تستعد مصر لاستقبال 7 آلاف أجنبي من المقرر إجلاؤهم من قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية المصرية في بيان، اليوم (الخميس).
وجاء في البيان أن مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج إسماعيل خيرت بحث خلال اجتماع، أمس، مع دبلوماسيين أجانب «الاستعدادات... الرامية إلى تسهيل استقبال وإجلاء المواطنين الأجانب من غزة عبر معبر رفح»، مشيراً إلى أن عددهم «نحو 7 آلاف مواطن أجنبي يحملون جنسية أكثر من 60 دولة».
ووفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية»، أكد مسؤول في الجانب المصري من المعبر أنه من المتوقع «اليوم عبور 400 شخص من حاملي الجوازات الأجنبية، بالإضافة إلى 60 جريحاً». وذكرت معلومات أولية، أمس، أن 76 جريحاً فلسطينياً و335 من الأجانب وحاملي الجنسيات المزدوجة خرجوا من غزة عبر رفح. وخلال عملية الإجلاء الأولى التي جرت، أمس، تم إخراج الجرحى أولاً ثم حاملي جوازات السفر الأجنبية وبينهم أميركيون وإيطاليون وفرنسيون وأستراليون ونمساويون. وتم فتح المعبر بعد اتفاق بين مصر وإسرائيل وحركة «حماس» بوساطة قطرية وبالتنسيق مع الولايات المتحدة، على ما أفاد دبلوماسي الوكالة. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة لحركة «حماس» أشرف القدرة إنه تم إرسال قائمة إلى السلطات المصرية تضم أربعة آلاف جريح يحتاجون إلى رعاية غير موجودة في قطاع غزة. وأضاف: «نأمل أن يتمكنوا من المغادرة في الأيام المقبلة لأنهم بحاجة إلى تدخلات جراحية... يجب أن ننقذ حياتهم». وأظهر استقبال مصر لعدد من الجرحى والأجانب الوافدين من قطاع غزة، وكذلك إدخال شحنات مساعدات جديدة للقطاع «انفراجة نسبية» في أزمة «معبر رفح» الرابط بين مصر والأراضي الفلسطينية.
وفي الوقت الذي واصلت فيه مصر إدخال شحنات المساعدات الإغاثية والدوائية للقطاع، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه يتوقع خروج رعايا بلاده من قطاع غزة بداية من أمس، وخلال الأيام المقبلة، وكذلك أفادت بريطانيا وفرنسا بمغادرة مواطنيها للقطاع على مراحل.
وخلال أكثر من 26 يوماً من القصف الإسرائيلي على غزة، حمَّلت القاهرة، تل أبيب، المسؤولية عن البطء بإدخال المساعدات أو تقديم الدعم الطبي، وقالت إن «المعبر مفتوح من الجهة المصرية، لكن إسرائيل ترفض أو تتعنت بشأن دخول المساعدات».