سيطرت «قوات الدعم السريع» التي تخوض حرباً ضد الجيش السوداني، اليوم (الاثنين)، على أكبر حقل نفطي في البلاد يقع في إقليم كردفان، على الحدود مع جنوب السودان، وفق ما أفاد مهندس في الموقع لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وقال المهندس العامل في حقل «هجليج» لإنتاج النفط، في اتصال هاتفي مع الوكالة: «فجر اليوم الاثنين 8 ديسمبر (كانون الأول)، سيطرت (الدعم السريع) على الحقل، وقامت الفرق الفنية العاملة بالحقل بإغلاقه ووفف الإنتاج، وتم سحب العاملين بالحقل إلى داخل دولة جنوب السودان»، علماً أن المصدر انتقل بدوره إلى البلد المذكور.
وأضاف: «تم كذلك إغلاق محطة المعالجة الواقعة قرب الحقل والتي يمر عليها بترول جنوب السودان المنتج في مناطق شرق مدينة بانتيو الجنوب سودانية».
واتصلت الوكالة بوزارة الطاقة والنفط السودانية، فلم تشأ التعليق على هذه المعلومات.
وحقل «هجليج» هو الأكبر في السودان والمنشأة الرئيسية لمعالجة صادرات النفط نحو جنوب السودان التي تشكل القسم الأكبر من العائدات بالنسبة إلى حكومة جوبا.
يقع الحقل في أقصى جنوب إقليم كردفان الذي يضم مناجم ذهب ومنشآت نفطية حيوية تستخدم عائداتها في الجهد الحربي بالسودان.
وشهدت هذه المنطقة الاستراتيجية في الأسابيع الأخيرة معارك دامية بعدما سيطرت «قوات الدعم السريع» نهاية أكتوبر (تشرين الأول) على كل إقليم دارفور في غرب البلاد.
منظمة الصحة العالمية
في موازاة ذلك، أعلن المدير العام لـ«منظمة الصحة العالمية» تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم، أنّ 114 شخصاً بينهم 63 طفلاً، قُتلوا في ضربات «عبثية» على مستشفى في جنوب كردفان في السودان الخميس الماضي، داعياً إلى وقف لإطلاق النار.
وقال في منشور على منصة «إكس»، نقلاً عن نظام المنظمة لمراقبة الهجمات على الرعاية الصحية، إنّ «الضربات المتكرّرة في ولاية جنوب كردفان السودانية أصابت روضة أطفال، وثلاث مرات على الأقل مستشفى كلوقي الريفي القريب، مما أسفر عن مقتل 114 شخصاً، بينهم 63 طفلاً، وإصابة 35 شخصاً».
ومنذ أبريل (نيسان) 2023، تسبّب النزاع في السودان بين «قوات الدعم السريع» والجيش في مقتل عشرات الآلاف، ونزوح أكثر من 12 مليوناً، وفي «أسوأ أزمة إنسانية» في العالم، وفق الأمم المتحدة.
واتهم الجيش مراراً «قوات الدعم السريع» بشن هجمات بمسيَّرات على حقل «هجليج»، مما تسبب في أغسطس (آب) الفائت، في تعليق العمل فيه.

