تراجع التضخم البريطاني بشكل غير متوقع إلى 2.5 % في ديسمبر

الجنيه الإسترليني ينخفض أمام الدولار بعد نشر الأرقام الاقتصادية

الزبائن يتسوقون بأحد أكشاك الفاكهة والخضراوات في شارع بورتوبيللو بلندن (لندن)
الزبائن يتسوقون بأحد أكشاك الفاكهة والخضراوات في شارع بورتوبيللو بلندن (لندن)
TT

تراجع التضخم البريطاني بشكل غير متوقع إلى 2.5 % في ديسمبر

الزبائن يتسوقون بأحد أكشاك الفاكهة والخضراوات في شارع بورتوبيللو بلندن (لندن)
الزبائن يتسوقون بأحد أكشاك الفاكهة والخضراوات في شارع بورتوبيللو بلندن (لندن)

تباطأ التضخم في المملكة المتحدة بشكل غير متوقع، خلال الشهر الماضي، حيث انخفضت مقاييس النمو الأساسية للأسعار التي يتابعها بنك إنجلترا بشكل أكثر حِدة.

وأفاد مكتب الإحصاء الوطني بأن معدل التضخم السنوي تراجع إلى 2.5 في المائة خلال ديسمبر (كانون الأول)، مقارنة بـ2.6 في المائة خلال نوفمبر (تشرين الثاني). وكان الاقتصاديون، الذين استطلعت «رويترز» آراءهم، قد توقعوا قراءة للتضخم الرئيسي تبلغ 2.6 في المائة. كما كان بنك إنجلترا قد توقَّع، في أوائل نوفمبر، أن يبلغ التضخم 2.5 في المائة خلال ديسمبر.

وانخفض الجنيه الإسترليني، بعد نشر الأرقام، 0.24 في المائة أمام الدولار إلى 1.2187 دولار. وكان عند 1.220 دولار، قبل صدور البيانات مباشرة. واستقر أمام اليورو عند 84.45 بنس.

وقال سكوت جاردنر، استراتيجي الاستثمار بشركة إدارة الثروات الرقمية «ناتميغ»، المملوكة لـ«جيه بي مورغان»: «سيتنفس صُناع السياسات ومسؤولو الخزانة الصعداء». وأضاف أن المستثمرين باعوا السندات الحكومية البريطانية بكثافة، في الأيام الأخيرة، بسبب القلق من أن التضخم قد يكون مرتفعاً بما يكفي لعدم تمكُّن بنك إنجلترا من خفض أسعار الفائدة بشكل كبير، هذا العام، مما قد يؤثر سلباً على النمو الاقتصادي ومالية الحكومة المتوترة.

وانخفض التضخم الأساسي، الذي يستبعد أسعار الطاقة والغذاء والتبغ، إلى 3.2 في المائة، من 3.5 في المائة خلال نوفمبر، وهو ما جاء أدنى من توقعات «رويترز»، التي أشارت إلى انخفاض إلى 3.4 في المائة.

كما أشار مكتب الإحصاء الوطني إلى أن تضخم الخدمات بلغ 4.4 في المائة خلال ديسمبر، وهو أدنى مستوى له منذ مارس (آذار) 2022، مقارنة بـ5 في المائة خلال الشهر السابق، في حين كان خبراء الاقتصاد قد توقعوا انخفاضاً إلى 4.9 في المائة.

وينظر بنك إنجلترا إلى كل من قطاع الخدمات والتضخم الأساسي بوصفهما دليلاً رئيسياً على الضغوط السعرية الأساسية في الاقتصاد، ولا سيما تلك الناتجة عن النمو المستمر بالأجور.

وقال لوك بارثولوميو، نائب كبير الاقتصاديين في «أبردين»: «مِن شأن هذا التقرير الأضعف أن يساعد في طمأنة المستثمرين بأن بنك إنجلترا يمكنه مواصلة دورة التيسير التدريجي، ومن المتوقع أن يكون خفض أسعار الفائدة التالي في فبراير (شباط)».


