبل الممثلة المقيمة الجديدة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في ليبيا (المفوضية)

​ليبيا: نجاة قائد ميليشيا من محاولة اغتيال... وحبس آخر احتياطياً

تشهد مدينة الزاوية غرب ليبيا حالة من التوتر الأمني بعد تعرض الميليشياوي معمر الضاوي آمر «الكتيبة 55 مشاة» لمحاولة اغتيال وحبس «الفار» احتياطياً

خالد محمود (القاهرة)
شمال افريقيا اجتماع لجنة «5+5» العسكرية الشهر الماضي في سرت (أرشيفية)

لجنة «5+5» الليبية تجتمع مجدداً بسرت... والتوتر يعود إلى الزاوية

بينما اجتمعت اللجنة العسكرية الليبية «5+5» في سرت مجدداً، عاد التوتر الأمني إلى مدينة الزاوية غرب العاصمة طرابلس عقب اشتباكات بين الميليشيات المسلحة.

خالد محمود (القاهرة)
شمال افريقيا أعضاء بالمجلس الرئاسي الليبي (أرشيفية)

«الرئاسي» الليبي يتحدى «النواب» بتشكيل إدارة لـ«مفوضية الاستفتاء»

أصدر رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، قراراً بتشكيل مجلس إدارة المفوضية الوطنية للاستفتاء والاستعلام الوطني.

خالد محمود (القاهرة)
تحليل إخباري جانب من مباحثات السيسي وإردوغان في أنقرة (الرئاسة التركية)

تحليل إخباري هل يؤثر تقارب القاهرة وأنقرة على المشهد الليبي «المعقد»؟

يتلمس الليبيون أي تحرك دولي لحلحة قضيتهم، لا سيما بعد الزيارة التي أجراها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى تركيا.

جاكلين زاهر (القاهرة)

4 طائرات استطلاع من أميركا إلى تونس

إحدى الطائرات الأربع التي تسلمتها تونس (وكالة الأنباء التونسية)
إحدى الطائرات الأربع التي تسلمتها تونس (وكالة الأنباء التونسية)
TT

4 طائرات استطلاع من أميركا إلى تونس

إحدى الطائرات الأربع التي تسلمتها تونس (وكالة الأنباء التونسية)
إحدى الطائرات الأربع التي تسلمتها تونس (وكالة الأنباء التونسية)

تسلمت تونس، الاثنين، من الولايات المتحدة 4 طائرات من نوع «C208» مجهزة بمنظومة للاستعلام والمراقبة والاستطلاع.

وقال وزير الدفاع التونسي، خالد السهيلي، في تصريح صحافي عقب تسلم الطائرات بالقاعدة الجوية في العوينة بالعاصمة، بحضور السفير الأميركي لدى تونس، جوي هود، إن «هذه الطائرات مخصصة للاستطلاع ومجهزة بأحدث المنظومات؛ بما سيعزز القدرات العسكرية والعملياتية للجيش الوطني في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود».

وزير الدفاع التونسي يطلع على مواصفات الطائرة (وكالة الأنباء التونسية)

وأضاف أن «هذه الطائرات، بفضل ما تتميز به من دقة في تنفيذ المهام، وسرعة في تمرير المعطيات والبيانات وتحليلها، ستعزز (أيضاً) القدرات العملياتية واللوجيستية في مجال الاستعلام والاستطلاع والمراقبة الجوية، بما يخدم الأمن والسلم على المستويين الوطني والإقليمي».

ويأتي تسليم الطائرات، وفق الوزير، في إطار التعاون القائم بين تونس والولايات المتحدة الأميركية، وتطبيقاً لبرنامج التعاون العسكري الثنائي المتفق عليه ضمن أشغال «الدورة الـ34 للجنة العسكرية المشتركة» التي عقدت عام 2020.

وثمن الوزير التنسيق الإيجابي مع الجانب الأميركي، الذي قال إنه أسفر عن إبرام هذه الصفقة «الناجحة»، على غرار صفقات سابقة، مثل صفقات طائرات «C130»، وطائرات التدريب، والزوارق السريعة. إلى جانب إبراز الجهود المبذولة من أجل تركيز منظومة المراقبة الإلكترونية على الحدود.