مقتل 39 شخصاً جراء قصف طال مساكن بجنوب دارفور

«الدعم السريع» تتهم الجيش السوداني بالقصف المدفعي «العشوائي» على أحياء شرق نيالا

مقاتل يستريح بعد مشاركته بالأعمال القتالية في دارفور (أرشيفية - رويترز)
مقاتل يستريح بعد مشاركته بالأعمال القتالية في دارفور (أرشيفية - رويترز)
TT

مقتل 39 شخصاً جراء قصف طال مساكن بجنوب دارفور

مقاتل يستريح بعد مشاركته بالأعمال القتالية في دارفور (أرشيفية - رويترز)
مقاتل يستريح بعد مشاركته بالأعمال القتالية في دارفور (أرشيفية - رويترز)

قُتل 39 شخصاً على الأقل في مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور، من جراء القصف الذي طال منازل المواطنين في المعارك الدائرة بالسودان بين الجيش وقوات «الدعم السريع» منذ أكثر من 4 أشهر، وفق ما أفاد شهود عيان ومصدر طبي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» اليوم (الثلاثاء).

واتهمت قوات «الدعم السريع» الجيش بالتسبب في مقتل الأشخاص. وقال بيان لـ«الدعم السريع» إن الجيش شن قصفا مدفعيا «عشوائيا» على أحياء شرق نيالا تسبب أيضا في إصابة العشرات، مشيرا إلى أن غالبية القتلى من الأطفال والنساء. وأضاف البيان أن القصف الذي يشنه الجيش «مستمر منذ أيام»، وأنه دفع معظم سكان الأحياء الشرقية في مدينة نيالا إلى الفرار من منازلهم.

وقالت المصادر إن «سقوط قذائف على منازل المدنيين في حي السكة الحديد بنيالا أدى إلى مقتل 39 شخصاً، معظمهم من النساء والأطفال... وبينهم أسرة قُتل كل أفرادها».

ووصف الناشط الحقوقي السوداني أحمد قوجا عبر حسابه على موقع «إكس»، ما حدث في نيالا بأنه «مجزرة... راح ضحيتها 39 طفلاً وامرأة ورجلاً في لحظات قليلة». ونيالا من أكثر المدن التي تتركز بها المعارك في إقليم دارفور غرب البلاد، حيث يعيش ربع سكان السودان البالغ عددهم نحو 48 مليون نسمة.

والأسبوع الماضي، أعلن الجيش السوداني مقتل قائد فرقة المشاة بنيالا، كما أفادت الأمم المتحدة في تقرير، بأن حدة الاشتباكات في نيالا خلّفت منذ 11 أغسطس (آب) «60 قتيلاً و250 جريحاً و50 ألف نازح».

ويدور نزاع على السلطة في السودان منذ 15 أبريل (نيسان)، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات «الدعم السريع» بقيادة محمد حمدان دقلو، أسفر حتى الآن عن مقتل نحو 5 آلاف شخص، وفق منظمة «أكليد» غير الحكومية. كما أجبر النزاع أكثر من 4.6 مليون شخص على الفرار، وفق أرقام الأمم المتحدة.


مقالات ذات صلة

«رحلة الهروب من الموت»... من حرب في ولاية الجزيرة

شمال افريقيا الحرب أجبرت الآلاف على الفرار من ولاية الجزيرة إلى ولايات مجاورة (أرشيفية - أ.ف.ب)

«رحلة الهروب من الموت»... من حرب في ولاية الجزيرة

روى شهود هربوا من المعارك الدائرة في شرق ولاية الجزيرة لـ«الشرق الأوسط» تفاصيل «مرعبة ومأساوية» لما شاهدوه من جرائم يندى لها الجبين وانتهاكات لحقوق الإنسان.

محمد أمين ياسين (نيروبي)
شمال افريقيا مئات الأشخاص يفرون يومياً من دارفور إلى مخيم أدري الحدودي في تشاد (رويترز)

«بعثة تقصي الحقائق الأممية»: حجم العنف الجنسي في السودان «مهول»

حمّلت بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق بشأن السودان «قوات الدعم السريع» في السودان، المسؤولية عن ارتكاب عنف جنسي على نطاق واسع و«بدرجة مهولة».

شمال افريقيا عناصر من قوات الأمن السودانية يشاركون في حفل افتتاح مقر في مدينة بورتسودان التي يسيطر عليها الجيش السوداني 28 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

ميليشيا «الأورطة الشرقية» تعلن نشر قواتها في شرق السودان

أعلنت ميليشيا «الأورطة الشرقية»، الثلاثاء، نشر قواتها في شرق السودان، بالتنسيق مع قوات الجيش الذي يخوض حرباً طاحنة مع «قوات الدعم السريع».

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
العالم العربي نازحون من المناطق الشرقية لولاية الجزيرة السودانية يصلون إلى مدينة القضارف أول من أمس (أ.ف.ب)

أكثر من 14 مليون نازح في السودان

نزوح أكثر من 14 مليون شخص من منازلهم في السودان.

«الشرق الأوسط» (جنيف )
شمال افريقيا النساء يخشين الانتهاكات ضدهن في الحروب (رويترز)

جدل في السودان حول استخدام الاغتصاب «أداة في الحرب»

يدور بالسودان جدل حول الاتهامات باستخدام الاغتصاب «أداة في الحرب»، حيث توجه أصابع الاتهام إلى «قوات الدعم السريع» التي تنفي وتعدها اتهامات كيدية لتشويه سمعتها.

وجدان طلحة (بورتسودان)

الجزائر: رحيل الطاهر زبيري أحد مفجري ثورة الاستقلال

العقيد الطاهر زبيري (الشرق الأوسط)
العقيد الطاهر زبيري (الشرق الأوسط)
TT

الجزائر: رحيل الطاهر زبيري أحد مفجري ثورة الاستقلال

العقيد الطاهر زبيري (الشرق الأوسط)
العقيد الطاهر زبيري (الشرق الأوسط)

توفي في الجزائر، أمس (الأربعاء)، العقيد الطاهر زبيري، أحد أوائل مفجري ثورة استقلال البلاد عن الاستعمار الفرنسي (1954 - 1962)، عن عمر ناهز 95 عاماً، إثر إصابته بمرض عضال ألزمه الفراش. وقدم الرئيس عبد المجيد تبون، تعازيه في وفاة زبيري، كما قدم وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، تعازيه إلى عائلة الفقيد.

انخرط زبيري مبكراً في صفوف الحركة الوطنية، وكان من أوائل مفجري الثورة بها، وتقلد مناصب ومسؤوليات عدة بعد الاستقلال، ويعد الراحل من أبرز قادة الثورة الجزائرية، وآخر قائد للولاية التاريخية الأولى، كما شغل منصب قائد أركان الجيش الوطني الشعبي.

وتكريماً لمسيرته النضالية؛ حاز الفقيد وسام الاستحقاق الوطني برتبة أثير عام 2018.