مقالات ذات صلة

باول لمجلس الشيوخ: اقتصادنا قوي لكننا لسنا في عجلة لخفض الفائدة

الاقتصاد رئيس «الاحتياطي الفيدرالي» جيروم باول يدلي بشهادته أمام اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ (أ.ف.ب)

باول لمجلس الشيوخ: اقتصادنا قوي لكننا لسنا في عجلة لخفض الفائدة

في تصريحات افتتاحية له أمام جلسة استماع للجنة المصرفية في مجلس الشيوخ، أكد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أن البنك ليس في عجلة من أمره لخفض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد باول خلال إدلائه بشهادته أمام الكونغرس العام الماضي (أرشيفية - غيتي)

رسالة باول للكونغرس: «الفيدرالي» ليس متعجلاً لتعديل سياسته النقدية

يبدأ رئيس «مجلس الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي، جيروم باول، جلسات استماع بـ«كابيتول هيل»، الثلاثاء، مع اقتراب الاقتصاد من التوظيف الكامل وتوقعات بتراجع التضخم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد غورغييفا أثناء جلسة الحوار التي أدارها مذيع «سي إن إن» ريتشارد كويست خلال القمة العالمية للحكومات في دبي (إ.ب.أ)

غورغييفا: «التكيف السريع» مفتاح النجاح في الاقتصاد العالمي

أكدت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا، أن الاقتصاد العالمي يشهد تحولات عميقة مدفوعة بالتغيرات التكنولوجية والجيوسياسية.

مساعد الزياني (دبي)
الاقتصاد صانعة السياسات في «بنك إنجلترا» كاثرين مان تلتقط صورة قبل إلقاء كلمة في مانشستر يناير 2023 (رويترز)

صانعة السياسات في «بنك إنجلترا»: كان يجب خفض الفائدة أكثر لدعم الاقتصاد

قالت صانعة السياسات في «بنك إنجلترا»، كاثرين مان، إن الشركات ستواجه صعوبة في رفع الأسعار هذا العام بسبب تضرّر المستهلكين من فقدان الوظائف وتراجع الإنفاق.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد غورغييفا في الجلسة الحوارية بالقمة العالمية للحكومات (رويترز)

غورغييفا: من المبكر جداً الحكم على تأثير الرسوم الجمركية الأميركية على الاقتصاد العالمي

قالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا إنه من المبكر جداً الحكم على تأثير الرسوم الجمركية على الاقتصاد العالمي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

النفط يتراجع بعد تقرير عن ارتفاع مخزونات الخام الأميركية

حصان يرعى بالقرب من منصة حفر نفطية في كازاخستان (رويترز)
حصان يرعى بالقرب من منصة حفر نفطية في كازاخستان (رويترز)
TT

النفط يتراجع بعد تقرير عن ارتفاع مخزونات الخام الأميركية

حصان يرعى بالقرب من منصة حفر نفطية في كازاخستان (رويترز)
حصان يرعى بالقرب من منصة حفر نفطية في كازاخستان (رويترز)

تراجعت أسعار النفط، يوم الأربعاء، بعد تقرير حول زيادة في مخزونات الخام الأميركية، بينما ضغطت المخاوف حيال الرسوم الجمركية على المعنويات، مما بدد مكاسب حققتها الأسعار على مدى 3 أيام، مدفوعة بازدياد التوتر في الشرق الأوسط وتشديد للعقوبات.

وبحلول الساعة 01:30 بتوقيت غرينيتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 36 سنتاً، أو 0.47 في المائة، إلى 76.64 دولار للبرميل، في حين تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 37 سنتاً، أو 0.5 في المائة، إلى 72.95 دولار للبرميل.

وأنهى التراجع سلسلة مكاسب للأسعار استمرت 3 أيام، وشهدت ارتفاع خام برنت 3.6 في المائة وصعود الخام الأميركي 3.7 في المائة.

وأفادت مصادر نقلاً عن بيانات معهد البترول الأميركي، الثلاثاء، بأن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة (أكبر منتج ومستهلك للنفط في العالم) زادت 9.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في السابع من فبراير (شباط).

كما قالت المصادر إن بيانات معهد البترول الأميركي أظهرت انخفاض مخزونات البنزين 2.51 مليون برميل وتراجع مخزونات نواتج التقطير 590 ألف برميل.

ومن المقرر أن تصدر بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية في وقت لاحق الأربعاء.

وانخفضت الأسعار أيضاً بسبب المخاوف من أن يؤدي فرض واشنطن رسوماً جمركية أو التهديد بفرضها إلى الحد من النمو الاقتصادي العالمي والطلب على الطاقة.

لكن التوتر في السوق إزاء الإمدادات حدَّ من الخسائر. وأثار تحذيران منفصلان من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترمب بأن وقف إطلاق النار في غزة سينتهي إذا لم تفرج حركة «حماس» عن الرهائن الإسرائيليين يوم السبت، شبح تجدد العنف، مما قد يؤدي إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط، وهي منطقة رئيسية لإنتاج النفط.

وساهم التوتر في ارتفاع أسعار النفط بأكثر من واحد في المائة، الثلاثاء، وكذلك العقوبات الأميركية التي تعطل تدفقات النفط الروسي إلى الصين والهند، وحملة «أقصى الضغوط» التي يشنها ترمب على النفط الإيراني.