قال مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة السوداني إنه يحترم كل الهدن لوقف إطلاق النار بين الأطراف المتحاربة في السودان، مشيراً إلى أنها تنقصها آليات تنفيذ.
وأوضح عقار، في لقاء بثته قناة «القاهرة الإخبارية» اليوم (الأحد)، أن «مبادرات الهدنة تتحدث عن خروج قوات «الدعم السريع» من المستشفيات والمناطق السكنية، لكن لم توضح كيف. وهو ما يحتاج إلى اتفاق».
وعن رؤيته للأزمة الحالية في السودان، قال عقار: «الأسباب متشعبة وكثيرة، لكن هناك قضيتين أخطأتا طريقهما في السودان: الأولى تكوين القوات الصديقة التي لم تنتهِ بنهاية مسببات تكوينها، والقضية الثانية هي التحول الديمقراطي في السودان».
وأضاف نائب رئيس مجلس السيادة السوداني أن «قتل والي غرب دارفور كان بدم بارد وبوحشية»، مشيراً إلى ضرورة ألا تتكرر (هذه الأحداث) في السودان.
وأكد أن القوى السياسية في السودان ترفض الحرب، واصفاً الوضع في الخرطوم بالـ«كارثي».
وأعرب عقار عن شكره لدور مصر الأخوي، وأشار إلى أنه شكر الرئيس المصري على الحفاوة في استقبال السودانيين.
وتابع: «وجود أكثر من جيش في أي دولة يجعلها عرضة لعدم الاستقرار، ويجب على جميع الحركات التي لها قوات عسكرية أن تدمج قواتها في الجيش».
ويشهد السودان اقتتالاً بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان من جهة، وقوات «الدعم السريع» بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) من جهة أخرى منذ منتصف أبريل (نيسان) الماضي، وأدى لمقتل المئات، ونزوح الآلاف لدول الجوار. ونجحت الوساطة السعودية الأميركية في الاتفاق مع ممثلي الطرفين على أكثر من هدنة لوقف إطلاق النار.